أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عصام بن الشيخ - -إطحن أمو-... استحالة الهروب إلى الأمام في المملكة محسن فكري، محمد بوعزيزي، خالد سعيد... أصوات المهمّشين تئن في القبور














المزيد.....

-إطحن أمو-... استحالة الهروب إلى الأمام في المملكة محسن فكري، محمد بوعزيزي، خالد سعيد... أصوات المهمّشين تئن في القبور


عصام بن الشيخ
كاتب وباحث سياسي. ناشط حقوقي حر

(Issam Bencheikh)


الحوار المتمدن-العدد: 5335 - 2016 / 11 / 6 - 23:14
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


"إطحن أمو"... استحالة الهروب إلى الأمام في المملكة
محسن فكري، محمد بوعزيزي، خالد سعيد...
أصوات المهمّشين تئن في القبور
**********************************************
د. عصام بن الشيخ

لا ينتمي إلى سلالة البشر الآدميين، وجنسهم، من ينكر كيف ستضرب صورة ذلك المطحون في شاحنة الزبالة نفسه وإنسانيته وكبرياءه، كخنجر مسنّن يوغل فيه القاتل بإدخاله صدر المرء وهويشاهد نفسه تتصعّد بالتقسيط، معذّبة متألّمة، ذلك الشاب الفقير المهمّش المسكين، الراحل "محسن فكري"، الذي قضى مرفوسا معفوسا مطحونا، تحت أمر صاحب "السلطة التقديرية الأمنيّة"، ذلك المجرم الذي كان يريد أن يشاهد ألم "محسن فكري" معصورا مع عصير السمك، ولم يكن يعلم أنّه يدفن إصلاحات واحدة من أكثر التجارب العربية في التغيير التفافا على آلام الشعب ومطالب الديمقراطية، لانّ الحركة الإسلامية لحزب العدالة والتنمية تقدّم نفسها كذراع سلطوية، للمخزن والغرب، ففي الأخير، ونتيجة لما توصلت إليه وضعية الثورات العربية في سوريا وليبيا واليمن، ومصر، حاشاه الملك محمد السادس، والعيب كلّ العيب على الحزب الإسلاميّ الذي فشل في حلّ مشكلات الشعب المغربيّ، الذي طالت انتظاراته، ولم تنصفه المصالحة لمسح ذاكرة عذاباته. فحتى لا نصنّف في نفس خانة "الغربويّ" بنشمسي، المسؤولية كلها تقع على وزارة الشيخ بنكيران، فلا المملكة أضحت كتركيا، ولا أضحيت يا شيخ عبد الإله ديمقراطيا كأردوغان، ولن تصبح ديمقراطيا ما دمت تشاهد المعدومين يطالبون بما يطالبون، وتتعامل معهم كما تتعامل مع حركة 20 فبراير.
دلالات الأمر الأمنيّ الجائر .... "طحن موّ"
الشغب المغربيّ الذكيّ يعرف مصلحته جيدا، لا يريد الفوضى التي تعرفها بقيّة البلاد العربية، وليس ناكرا لجميل الملكيّة التي حفظت استقراره، واعترفت بألمه من سنوات الرصاص، لكنّ أمرا كالذي صدر عن الشرطيّ الذي قتل محسن فكري، يعني أنّ أجهزة الشرطة العربية، لم تع المكمن القصديّ للدرس الشعبيّ الذي ممرنا به في ثورات تونس ومصر تحديدا، فما حدث في ليبيا واليمن يخرج حسب تقديري عن خانة إرادة الشعوب، لأنّه من صنع الغزاة، قهر محمد البوعزيزي أعاد محاكاته محسن فكري بنفس الطريقة، ويختلف كلاهما عن خالد سعيد الذي قضى جرّاء التعذيب السريّ في أحد مخافر مصر، لم يتمّ اقتياد البوعزيزي أو فكري إلى السجن، لكنّ الطريقة التي عبّر بها كلّ منهما تقول ما يلي:
- السجن أرحم من الحقرة في الأسواق، والحياة باستيل الحكومة.
- الشباب ليسوا الفئة الأكثر استقطابا للأزمات، بل هم الفئة الأكثر قابلية للحقرة.
- العنف اللفظي والتحرّش المعنويّ، دليل على عدم أنسنة الشرطة العربية.
- يا وحي من وقع في أيدي رجل الامن العربيّ، لأنه أجير لدى سياسيّ جشع، يأتمر بأمر النظام السياسيّ، ومن ورائه الغرب.
- هذه ليست مؤامرة مرتبّة مسبقا، بل فاجعة صنعتها الصدفة، وغطّاها البسطاء بأبسط وسائل التعبير عن الرأي، صحافة المواطن البسيط، الذي لا يملك سوى آلة التصوير.
هو اختبار كبير بالنسبة للحكومة، لأنه يجدر بوزير الداخلية أن يستقيل اعتذارا لروح محسن فكري، وللشعب، وللملك.

علاش تقيسك صورة المطحون "محسن فكري"...
الحقرة، إنّه الظلم السياسي المجحف سي بنكيران، فانشغالك المبالغ في الفوز على الهمّة وحزبه للأصالة والمعاصرة في التشريعيات الأخيرة، جعلتك تنسى مسؤولياتك، فما جرىفي العهدة الأولى لحكم حزبك هو التملّق والمحاباة الواضحة، فهلاّ حابيت الله ولو قليلا في هذا الشعب.
ليس بشرا من لا يتألّم لصورة المطحون "محسن فكري"، لقد تجاوز الظلم المدى، لا تزال يد رجال الأمن غير مأنسنة، لا تزال جائرة تعكس عقلا مغفّل لا يفرّق بينالإنسانيّة وتنفيذ القانون، فالمملكة المغربية التي أعطى شعبها درسا في الصبر والانضباط السياسي، لم تجد حركة صابرة عليه، بل حكومة إسلاميّة مهرولة للظفر بالحكم، دون أن تحاسب نفسها، عليك أن تطرح على نفسك السؤال شيخ بنكيران: "هل أنا ديمقراطيّ، أم بيروقراطيّ؟"، "هل أنا مغربيّ؟، هل أنا إنسان؟، هل أشعر بالفقراء؟".
يقول أحد اليساريين العرب، السياسات التي تحفظ هيبة الدولة، هي "تلك التي تكون عند حسن ظنّ الشعب"، فهل قمعتم "محسن فكري" بسبب اتفاقياتكم التي عقدتموها مع الاتحاد الأوروبيّ، فلبيتم أوامره ومشروطيته في منعالبسطاء من صيد أغلى أنواع السمك، المخصّص للأفواه الغربية، متى يأكل المغربيّ من صيد يده حلالا طيّبا، أظنّ انّ الإسلاميين أعرف الناس بالحلال والحرام، أظنّ انّك شيخ بنكيران لم تشاهد حوار الشيخ أردوغان على القناة القطريّة، يقول: "قبل أن أكون رئيسا، أنا مسلم"... "هل أنت مسلم سيد بنكيران؟".
أشعر أن نفسي طحنت مع طحن جسدك الطاهر أخي "محسن فكري"، رحمك الله، وقد زفّك كلّ العرب على عربة الحبّ، لا عربة الزبالة التي طحنك فيها الشيخ بنكيران.



#عصام_بن_الشيخ (هاشتاغ)       Issam_Bencheikh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانفتاح والانغلاق.. المواجهة السرمدية في السياسات العربية
- أحلام -هنري كيسنجر- والاختبار التركي... التخطيط للحرب العالم ...
- في نقد فلم: -فضل الليل على النهار/ Ce que le jour doit à la ...
- إشادة فلاسفة الغرب السابقين ب: -حكمة النبي محمد-: -الحلقة ال ...
- -تعريب الغشّ-، و-عولمة تسريبات الاختبارات ومباريات الامتحان- ...
- تجربة العمل السياسي للحركات الإسلامية في ثورات الربيع العربي ...
- خطط الإجهاز الدوليّ على -الفرائس العربية-... ظاهرة -الرباعية ...
- الروائي الكويتي سعود السنعوسي محلقا ب: -ساق البامبو-
- أداء المعارضة الجزائرية في ضوء -مبادرة الإجماع الوطني-... ضب ...


المزيد.....




- الحرب على الاونروا لا تقل عدوانية عن حرب الابادة التي يتعرض ...
- محكمة تونسية تقضي بإعدام أشخاص أدينوا باغتيال شكري بلعيد
- القذافي يحول -العدم- إلى-جمال عبد الناصر-!
- شاهد: غرافيتي جريء يصوّر زعيم المعارضة الروسي أليكسي نافالني ...
- هل تلاحق لعنة كليجدار أوغلو حزب الشعب الجمهوري؟
- مقترح برلماني لإحياء فرنسا ذكرى مجزرة المتظاهرين الجزائريين ...
- بوتين: الصراع الحالي بين روسيا وأوكرانيا سببه تجاهل مصالح رو ...
- بلجيكا تدعو المتظاهرين الأتراك والأكراد إلى الهدوء
- المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي: مع الجماهير ضد قرارا ...
- بيان تضامن مع نقابة العاملين بأندية قناة السويس


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عصام بن الشيخ - -إطحن أمو-... استحالة الهروب إلى الأمام في المملكة محسن فكري، محمد بوعزيزي، خالد سعيد... أصوات المهمّشين تئن في القبور