أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاتن نور - حميّة مدرسية وصور...















المزيد.....

حميّة مدرسية وصور...


فاتن نور

الحوار المتمدن-العدد: 1417 - 2006 / 1 / 1 - 09:39
المحور: كتابات ساخرة
    


انها حقا حميّة تلك التي اصابتني وكنت مع صديقي الصامت ابدا وكأنه ينتظر دويّ انفجارعام جديد!..
ولكني لم اكترث لصمته.. حيث أن الحرارة كانت مرتفعة جدا فبدأت بالهلوسة.. بلا توقف.. رغم خربشات السعال وخربشات عام مضى وخربشات آخرى لتعبيد الطريق الى..مدخل عام...

ياصديقي ..
آولا تفهم...
المستقيم يبدأ بنقطة وينتهي بغيرها...
تدارك وانظر ...
كم كنا اسخياء في صناعة النقط!
هل صادفت هذا... المسمى بــ.. مستقيم ذات مساء
هل رأيته..ذات صباح ...ذات اعوجاج ذات إنحناء!؟
يا صديق..
نقاطنا تتخبط في العثور على رأس البداية والنهاية
رغم ان البداية والنهاية هناك.. كنقطتين بلا مؤخرة
المستقيم يا صديق هو نقطتان على طرفي مجموعة نقطوية..
نقطوية لا سلطوية!
هل فلحنا في رسم مستقيم عند الساتر؟
لحظة!
وهل هناك ساتر؟..
متى ندرك حجم النقطة؟
يا صديق هل لمحت شيئا ممتدا من واحدة؟


......
..........


ومن هو او هي ..
تلك السبايروجيرا....؟
ظننتها من المخدرات!!
كنت اود أن افهم كيف أنجبتني امي
كيف نحب
كيف نمارس الحب ونمتشق سر الحياة
لا كيف يمارسه ذلك الطحلب سبيرووووووووووجيرا
وهل انجبنا طوابير الأولاد
وآخرى من الإحفاد
إلا بنمط الحب الطحلبي!


......

........

اسمع يا صديق..
ذات يوم..
امام من كنا نقف له تبجيلا ولم نعد !!..
رسمت نقطة كبيرة جدا
على تلك التي تعرفها .. تلك الرقعة السوداء ..
وامام العقول المهيأة للمضغ التراكمي،
العقول التي كان يجب تعبأتها بشيء ... اي شيء..
عدا بعض المحرمات!!
خجل المُبَجل من الحجم!
قال لي...
..تبدو كأنها فيل قادم من وراء الحصون!
اي هراء هذا أن ترى السواد حصونا والنقطة عملاقا..!
بينما وحين حملقت بها..
كانت تشبه ولحد ما وجه بوم ضال يبكي بوجه سواد ٍ أبكم!
حصون!!! تلك نكتة ام ماذا ؟
وهل نمتلكها يا صديق كي نجسدها في نقطة ؟

......
.........

انصت يا صديق...
قالت المدرسة: انه لمن الضرورة بمكان الأيمان بالدين والبعث والنشور
قلت:انا اؤمن بالأولى وأشك بالأخيرة اما الوسط فهو حزب برغوثي متقمل
تصور يا صديق قلت هذا بعد ان رفعت اصبعي النحيف
صُعقت المدرسة وقامت ببعض الحركات البهلوانية
بعد التعرق وقلب الشفاه قالت بسخرية: البعث (هنا) بمعنى يوم الحساب والخروج يا..شقية..
عجبي ياصديق وهل البعث (هناك) بمعنى آخر!
ويال الوقاحة ..
البهلوان لا يعرف كم هو شقي!
يا صديق لوحت لي بالسبابة وقالت: هيا اجلسي
اي خرف هذا ان تأمر الجالس بالجلوس؟
هل بيننا من يقف في حصة ما؟


......
.......

ياصديقي...
هل تعبأ الصناديق الفارغة بأخرى فارغة كي نسعد بالإمتلاء
أنظر الى الجيوب ودرجات الزوايا وأضلاعها
كم من الجيوب وجيوب التمام حشروا في قحوف جماجمنا
اتذكر كم جحظت جباهنا بالخوف من هول الجيوب وكوابيسها
هل رأيت جيبا تاما بين القرى والمدن الضائعة..
او على الأقل فوق متن القناعة وظهر العروش؟
هل رأيته في زوايا وطيات الجلابيب وعند دبق المحطات؟
هل امسكت يوما بزاوية حادة عند مضارب بني حاكم او بني محكوم!؟
هل امسكت بأخرى منفرجة إلا في ميدان العهر ومضارب بني برزخ ؟
وهل تسألني عن .. الظل التام؟
لا تعكر مزاجك يا صديق
ومرحى لنا
فهو الوحيد الذي نصادفه بين دفتي زمن
يا صديق.... عجبي
هل هو سيد المكان!!!

.........
...........


تمعن يا صديقي...
كم الأجهزة التي اقتحموا بها هشاشتنا؟
تناسلية،
هضمية،
عصبية،
بولية.......
ولمختلف أنواع الكائنات المنظورة او اللا....
في مخيلتي الآن..
الركن الذي تقع فية معدة العنكبوت الأسود..
اكاد ارى الضحية البلهاء راكزة في المنتصف.. وتلك ذبابة اخرى تحتضر في زاوية المعدة
تصور يا صديق..
درسنا بعناية مشاعرالعناكب والزواحف والبرمائيات والديدان..ولم يبق حيز!
درسنا آلياتهم في الهضم واشارتهم العصبية
تعرفنا على طرق تفكيرهم وحبكتهم في التعامل مع الطبيعة
بل وقمنا بتشريحهم بلا هوادة
يا صديقي..
هل نعرف بماذا يفكر الأخر منا ؟
واية اشارات عصبية تلك التي تصدر منا وكأنها موجات لاسلكية مشوشة؟..
الآ ترى اننا نهضم الكثير ؟
هل نعرف آليات ما نهضمه في يومنا وهل قمنا بتشريح ما نتلقف؟
رغم اننا
نجيد التقيؤ!


........
...........

يا صديقي.. دعنا
وما شأننا بطريقة تفكير الطفيليات وأجهزتها العصبية..
إلا اذا كنا قد صنفنا كــــــــــ ....مثلهم
وهل غادرتنا طفيليات جلودنا إلا لهذا
يا صديق
نحن لا نحسن المعاشرة!

........
...........

ولو أننا نحترم التفاضل والتكامل...
ولكن هل رأيتهما يا صديقي..
في طريق العودة الى ربوع الذات مثلا؟
وهل احتسيت قهوة الصباح
إلا بتكامل صور النفاق الفضائي
وتفاضل الإنبطاح لدويّ الرأس الممول
يا صديق..
متى دخل الغباء الحيز التكاملي
وسقط الذكاء من عنق التفاضل؟
هل ابدعنا في الإشتقاق؟

....
.........

لاتنسى الدائرة وشراهة الادمان،
محيطها
مساحتها
زاوياها المركزية والمحيطية..
نسيت كم اثقولنا في الأمتحانات؟
يا صديق..
هل نجيد إستخراج محيط تلك الدائرة الرابضة في نخاع الفشل؟
معرفة مساحتها المخضوضرة ابدا؟
لماذا لم يخلعوا نقطة المركز؟
إلا ترى بأن القطر اصبح خرافة
والمحيط محض شعار!
هل ترى مثلما ارى
بأن مراكزنا قد تضخمت ولم تبق مساحات شاغرة لدائرة؟
يا صديق..
لماذا تدعي مناهجنا بأن لكل دائرة نقطة مركز؟

........
.........


لم نصادف الأخطبوط
لم نجالسه في مقهى
لم نتحاور لمعرفة الآم الآخر وطموحاته
ولم يحضر قط لإلقاء تحية.. تصور
يا صديق..
لماذا نعرف تفاصيل شخصيات البحار الغامضة وحياتهم اليومية وعدد اذرعتهم ومجساتهم
هل نعرف ماذا يجري في الجوار والبراري البشرية وكم ذراع ٍ ممتد..
او ما تعبث به مجسات الرفاق عند القاع؟

....
........



يا صديق
أثني على صمتك ..
كم من اللغو كان كل ذاك
قواسم مشتركة ومقامات
عوامل وجذور حقيقية ومضاعفات
تكعيبات وتربيعات وقوى ولوغارتمات
هل وجدت اي قوى عند المنعطف؟
وهل كثر العفن إلا من وراء مضاعفة التفسخ؟
هل اشتركت المقامات في ضواحينا المتعبة بقواسم؟
يا صديق هل تظن بأنهم تباركوا بـ (لو) وأشمئزوا من (غارتمات)
اما الجذر الخيالي يا صديق..
فأنا اشعر بالحزن من أجله
كان مرورنا به هامشيا ومرتبك
هل يعقل أن نمر مرور الكرام بمحطتنا الأخيرة!؟
كيف تصنف جذورنا يا صديق؟


......
........



يا صديق..
لنفترق فالغد قادم
وعلينا مراجعة الدروس كالعادة
وبعد الخروج من قاعة الإمتحان!
هل سنمكث فيها طويلا؟
يا صديق..
اخشى على الوقت!


فاتن نور
05/12/31



#فاتن_نور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صرخة..حول محاكمة قلم
- همسات من طين..
- محروقات وثرثرة
- وخرج والدي من قبره!
- مطبات وتواصل ...
- اغيثوني ..مَن انتخب؟
- المرور بجسد المرأة..هو الحل!..
- مقتطفات من بلد الغلابة والثراء..مصر
- الحروف غير المنقطة في .. السمراء والهُدهُد!
- !!تفجيرات الأردن وحوار ابو عمير وأم عمير
- ..أبو نواس والتفجير
- دمعة
- الانسان..بين الغضب والإسترخاء...2
- الانسان .. بين الغضب والإسترخاء
- ..ميليس وسجع الورق
- المرأة في المعادلات الرياضية أيضا!
- !كي لا نوجه الإهانة لذواتنا بنعومة
- لست وحدي...
- بين الوعي المحكوم ... والمرأة....
- لست من فارس ٍ .. ولا كشمير ِ


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - فاتن نور - حميّة مدرسية وصور...