أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي حسين الموسوي - الاحزاب العراقية : قلوبنا مع الوطن وخناجرنا في صدره!!!!!!!!!!














المزيد.....

الاحزاب العراقية : قلوبنا مع الوطن وخناجرنا في صدره!!!!!!!!!!


هادي حسين الموسوي

الحوار المتمدن-العدد: 5333 - 2016 / 11 / 4 - 20:51
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


معلوم ان الغاية تبرر الوسيلة في المفهوم المكيافللي .... من هذا المفهوم فقست بيضات الاحزاب عبر الحقب ... اتخذت لها عناوين ... ورسمت خطى مسيرتها ... ووضعت لعملها برنامجا ومنهجا ودستورا .... وعملت على تنفيذه سواء بالسر او العلن وفق ظروف البلد السياسية او الاجتماعية الاقتصادية ... او اي ظرف يسوغ ولادة حزب جديد ...
في عصرنا الحالي ومنذ نشوب الحرب العالمية الاولى برزت احزابا في اوروبا وامريكا وبعض الدول تبنت افكارا وطنية من شأنها النهوض باوطانها من ركام الحرب واعادة بناء الانسان وترسيخ الثقة في نفسه .. كان لتلك الاحزاب الدور الاهم في رقي اوطانهم ........ الحربان العالميتان اكسبتا اوربا وامريكا روسيا واليابان ودول اخرى حافزا نحو البناء المادي والمعنوي لبلدانهم ... وكان للاحزاب الدور الفاعل في تعئبة الجمهور والحكومات .... ولا ننسى الاحزاب المتسمة بالتطرف والعنف والنكبات التي اثرت على شعوبها سلبا ....فهي عملت وفق مصالح قادتها ولم تكترث لمصلحة الوطن ...
ان ما اود الوصول اليه هو التجربة الحزبية في العراق في تاريخه المعاصر ....
بعد بدء احتلال بريطانبا للعراق 1914م واكتماله 1917م تولت ادارة شؤونه بنفسها واعانها الموالون ممن كان ولاءهم للعثمانيين في السابق ........... التحقوا بركب المحتل بعد سقوط اسيادهم ..... وتسلموا زمام القيادة وإن كانت صورية ...... ذلك لالتزامهم بتعليمات اسيادهم الجدد .. فظهرت اسماء احزاب يرأسها سياسيو الحقبة الملكية ... كانت تلك الاحزاب لها برامج واضحة نفذت منها ما لا يتعارض ومصالح الانجليز ... وميعت ما لا يسمح به المحتل ... وظهرت احزابا اخرى جوبهت بالقمع والمنع وطورد قادتها وابرز تلك الاحزاب الحزب الشيوعي ( في عشرينيلت القرن الماضي ) فتحول الى العمل السري ولم يكن حظ الاحزاب الوطنية الاخرى اوفر ما دامت تجاهر بمعاداة الاجنبي المحتل ......
وفي زمن عبد الكريم قاسم كان في العراق اتجاهين اولهما وطني صرف وثانيهما قومي وحدوي ... وتناسلت ففرخت احزابا قومية واشتراكية ... واستمر الحال بعد رحيل قاسم الذي لم يكن منضويا لاي حزب كان .. وعارف القومي المرتمي باحضان الوحدة العربية ... من ذلك التناسل ولد البعث ... وولدت فترة الانقلابات ... وولد الانتقام بين البعثية والشيوعية ... ودبت الفوضى بين ابناء البلد الواحد ... الاحزاب القومية لم تتمكن من خدمة المواطن او الوطن ... بل عمد حزب البعث من توطيد رموزه وتأليههم ... مما اتاح لصدام الوثوب على صدر العراق وخنقه على مدى اكثرمن ثلاثة عقود وجره الى مستنقع الطائفية والاحتراب القومي ( العرب والاكراد) وحرب مع دول الجوار كان ثمنها مئات الالاف من الشهداء ممن يامل الوطن بأسهاماتهم في بنائه... رحل صدام بعد ان فشل هو و حزبه في الوفاء بما وعدوا المواطن ... رحل صدام بعد ان مهد للمحتل الجديد كل فرص الهيمنة على مقدرات العراق ....
جاء المحتل الجديد بصحبة وجوه ( عتيقة ) تلك الوجوه اطلق عليها صفة (المعارضة) هربت في عهد صدام الى ايران وسوريا وتركيا وامريكا واوربا ... هذه الوجوه ادمنت الولاء للبلدان اللجوء ... الامر انعكس على احزابهم .. فرغبات تلك البلدان (اوامر ) غير قابلة للنقاش ... وكان الاداء الحزبي وصمة مهينة بجباه تلك الاحزاب .... الولاء :- ايراني .. تركي ... امريكي ... سعودي ... خليجي ... ومسمى تلك الاحزاب (عراقي )!!! وحقيقة سياستها ابعد ما يكون ..!!!! الاحزاب الشيعية والسنية وغيرهما منذ 2003م ولوقتنا الحاضر سحبت العراق الى مهاوي التردي والتقسيم ... وكشفوا عن وهن الفكر السياسي وضحالته وانغماسهم في نهش جسد بلدهم وكذب شعاراتهم ... والضحية هو الوطن والمواطن ... وتحققت المقولة المكيافللية (الغاية تبرر الوسيلة ) احزاب الدول الاخرى نهضت باوطانها ... اما احزاب العراق اتفقت على اضاعة وجه وملامح العراق ... احزابنا تنهش من خيراتنا وتسبح بحمد الاجنبي ...



#هادي_حسين_الموسوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السعودية وامريكا تنجدان داعش ... وليحيا الارهاب....!!!!!!!!! ...
- ماذا بعد تحرير الموصل ؟؟؟
- من وراء كارثة الكرادة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- الموت للفقراء والبسطاء ولتحيا المنطقة الخضرا!!!!!!!!!!
- مصائب المجاهدين عند السياسيين فوائد
- حكومتنا وبرلماننا في مهب الريح .... وعن الشهداء لا تسأ لوا
- وثيقة الاصلاح الجديدة ديمومة للفساد السياسي وموت الضمير !!!! ...
- الاوحد يه اضاعت العراق .......
- بالونات العبادي ودبابيس الاحزاب...
- حمدان الخيبان ......... ونسيمة الفهيمة ...... ورسالة الماجست ...
- 8شباط النكبة الاولى ............ ومفتاح الانقلابات في العرق
- الانحدار نحو الهاوية ........... واحلام التغيير
- بغداد الجميلة امست متعبه
- سعدية زوجة رجل مهم.. نزيه جدا!!!!!!!!!
- الاصطفاف ضد الاصلاح ... من المستفيد؟؟
- بالون الاصلاح ..... وين راح؟؟؟؟؟ - 2 -
- بالون الاصلاح ... وين راح ؟؟؟ - 1 -
- الخريف العربي ........ ونهوض الدب الروسي
- هل ستطيح حزم الاصلاح بالعبادي ام بالعراق؟؟؟؟؟؟؟؟؟
- اماني الطفل طاهر


المزيد.....




- البحرية الأمريكية تعلن قيمة تكاليف إحباط هجمات الحوثيين على ...
- الفلبين تُغلق الباب أمام المزيد من القواعد العسكرية الأمريك ...
- لأنهم لم يساعدوه كما ساعدوا إسرائيل.. زيلينسكي غاضب من حلفائ ...
- بالصور: كيف أدت الفيضانات في عُمان إلى مقتل 18 شخصا والتسبب ...
- بلينكن: التصعيد مع إيران ليس في مصلحة الولايات المتحدة أو إس ...
- استطلاع للرأي: 74% من الإسرائيليين يعارضون الهجوم على إيران ...
- -بعهد الأخ محمد بن سلمان المحترم-..الصدر يشيد بسياسات السعود ...
- هل يفجر التهديد الإسرائيلي بالرد على الهجوم الإيراني حربا شا ...
- انطلاق القمة العالمية لطاقة المستقبل
- الشرق الأوسط بعد الهجوم الإيراني: قواعد اشتباك جديدة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - هادي حسين الموسوي - الاحزاب العراقية : قلوبنا مع الوطن وخناجرنا في صدره!!!!!!!!!!