أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - اياد علاوي يعود لمزاولة مهام قندرته!















المزيد.....

اياد علاوي يعود لمزاولة مهام قندرته!


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 5333 - 2016 / 11 / 4 - 16:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بصراحة ابن عبود!
اياد علاوي يعود لمزاولة مهام قندرته!
اعتقد ان الكثيرين اصيبوا بالدهشة، والاستغراب، وعدم التصديق، ان لم نقل بالصدمة، وانا واحد منهم، بعد سماع الدكتور اياد علاوي نائب رئيس الجمهورية السابق/الحالي، وهو يطلق صفة قندرة(حذاء) على مهمته في الدولة من على شاشات الفضائيات، وعلى مرأى ومسمع الملايين من العراقيين. الوظيفة/المنصب/المهمة في الدولة هو موقع لخدمة الناس، وتأدية الواجب الوطني. فكيف توصف مهمة(المصالحة الوطنية) بالقندرة! فاما ان "الرئيس" علاوي(حسب تعبير الخوال اللبنانيين) يعتبر المصالحة الوطنية هي مجرد "قندرة"، او انه يخدع الاخرين في حماسه لها! فعند توليه المنصب اول مرة قال انه قبل بالمنصب لتكليفه ب"مهمة المصالحة الوطنية". وبرر عودته الان بنفس السبب "ملف المصالحة الوطنية".
انا في الواقع لا اعرف ماذا يقصد سيادة/فخامة النائب بذلك؟ فان كان يقصد كبار ضباط الجيش العراقي السابق، فاغلبهم اما عادوا الى الجيش، او طلبوا التقاعد، ويعيشون في اوربا والاردن، و امارات الخليج، وغيرها. وقسم انضم لداعش، او اسس داعش، وساهم في خيانة الوطن وتدميره، وارتكب المذابح بحق الشعب العراقي. الواضح انه يقصدهم مثلما يقصد بقايا البعثيين الهاربين من وجه العدالة. وهم ايضا اما احيلوا الى لجان المسائلة والعدالة، او شملهم قانون العفو الا خير، او انتظموا في احزاب اخرى كتائبين، او لاغراض االتسلل، والاندساس، والتخريب، والتشويش في اجهزة الدولة كافة. اما من اجبروا على التبعيث فالناس تعرفهم جيدا، ولا خوف منهم، ولا عليهم.
انا في الواقع لحد الان لايمكنني فهم، او تصديق، ان يقول "دكتور" درس، وتعلم، وعاش، وعمل في اوربا، وفي بلد الاتيكيت(المملكة المتحدة) يستخدم هذه الكلمة! لا ادري كيف يمكن ل"زعيم" حزب الوفاق الوطني، و"قائد" القائمة الوطنية العلمانية العابرة للطوائف والقوميات وصف وظيفته/ مهمته/واجبه/عمله ب"القندرة"؟! رحم الله الخليفة الذي قال: "وليت عليكم ولست بخيركم"! ولحد الان، لم اسمع اعتذار، او تراجع، اوتوضيح، كما تعودنا من سياسيي العالم، الذين يحترمون شعوبهم، وناخبيهم.! ولم نسمع احد من قادة "الوطنية"، او "الوفاق" ينتقد ذلك السلوك، وذلك التصرف، او ذلك الخطأ، وهم في غالبيتهم يحملون جنسيات اوربية، وشاهدوا كيف يعتذر السياسي الاوربي بعد زلة اللسان، او الهفوة الشخصية، اما باعتذار شخصي، او رسالة يقرأها ممتله الرسمي(الناطق باسمه) او توضيح من الناطق، واعتذار باسم السياسي "الكبير" الذي اخطأ. مرشح الرئاسة الامريكية الجمهوري ترامب، مثلا، اعتذر اكثر من مرة بسبب هفوات لسانه، او اخطاء في سلوكيات، وتصرفات، او تصريحات سابقة. ولا اعتقد ان علاوي اهم من ترامب عالميا، ولا الشعب العراقي اقل قيمة من ناخبي ترامب!
السؤال الذي يحيرني ان علاوي، ومكتبه الاعلامي صرحا اكثر من مرة انه "لم يقدم شكوى، او استئناف، او اعتراض على قرار العزل للمحكمة الاتحادية"، وانه "ليس من طلاب المناصب". وانه "لن يعود الى موقعه" حتى لو صدرقرار من المحكمة الاتحادية لصالحه. فلماذا عاد وبهذه السرعة الصاروخية الى "قندرته" السحرية؟ على الاقل "يتعزز" شوية، ولو بالچذب!
الامر الاخر الذي يحيرني ان السيد علاوي ينتقد تدخلات ايران في الشؤون الداخلية للعراق، ويطالب باتخاذ "مواقف قوية" ضد ايران. لكنه يطلب من الحكومة العراقية "التفاهم" مع تركيا بسبب احتلال قواتها جزء من التراب الوطني العراقي، وتدخلاتها السافرة في الشؤون العراقية في كركوك، وتلعفر، والاقليم، ومشاركتها المدعومة بالادلة بسقوط الموصل، وثلث العراق بيد داعش!(صيف وشتاء فوق سطح واحد)! لم نسمع ايضا ان الدكتور علاوي انتقد الكويت لضمها اراضي عراقية، اوبناء ميناء مبارك، ولا للسعودية التي ترسل متشدديها للقتال داخل العراق، وتحرض على الطائفية، وتشوه سمعة الحشد الشعبي، بل يشيد بها، وبقطر، وغيرها من الذين يمولون الارهاب في العراق، وسوريا، وليبيا، ومصر. لم يعترض على احتلال السعودية للبحرين، ولا حربها العدوانية ضد الشعب اليمني الذي طالما وقف مع قضايا العراق.
الدكتور علاوي في كل تصريحاته "يرفض" التدخل الايراني، ونحن معه. ولكن لماذا يتحدث ليل نهار عن المشاكل الوطنية الخاصة بالشأن العراقي مع الكويت، والسعودية، والامم المتحدة، وسفراء الدول الاجنبية، الذين يلتقيهم بصفته كقائد معارض، او نائب رئيس جمهورية؟ اليست هذه دعوة رسمية، وعن سابق اصرار للتدخل في الشؤون الوطنية؟
ترددت كثيرا في كتابة هذا الموضوع، لكن عودة علاوي السريعة الى مهام منصبه(قندرته) حيرني، واحرجني امام القراء، والاصدقاء، خاصة واني، وثقت بسياسة علاوى المعلنه عن معارضتة للطائفية، وبناء دولة المواطن، واذا به يقوم بالتخطيط، والتنسيق مع نوري الماكي مجرم سبايكر، وسقوط الموصل ضد حيدر العبادي الذي يحاول الاصلاح رغم كل المعارضة من الفاسدين، والعقبات، والحرب مع داعش. ان من يريد ان يهتم بملف/ موضوع/ اشكال: المصالحة الوطنية بامكانه ان يقوم بذلك بشكل افضل، وهو بعيد عن السلطة ليكون اكثر حيادية، ومصداقية. لقد ساهم اعلام الدكتورعلاوي عن قصد، او غير قصد في التحريض ضد ابطال الحشد الشعبي، الذين تركو كل شئ، وجاءوا ليستشهدوا من اجل دحر داعش. ووصفهم بالميليشيات، ونسب لهم جرائم وحشية من صنع وفبركة اجهزة دعاية البعث السرية. كيف تدعوا للمصالحة الوطنية، وانت تحذر من، وتهاجم، وتشوه سمعة الطرف، الذي تريده ان يتصالح مع الطرف الاخر؟ لقد تجلت المصالحة الوطنية بابهى صورها عندما استقبلت النجف، وكربلاء، وبابل، وواسط، والبصرة، ومدن الاقليم الاف، بل ملايين النازحين من المناطق، التي يطالب علاوي التصالح معها. اهل تكريت، والفلوجة، والرمادي، والموصل استقبلوا، ويستقبلون ابطال الحشد الشعبي، والعشائري، والجيش، والشرطة العراقية، وقوات البيشمركة بالورود، والاحضان، والقبل، والاعلام البيضاء، ودموع الفرح، وعبارات الشكر لتخليصهم من داعش. لكن الدكتور علاوي للاسف يردد مع الوهابيين، والدواعش، والبعثيين الصداميين، وفضائحية الشرقية: الدعايات، والتشويهات، والحرب الاعلامية ضد ابطال تحرير المنطقة الغربية. فهل المصالحة الوطنية ستشمل بقايا بعث صدام، وتستثني "الروافض"؟
بغض النظر عن صدق النيه من عدمه، فان اكثر شيوخ العشائر العربية السنية تبرئوا من اقوالهم، ومواقفهم السابقة المؤيدة لداعش، وانا شخصيا اعتقد ان وحدة شعب العراق، وقوته، وسلامه ووحدة اراضيه تنطلق من هناك، وهي بدأت، وتعززت، دون الحاجة الى موقع، ولا منصب للمصالحة الوطنية. وعزلت في الواقع العناصر الحاضنة، والمحرضة على الارهاب التي يريد الدكتور علاوي، ربما، التصالح معها! كيف نتصالح معهم، وقد رفضتهم مجتمعاتهم، ومدنهم، وقراهم، وعشائرهم؟
اذا كان الرئيس علاوي لا يريد ان يحتذي باصدقائه الاوربيين، فهل له في الاقل الاحتذاء بشيوخ العشائر الذين تراجعوا، او بروا مواقفهم السابقة المجبرين عليها؟ وهو موقف بغض النظر عن الاهداف، والاسباب، والدوافع، والتاويلات يدل على شجاعة، وحرص ويسهم في ردم الفوارق المصطنعة!
والى متى سيبقى ملف المصالحة الوطنية مفتوحا؟ وماهي خارطة الطريق التي يتحدث عنها الدكتورعلاوي؟ وماهو موقفه من التطهير العرقي التي يقوم به صديقه، وصديق صدام مسعود البرزاني ضد العرب، وغيرهم في كركوك، واطراف الموصل، وغيرها، وبمعظمهم تشملهم ملفات المصالحة الوطنية؟ الم يفهم الدكتور رسالة(حسجة) شيوخ العشائر العربية في الحويجة، وكركوك، وهم يزوروه ليوضحوا له ان " مسعود صديقه من ايام المعارضة " يفتح ملفات جديدة: العرب، والاكراد، والشبك، والايزيدية، وملف التركمان، وملف القرى المسيحية المغتصبة؟ ام ان هؤلاء ليسوا عراقيين، ولا تشملهم خارطة طريق المصالحة الوطنية؟
اذكر الدكتور علاوي انه في "سنوات المعارضة" توحدت القوى الوطنية، وتاسست جبهات عديدة دون حاجة لمنصب نائب الرئيس. ام تحب ان تسمى صاحب "الولاية الثانية" مثل حليفك الجديد، وزميلك النائب الفاسد نوري المالكي، والخائن اسامة النجيفي؟
يحضرني هنا حديث الشاعر، والكاتب، والمناضل مظفر النواب، عن ردة فعل احد الفلاحين ايام النضال المسلح في الاهوار، وهو يري النواب يحمل بندقية قائلا:
كنت اكثر هيبة وانت تجول الهور في عصاك!
رزاق عبود
3/11/2016



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اطفال المزابل في بلاد الاسلاميين الثرية!
- ليس دفاعا عن وزير النقل كاظم فنجان الحمامي ولكن...!
- أهلي
- اضغاث الماضي العراقي!
- احبتنا الاكراد: لاتنخدعوا بالشعارات القومية!
- ابو كفاح
- مناشير الشعر..... الى زهير الدجيلي!
- ايام مظفر النواب
- متى يثور الشعب في المملكة الوهابية الصهيونية؟!
- العراق، والمرجعية، وثورة الاصلاح في خطر!
- اسئلة الى ..... المنطقة الجوفاء، وسفلة البرلمان (العراقي)!
- العنصرية لاحقت الفيلية حتى في السويد!
- الوحدة الاندماجية الفورية بين سوريا والعراق (23)
- الوحدة الاندماجية الفورية: الحل الامثل للقضاء على داعش وحل ا ...
- طغاة السعودية، وامارات الخليج اسفل ....!
- الشعب يريد حكومة تكنوقراط مهنية، لا حكومة فساد طائفية!
- نداء الى ثوار التحرير وكل العراق الاحبة!
- من -الربيع العربي- الى الصيف العراقي، لنسقط حكومات الفساد وا ...
- لماذا يحتفل العراقيون في -العيد-؟!
- وداعا صباح المرعي، عذرا ايها الفقيد الغالي!


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رزاق عبود - اياد علاوي يعود لمزاولة مهام قندرته!