أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلف الجربوع - إعلان موت إعلان















المزيد.....

إعلان موت إعلان


خلف الجربوع

الحوار المتمدن-العدد: 1417 - 2006 / 1 / 1 - 05:36
المحور: الادب والفن
    


منذ أكثر من ربع قرن توج الحوا ربين قوى معارضة سورية مؤلفة من خمسة أحزاب(علمانية) قاسمها المشترك (العروبة) والديمقراطية/لم يكن خيارا ذا أولوية لدى معظمهم /. بإعلان تحالف سمي بالتجمع الوطني الديمقراطي في سورية، وكان البيان المرافق لهذا التحالف قد شخص الأزمة في سورية وآفاق حلولها السياسية، وإدانته للعنف المتبادل بين السلطة والمعارضة المسلحة (تنظيم

الطليعة –الفصيل المسلح للإخوان المسلمين- والتنظيم البعثي الموالي لبعث العراق)، وتحميل النظام مسؤولية مايحدث من دمار في البلد وتفتيت البنى الاجتماعية وإرجاعها إلى المربع الماقبل وطني. لكن هذا التحالف المستمر إلى الآن / كشكل فاقد للكثير من مقومات الحياة/ لم يكن مسلحا بآليات عمل فعّالة قادرة على جعل بيان التجمع وثيقة تؤسس لعمل سياسي سلمي (أوغيرسلمي)، وتحقق الأهداف والحلول تضمنتها تلك الوثيقة التاريخية، وبالتالي يسهل الخروج من الأزمة وإجبارا لنظام على الاعتراف بوجود معارضة فعّالة تلزمه بالحوارمعهاوبنتائجها. الطرف الوحيد الذي اعترفت به السلطة هوالتيارالإسلامي بشقيه السياسي والمسلح، وكلنا يعرف ما آلت إليه الأمور فقد كان الحوارأمنيا ولم يكن سياسيا لأن إنتصارالسلطة كان انتصارا شاملا على المجتمع وعلى تعبيراته السياسية والمدنية. وكان لهذا الإنتصارأسبابه الدولية والداخلية:
اللاعبون الكبار في منطقتنا كانواعلى اتفاق حول بقاء النظام القائم في سورية وإطلاق يده على المستوى لأن في ذلك
مصلحة للجميع، وقدإستغل النظام هذا التفويض لإتمام سيطرته على الدولة والمجتمع وتنصيب أجهزته الأمنية وصيا
عليهما دون أن نسمع إستياءا من المجتمع الدولي عما جرى في سورية، بل ترك الشعب السوري دون حماية (ولو إعلامية) لجلاديه بحيث تستباح مدينة حماة دون أن يسمع أحد عن ذلك في إذاعات المجتمع الدولي، قتل من قتل وشرد من شرد واعتقل الآلاف وفقد مصير آلاف المعتقلين الذين لم تعترف السلطة بوجودهم في سجونها، كل ذلك تم أمام أنظارا لمجتمع الدولي دون أن يستاء من النظام لأن النظام بوظيفتيه يخدم الجميع إلا مجتمعه.
ففي لعبة الصراع على السلطة في سورية لم تدرك المعارضة أنذاك أهمية العامل الدولي في مشاريعهاالتغييرية ولم
تستطع أن تبني وتهيئ حواملها الاجتماعية على هذا الفهم ، لذلك كان سحقها وسجنها يسيرا على أجهزة النظام الأمنية
والعسكرية.
وكما أسلفنا كان الإنتصار شاملا على كافة المستويات..، والآن في نهاية العام/2005 / وبعد ربع قرن ننظر إلى بيان التجمع الوطني الديمقراطي في سورية على انه مجرد وثيقة تاريخية تهم الدارس والمهتم بالتاريخ السياسي السوري فقط، فقد مات البيان مع ولادته لانسحاب ثلاثة أحزاب من موقعيه من النشاط السياسي العام والخاص وتجميد نشاطهم التنظيمي (بشكل طوعي) واعتماد حزبين العمل السري واعتقال معظم كوادرهما(المكتب السياسي وحزب البعث الديمقراطي).
بعد ربع قرن هل أعاد التاريخ إنتاج نفسه من جديد على رأي المقولة /القانون/الماركسية؟.
ربما إعيد إنتاج نفس التحليل السابق/بيان التجمع/.
- قبل أيام من إعلان تقرير ميلس الأول صدرت وثيقة تأسيسية هامة جدا سميت بإعلان دمشق ووقع عليها التجمع الوطني الديموقرطي في سورية وأحزاب كردية سورية وأحزاب أخرى كالإخوان المسلمين وهيئات مدنية بالإضافة إلى
شخصيات وطنية مستقلة، وبغض النظر عن مناقشة او نقد هذا الإعلان فهو اهم وثيقة سياسية منذ ربع قرن/بيان ال 99 لايمكن تجاهله/ من الناحية النظرية- العملية إذاعمل عليه، لكنه يفتقدكما سالفه (بيان التجمع) لآليات تحقيقه لأسباب دولية وداخلية، فاللاعبون الكبار في المنطقة/تستثنى موسكو لأنها أبعدت عن المنطقة ولم تعد لاعبا أساسيا فيها/على خلاف حول النظام السوري، البعض لايجد بديلا له كإسرائيل وأمريكا لأن البدائل الديموقرطية معادية للمشروع الأمريكي والإسرائيلي والبدائل غير الديمقراطية تنتج فوضى غير خلاقة لايمكن التحكم بها، و اللاعب الآخر الأوروبي ممثلا بفرنسا يرى أن هذا النظام لم يعد مقبولا بالنسبة لمصالحها أو مصالح شركائها الأوروبيين، لكن لابأس إن كانت هناك صفقة تحمي هذه المصالح، وعلى الأرجح ستكون هناك صفقة بين اللاعبين الكبار تبقي الحال على ما هو عليه مع بعض الرتوش التجميلية على المستوى الداخلي تنهي الأزمة الناشئة بعد اغتيال الحريري وخروج الجيش السوري من لبنان ورائحة هذه الصفقة بدأت تفوح وهي تشمل قوس خدمات النفط فقط (لأن قوس النفط أمريكي بالكامل) وقوس خدمات النفط يشمل كلا من سورية ولبنان والسلطة الفلسطينية والأردن وتركيا وبالطبع إسرائيل. وكل ذلك يجعل من الرهان على العامل الدولي في تغيير النظام القائم في سورية أمرا بعيد المنال في الوقت الراهن/لأن العامل الدولي عامل مؤسس واستقرار للنظام السوري/.
أما الأسباب الداخلية تقسم إلى قسمين:
- ذاتي : يتعلق بموقعي الإعلان، فالأحزاب والقوى المدنية والشخصيات الوطنية المستقلة التي أنجزته أوالتي وقعت عليه لاحقا /أنا أحد موقعي الإعلان لاحقا/ هي قوى رمزية لاوزن لها على المستوى الاجتماعي السوري، حيث ان المتابع للشأن السوري يعرف بأن المعارضة لاتملك أن تحرك الشارع السوري ولا بأي إتجاه. لماذا؟ سؤال يحتاج إلى إجابة سريعة .
- الموضوعي: يتعلق بالمجتمع السوري وتشكيلاته العرقية والطائفية والدينية فالمجتمع السوري وضع أمام خيارين
الأول: النموذج التغييري في العراق (الفوضى وملحقاتها)، وهذا الخيار مخيف بالنسبة للسوريين لأنه يعني في النهاية حرب أهلية بكل ماتعنيه الكلمة من دمار ومآس، لأن النظام وخلال عقوده الأربعة استطاع أن يدمر كل البنى والروابط بين مكونات المجتمع السوري ويجعلها في حالة توتر دائم.
الثاني: بقاء هذا النظام وتصديق كذبته حول الإصلاح والتطوير، وهذا الخيار مريحا لأغلبية السوريين لأنهم يعرفون
كيفية التعايش معه.
لذلك نجد إعلان دمشق أشبه ببيان التجمع كلاهما اعتمد في تحليله وبناء تأسيسه على نظرة ذات اتجاه واحد، فإعلان دمشق التقط الإشارات الخارجية /المخادعة/ الضاغطة على النظام دون أن يجهد منجزيه أنفسهم بالسؤال لماذا يبتعد السوريون عنهم ويقتربون من النظام أكثر منذ انفجار الأزمة قبل ربع قرن مضى وإلى الآن، أما بيان التجمع فقد اعتمد في بناء تأسيسه على مقولة ان النظام في طريقه إلى السقوط وان الإخوان المسلمين في طريقهم إلى السلطة وكان
ذلك التحليل أحادي الاتجاه لأن النتائج تؤكد ذلك.
وبناءا على كل ما تقدم نجد أن إعلان دمشق مجرد وثيقة تأسيسية لم تحدث أثرا لدى السوريين على الرغم من الضجة
والنقد ونقد النقد الذي رافق صدوره، وحتى لانلدغ مرتين، نطرح سؤالا: ماهي الآليات التي تجعل من إعلان دمشق
بداية لعمل جاد من أجل التغيير، وما الذي حاول أن يؤسس له إعلان دمشق .
20/12/2005
خلف الجربوع
[email protected]
سورية _ الرقة



#خلف_الجربوع (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الظاهرة السياسية والتعويم السياسي


المزيد.....




- أوركسترا قطر الفلهارمونية تحتفي بالذكرى الـ15 عاما على انطلا ...
- باتيلي يستقيل من منصب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحد ...
- تونس.. افتتاح المنتدى العالمي لمدرسي اللغة الروسية ويجمع مخت ...
- مقدمات استعمارية.. الحفريات الأثرية في القدس خلال العهد العث ...
- تونس خامس دولة في العالم معرضة لمخاطر التغير المناخي
- تحويل مسلسل -الحشاشين- إلى فيلم سينمائي عالمي
- تردد القنوات الناقلة لمسلسل قيامة عثمان الحلقة 156 Kurulus O ...
- ناجٍ من الهجوم على حفل نوفا في 7 أكتوبر يكشف أمام الكنيست: 5 ...
- افتتاح أسبوع السينما الروسية في بكين
- -لحظة التجلي-.. مخرج -تاج- يتحدث عن أسرار المشهد الأخير المؤ ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خلف الجربوع - إعلان موت إعلان