أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نواف خلف السنجاري - خمسة وثلاثون عاماً من العزلة














المزيد.....

خمسة وثلاثون عاماً من العزلة


نواف خلف السنجاري

الحوار المتمدن-العدد: 1417 - 2006 / 1 / 1 - 05:35
المحور: الادب والفن
    


إن رائعة المؤلف الكولومبي الكبير غابرييل غارسيا ماركيز (مائة عام من العزلة) أوحت لي بهذا العنوان، والفرق بين (موكاندو) المدينة الخيالية التي اخترعها الكاتب وبين العراق هو خلو الأولى من أية مقبرة وامتلاء العراق بمئات المقابر الجماعية!
أمّا الفرق بين شخوص وأحداث الرواية والتي أضفى عليها الروائي الكبير بعض اللمسات الأسطورية والساخرة الى ابعد حدّ وبين شعب العراق وما مرّ به من أحداث سياسية فقد لا يكون ملموساً. ولو عاش هذا الكاتب في العراق ـ لا سمح الله ـ لأعدم عشرات المرات وأبيدت عائلته عن بكرة أبيها، ولكنه من ناحية أخرى لم يكن ليكتفي بمبالغاته الساخرة " كالجفاف لسنين، وسقوط أمطار غزيرة لأعوام، وفقدان الذاكرة الجماعية الى حدّ كتابة اسم الشيء عليه" وغيرها من الأحداث المثيرة.. وربما حوّلنا هذا الكاتب الى مخلوقات أسطورية ذات أصداف وقواقع بحيث لا يسمع احدنا حديث وأفكار الآخرين ويعيش بسلام في قوقعته بعيداً عن أنظار ومسامع السلطة، أو يقلبنا نحن أبناء هذا البلد الغني ـ بقدرة قادر ـ الى أشكال هلامية ذاتية التغذية تحوّل أي شيء تلمسه الى (مادة غذائية) لنتلائم مع ظروف الحصار الذي استمر لأكثر من عشر سنوات!!
ولو لا تدخل (العناية الإلهية) لاستمرّت عزلتنا أكثر من خمسة وثلاثين عاماً، ومن يدري فقد كان من الممكن أن تستمر مائة عام، وان ينبت في النهاية لكل عراقي (ذنب خنزير) كما في نهاية الرواية الجميلة..!!
والذي يهمنا حقاً والآن بالذات هو متى ستنتهي عزلتنا؟ .. عزلتنا عن أنفسنا، وعن من نحب وعن المجتمع، ومتى نتخلّص من الآثار السلبية لهذه العزلة الإجبارية..!؟
ومتى نتخلّص من سيطرة المادة على حياتنا ونقترب قليلاً من القيم الروحية ونرمي ورائنا كل التراكمات التي أثقلت كاهلنا وجعلت جلدنا اسمك من جاد التمساح قليلاً..!؟
ومتى نتخلّص من الصدأ المتراكم على عقولنا والغبار الذي غطّى مشاعرنا، ونعرف وجهنا الحقيقي من بين عشرات الوجوه التي نحملها، ونتعلّم أن نكون صريحين مع أنفسنا ومع الآخرين... أتمنى أن يكون الجواب على هذه الأسئلة جميعاً هو (قريباً جداً)... والحمد لله الذي أكرمنا بان نرى بأم أعيننا نهاية (خريف البطريرك)..



#نواف_خلف_السنجاري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة قصيرة المهووس
- طريق المقبرة قصة قصيرة:
- قصة قصيرة رجلٌ .. ونصف جسد
- حلم وفراشات
- ثقافة العناوين..!
- قصتان قصيرتان
- الوطن المقتول
- حفلة تنكرية
- قصة قصيرة - وراء الحياد ..بقليل-
- قصص قصيرة جدا /3 ً
- قصة قصيرة - مواسم -
- الى ولدي
- 2 / قصص قصيرة جداً
- قصص قصيرة جدا
- تقييم الحوار المتمدن
- قصة قصيرة العرّاف
- صدى وسكون
- قصاصات من دفتر قديم
- الرجل الغريب


المزيد.....




- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...
- فنانة لبنانية شهيرة تكشف عن خسارة منزلها وجميع أموالها التي ...
- الفنان السعودي حسن عسيري يكشف قصة المشهد -الجريء- الذي تسبب ...
- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نواف خلف السنجاري - خمسة وثلاثون عاماً من العزلة