أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - ريزكار حسن - الحركة الكردية في سوريا وأزمة الهوية















المزيد.....

الحركة الكردية في سوريا وأزمة الهوية


ريزكار حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1416 - 2005 / 12 / 31 - 10:21
المحور: القضية الكردية
    


القضية الكردية في سوريا تجاوزت الحلقة المفرغة ,لتدخل حلقة معيبة تزيدالوضع ميوعة وزيفا
وتعقيدا منذ سنوات , يتحمل مسؤولية ذلك كل من مارس القيادة باسم الشعب , أحزابا وشخصيات , لأن الجماهير قدمت ما هو مطلوب منها لا بل أكثر ,وهي تمهل ولا تهمل أبدا ,وستحاسب الجميع عندما تحين الساعة بالتأكيد ,ولا ينقذها من الحساب العسير إلا تصحيحها لمسارها بالشكل الذي يؤمن النجاح والنصر رغم ضياع الكثير من الوقت والجهد في متاهات السنوات السابقة وأخطاءها .
الحركة السياسية الكردية في سوريا تأثرت إلى حد كبير بمعطيات الأجزاء الاخرى وتطوراتها على كل المستويات بدءا من الايديولوجيا ومرورا بالشكل التنظيمي وصولا إلى السياسات اليومية المعتمدة ,لأسباب موضوعية ,فكانت مجرد امتدادات وصور منسوخة غير متقنة لما هو في الأجزاء الاخرى , ظهرت عليها علامات المنشأ الأصلي واضحة ,بالشكل الذي شكل لها قيودا فعلية تفاوتت مستوياتها وأشكالها بتغير ظروف الزمان والمكان .
يمكن تصنيف فصائل الحركة السياسية الكردية في سوريا رغم كثرة أسماء الأحزاب والتنظيمات في تيارات ثلاث :
التيار الأول : ويمكن تسميته تجاوزا - إن صح التعبير - بالتيار اليميني نظرا لتجاوزه كل مقاييس هذا المصطلح حتى فقد شخصيته تماما ,وفقدهويته الكردية بممارساته السياسية المنحلة, تحول إلى ذيل للسلطات الحاكمة يمني نفسه بأنه سيقتات على ما قد ترميه له السلطات من فتات ذات يوم , وكأنه يظن بأنه بسياساته التابعة العميلة الإنكارية, وبإبتعاده عن كل القيم والأهداف الكردية الأصيلة , سيكون المرشح الأول لتعامل السلطات معه كممثل للحركة الكردية ,ولو على حساب أصحاب الجهود الخيرة والمنتجة من الأوفياء لقضايا وطنهم وشعبهم ,فيتصور أنه بذلك سيستفرد بال "غنائم " ,عبر كونه ممثلا مقبولا من النظام للحركة الكردية ,يظن نفسه براغماتيا وواقعيا يحسن التعامل مع الأمور من منطق أن السياسة فن الممكنات , لكنه ينسى أو يتناسى أن مواقفه ليست واقعية أبدا ,بل وقوعية ساقطة تسيء إلى الوطن والأمة ,ليس في هذا الجزء فحسب ,بل حيثما وجد الكرد ,وتسيء إلى اعتبارات الكرد المعنوية على مستوى الشعب و التنظيمات والأفراد ,ولا يتواني عن خدمة الأسياد دون رادع من ضمير أو أخلاق ,هذا التيار يمثله اليمين المتمثل بالحزب الديمقراطي التقدمي الكردي بقيادة عبد الحميد درويش ومن لف لفيفه ودار في فلكه ,فبات بممارساته ومواقفه يسيء حتى إلى اليمين الذي غدا مرادفا للعمالة والخيانة والإستسلام ,وبدا ذلك جليا في مواقف هذا التيار من أحداث السنتين الأخيرتين ,التي ظهرت كمواقف عميلة لا تقبل التاويل ,غرق التيار في هذا النهج وإصراره في المضي فيه قدما يؤكد أن هذه المواقف ليست نتاج اخطاء بسيطة ,انما نهج سياسي يريد ان يجد لنفسه فرصة قيادة الحركة الكردية بهذا الإتجاه الخطير ,لذا لا بد من الضغط على هذا التيار ,وإجباره على تغيير نفسه ,أو أن يلفظ خارج إطار الحركة الكردية المخلصة ,لتسحب من يده الأوراق التي يريد بها المساومة على مصالح الشعب لمنافعه الشخصية ,حقيقة بات بمواقفه الراهنة خطرا جادا ,لا بد من ردعه بكل الوسائل الممكنة ,وإلا سيكون خيار النظام وأداته في ضرب الكرد عندما يتمكنون من تحقيق أي إنجاز .
التيار الثاني :
ويشمل معظم الأحزاب الكردية على الساحة , ملتزمة إلى حد ما بأهدافها ,تحاول إلى حد ما - ولو كان متدنيا - أن تمثل أملا معقولا للجماهير ,لم تنج من تأثيرات القوى الكردية في الاجزاء الاخرى واستندت بعضها على الأحزاب الكردية وتبنت مواقفها في أحايين كثيرة ,لم تتخلص من تأثيرات النظام السائد في سوريا ,رضخت له حتى في الكثير من أطروحاته ,بعض الأطروحات النظرية لم تنقذ مواقفه السياسية العملية من التبعية ,ولوبجرعات مختلفة تتناسب مع مستوى خضوع قيادات هذه الأحزاب وتبعيتها للسلطات الحاكمة ,وهو ما يظهر بوضوح في تمسك هذه المنظمات بسقف محدد من المطالب لا يتجاوز الخطوط الحمراء التي يفرضها النظام
,تتشابه في أطروحاتها وبرامجها رغم اختلافها في بعض النقاط ,فلا تتجاوز أطر السياسة الرسمية من حيث الجوهر , تفتقر لأية صيغة تحالفية تضامنية جادة عملية ,رغم الجبهات والتحالفات الهشة المعلنة ,باسم الواقعية والنضال السياسي السلمي وتحاشي المواجهة العنيفة ,اتجهت نحو المساومة ومغازلة النظام وانتظاره ,وهي تفتقر لأي طرح عملي جاد لحل القضية الكردية في سوريا ,بخصوصياتها من جهة وكونها قضية سورية شاملة من جهة اخرى ,تغرق في المفاهيم القومية ,ولا تملك باستثناء دورها الكردي أيه طموحات جادة لتمثيل سوري حقيقي شامل ,ورغم أن الكرد يشكلون معارضة أكثر حيوية من كل قوى المعارضة الأخرى في هذه المرحلة ,إلا أن الحركة السياسية الكردية باتت تابعة لل "معارضة السورية "التي يصرح النظام كل يوم أنها معارضة وطنية , أي أن هذا التيار يغدو تابعا لمعارضة يرعاها النظام ويرضى عنها, ولم تغد شريكا جادا وأصيلا في الحركة الديمقراطية السورية ,وبهذا فحتى المعارضة السورية الهزيلة تنظر إلى الكرد كمعارضة من الدرجة الثانية ,وهوما بدا واضحا في كل مواقفها بما فيها إعلان دمشق رغم نقاطه الإيجابية .
التيار الثالث : يمثله الحركة الآبوجية بكل مكوناتها في الساحة السورية ,وإن كانت قد تجسدت إلى حد ما مؤخرا في حزب الإتحاد الديمقراطي ,هذا التيار رغم ما تعرض له من انشقاق وغيره من مشاكل فإنه لا يزال يحتفظ بقوة جماهيرية وتأثير فاعل واسع على الشعب الكردي ,يختلف التيارين الآخرين من حيث الجوهر وإن تشابه في الكثير من النقاط, ولد ونما وتطور على أرضية الحرب الوطنية كامتداد مباشر لحركة حزب العمال الكردستاني ,سيطر على الساحة الجماهيرية والشعبية لسنوات ,لا يزال غير منظم بما يتلاءم مع حجم قواه الفعلية ,تميز بأطروحاته بصدد القضية الكردية عن مختلف التيارات الأخرى ,سواء من حيث دعوته للإستقلال أولا ,أو طرحه الحالي بعد تغيير الحركة ككل لإستراتيجياتها كليا فيما بعد, يطرح حلولا تختلف عما هو مطروح من الأنظمة وتوابعها ويتجاوز الوضع السائد , ومن هنا فإن الحل الكونفيدرالي الديمقراطي للقضية الكردية بشكل عام ,ومن ثم محاولات إسقاطه على الواقع الكردي السوري وفق خصوصيات الوضع جدير بالمناقشة والإهتمام .
لكن , هذا التيار يعاني كثيرا وبشكل جاد وحقيقي ,سواء كإمتداد لمعاناة الحركة الآبوجية ككل في هذه المرحلة ,أومعاناة نابعة من حقيقة وطبيعة وموقع هذاالتيار في الساحة الكردية السورية العملية , يضيع بين الخاص والعام , بين السوري والكردستاني , بين الاستقلالية والتبعية غير المبررة باسم الإستناد إلى العمق الكردستاني الإستراتيجي ,لا يزال يحاول التفرد بالقرار الكردي السوري رغم عدم قدرته في هذه المرحلة ,لذا يتجه نحو إلغاء أو محاولة إلغاء الآخر فيبقى وحيدا ,يتعرض لضغط السلطات المباشر وضغط فصائل الحركة الكردية عل حد سواء ,يتهم بالشمولية والتبعية للخارج لأنه لم يتمكن من حل إشكالية هل هي قوة كردية سورية , أم أنها قوة كردستانية تشكل إمتدادا مباشرا لحزب العمال الكردستاني ,فشل في إظهار الإستقلالية ولم يتبن اتجاه كونه فصيلا قادما من خارج الحدود ,وهو في هذا الإطار لا يزال يعيش أزمة هوية جادة ,فشل حتى الآن على الأقل في الدمج بين البعد الكردستاني والسوري ,نجح في الأول إلى حد ما - رغم أنه لم يعد قادرا على أن يقدم شيئا جديا في هذا الإطار بعد تغير الظروف وتغيير الحركة لإستراتيجيتها بشكل عام - لكنه يعاني في الثاني ,ولم يتمكن من تجسيد برنامجه النظري وقوته الجماهيرية عمليا, فشل في تحويل أطروحاته النظرية إلى مشاريع عملية حتى باتت الكثير من أطروحاته تفسر على أنها مجرد أحلام طوباوية جميلة رومانسية تصلح للأشعار فقط ,يغيب الإنتاج والتطوير والإبداع والمبادرة, إبتعد عن الموضوعية نحو الغرق في الذاتية والفردية ليخنق نفسه بنفسه , مبررا كل شيء بنظرية المؤامرة والضغوطات الخارجية والكردية ,تهرب إلى الدائرة الكردستانية نتيجة أزمته على الساحة الكردية السورية ,.وبهذا تضيع الأطروحات النظرية الصحيحة وتختنق في دهاليز أخطاء النشاطات العملية ,وحتى في أخطاء ترجمة النظرية العامة وفق خصوصيات هذا الجزء ,وهذا خطا وخطر كبير يواجهه التيار بفصله بين النظرية والتطبيق والتحول الى مجرد نسخة غير واقعية من حركة كردستانية تختلف بظروفها و أبعادها , خصوصا أنها تتعرض لنزيف كبير في الطاقة والوقت والجماهير ,ولن ينقذه إن استمر الوضع على هذه الحال مخزونه من الكوادر والجماهير .
المعارضة العربية في سوريا مشلولة هي الأخرى , تدور في فلك النظام الذي احتواها تماما , حتى باتت تبحث عن شهادات حسن سلوك من النظام نفسه ,وتفتخر أن السلطة تصفها بالوطنية والشريفة ,فيا عجبي من إفتخار المعارضة نفسها بشهادة نظام شمولي دكتاتوري ,رغم أنها تدعي الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان ,سقف مطالب المعارضة توقف عند طلب عقد مؤتمر حوار وطني مع السلطات الحاكمة ,وهذا بحد ذاته رضوخ واستسلام وتبعية ,ليس هذا فحسب بل منح المشروعية لكل ممارسات النظام ,والتحول إلى غطاء يخفي عيوب النظام ,ولم ينقذها إعلان دمشق ,تريد اللجوء إلى حركة الأخوان المسلمين والإستنجاد بها ,فتقع في صراع لا تستطيع الخروج من دوامته , بين ثنائية وعودها للسلطات باحترام خطوط حمراء مرسومة ومتفق عليها ,ورفض هذه السلطات لأي تعامل مع حركة الأخوان المسلمين التي تمتلك قاعدة شعبية عريضة معارضة وجادة ,وخلاصة القول أن المعارضة السورية لم تخرج من قمقم النظام بعد ,ساندته بمواقفها الضبابية المتخاذلة الجبانة ,فصارت بموقفها الشديد الميوعة تسوق للنظام سياساته جماهيريا ,خنقت نفسها في مستنقع الداخل والخارج , وتجاهلت رغم ذلك عمليا دور المعارضة الكردية ,إلى حد كيل الإتهامات لها واعتبارها مجرد قوة تالية .
المؤسف أن الحركة الكردية , رغم بعض الإحتجاجات المتفرقة غير المؤثرة , بسبب واقعها ,وهشاشة موقفها وإنقسامها على ذاتها وافتقارها لبرنامج جاد مطروح ,قبلت أن تكون في مواقع ذيلية تابعة للمعارضة السورية العامة الشوفينية والتابعة أصلا , وتكون حتى في المعارضة مواطنا من الدرجة الثانية .
الحركة الإسلامية في سوريا تملك قوة جدية على الساحة , خرجت قبل فترة بوجهة نظر إلى القضية الكردية ,لم تتجاوز الآراء العامة بشكل مبهم لا وضوح فيها ,والحقيقة أنه لا بد من الحذر والدقة والحيطة تجاه هذا الموقف ,نظرا لطبيعة الحركة وصعوبة تحديد إتجاهاتها وإحتمالات تطورها المستقبلي ,كونها منفتحة على كل الإتجاهات , وستظل حركة مثيرة للنقاش حول توجهاتها الحقيقية ,واسلوب استخدامها لقواها الحقيقية التي لا يمكن الإستهانة بها على الساحة السورية كما أكدت التجارب السابقة.
المعارضة السورية بعربها وكردها مريضة جدا , باهتة لا طعم لها ولا لون ولا رائحة,شقها الكردي أيضا كالعربي لم يكتسب هوية واضحة بما فيه الكفاية ,لايزال يبحث عن بر نهائي يرسو عليه ,ليحدد هويته بدقة وصحة ووضوح ,يضيع بين تقليد فصائل الحركة الكردية في الأجزاء الأخرى , وتأثير هذه الفصائل عليها من جهة,وبين ال "معارضة السورية " التي لا تمتلك ايه هوية فعلية بإستثناء الهوية التي أخذها من النظام ,من جهة اخرى .
أزمة هوية الحركة الكردية في سوريا ,تبدو واضحة على المستوى النظري والعملي على حد سواء .لكن هذا لا يبرر إنكار البعد الكرستاني أو السوري للحركة ,بل يدعو لتأمين الإنسجام الموضوعي العلمي بين كل الأبعاد ,وهذا هو ما يكسب الحركة الكردية في سوريا أصالة وخصوصية وطنية وقومية,بقدر ما يكسبها العمومية والشمول .
الحركة الكردية في سوريا باتت أمام استحقاقات جادة في هذه المرحلة الدقيقة , تحضيرا للمستقبل الذي يتنبأ الكثيرين له بأنه سيكون متغيرا بسرعة ,أهمها تحديد شخصيتها وهويتها الخاصة بها عبر تنقية داخلية وخارجية ومن خلال اصطفافات جادة بعيدا عن الروح القومية التعصبية ,ودعوة القوى الاستسلامية الكردية التي تمثل التيار الأول إلى العودة إلى جادة الصواب عبر الإلتزام بحد أدنى من القيم الشعبية للكرد ,وإلا فإنها ستكون في مواقع لاعلاقة لها بالديمقراطية ,وستكون استمرارا فعليا ومباشرا دون أي غطاء يسترها حتى لو ورقة تين للسلطات الحاكمة ,وممثلا لسياستها , تتحمل مسؤوليتها أمام الشعب بهذا المستوى الخطير ,ويجب أن لا تنسى ضرورة الإنفتاح على كل المجتمع السوري .
كل هذا للإنطلاق إلى وثيقة تفاهم كردية عامة على حدود معقولة تتبناها فصائل الحركة ,وتحديد أسلوب النضال السياسي والعمل المشترك ,يحمي ويدعم المبادرات الفردية الإيجابية في إطار خدمة الأهداف العامة المرسومة ,بعد التخلي عن العصبيات الحزبية الضيقة التي باتت تافهة لأنها تسبب خسارة الجميع لثقة الجماهير الشعبية صاحبة القول الاخير ,وبهذا تظهر أرضية الإستقلالية الكرد سورية من جهة ,وبناء علاقت سورية عامة ,كونها جزءا من الحركة الديمقراطية السورية يمكنه لعب دور ريادي عبر حل القضية الكردية, من جهة أخرى ,بالإضافة إلى حماية وتعزيز أبعادها الكردستانية ,وهو المقصود جوهريا بتحقيق الإنسجام الرائع والمنتج بين الخاص والعام .
على كل أطراف الحركة الكردية السورية ,أن تعيد النظر في أوضاعها ومواقفها وسياساتها وممارساتها العملية وعلاقاتها الداخلية والخارجية ,بما فيها العلاقة مع النظام والمعارضة السوريتين والفصائل الكردستانية في أجزاء كردستان الأخرى ,السابقة , عبر نقد ذاتي حقيقي بناء جريء ,لتحقق إنطلاقتها الخاصة بها ,ولتعلن كل منها وثيقتها وأسسها الحوارية التوافقية ,وتتخلى عن منطق إلغاء الآخر كليا ,إيمانا بأنه لا يمكن لأي طرف كردي أو كردستاني ,الإستفراد بالقرار الكردي في هذا الجزء ,وبهذا فقط ستتمكن الحركة من التخلص من الموقع الذيلي للمعارضة السورية الهزيلة التي تعاني من أمراض شبيهة بأمراض النظام ,بدءا من منطقها العام وانتهاء بطرحها للقضية الكردية حتى عبر اعلان دمشق المشهور رغم إيجابي في كثير من نقاطه .
الحركة الكردية بمواجهة مهام حياتية لا بد منها ,مناقشات وحوارات جادة داخلية لكل فصيل ,وعامة على مستوى الوطن ,هي التي ستؤمن بداية صحيحة ,في هذا الزمن الذي يبدو أنه سيضحك للكرد بعد أن أبكاه دهورا ,فهل من وقفة بعيدة عن الأنانيات ,مليئة بوجدان وضمير وشعور وطني صادق ,يؤمن لشعبنا الكريم التواق إلى الحرية , طريق النهوض والخلاص عبر صيغ توحيدية أو تضامنية أو تحالفية جادة وصحيحة, تعيد للجماهير ثقتها بنفسها وبقياداتها ,وتخلق له أملا حقيقيا يلوح له بمستقبل جديد .
شعبنا عانى لكنه لم يستسلم ,انطلق في الثاني عشر من آذار بوقفة عز وكبرياء , أعلنت للعالم أنه لا يمكن لأحد ان يتجاهل هذا الشعب ,فأنطق من أنكر وصمت طويلا , وأجبره على الإعتراف .فهل للحركة السياسية الكردية في سوريا أن تكون على مستوى المسؤولية التاريخية وتتبنى مواقف تحفظ للشعب إباءه وكرامته .
نواقيس الخطر تدق ,ولا تظنوا أيها السادة من "مسؤولي " الأحزاب الكردية أنكم بأوضاعكم هذه قادرون على الإستمرار ,أنتم وأحزابكم ومنظماتكم ستتقوقع وستتحجر وستندثر على هامش التاريخ , لتكون مجرد مستحاثات في دروس التاريخ ,ان لم توفوا بوعودكم وتؤدوا مهامكم .
تلك هي مهمتكم , فشعبنا الرحوم سوف لن يرحمكم في زمن آخر , كما عفا عنكم حتى الآن ,وتذكروا دائما أنه يمهل ولا يهمل .



#ريزكار_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - ريزكار حسن - الحركة الكردية في سوريا وأزمة الهوية