أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - باسل ديوب - مرآة سورية ومروان الحمار.. لعنة الخروج من المرايا














المزيد.....

مرآة سورية ومروان الحمار.. لعنة الخروج من المرايا


باسل ديوب

الحوار المتمدن-العدد: 1416 - 2005 / 12 / 31 - 10:19
المحور: الصحافة والاعلام
    


لو كان للخليفة الدمشقي الأخير مروان بن محمدالملقب بالحمار والذي دخل اسمه في عنوان مقالتنا قنوات فضائية ومواقع انترنيت وتمرد عليه بعض أمراء الجند في بر الشام أو صعيد مصر أو نواحي خراسان لحساب إمبراطور بيزنطة لما انهارت إمبراطورية بني أمية الأولى ، فمن يمتلك الإعلام يحدد معنى الكلمات لا "من يمتلك المدافع" فحسب، كما يقول نعوم تشومسكي ،
لكن ما الذي جعلنا نتذكر مروان ،آخر خليفة دمشقي الآن ؟؟
دمشق التي عاشرها كل بغي وكل زنيم وطغاة كثر ، و ما تزال لعنتهم تلاحقها، كسرت مراياها القديمة حيث صور البغاة ما برحتها منافقين دجالين وضيعين، تجار كلمة رخيصة مداهنة ، دمشق الحزينة تلملم جراح شبانها ، والأشباح الشقيقة تصول في مراياها في غياب عشاقها في المنافي وفي الأقبية وخلف قضبان تنزرع باضطراد مع كل قصيدة " عريضية " مداهنة وخطبة مروانية منافقة ، عشاقها شهداء حقيقيون، في حين يدبج "الشهيد الحي" لواعجه ومشاعره العروبية بطعم الدم في مجازر الجبل مديحاً لبصاطير حكام دمشق السائرة بخيلاء على لسانه لتخرج الكلمات مدموغة بطعم لا تعرفه سوى حليمات ذوقه المرهف،و التي لن تنسى طعم بصاطير الجنرالات أبداً، السوريون خارج مرايا بني مروان جميعاً صبورون جداً وصادقون ، ولن يغيرهم كلام عابر لمروانات عابرة ، لا الريح الأمريكية تغيرهم ولا بصاطير جنرالاتهم تدمغ ألسنتهم الحرة بما لا يرضي ضمائرهم ،يلوذون بالصمت ولا يوسخون ألسنتهم بالمديح المنافق ، وهم للشقيق غير المتاجر بشرفه ووطنه كما هم لسورياهم ، وأبناء فلسطين شهداء أحياء حقيقيون على صورة السوري في مرآة فلسطين ويعرفون كم حاول "مروانات" في جبل لبنان خلافة ً و عرشاً على حراب بندقية المقاومة الفلسطينية ،
و السوريون يبحثون في مرايا الذات من جديد عن معنى الوطن الذي ساهم "المروانات" الحلفاء ، وكذلك ساهم الخلفاء في سحب صورته الوحيدة من كل المرايا لتصول الأشباح ، صورته المشرقة وطناً عزيزاً يتسع لكل العشاق وألسنتهم الحرة النظيفة ، يضم أوطان العرب المتناحرة بحب وود ٍ وغِيريّة ٍ بالغة ،
ليت كلماتي تصل آخر مروانات التملق والمداهنة لدمشق الخالدة ، ليعرف كم هو "مرآة سورية" شهيد وحي وباق ويعطي صورة حقيقية غير مقلوبة للجسم الوطني السوري الصحيح ، المتفاعل بقوة مع محيطه العربي الحر ،
ينشر غث الشقيق وسمينه، ويقدم كل وجهات النظر لديه، يغضب لتفجير في أرض الشقيق هنا ، ويسارع ليكون في الهم معهم هناك، وعند فقدان أي رجل فكر وصحافة بأيد غادرة آثيمة يعيش معهم ذلك الحزن .
مطحنة الفكر والإعلام السورية تواصل دورانها بتسارع ، ومروان الجديد يلف ويدور ممتعضاً من أجراس الحرية الجديدة في سورية ، لكن مرايا الشام لا تزال تحفظ صورته الأخيرة قبل أن يركل "عنجر" في قفاها ،و يغني للريح الأمريكية الهوى هوايا ، صورته التي لن تمّحي بوقاً أصفراً منتعلاً بصطار جنرال دمشق في رأسه، مطلقاً لسانه المديد لتلميعه.
أما "مرآة سورية" فصورته في مرايا السوريين
صدق وموضوعية ، فلا تمويل يحرك ألسنته ، ولا رياح تهب فيغتنمها ، وسيبقى بجهد متطوعيه حراً ونزيهاً .



#باسل_ديوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دبور أحمر (1) الطلاب السوريين احتياط قيادة عامة
- علاقات عامة لسمير ذكرى فيلم يؤسس لصناعة سينمائية سورية
- المقابر الجماعية سمير جعجع أم المخابرات السورية؟
- حوار مع المفكر الاسلامي نصر حامد أبو زيدأنا مع التوزيع العاد ...
- عودة القبلة الفموية للسينما السورية ... عودة ميمونة
- إعلان - ضهر الكُرّْ - للتغيير الوطني الديمقراطي
- سلاماً يا عمان ودمعة مصطفى العقاد وردة حمراء نازفة على جسد ا ...
- زعماء علويون ومخابرات وعساكر وسائقي تكسي في خبر ... جا نا بل ...
- ماذا فعلت بقلعتنا قبل هذا النهار يا بشار ؟؟
- لا لن تفعلها يا رياض الترك !!!إلى أبي هشام مع المحبة
- دمشق 1955 دمشق 2005 هل لا زالت دمشق حلقة بشوك الاستعمار ؟؟
- أول الرقص الديمقراطي حنجلة حول إعلانات دمشق الثلاث الأخيرة
- رئيسنا هل يفرض الانتخاب في سورية بدلاً من الاستفتاء
- بين بيان نساء سورية و أغاليط عمار ديوب هدى أبو عسلي وجرائم ا ...
- شافيز يُسقط مبدأ خيار وفقوس شافيز قاهر الأقوياء !!!
- ماذا دار في لقاء دمشق بين الثعلب ميليس ورياض الداوودي ؟؟؟ ما ...
- من يجرؤ على التشكيك بالسيد ميليس هل يتهم بقتل الحريري؟؟
- حسقيل قوجمان قبلة لجبينك أيها اليهودي الجميل
- إلى المحقق ميليس إيسوب* أعترف أنا من قتل الحريري !!!
- القذافي : ست وثلاثون عاماً نزداد شباباً !!! ديمقراطية بنكهة ...


المزيد.....




- -صدق-.. تداول فيديو تنبؤات ميشال حايك عن إيران وإسرائيل
- تحذيرات في الأردن من موجة غبار قادمة من مصر
- الدنمارك تكرم كاتبتها الشهيرة بنصب برونزي في يوم ميلادها
- عام على الحرب في السودان.. -20 ألف سوداني ينزحون من بيوتهم ك ...
- خشية حدوث تسونامي.. السلطات الإندونيسية تجلي آلاف السكان وتغ ...
- متحدث باسم الخارجية الأمريكية يتهرب من الرد على سؤال حول -أك ...
- تركيا توجه تحذيرا إلى رعاياها في لبنان
- الشرق الأوسط وبرميل البارود (3).. القواعد الأمريكية
- إيلون ماسك يعلق على الهجوم على مؤسس -تليغرام- في سان فرانسيس ...
- بوتين يوبخ مسؤولا وصف الرافضين للإجلاء من مناطق الفيضانات بـ ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - باسل ديوب - مرآة سورية ومروان الحمار.. لعنة الخروج من المرايا