وديع العبيدي
الحوار المتمدن-العدد: 5331 - 2016 / 11 / 2 - 21:42
المحور:
الادب والفن
وديع العبيدي
أرملة البستاني..
في السنة السادسة من غزوة الجراد
فقد البستاني أرملته
نثرتها العاصفة بعيدا
ودفنتها تحت انقاض الكلام.
في قبو العمارة
بلا رائحة أو طعم
بلا اثارة او جاذبية
بلا ماض أو مستقبل.
بلا أنات او هسيس
بلا حكايات ولا ضحكات
بلا دفء ولا لمسات
بلا مواعيد أو أحلام.
تلك الارملة الدموزية
سراج ليليات البستاني
وكاهنة اعمال يديه
كانت بوصلة كل تفاصيله.
في ساعة متأخرة من ليلة أمس
خابرها البستاني من تلفونه الحجري
حدثها عن اراضيه وفتوحاته الممكنة
حدثها.. نعم.. ولم تكن هناك؟
الأرملة ما عادت أرملة
ما عادت دموزية..
ما عادت ممسوحة بدهن الكهنوت
ما عادت تعرفه.
وحده البستاني.. يعرف قصتها
يعرف لذتها.. ووحشتها
كانت بركة كل أعمال يديه
ووحده من بعدها، يتيم ومسكين!
لندن في الثلاثين من اكتوبر 2016
#وديع_العبيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟