أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - أردوغان والغدر بالكورد.. لا تنسوا إنه وريث الكمالية والخلافة العثمانية.














المزيد.....

أردوغان والغدر بالكورد.. لا تنسوا إنه وريث الكمالية والخلافة العثمانية.


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 5330 - 2016 / 11 / 1 - 15:33
المحور: القضية الكردية
    



بير رستم (أحمد مصطفى)
الدول الغاصبة للجغرافية لا يمكن أن تكون صديقةً لشعوبها ومن يجهل هذه الحقيقة، فإنه لا يدرك أبجديات السياسة. وهكذا فإن الدول الغاصبة لكوردستان لا يمكن أن تكون صديقةً للشعب الكوردي حيث مؤخراً يتم نقل خبر مفاده ان وفداً حكومياً تركياً زار بغداد يعرض على حكومة السيد حيدر العبادي؛ رئيس الوزراء العراقي الحالي، مشروعاً سياسياً من قبل حكومة أردوغان يهدف لإفشال تجربة إقليم كوردستان (العراق) وطعن البارزانيين والكورد عموماً في الظهر وذلك مقابل دعم تركي للعراق. (تفاصيل الخبر ستجدونه في الرابط الموفق)

طبعاً لا يهمنا هنا مصداقية الخبر بقدر ما يهمنا العبرة من القضية أو الفكرة وطرح الموضوع عموماً والتي تتلخص بقضية تحالف القوى الإقليمية لضرب أي طموح ومشروع كوردي في المنطقة وعلى الأخص من الجانب التركي ورئيسها أردوغان؛ النجل الحقيقي لكل من الخلافة الإسلامية العثمانية والطورانية التركية الكمالية وبالتالي فهو يحمل من الثقافتين ولذلك فعدائه وخبثه وخيانته للبارزانيين والكورد وقضية شعبنا هو تحصيل حاصل ولا جديد أو غرابة بالأمر حيث صرح قبله الرئيس التركي الأسبق سليمان ديميريل بأنه؛ "ضد خيمة كردية ولو في جنوب أفريقيا"، ناهيكم عن تاريخ تركيا والكمالية في المجازر التي أرتكبت من قبلهم بحق شعبنا.

وبالتالي فلا غرابة من هكذا طلب تركي من حكومة بغداد -وكذلك إيران-، لكن هل حكومة الإقليم تجهل حقيقة تركيا وقادتها وتاريخهم الإجرامي بحق الكورد وقضيتهم الوطنية.. إننا نقول؛ بكل تأكيد قيادة إقليم كوردستان ليست بتلك السذاجة التي لَا تدرك تلك الحقيقة، بل إنها على دراية تامة بالمسألة ونوايا تركيا لكن المصالح والتوازنات الدولية تحتم عليك أحياناً التنسيق مع الأعداء أيضاً وقد قالها الرئيس بارزاني حين زار بغداد وطاغيتها "صدام حسين" جملته المعروفة؛ بأنهم سوف يخوضون برك الدماء من أجل مصلحة شعبهم.

أما بخصوص رفض كل من السيدين؛ حيدر العبادي وإبراهيم الجعفري -رئيس الوزراء ووزير خارجيته- للمشروع التركي، فبقناعتي إنه جاء لأسباب عدة منها:

أولاً- القيادة العراقية وكجزء من المشروع الإيراني السياسي والمعروف إختصاراً بالهلال الخصيب تدرك تماماً بأن لا مصلحة لهم بالإتفاق مع تركيا وأن إيران لن تسمح به حيث الدولتان تتنافسان على مناطق النفوذ والهيمنة في ظل الإنقسام والضعف العربي.

ثانياً- إن كان التنافس بين الدولتين الغاصبتين لكوردستان أحد عوامل إفشال المخطط فكذلك فإن دعم القوى الغربية وأمريكا الكورد كحلفاء استراتيجيين جدد في المنطقة وأحد حوامل مشروع الشرق الأوسط الجديد يعتبر أحد أهم عوامل إفشال المشروع.

ثالثاً- كذلك وبالإضافة للعاملين السابقين فهناك عامل الزمن والمرحلة التاريخية حيث تدرك القيادة العراقية ونتيجة خبرتها وتجربتها بأن زمن الدولة المركزية المستبدة قد ولى وأن المشروع الأمريكي الأوربي هو لتفتيت ما زال باقياً من تلك الدول في منطقة الشرق الأوسط وعلى رأسها كل من تركيا وإيران وبالتالي لا تحالف مع من هو ذاهب للفوضى الخلاقة ويكفي العراق ما هو فيه من فوضى وحروب داخلية.

رابعاً وأخيراً، بل أولاً وأخيراً- عدالة قضية شعبنا حيث "لا يموت حق وراءه مطالب" ويجب على الجميع؛ أحزاب وشعوب وقيادات سياسية وحكومية وعسكرية ودوّل غاصبة لكوردستان، بأن الشعب الكوردي والذي قاوم الإحتلال أحقاب وعقود من الزمن وصمد في وجه كل المشاريع العنصرية والذوبان وصمد على أرضه وفِي جغرافيته فلا يمكن لأي مشروع سياسي جديد أن ينال من عزيمة هذا الشعب الأبي المناضل وبالتالي فإن إنتصار القضية الكوردية هو مجرد عامل وقت وزمن لا أكثر .. فالكورد سينالون حقوقهم رغم كل السياسيات الحاقدة من دول الإغتصاب.

لكن السؤال الأهم والذي يطرح نفسه؛ هل القيادة التركية ورئيسها أردوغان يجهلون هذه الحقائق وهو السياسي الثعلبي والذي يستعد للتحالف مع الإبليس وتحت عباءة للرحمان وحزبه ومشروعه السياسي الإخواني حيث رأينا تقلباته المتلاحقة مؤخراً في عدد من الملفات ولم يكن رضوخه لبوتين وروسيا إلا واحدة من تلك الشقلبات السياسية حيث سبقها رضوخه لكل من السعودية وإسرائيل في ملفي؛ مصر والقضية الفلسطينية.

وهكذا ورغم حنكة وذكاء الرجل في المكر والسياسة والدهاء، فإن غرور وغطرسة وحماقة القوة والعظمة والسلطنة قد أنساه الواقع وحجم تركيا في المعادلات الإقليمية والدولية وبالتالي فإن السيد أردوغان يصول ويجول متوهماً بأنه سلطان زمانه وهو يحلم ببناء مجد سلطاني و"إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس" وربما في إعادة ترميمه لقصر السلطنة وبذخه وترفه الجنوني على مكان إقامته كرئيس للجمهورية ما يكشف عن شخصية الرجل ومرضه غروره وغطرسته حيث كل الديكتاتوريين وفي لحظة حماقة تاريخية توهموا؛ إنهم القاهرون وهم لا يقهرون!!



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أمريكا والغرب تدعم الكورد سياسياً أيضاً!!
- الكورد يسيرون على خطى العرب!!
- إيران وتركيا .. والثورات العربية؟!
- الكورد بين تحرير الموصل والرقة؟!
- محافظ الحسكة والعقلية البعثية العنصرية!!
- أردوغان في رده على العبادي.
- تركيا .. والنفاق السياسي!!
- دولة كوردستان يقره البرلمانيون الأتراك!!
- العقلية الإلغائية ووثيقة الهيئة العليا للمفاوضات!!
- الإنسان ..حيوان كاذب!!
- الصراعات الميليشاوية ومن هو الميليشاوي في سوريا؟!
- بارزاني .. غير قادر على الخيانة.
- تركمان سوريا ..في بازرات تركيا!!
- الكورد.. يحققون مشروعهم السياسي.
- حلب؛ المنطقة الرمادية في تقاسم الكعكة السورية!!
- سوريا لا تقبل القسمة على واحد!!
- تحرير منبج هو الطريق لبناء سوريا فيدرالية.
- الكورد .. لا يستحقون “دويلة“!!
- الفكر القومي وبناء الشخصية الوطنية.
- شنكال؛ كان خطأً قاتلاً وليس خيانة.


المزيد.....




- -الرئاسة الفلسطينية- تدين استخدام واشنطن -الفيتو- ضد عضوية ف ...
- فيتو أمريكي بمجلس الأمن ضد العضوية الكاملة لفلسطين في الأمم ...
- مؤسسات الأسرى: إسرائيل تواصل التصعيد من عمليات الاعتقال وملا ...
- الفيتو الأمريكي.. ورقة إسرائيل ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحد ...
- -فيتو-أمريكي ضد الطلب الفلسطيني للحصول على عضوية كاملة بالأم ...
- فيتو أمريكي يفشل مشروع قرار لمنح فلسطين العضوية الكاملة بالأ ...
- فشل مشروع قرار لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة ...
- فيتو أمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة
- الرئاسة الفلسطينية تدين استخدام واشنطن -الفيتو- لمنع حصول فل ...
- فيتو أميركي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - أردوغان والغدر بالكورد.. لا تنسوا إنه وريث الكمالية والخلافة العثمانية.