أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - متى نغادر الحروب والانتصارات الكاذبة














المزيد.....

متى نغادر الحروب والانتصارات الكاذبة


عدنان جواد

الحوار المتمدن-العدد: 5330 - 2016 / 11 / 1 - 14:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


متى يغادر العراق الحروب والانتصارات؟
عند قراءة تاريخ العراق تجده مليء بالحروب والنزاعات ، ولا تستطيع أن تحصي عدد المعارك وعدد الشهداء، واغلب المعارك يسميها إعلام الحكومات المتعاقبة بانتصارات ، ولكننا لم نجد من تلك الانتصارات شيء يذكر، وعند التسلسل في تاريخها وما تركت من كوارث وأحزان وتخلف وحقد ، نتساءل أين الانتصارات ومع الأسف لازالت المعارك ولازالت الطبقة الفقيرة هي من يدفع ثمنها ، ومن يفوز بنشوتها القادة الذين يترفهون فترة من الزمن حتى يأتي قوم آخرين فيتسلمون زمام الأمور، فتنقلب الانتصارات إلى هزائم والحكم الضرورة إلى عهد مباد، عهد الجهل والطغيان، كلما أتت امة لعنت أختها، ويتأمل الناس خيرا بالقادم ، ولكن غالبا ما يحصدون أوهام، فيتضح إن ما تكلم به الجدد مجرد كلام وإنهم بياعو كلام، ونحن اليوم على ابواب الموصل ومعارك تحريرها ، البعض يقول لنا إنها انتصارات ، وان ما يتبعها استقرار ونعيم واطمئنان، والبعض الآخر يقول: إنها بداية المحن والتقسيم ، ولا باس بالتذكير بتاريخ المعارك في العراق نبتدئ بها بحروب ما قبل تأسيس الدولة الحديثة، من حرب سقوط بغداد عام 1258 م علي يد المغول ونهاية حكم الدولة العباسية، إلى غزو تيمور لنك للعراق واحتلال بغداد عام 1401 م ، ثم حملة بلاد الرافدين من قبل بريطانيا العظمى وسقوط حكم العثمانيين على العراق من عام 1914- 1918 م ،و ثورة العشرين بعد فرض الانتداب البريطاني على العراق، ثم حروب ما بعد تأسيس الدولة العراقية الحديثة،ثم انقلاب رشيد عالي الكيلاني عام 1941م ،و انقلاب تموز عام 1958 وسقوط الملكية وتولي عبد الكريم قاسم رئاسة الجمهورية، وانقلاب 8 شباط عام 1963 بسقوط نظام عبد الكريم قاسم وتولي عبد السلام عارف الرئاسة، و انقلاب 18 تشرين الثاني عام 1968م وتولي احمد حسن البكر رئاسة الجمهورية، وحرب الخليج الأولى أو الحرب العراقية الإيرانية من 1980- 1988م، وحملة الأنفال عام 1988م ، وغزو العراق في رئاسة صدام حسين للكويت عام 1990م ، وحرب الخليج الثانية أو عاصفة الصحراء عام 1991م ، والانتفاضة الشعبانية عام 1991م، والغزو أو الاحتلال او...الأمريكي للعراق، والعمليات العسكرية من عام 2004 – 2008م ضد القاعدة، وعام 2011 م انسحب الأمريكان، من عام 2014 ولحد الآن العمليات مستمرة ضد داعش.
عند تتبع التاريخ لاتجد فترة راحة يعتد بها في العراق فيا ترى ماهو السبب، هل الموقع الجغرافي وطمع الآخرين، أم الشجاعة والتضحية بالنفس ، أم سهولة الانقياد للآخرين من قبل القادة ، أم حب النفس والأنانية لدى الطبقة الحاكمة، أم الجهل في المجتمع، والواقع اليوم ونحن نعيش الثورة الالكترونية ومعرفة الحقيقة ، ولازال مجتمعنا يقدس أشخاص يدعون الايمان والصلاح ، وهم سارقون كأنه في عصر الجاهلية ، وساسته الديمقراطيين ينتمون لأحزاب تمول من دول خارجية ، وهم منتمين لمحاور إقليمية مختلفة، ولا ينتمون لشعبهم ولا يسمعون ولا يرون معاناتهم ، فساسة السنة شعبهم بين مشرد مهجر وبين مقتول وبين منتمي لداعش ، وساسة الشيعة ينتشر في صفوفهم الفقر والجهل ، مع بعض العطف على البعض بان وجدو لهم وظائف كالسياقة والخدمة والحراسات، وجعلوا منهم ضحايا لحروب هم ليسوا أصحابها بحجة الوطنية ، وان الحكم للشيعة ويجب الحفاظ عليه، لكن بالمقابل ماذا حصلوا ؟!!!، مزيدا من الأرامل والأيتام وكثيرا من القبور حتى إن ارض النجف لم يبقى فيها فراغ ، وأصبح المتر يباع بمئات الآلاف من الدنانير، وماذا حصل الأكراد غير الانقسام وعدم دفع الرواتب ، وانحصار الأموال لدى الجهات الحاكمة.
فمتى نغادر الحروب ونعيش كما تعيش باقي الشعوب، فلا الدكتاتورية نفعت معنا ، ولا الديمقراطية انتفعنا بها بل تحولت عندنا إلى فوضى وعادت بها العشائرية والقبلية إلى زمن الجاهلية، بعد أن غاب القانون، ولم يبقى لنا سوى الدعاء بالعيش بسلام على الأقل للأجيال القادمة .



#عدنان_جواد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الكراهية واشاعة الحروب
- تصريحات اوردغان عنجهية ام مخطط لها
- مالفرق بين حلب وصنعاء
- ثورة الاصلاح ضد المنافقين
- تحرير الموصل والتدخل التركي
- العرب يشيعون قاتلهم ويستبدلون عدوهم
- قتل العقول امام العدالة!
- لماذا في غير بلدانهم ينجحون
- العرب مطية لتنفيذ المخططات والخلاف والسجال السعودي الايراني ...
- لماذا لايقاضي العراق السعودية ايضا
- نسبة البطالة عال والتعيين بدفع الاموال
- وضع الشخص المنافق في المكان الموافق
- العفو والقانون والعيارات النارية
- التنوير في عصر التكفير
- العفو عن الجلاد قبل انصاف الضحية!
- الحسابات التركية والاهداف الكوردية في سوريا
- مالذي يؤخر معركة الموصل
- الدولة الوطنية
- بوكو حلال
- القضاء مسيس والدليل غير كافي


المزيد.....




- فيديو كلاب ضالة في مدرج مطار.. الجزائر أم العراق؟
- الناتو يقرر تزويد أوكرانيا بمزيد من أنظمة الدفاع الجوي
- طهران: لا أضرار عقب الهجوم الإسرائيلي
- آبل تسحب تطبيقات من متجرها الافتراضي بناء على طلب من السلطات ...
- RT ترصد الدمار الذي طال مستشفى الأمل
- نجم فرنسا يأفل في إفريقيا
- البيت الأبيض: توريدات الأسلحة لأوكرانيا ستستأنف فورا بعد مصا ...
- إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في بيروت والجيش اللبناني يتد ...
- تونس.. الزيارة السنوية لكنيس الغريبة في جربة ستكون محدودة بس ...
- مصر.. شقيقتان تحتالان على 1000 فتاة والمبالغ تصل إلى 300 ملي ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عدنان جواد - متى نغادر الحروب والانتصارات الكاذبة