أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فؤاد ابو لبدة - وعد بلفور ماضي اليم وحاضر مرير














المزيد.....

وعد بلفور ماضي اليم وحاضر مرير


فؤاد ابو لبدة

الحوار المتمدن-العدد: 5330 - 2016 / 11 / 1 - 12:19
المحور: القضية الفلسطينية
    


عام يفصلنا علي مرور قرن لذكري وعد بلفور المشؤوم والذي يعرف باسم وعد من لا يملك لمن لا يستحق وبموجبه تم انتزاع الحق من اصحابه ليشهد التاريخ علي اطول احتلال مارس فنون القهر والتعذيب والفتل والتشريد وتشييد المعتقلات والسجون النازية وتقطيع اوصال وهدم البيوت وسياسة العقاب الجماعي ، وعد بمقتضاه اعطي ومنح الحرية لشعب وانتزعها من شعب اخر وعاش علي انقاضه وتلذذ بعذباته وحرمه لفترة طويلة زمنيا وما زال حتي وقتنا هذا من العيش بكرامة لتطال ابسط الحقوق المدنية في التعليم والعلاج والسفر والتنقل وحرية الراي ناهيك عن الحقوق السياسية التي كان يعتبر مجرد الحديث بها خط احمر يستوجب الاعتقال لسنوات .
جاء وعد بلفور في التاني من شهر نوفمبر تشرين التاني لسنة 1917 من قبل ارثر جيمس بلفور بوصفه وزير للخارجية البريطانية , وعمل بهذا المنصب من سنة 1916_1919 في حكومة لويد جورج , وكان هذا القرار المأساوي الموجه من ارثر يلفور الي اللورد روتشيلد قرارا سياسيا بامتياز وليس تعاطفا مع اليهود , ويستدل علي ذلك من خلال الديباجات التي جاءت في مضمون القراروالذي جاء نصيا كالاتي ....
وزارة الخارجية
في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني سنة 1917
عزيزي اللورد روتشيلد
يسرني جداً أن أبلغكم بالنيابة عن حكومة جلالته، التصريح التالي الذي ينطوي على العطف على أماني اليهود والصهيونية، وقد عرض على الوزارة وأقرته:
"إن حكومة صاحب الجلالة تنظر بعين العطف إلى إقامة مقام قومي في فلسطين للشعب اليهودي، وستبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية، على أن يفهم جلياً أنه لن يؤتى بعمل من شأنه أن ينتقص من الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة في فلسطين، ولا الحقوق أو الوضع السياسي الذي يتمتع به اليهود في أي بلد آخر".
وسأكون ممتناً إذا ما أحطتم الاتحاد الصهيوني علماً بهذا التصريح.
المخلص
آرثر جيمس بلفور
1_ يتضح جليا من خلال الصيغة ان القرار سياسي بامتياز كونه صادر عن جهة جكومية " حكومة جلالة الملك " وباقرار من الوزارة وانه تعدي حالة العطف ليصل الي حالة تثبيت اليهود في ارض فلسطين وجاء ذلك بالنص الصريح من خلال عبارة ان الحكومة سيبذل غاية جهدها لتسهيل تحقيق هذه الغاية .
2- ان هذا القرار جاء ليطمس الهوية السياسية لشعب فلسطين من خلال عبارة الحقوق المدنية والدينية التي تتمتع بها الطوائف غير اليهودية المقيمة قي قلسطين , علما ان عدد السكان اليهود في ذلك الوقت لم يكن يتجاوز ال5% علي ارض فلسطين بما فيهم اليهود المعاديين للصهيونية بينما كان يبلغ تعداد السكان العرب 95%..
3-ما يؤكد علي سياسية القرار انه لم يبحث عن سيل حل مشكلة اليهود كلاجئين وعن امكانية دمجهم في المجتمع الاوربي كل حسب الدولة التي يعيش فيها , بل جاء ليعالج كيفية اقامة وطن قومي لهم وان تعمل الحكومة جاهدة علي تحقيق تلك الاماني وتثبيتهم قي ارض فلسطين وتقديم الدعم اللوجستي الكامل من اجل تحقيق تلك الغاية .
4- استطاع بلفور بوصفه وزبر للحارجية مع جورج لويد رئيس الحكومة ان يضربا عصفورين بحجر واحد اولا التخلص من الهجرات اليهودية لشرق اوربا خوفا من وصولهم الي بريطانيا وتجلت معارضة بلفور للهجرات اليهودية لبريطانيا اثناء فترة توليه رئاسة الحكومة سنة 1903_1905 حيث استصدر العديد من التشريعات للحد من هجرتهم كونهم رافضين للاندماج مع السكان الاصليين وثانيا ان بقوم حاييم وايزمان بعد ان اوحي عليهم ان الصهيونية من الممكن ان تكون اداة لخدمة السياسة الخارجية البريطانية وان تلعب دور في اقناع الرئيس الامريكي ولسون لدخول الولايات المتحدة الحرب العالمية الاولي الي جانبى بريطانيا .
5_ لقد جاء في كتاب بلفور "العقيدة والإنسانية" أن الله منح اليهود وعداً بالعودة إلى أرض الميعاد، وأن هذه العودة هي شرط مسبق للعودة الثانية للمسيح، وأن هذه العودة الثانية تحمل معها خلاص الإنسانية من الشرور والمحن، ليعم السلام والرخاء مدة ألف عام تقوم بعدها القيامة، وينتهي كل شيء كما بدأ.وما يدحض تلك الرواية ويكذبها ان بلفور اقترح باقامة وطن قومي لليهود في اوغندا , وقوبل هذا المقترح بالرفض في المؤتمر الصهيوني السادس .
ان بلفور كان سببا في معاناة الشعب الفلسطيني حتي هذه اللحظة واسس واقام كيان ارهابي ما زال العالم باسره يعاني من ويلاته هلك الحرث والنسل ووهب العيش علي الارض لمن لا يستحق وحرم سكاتها الاصليين من ابسط الحقوق وهي العيش الكريم بحرية وتقرير المصير وعودة المهجرين الي ديارهم .



#فؤاد_ابو_لبدة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا قطر الان ؟؟؟
- جمعية رحمة نموذج متطور للجمعيات الخيرية
- عاش الاول من ايار
- حماس والتهدئة الالكترونية
- الحراك الشعبي الشبابي الفلسطيني واسباب المراوحة
- بذكري يوم الأرض لا سلام ولا مقاومة
- تنافر التجاذبات الاقليمية
- المؤسسات الحقوقية الفلسطينية بوصلتها الي اين ؟؟؟
- حكومة حماس الجديدة تفتتح اعمالها بقمع منظم
- المرأة في يوم عيدها كيف نقيم دورها
- حكومة غزة والهروب الي الامام
- تكتيك ناجح وتوصيف سيئ
- الفيس بوك وحده ليس بديلا عن الشارع
- حكومتي غزة ورام الله من لم يأتي منكم بخطيئة فليرمي الأخر بحج ...
- اليسار الفلسطيني وتعميم التجربة المصرية
- سيناريو امريكي غير مستبعد
- سيف القذافي بعصا غليظة وقطعة جزرة
- الاخوان المسلمين بمصر من السلفية الدينية الي العلمانية
- الثورة المصرية دروس وعبر
- الثورة ومبارك وسياسة عض الاصبع


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - فؤاد ابو لبدة - وعد بلفور ماضي اليم وحاضر مرير