أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - نه غزّه نه لبنان جانم فداي إيران














المزيد.....

نه غزّه نه لبنان جانم فداي إيران


زكي رضا

الحوار المتمدن-العدد: 5330 - 2016 / 11 / 1 - 05:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان من الممكن كتابة عنوان المقالة باللغة العربية بدلا من لغتها الأصلية وهي الفارسية بعد ترجمتها، الا انني إرتأيت كتابته باللغة الفارسية لسببين إثنين، أولهما كونه شعار رفعه متظاهرون إيرانيون في مناسبة قومية تهم شعبهم ووطنهم الذي يحترمونه، وثانيهما هو مخاطبة جماهير شعبنا وفي المقدمة منها جماهير الأحزاب الدينية ليعرفوا موقعهم تجاه "وطنهم" مقارنة بعشق الإيرانيين لوطنهم.

في مناسبة قومية حاول حكام إيران منذ نجاح الثورة الإيرانية محوها كما غيرها من الذاكرة الجمعية للشعوب الإيرانية، خرجت جماهير غفيرة تحتفل بذكرى دخول (كوروش بزرگ "الكبير") مدينة بابل رغم أنف السلطات الإيرانية التي منعت تسمية المواليد الذكور بإسم كوروش منذ نجاح الثورة لليوم. ويومها هتفت الجماهير الإيرانية بهتافين اولهما قومي يتحدى افكار الدولة الإسلامية وهو "ایران وطن ماست، کورش پدر ماست" والثاني سياسي يتناول تدخل إيران في شؤون بلدان أخرى بحجة الدفاع عن الإسلام والمسلمين وهو بالأحرى وسيلة لنشر افكار ولي الفقيه والدفاع عن المصالح الإيرانية في تلك البلدان وهذا الشعار هو "نه غزّه نه لبنان جانم فداي إيران".

لو تجاوزنا الشعار الاول وترجمته "إيران وطننا وكوروش أبانا" كوننا كعراقيين لا نملك مثل هذا الحس الوطني كي نقول مثلا "العراق وطننا وبانيبال او حمورابي او نبوخذ نصر أبانا" وذهبنا الى الشعار الثاني وترجمته "لا غزّة لا لبنان روحي فداء إيران". فإننا كعراقيين قد نقف بالضد من حاملي هذا الشعار ليس كونه شعار غير واقعي بل كون السلطات الإيرانية لم تزج بالشباب الإيراني في محرقة معارك سورية بل أرسلت مستشاريها فقط وهؤلاء هم من النخب العسكرية لحرس الثورة الإيرانية، ومقتلهم يسعد القوى المناوئة للحكومة الإيرانية ومنها هؤلاء المتظاهرين.

لو قرأنا بشيء من الدقة شعار "نه غزّه نه لبنان جانم فداي إيران - لا غزّة لا لبنان روحي فداء إيران -"، لرأيناه شعار حكومي إيراني وليس شعار آلاف من القوميين الفرس فقط، كون السلطات الايرانية كما ذكرنا قبل قليل لا تزج شبابها في معركة بعيدة عن أراضيها وإن كانت دفاعا عن مصالحها. ولماذا تفعل ذلك طالما تمتلك ساسة يأتمرون بأمرها وينفذّون مطالبها كالمالكي وبقية زعماء الإسلام السياسي الشيعي المرتبطين بحبل سري الى رحم ولي الفقيه في "حسينية جماران بطهران"، لماذا يبعثون شبابهم الى محرقة الموت اليومي في سوريا والميليشيات الشيعية ترسل خيرة أبنائنا وشبابنا مغررة بهم ليموتوا هناك دفاع عن نظام ارسل الينا آلاف البهائم البشرية بأوامر سعودية وقطرية. هل للدفاع عن المراقد الشيعية!؟ وإن كان كذلك فهل نحن الشيعة الوحيدون في المنطقة وأين هم ملايين الايرانيين الذي يزورون كربلاء في أربعينية الامام الحسين؟

على عكس الشعار القومي الايراني والذي هو شعار الحكومة الايرانية ايضا نرى المالكي في مؤتمر الصحوة الإسلامية المنعقد برعاية ايرانية ببغداد، يوسع من دائرة المعركة التي يريد منها زج ما تبقى من شبابنا في أتونها لتشمل اليمن إضافة الى سوريا عندما قال (أنا ارى على مستوى مواجهة هؤلاء الارهابيين ان عمليات "قادمون يا نينوى" تعني في وجهها الاخر "قادمون يا رقة" "قادمون يا حلب" "قادمون يا يمن"). علما أنّ الموصل وثلث مساحة العراق كان المالكي قد سلمها لداعش قبل سنتين.

ان يكون العراق ساحة معارك للدفاع عن طهران ونظامها هو هدف الاحزاب الشيعية الحاكمة وميليشياتها ومرجعياتها، وبدلا من ان تتحلى هذه الكيانات بشيء من الوطنية والألتفات الى حاجات الناس اليومية وحل مشاكل البلد التي تتناسل يوميا، نراها تريد فتح جبهات جديدة وفق نظرية "الحرب تلد حربا أخرى" للهروب من إلتزاماتها التي فشلت بها بإمتياز.

على هذه الكيانات وقبل أن توسع من دائرة الحرب الطائفية أن توفر الكتب المدرسية ليس لجميع الطلبة العراقيين بل للطلبة الشيعة فقط ، فهل بإستطاعتها ذلك!؟



#زكي_رضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنني أهنيء المرجعية وعلى رأسها السيستاني
- السلطان العثماني المتعجرف يهين الوالي الصفوي
- الأمام الحسين -ع- وأنا
- أي حزب شيوعي نريد؟ على أبواب المؤتمر العاشر للحزب الشيوعي ال ...
- حزب الدعوة وإغتيال سانت ليغو
- رسالة الى الإمام علي بن أبي طالب -ع-
- تصريحات الميليشيات أصدق أنباء من -العملية السياسية-
- الإسلاميون فاسدون وأشقيائية وقچغچية *
- ملفات فساد العبيدي ... زوبعة في فنجان
- ايران تذلّ شعبنا وتهين وطننا
- الله أكبر
- هل سيفعلها السيستاني؟
- الى رائحة الشواء في كرّادة الشهداء
- القمامة أطهر من البرلمان العراقي
- إني لأعجب كيف يمكن أن يخون الخائنون ... أيخون إنسان بلاده؟ ( ...
- عمّار الحكيم يهدد
- السيستاني يؤكد تصريحات سليماني حول التدخل العسكري الإيراني ب ...
- إذا لم تستحي فكن دعويا
- أين هو الدم بالدم أيها الدعاة ويا عبيد المالكي
- سنشكوكم الى الله أيها القتلة واللصوص !!!!!


المزيد.....




- اخترقت غازاته طبقة الغلاف الجوي.. علماء يراقبون مدى تأثير بر ...
- البنتاغون.. بناء رصيف مؤقت سينفذ قريبا جدا في غزة
- نائب وزير الخارجية الروسي يبحث مع وفد سوري التسوية في البلاد ...
- تونس وليبيا والجزائر في قمة ثلاثية.. لماذا غاب كل من المغرب ...
- بالفيديو.. حصانان طليقان في وسط لندن
- الجيش الإسرائيلي يعلن استعداد لواءي احتياط جديدين للعمل في غ ...
- الخارجية الإيرانية تعلق على أحداث جامعة كولومبيا الأمريكية
- روسيا تخطط لبناء منشآت لإطلاق صواريخ -كورونا- في مطار -فوستو ...
- ما علاقة ضعف البصر بالميول الانتحارية؟
- -صاروخ سري روسي- يدمّر برج التلفزيون في خاركوف الأوكرانية (ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - زكي رضا - نه غزّه نه لبنان جانم فداي إيران