أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - رسالة الى محمود الحسن: ليس التحضر بالخمرة لكن التخلف بمنعها














المزيد.....

رسالة الى محمود الحسن: ليس التحضر بالخمرة لكن التخلف بمنعها


القاضي منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 5330 - 2016 / 11 / 1 - 03:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رسالة الى محمود الحسن:
ليس التحضر بالخمرة لكن التخلف بمنعها

القاضي منير حداد
منذ أمد طيب، ونحن أصدقاء، لم ألمس منك سوءا، ولم تتقصد أن تلحق حيفا بأحد.. صحيح أنت ذو شخصية حيادية.. لا تخدم او تنفع سوى نفسك، لكن طيب المعشر، لا ضرر من معرفتك.. ربما مثلما هو لا منفعة من ورائها.
ولمعرفتي بك، أدرك أنك لست ذاك المشاكس الذي يستفز الناس بمبدأ "خالف تعرف" ملفتا الانتباه لشخصك بمغايرة المزاج العام للمجتمع.
ولا أنت بالمتدين الذي يعد حرمات الاسلام قضية في حياته، يذود دونها، متحاملا على من لا يلتزم الشريعة ويتوقف عند إشتراطاتها.
فلماذا تقحم نفسك في الحث على قانون "منع الخمور" متخبطا، في ظرف أحوج ما يكون فيه المجتمع للإنفتاح على التسلية.. بغض النظر عما إذا كانت حراما أم حلالاً،... و"كل نفس بما كسبت رهينة" ما لم تعتدِ على الآخرين.
بالمقابل.. تعرف أنني لست من الشاربين، لكن أدافع عن مبدأ "الحرية الشخصية" وهو مقوم إجتماعي، مكفول دستوريا، المساس به يتنافى مع الديمقراطية التي إستهلت فقرات دستور 2005 بها.
وبالتالي فمواقع تاريخية وبيئية عراقية، درجت على لائحة التراث العالمي، كمحميات دولية، من قبل اليونسكو، وهذا شأن تترتب عليه موجبات، أولاها إطلاق إشتراطات السياحة وفق المعمول به؛ لإستقطاب الإستثمارات المدرة للربح، في سبيل تطوير تلك المواقع لتكون لائقة بإستقبال السواح الاجانب، وتحريك ساكنيها إقتصاديا وثقافيا وإجتماعيا؛ بغية الإرتقاء بها، كسبيل لتحضر البلد كاملا.
ولا تحرجني بالتساؤل: هل التحضر بالخمرة؟ فأجيب: ليس التحضر بالخمرة، لكن التخلف بمنعها.
تلك حسابات أبلغ تأثيرا في الصيرورة النيابية للعراق، من الإطلال على شاشات التلفزيون بمظهر الواعظ؛ إستعدادا لإنتخابات 2017، على حساب حقائق جوهرية في مستقبل العراق، من شأنها التحول بكيانه من دولة مدنية الى دينية تسحق الحريات الشخصية، وتصادر ما هو محلل في شرائع الأقليات.
لا أتمنى للزميل الحسن، ولا سواه من الأخوة النواب، أن يزايدوا عقائديا، بعد أن إستنفدوا سبل المزايدة السياسية، بشكل يربك المنظومة الوجدانية لولاء المواطن، ويضعه في مخايرة، بين شأنين.. أحلاهما مر.. أما إستلاب حريته، او مخالفة قانون "منع الخمور" المستحدث في لحظة تشاطر "بالتفاطين" و"المغالب" والسبق الى إستدرار التعاطف الإعتقادي الأوسع، على حساب الولاءات المحدودة، التي تشكل قشة قاصمة لظهر الدستور، ومن ورائه مستقبل العراق.
فليكتفي مجلس النواب، بما جره على الشعب من ويلات، ويلتفت لقضايا أكثر جدية، في تدعيم أركان عمله النيابي، تنزه الفساد وتقوض أركان الخراب وتنتشل العراق من بحر المعضلات السسياسية المحدقة به، وليدع الخمور لشاربيها، وقانا الله!



#القاضي_منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى حيدر العبادي: بغية إيقاف تماديها.. الاقتصاد سلاح بمواجهة ...
- الموصل المحررة.. حد فاصل بين تاريخين
- -إن الله يحب ان تقاتلوا صفا- توحيد المواقف في سبيل الوطن
- حرف في ابجدية الصحافة الذكرى السادسة لرحيل الكاتب ستار جبار
- عاصفة أيلول تبقر بطن الشيطان مقاضاة نظام الارهاب السعودي
- 176 دماء لن تجف- موسوعة شهداء العراق الحلقة السادسة والسبعون ...
- الفساد تهمة لا انفيها.. لكنها لا تخص فئة محددة.. بل تشمل شرك ...
- لا نختلف لأسباب شخصية انما نتصالح لأجل الوطن
- المحاصصة ستر الفساد الإصلاح شجرة معمرة بطيئة النمو
- ورد ذابل للميلاد المدن المحررة تحفة حضارية
- و... للإقتصاد شجون ثنائية في سياسة العراق
- اردوغان مهووس بإلغاء تاريخ الاخرين بأي آلاء تركيا تطرح نفسها ...
- إستجواب العبيدي.. خدم داعش وأضر بالنواب
- الجيش الحر يهددني أتشرف بإعدام الشيطان الراعي لجرائمهم من قب ...
- والله لن تمحوا ذكرنا
- -قل موتوا بغيظكم-.. الحشد في قلب المعركة
- أفلحت الاهوار.. عالميا الدبلوماسية العراقية تحيي إرث الاسلاف
- ليس حبا بأردوغان.. الاتراك يلتزمون الديمقراطية ضد طغيان العس ...
- لا تمسحوا الدموع بالاحذية فتشمتوا العدو
- إنموذج مثالي للوحدة الوطنية ثورة العشرين أسست دولة حطمها الع ...


المزيد.....




- عاصفة رملية شديدة تحول سماء مدينة ليبية إلى اللون الأصفر
- واشنطن: سعي إسرائيل لشرعنة مستوطنات في الضفة الغربية -خطير و ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من استهدافه دبابة إسرائيلية في موقع ال ...
- هل أفشلت صواريخ ومسيرات الحوثيين التحالف البحري الأمريكي؟
- اليمن.. انفجار عبوة ناسفة جرفتها السيول يوقع إصابات (فيديو) ...
- أعراض غير اعتيادية للحساسية
- دراجات نارية رباعية الدفع في خدمة المظليين الروس (فيديو)
- مصر.. التحقيقات تكشف تفاصيل اتهام الـ-بلوغر- نادين طارق بنشر ...
- ابتكار -ذكاء اصطناعي سام- لوقف خطر روبوتات الدردشة
- الغارات الجوية الإسرائيلية المكثفة على جنوب لبنان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - القاضي منير حداد - رسالة الى محمود الحسن: ليس التحضر بالخمرة لكن التخلف بمنعها