أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - بانهمى12















المزيد.....

بانهمى12


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 5328 - 2016 / 10 / 30 - 18:20
المحور: الادب والفن
    


وكتابك المقدس يا ابى لم انسى قط بل حفظته ووضعته بعيدا عن الاعين انها ستصل اليك حيث موضعها المحفوظ مسبقا ..لقد عاد بانهمى وسيحمل ذلك الامر عنى لان جسدى ما عاد ليحتمل كل هذا ..لقد ارشده قلبه الى طريق امنرديس من جديد ووجدها وسط الحقول تعيش كفلاحة بسيطة
ولكن لاتزال تحفظ كل شىء كان ابى هو مشرف على الكتابة المقدسة والقربان المقدس ومن بعده لم يعد شىء كما كان فى السابق ..عاش اميرا مجهولا ومات على هذا النحو الا ان الاله اتون لم يرد ان يضيع عمله فى الكتابة المقدسة وحفظها سنوات وانا ابحث عنها ليعيدها لى داخل جره صغيرة تصنعها لاجلى فلاحة وتهدينى اياها ..تنكسر لاجدها تتساقط ملفوفة امامى اكانت تعرف ربما هى مرسلة من قبل الاله ايضا لم يرد ان اموت وانا على هذا الحزن وكيف ارى ابى من جديد وكنت اخبره ان اسمه قد ضاع وعمله فى الارض ايضا بل سيعود كتابه من جديد ليس فى قلوب العابريين فحسب واذانهم بل فى قلوب وعقول كل الاحياء على وجه الارضيين
ولكن ان لم يكن هناك اثرا فلما يمحو الرسوم من على الجدران ولو يمقت المقابر لما يعمل بها قالت ببط
عادل:يعمل لانه مضطر لديه بيت ويريد عمل الكل يعمل هنا بجانب تلك الاثار لولاها لقل الدخل ومحلات وبيوت اغلقت
قال :حسنا الان ربما تتوقف اعمال البعثة بشكل مؤقت هل ستعودى
الى اين؟
الى القاهرة لقد انتهى عملك مؤقتا عليك رفع تقريرك الى المسئولين بالقاهرة اظنهم لايقبلون بالملفات عبر الميل
ربما بعضها ضحكت فكرت توقفت ثم قالت:نعم ولكن الامر لم ينتهى لم نعرف لما فعل منصور هذا ومن يضمن الايتكرر هذا
الحراسة المشددة لاتقلقى الاعين منتبه ولن يعود
رن هاتفه قبل ان يكمل حديثه
ماذا قالت
رد بعبوس هناك مقبرة اخرى قد فتحت عنوه اليوم
لمن؟
انها لرع موسى انه الوزير فى عهد اخناتون وولده وكان معه فى الانقلاب الذى قام به ضد اله مصر وخاصا اله طيبة ..لاتزال مقبرته محفوظة ولم يطالها السوء.حتى الان على الاقل.


جاء اليها تطلعت فراقبت عربته التى يجرها جواده تعبر بين الحقول وعيون الفلاحين متطلعة اليها همس بعضهم هل علم الفرعون مالتلك المراة من قدرات اعطاها الالاله للشفاء لم تترك مريضا الاوشفته من دون وصفات او علاج من الطبيب
لاسياخذون منا ساحرتنا انها تخبرنا بما سنلاقيه غدا لا
منذ زمن عندما بانهمى كان فلاحا ثم لصا والان صار من عظماء القوم فيركب مركبا بجوادين يشقان الارض بقوه يهبط من عليها يساعده خادم يتقدم اليها
تفكر هل جاء لاجلها ولكن لما انتظر كل تلك السنون ابعد ان صار عظيما عند الملك بعد ان اخبره بكل ما يدب على الارض من حركة من اقصى الارض الى اقصاها الا يكفيه من مات بسببه قال خالف الملك انه الاله الذى يحكم كان يموت بسببه هل جاء لاجلى ام لاجل الذى حفظت اانت بانهمى الذى عرفت واحببت ام انك روح ست الهك الشيطان الذى قتل اخاه فقد جاء ليقتلنى انا ايضا ولكن ورثه الكتاب كثر وليس ابنه الوزير فحسب حفيده النبى وابويا محبوبة حتحور لاتخطىء هكذا ابدا انه محفوظ فى قلوب من رحلوا به واخريين هاهنا تلاميذ صغار سيكبرون عليه يرددون وسط المعابدج المقدسة ويقلقون راحة كهنة طيبة اسيادك فحسب بل الباقين معهم .
كان يبتسم يعرف انى احفظ اتون فى قلبى وعلمته لكثر يزرعون ويكتبون ويرون الرؤية مثلى وهم خارج حدود الارض ايضا اما المكتوب فهو محفوظ سياتى المختار من عليه العهد ويعطيه لمن يستحق.
لما عليه ان اقتل محبوبتى لما جعلتنى الالهه افعل هذا طاعة لها ولسيدى حور كنت عينه واذنه اخبرته عن اعدائه ولم اترك احد حتى لصوص الصحراء وكبيرهم الجندى الهارب احضرته وزوجته وابنائه لقد صار يمتلك الارض الجرداء وجعل بها زرع ينمو وماء يشرب يتحدى ا لفرعون لقد تلقى ومن معه العقوبة ولكن انت لما فعلت لما خنت وخالفت عهدك كنت فلاحةكان عليك العيش والموت وسطالارض الطيبة سمعت انك طبيبة تشفين الارواح فلما هتكت روحى انا وجعلتها مجروحة من دون شفاء ابدى تعذبى كيف ساراك فى العالم الاخر واطالع انفاسك من جديد..
ليس امامه سوى ان يشفع لها امام الفرعون سيصدقه صديقه الامين مطهر تاج امون والمشرفعلى الاراضى الزراعية الذى عرف مكانها واخبره به وهو كاهن بتاح الاول سيشفق وسيساعد صدقينى لن تطولك يد الموت منى الان عليك ان تعيشى مع بانهمى من جديد لقد تشققت يداك وانت من انت كيف يحدث لك هذا وانت اجمل ما رايت واجمل ما سمعت فى الارضين .
سقطت على الارض مرضا ألم بروحها تجمعت الفلاحات من حول دارها لم يردعهم الراكب على مركبته الذى امر بحملها عليها بامر الفرعون وحملها عليه الى مكان اخر بعيدا عنهم صرخت واحدة اتركها لنا لقد ارسلت لاجلنا انها ساحرتنا ابعدوها عنكم
اتركوها وسط تلك الارض سنوات طويلة عاشت وسطنا انها مريضة ستنتقل روحها وترفع شكواها فى مجمع الالهه عليكم ..
منذ متى لايطاع من اعطاكم الدستور والقانون فألزموا الادب والصمت من يخون ليس له الاجزاء واحد.
كانت تبتعد بعيدا عن بيتها لاتفكر سوى فى حمل الرسالة الى الباقى على اخلاصه امينا متعبدا لاتون انه باق ابن من رئيس النحاتين لايزال يرسم القرص العظيم ويتعبد اليه مخلصا غير خائف وان كان حذرا ..ربما كان من الصالح ان يتاخر عن قدومه اليها الى الان حتى لايراه صاحب المركب ذلك الرجل الذى لاتعرفه يشبه واحد كان من الماضى مخلصا لكنه اصبح من اصحاب السلطة والحظوة يركض وسط الاراضى على مركبته
باق ليس خائنا مثله ولا ينسى العهدلايزال يذهب ويتعبد فى قلب الصحراء اخبرها انها نقشه على صخره بجوف الصحراء ولكن لايزال اخناتون عليها وهو بذاته يتعبد اليه
ولكن كيف ستهرب من ايدى ذلك الخائن باق يقول انهم ليسوا بمفردهم بل كثر تحت الارض سيصلون اليها وقتما كان الحين مناسبا لذلك سيحافظون على الكتاب فى شقا بعيدا تصل الايدى المختارة فقط اليه كانت تعلم انها راحلة روحها لايمكن ان تبقى حبيسة مع خائن كانت هناك صورة لفتى صغير فيما مضى كان اسمه بانهمى وكانت هى امنردس والان تراقبه الباقى من وجهه والروح ترحل ستذهب حيث اتون وتنضم اليه لانه هو مبتغاها الان
كان يراها تغمض عيناها امر الحارس ان يضرب بالسوط الجياد بقوة صرخ وكان الروح ستسمعه وتعود ردد انا بانهمى لكنها ابدا لم تعود.



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بانهمى11
- بانهمى9
- بانهمى10
- ايام الكرمة20
- بانهمى7
- بانهمى8
- عندما رسب توفيق الحكيم فى النظام التعليمى
- بانهمى6
- نعمة الاخيرة
- بانهمى5
- بانهمى4
- نعمى12
- بانهمى3
- بانهمى2
- نعمى11
- بانهمى 1
- نعمى10
- نعمى9
- نعمى8
- نعمى7


المزيد.....




- أزمة الفن والثقافة على الشاشة وتأثيرها على الوعي المواطني ال ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - بانهمى12