أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أمين طه مرسى - هل نحتاج إلى حزب يسارى جديد















المزيد.....



هل نحتاج إلى حزب يسارى جديد


أمين طه مرسى

الحوار المتمدن-العدد: 1416 - 2005 / 12 / 31 - 07:12
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


لماذا فشل اليسار فى انتخابات البرلمان- السؤال فى منتهى الأهمية- والبحث فى الإجابة عنه حتمى- إذ أن وجود تيار يسارى أمر لا غنى عنه لصالح الحراك الاجتماعى والسياسى- كما أن محاولة الإجابة عن السؤال وفق الانطباع الأول تستدعى نقاطاً عامة فى مشوار اليسار أثرت فى وجوده وحجم تأثيره، حتى وصل فى انتخابات البرلمان إلى هذه النتيجة المؤسفة.. مثل عمليات «تجريف» قيادات اليسار، وهروبها الجماعى من عباءة حزب التجمع الممثل الرسمى لليسار،وذوبان الحزب فى الأداء الحكومى على نحو أفقده مبرر وجوده.. أسباب فشل اليسار فى الانتخابات يفجر السؤال المترتب عليه وهو: هل نحتاج إلى حزب يسارى جديد؟ السطور التالية متروكة لأقطاب اليسار فى مصر ، وربما يمكنهم وضع أيديهم على أسباب الفشل والإجابة عن أهمية وجود حزب يسار فى الحياة السياسية.. هذه المحاولة تمثل «غربلة» لرحلة اليسارى منذ بدأ نشاطه بين الجماهير، وحتى هذه اللحظة.. هذه الغربلة كشفت مفاجآت مدهشة. - «سعد هجرس»: قبل أن يتحول حزب التجمع إلى خيال مآته. ـ علميا اليسار سواء فى مصر أو فى أى مكان بالعالم لن ينتهى لسببين.. الأول يتعلق بأهمية وجود اليسار نظرا لما يمثله من قيم تتصل بالعدل الاجتماعى خصوصا فى ظل توحش الرأسمالية والضغوط الرهيبة التى تضعها على عاتق الشعوب. السبب الثانى هو نهاية مرحلة التواجد الصعب بالنسبة لليسار، هذه الفترة هى فترة الجذر الثورى التى ظهرت مع الريجانية والتاتشرية والتى توجت بانهيار الاتحاد السوفيتى وحائط برلين، وظهور فكرة العولمة، وتلازم ذلك كله مع فكرة نهاية التاريخ.. هذه الفترة - الجذر الثورى- التى استغرقت حوالى عشر سنوات تم تجاوزها وعادت الروح مرة أخرى إلى حركة اليسار ممثلة فى حركة التحرر الوطنى، والانقسام والاستقطاب فى مؤسسة العولمة ذاتها حيث أصبحت هناك عناوين للعولمة الأول فى دافوس والذى أطلق عليه العولمة المتوحشة. والعنوان الثانى هو العولمة الإنسانية ظهر فى مدينة برتوا ليجرى بالبرازيل حيث يجتمع سنويا أكثر من عشرين ألف منظمة وجمعية من مختلف قارات الدنيا الخمس تمثل مئات الملايين من البشرية وتدافع عن الشعوب المضطهدة وقضايا العالم الثالث.. فى إطار هذه العولمة الإنسانية شاهدنا ظاهرة تحدث لأول مرة فى التاريخ فى المظاهرات التى يزيد عدد المتظاهرين فيها على المليون، والتى خرجت فى مختلف الشوارع الرئيسية فى العديد من العواصم العالمية دفاعا عن الشعوب المقهورة واحتجاجا- على الحروب الإمبريالية الظالمة. توازى مع ذلك ظهور انقسامات فى النظام العالمى والذى كانت تنفرد الولايات المتحدة الأمريكية بالهيمنة عليه. وهذه الهيمنة أصبحت مرشحة لمواجهة تحديات جديدة .. حيث ظهرت أقطاب أخرى تتأهب لإنهاء فترة الأحادية القطبية التى تعانى منها الإنسانية .. من ناحية أخرى هناك الاتحاد الأوروبى.. وصعود الصين والتحالف الصينى الهندى الروسى الذى يمكن أن يغير المعادلة الدولية فى المستقبل القريب. معنى هذا أن حركات التحرر الوطنى فى عصر العولمة لم تعد كالأيتام على مائدة اللئام. إنما أصبح لها ضمير دولى تحدثت عنه جريدة النيويورك تايمز الأمريكية بقولها أن العالم اليوم به قوتان عظميان . الأولى هى الولايات المتحدة الأمريكية .. والثانية الرأى العام العالمى . هناك نقطة مهمة أخرى وهى الحدث العظيم لتقديم ثورة المعلومات التى أتاحت فرصة غير مسبوقة للحركات الثورية واليسارية استطاعت أن تستفيد منها. خلاصة الأمر أن اليسار ليس ضرورة فكرية واجتماعية وسياسية فقط .. إنما أصبحت هذه الضرورة أساسية ولها جذور، ويوجد لها الآن مناخ تتوافر به ظروف طبيعية مواتية لتدشين مرحلة جديدة من الوجود والتأثير محليا وإقليميا وعالميا. بالنسبة لحزب التجمع الوطنى الديمقراطى الوحدوى لابد أن ندرك أن الأحزاب مثل الكائنات الحية تولد وتنمو وتشيخ وتموت. الأحزاب تبقى بقدر تلبياتها لحاجات موضوعية. وحزب التجمع لعب دورا مهما فى تاريخ مصر المعاصر لا يمكن إنكاره وهو دور لم يكن مفيدا فقط بالنسبة لقوى اليسار وإنما كان مفيدا للوطن. الأمر الثانى أن حزب التجمع نشأ فى ظروف معينة أهم خصائصها أنه ولد فى ظل هامش ضيق جدا سمح به الرئيس الراحل أنور السادات فى ظل إطار من التعددية الضيقة. والقيود التى عمل حزب التجمع فى ظلها سنوات طويلة أثرت على أدائه.. وتمت محاصرته داخل مقره، ومنعه من أهم عنصر فى حياة أى حزب وهو الاتصال بالجماهير. النتيجة ذلك الإخفاق الكبير الذى رأيناه فى انتخابات البرلمان 2005.. ويكاد الحزب يتوقف على كيفية تعامل قياداته مع الحقائق التى كشفت عنها نتائج الانتخابات بما فيهاسقوط الزعيم التاريخى ثم فوجىء هو والحزب بمرشح مغمور من جماعة الإخوان المحظورة ينافسه فى نفس الدائرة، ويتفوق عليه لذلك فإن لم تكن لدى قيادة حزب التجمع الإرادة السياسية اللازمة لمواجهة هذا الوضع الكارثى سياسيا وتنظيميا فليس هناك ما يمنع من إندثاره أو تحوله إلى خيال مآته. الحياة السياسية المصرية أصبحت واقعة بين مطرقة حزب ديمقراطى يعبر عن الدولة الاستبدادية وهو الحزب الوطنى، وجماعة عنصرية تتحين الفرصة لتحويل مصر إلى دولة دينية. وبين الدولة الاستبدادية والدولة الدينية يجرى سحق المعارضة المدنية والعلمانية التى هى أمل مصر فى بناء دولة ديمقراطية عصرية قائمة على مبادئ الحداثة والمواطنة. وأعتقد أن الجدل السياسى سوف يسير فى الفترة القادمة فى اتجاهين: الأول : هو ما يمكن تسميته بثورة تصحيح فى داخل أحزاب المعارضة القائمة ومن بينها حزب التجمع اليسارى، والثانى: إقامة أحزاب جديدة تسد الفراغ المخيف الذى نجم عن عجز هذه الأحزاب المعارضة فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة.. وربما تشهد الساحة تحالفات جديدة بين حزب التجمع فى صورته المحسنة وبين مجموعات يسارية موجودة أو سوف توجد فى الأيام القادمة.. - عطية الصيرفى: العبرة فى ميت غمر - سيظل اليسار فى مصر باقيا رغم ضعفه وتفككه وهو ما أدى إلى ضآلة عدد كوادره فى صفوف العمال والمثقفين وانعدام وجودها وسط الفلاحين.. فلو عالج اليسار هذه المسألة لعاد إلى سيرته الأولى كمنافس قوى للحزب الوطنى الحاكم وجماعة الإخوان المسلمين.. إذ أن النخب اليسارية من المثقفين هى التى تمارس نشاطا ملحوظا فى الشارع من خلال حركة التجمع وحزب الكرامة وحزب كفاية وكل حركات التغيير لكن ذلك يتم فى حدود ضيقة .. كما يلاحظ بعد اليسار عن العامة من الفقراء المهمشين وتلك مصيبة أخرى أصيب بها اليسار يستثنى من ذلك تجربة اليسار فى مدينة ميت غمر وهى تجربة طويلة من النضال الذى يقوم على أكتاف العوام والصنايعية والحرفيين على الرغم من مشاكلهم، داخل حزب التجمع. وتؤكد ذلك المؤتمرات الانتخابية التى أعدها اليسار وحزب التجمع فى مدينة ميت غمر حيث ثبت لهم أن جمهور الحاضرين أغلبهم من الصنايعية والعمال وأقلية من المثقفين. أيضا لدينا تجربة قديمة وقعت أحداثها عام 1975، عندما فتح باب الترشيح لأول انتخابات للمجالس المحلية على مستوى مصر وفى جميع المحافظات وقمت بعرض أمر هذه الانتخابات وأهمية مشاركتنا فيها وأهمية المجالس المحلية على كل قيادات اليسار والشيوعيين بهدف التحمس لها وتقديم المساعدة اللازمة للمرشحين من أمثالى، وللأسف لم يتحمس أحد لهذه الانتخابات ولم يتم تقديم أية مساعدة .. فخضت هذه الانتخابات بنفسى وكانت النتيجة هى الفوز الذى تحقق لى وأصبحت عضوا بالمجلس المحلى لمدينة ميت غمر وتم انتخابى داخل المجلس رئيسا للجنة القوى العاملة بالمجلس. بدأت العمل فى النشاط الجماهيرى من خلال عضويتى فى هذا المجلس وحينما وصل النشاط إلى حد فضح أساليب الفساد داخل المحليات تعرضت للفصل من عضوية المجلس بحجة أننى لست عضوا بالاتحاد الاشتراكى . وتحولت قضية فصلى من عضوية المجلس المحلى إلى قضية جماهيرية أثارت انتباه كل قوى اليسار الذين بدأوا فى التنبه إلى أهمية المجالس المحلية. من الملاحظ أيضا أن المثقف المصرى اليسارى ظل خائفا لفترات طويلة ودليلى على ذلك هو ما حدث فى أحد البرامج التليفزيونية التى كان يعدها المرحوم لطفى الخولى بالتنسيق مع المذيعة الشهيرة الراحلة سلوى حجازى فى أعقاب هزيمة يونيه 1967 حيث تعرضت حلقة البرنامج لقضية الديمقراطية وكنت ضيفا فى هذه الحلقة فقلت، أن الديمقراطية هى بوابة النصر العسكرى، ولا يوجد نصر عسكرى بدون ديمقراطية.. وأن غياب الديمقراطية هو الذى أدى إلى هزيمتنا عام 1967 أمام إسرائيل. فور انتهاء إذاعة الحلقة استقبلنى صلاح جاهين وكان معه الفنان الموسيقار الراحل كمال الطويل وقال لى صلاح جاهين بالحرف الواحد أن الكلام عن الديمقراطية لا يردده فى مصر إلا عطية الصيرفى فقلت له ضاحكا هل أنا عنتر بن شداد فضحك قائلا هذا هو الواقع المصرى وأن المثقفين المصريين واليساريين خصوصا يستبد بهم الخوف من السلطة والسلطان. بعد مضى فترة طويلة من الزمن توارى هذا الخوف من خلال العمل الجماهيرى الخاص بدعم الانتفاضة الفلسطينية وجمع التبرعات بشكل جماهيرى، وكان الشكل السياسى معنويا فى شكل مظاهرات جماهيرية تعلن تضامنها مع شعب فلسطين فى حقه بالانتفاضة ضد قوات الاحتلال الإسرائيلى فى ممارستها التعسفية ضد إدارة هذا الشعب فى أراضيه المحتلة. هذا بجانب التبرعات المادية والعينية. التى تبرع بها البسطاء من أبناء مدينة ميت غمر وكل قراها حتى سميت مدينة ميت غمر بمدينة الانتفاضة الفلسطينية من منطلق نشاط لجان دعم الانتفاضة الفلسطينية التى استمرت وامتد نشاطها إلى دعم الشعب العراقى ضد قوات الاحتلال . وكل هذا أدى إلى ظهور العديد من الحركات الاحتجاجية المطالبة بالتغيير، أهمها حركة كفاية. - أحمد شرف: حزب التجمع تحول إلى «شلة»! هناك فريق داخل حزب التجمع وخارجه يتلمس الذرائع لفتح باب القضايا لى ولغيرى سواء بالحق أو بالباطل.. ثانيا أن حجم القضايا المطروحة الآن أكبر من أن يتحملها فرد بذاته أو عدة أفراد وعليه فأقول بأى حق تعتبر أن حزب التجمع هو اليسار أو أن بعض اليساريين هم ممثلو اليسار، واليسار فى التجمع هم عبارة عن مجموعة اندمجت اندماجا خالصا فى بنية النظام الحالى، كما أنهم اندمجوا اندماجا كاملا فى المجتمع الرأسمالى الطفيلى السائد فى مصر الآن. كما اندمجوا فى الحياة الاجتماعية السائدة للطبقات والقوى المهيمنة.. تبدأ القضية بأن حزب التجمع وحركة اليسار المصرية أى الشيوعية مرت منذ بداية السبعينيات بثلاث مراحل كبرى. الأولى شهدت الانبعاث والاستئناف التنظيمى للأحزاب والأشكال الشيوعية. وقيام حزب التجمع باعتباره منبر اليسار كما أمر بذلك الرئيس السادات. وفى هذه المرحلة تحدد شكل هذه الجماعات على أساس أنها تنتمى لثلاث مدارس سياسية اشتراكية .. الأولى ترى أن التناقض الرئيسى الذى يحكم المجتمع هو التناقض القائم بين الرأسمالية والعمل المأجور، وهذه رؤية شديدة اليسارية عبر عنها حزب العمال الشيوعى والحزب الشيوعى المصرى «8 يناير». وكانت هذه الرؤية تعتمد على أنه يمكن تجاوز مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية أى الثورة البرجوازية. أو دمجها فى الثورة الاشتراكية وكان لهذه المدرسة تواجد جماهيرى فى أوساط الطلاب وبعض الأوساط العمالية. المدرسة الثانية: ترى أن الثورة الوطنية البرجوازية لم تنفذ بعد، وأن عبد الناصر أجهضها وأن على البرجوازية أن تقوم بثورتها خاصة قوى التيار الليبرالى، وعلى الشيوعيين أن يقيموا تيارا شيوعيا وليس حزبا لأن أوان إعلان قيام حزب شيوعى لم يأت بعد. يعد تطرفا يمينيا يهدد الفترة الناصرية وما أُنجز فيها على طريق الثورة الوطنية الديمقراطية. المدرسة الثالثة: قامت على أساس توصيف الصراع بأنه صراع وطنى ديمقراطى ضد القوى الاستعمارية وعملائها فى الداخل والخارج ، وأن مرحلة عبد الناصر أنجزت كثيرا من مهام الثورة الوطنية الديمقراطية. لكن هناك ردة بدأت عليها فى مايو 1971. مثل هذه المدرسة الحزب الشيوعى المصرى الذى أعلن فى أول مايو 1975 وكان إعلانه تتويجا لمسيرة توحيدية واندماجية بين ثلاث فصائل مركسية تمت منذ يونيو 1973. هذا الحزب هو الذى وقف وراء إنشاء حزب التجمع الوطنى التقدمى الوحدوى كصيغة جبهوية يسارية عامة تضم مختلف التيارات السياسية، الماركسية، الناصرية، والإسلام المستنير. وتضم أيضا القوى القومية والليبرالية التى تعبر عن الرأسمالية الوطنية. هذا الحزب الجبهوى أى حزب التجمع كان يمثل ابتكارا مصريا يتلاءم مع صيغ النضال الثورى المصرية التى أفرزتها ثورتا 1919،1952. واستمرت هذه الفترة إلى منتصف الثمانينيات وحفلت بالمقاومة ضد معاهدة السلام - كامب ديفيد- وزيارة السادات للكيان الصهيونى وإخراج مصر من دائرة الصراع.. كما حفلت بالدفاع عن كل مكتسبات العمال والفلاحين والمحافظة على مكتسبات الثورة الوطنية الديمقراطية إبان فترة عبد الناصر والدفاع باستكمال مسيرتها. والتصدى لسياسات الردة عليها. هذه الفترة احتوت الصيغة الجبهوية فى نطاق حزب التجمع كما تقلصت الصيغة التعددية فى قيادة الحزب الشيوعى المساند له وبدأ تجميد الشعارات السياسية المقاومة لنهج الردة القائم حتى جاءت المرحلة الثالثة مع بداية التسعينيات حيث تم البدء فى تنفيذ سياسات الإصلاح الاقتصادى والخصخصة التى أمرت بها روشتات البنك الدولى وصندوق النقد الدولى وجرت تفكيك الصناعات الثقيلة والمتوسطة. هذه الفترة شهدت العديد من التناقضات التى تخالف الدستور الذى ما زالت نصوصه قائمة حتى الآن وتنص على أن النظام القائم هو نظام اشتراكى ديمقراطى تعاونى والقطاع العام هو الذى يقود خطة التنمية لكن الواقع العملى يقول أشياء أخرى ومغايرة تماما لنصوص الدستور كل هذا وحزب التجمع له نواب داخل البرلمان منذ 1990 ولم يتصد بحجة أنهم أقلية داخل البرلمان لا يملكون توقف صدور القوانين المخالفة للدستور، أى أن اليسار على أيديهم سار ممثلا للأقلية البرلمانية وليس ممثلا للأغلبية الشعبية أو الجماهيرية ومهما قيل عن أنهم حزب يسارى فإنهم لا يمثلون اليسار فى أى شىء لأنهم لا يمثلون الجماهير أو يعبرون عن إرادتهم فى أية معركة تخص هذه الجماهير. للأسف لم نجد من يتصدى للمتغيرات التى حدثت داخل المنطقة العربية من حيث عودة الاستعمار سواء فى شكل احتلال عسكرى لبعض الأقطار العربية أو فى شكل قواعد عسكرية فى بعض الأقطار العربية الأخرى سواء من قيادات التجمع أو قيادات الحزب الشيوعى المصرى، ويظل السؤال: أى يسار هذا، ودعنا نتابع ما يسمى بنواب اليسار فى البرلمان من منهم رفض سياسة قائمة تخالف نصوص الدستور إنهم ليسوا ممثلين لليسار إنهم أقلية برلمانية للنظام وعليه لا تكلمنى عن سقوط أو نجاح لهؤلاء الأعضاء فليس هناك من تأسف عليه أو على سقوطه. - من الملاحظ أيضا أن حزب التجمع تحول من صيغة الجبهة إلى صيغة الحزب الضيق ثم تحول إلى شلة، ولقد ورث الشللية عن الحركة الشيوعية المصرية التى كانت ومازالت لا تضم تنظيمات سياسية وأحزابا طبيعية بالمعنى العلمى وفق المنهج الماركسى اللينينى. إن الحال البائس للحركة الشيوعية فى مصر الآن هو ترجمة حقيقية لغياب الأهداف العامة فى مواجهة الاستعمار والقضاء على الرأسمالية الطفيلية. واليسار الذى يعيش فى بلدنا الآن أشبه بيسار الاشتراكية الديمقراطية والأحزاب الشيوعية على النمط الأوروبى والتى اندمجت فى بنية الدولة الأوروبية الحديثة. - سارة نجيب: حزب التجمع انتهى منذ زمن طويل! - معركة الانتخابات البرلمانية الأخيرة لا تعتبر مؤشرا لوجود اليسار من عدمه، لأن العملية الانتخابية كلها لا نستطيع أن نقول أنها مسيسة بدليل إحجام عدد كبير من الناخبين عن المشاركة فى الانتخابات حيث أظهرت النتائج أن نسبة المشاركين لم تصل إلى نسبة 25% من إجمالى الناخبين. الأمر الثانى: أن هناك فصيلاً من اليسار يعتبر أن العملية الانتخابية تمثيلية لا تعبر عن الحراك السياسى للمجتمع. ثالثا: هناك فصائل أخرى يسارية ثورية يظهر نشاطها فى السنوات الأخيرة، ضعف هذه الفصائل لا ينفى وجود يسار فى مصر.. لأن الحراك السياسى والاقتصادى والاجتماعى لأى مجتمع حتى لو فى الولايات المتحدة الأمريكية لا يلغى وجود اليسار أيا كان شكله. حزب التجمع انتهى منذ وقت طويل حينما بدأ يتحول إلى يسار اليمين حيث تخلى عن كل القضايا المجتمعية التى طرحت على الساحة المصرية منذ بداية التسعينيات لعدة أسباب أهمها موقفه من قانون الإيجارات الزراعية وتبنيه موقف النظام ضد التيار الإسلامى والعمل على تطفيش كل الكوادر الشريفة عن طريق سياساته الداخلية خاصة ما يتعلق بالموقف الديمقراطى داخل آليات العمل الحزبى ليتحول فى النهاية إلى مجرد ديكورات خالية من أى مضمون. رغم مشكلات حزب التجمع التى تعبر عن مشاكل اليسار بشكل عام فى مصر. إلا أن الأحزاب السياسية كلها تعانى من قمع وتهميش لدورها نتيجة لوجود العديد من القيود داخل قانون الأحزاب، بما يعنى أن الحالة الموجود عليها حزب التجمع الآن هى التعبير الأمثل عن حالة تردى الأحزاب فى مصر وبصفة خاصة اليسار. لا نستطيع الفصل بين وجود حزب يسارى وبين القاعدة الجماهيرية التى تساعد على إبراز وجود هذا الحزب من خلال الحركة الجماهيرية لأن أى حزب يسارى لا يعبر عن الجماهير هو حزب منعزل وفاقد الهوية والمضمون.وليس حزبا يساريا نخبويا يساعد على ذلك هو حجم الديمقراطية المتاحة أمام حركة إنشاء الأحزاب أيضا مدى مساهمتها فى العمل العام. ومن الممكن أن يكون تأسيس حزب يسارى جديد أملا فى توحيد حركة فصائل اليسار المصرى بمختلف اتجاهاته وذلك بهدف بناء حزب يسارى كبير يستطيع أن يستمر فى طريق النضال عبر الجماهير وبالجماهير. - إبراهيم بدراوى: هروب جماعى لقيادات اليسار بفعل عمليات التجريف - بداية انتخابات مجلس الشعب الأخيرة تشير إلى دخول مصر مرحلة جديدة من الصراع السياسى والاجتماعى مع وجود مخاطر أخرى هائلة نتيجة لاشتداد الهجمة الإمبريالية الأمريكية الصهيونية سواء على المستوى العالمى أو المستوى الإقليمى.. من ناحية أخرى فإن نتيجة انتخابات مجلس الشعب الأخيرة وما حدث فيها من عنف واستخدام السلاح والمال والإرهاب الفكرى واستخدام الشعارات الدينية لتحقيق غايات سياسية أدى إلى تفاقم الأزمة فى المجتمع وإلى تراجع شديد فى احتمالات التطور السلمى من ناحية بل الوصول إلى بداية صراع اجتماعى وسياسى حاد. اللافت للنظر هو التراجع الشديد لليسار المصرى سواء بالمعنى الضيق أو الواسع فى هذه الانتخابات، وكان غياب دور فاعل لليسار وتراجعه الشديد هو تعبير عن أزمة لها جانبها الذاتى والموضوعى فى آن واحد. اليسار عبر تاريخه ، واجه عنتا شديدا وتضييقا لا مثيل له ونتذكر هنا الرئيس السادات وما فعله مع اليسار فى السبعينيات. ثم صيغ قانون الأحزاب ليمنع قيام حزب يسارى جديد يعبر عن المصالح الجذرية للطبقة العاملة والفلاحين الفقراء وكل الكادحين فى مصر وهو ما أدى إلى وجود خلل فادح فى ميزان القوى السياسية، وأوجد فراغا هائلا استطاع التيار الإسلامى السياسى النفاذ إليه وملئه خصوصا فى ظروف الأزمة والبطالة والفقر. كما أدت السياسات التى اعتمدت على الليبرالية الاقتصادية أى المشروع الرأسمالى إلى الانقضاض على مكتسبات العمال والفلاحين والكادحين. فى الوقت نفسه يسمح بقيام ما يقرب من عشرين حزبا ليبراليا، مما دفع الناس إلى رفض هذه الأحزاب خاصة أن برامجها لا تختلف عن الحزب الوطنى اختلافا نوعيا.. من ناحية أخرى تمت عملية تشرذم واسعة له.. مضافا إلى ذلك عملية التجريف الواسع حيث الهروب الكبير من قيادته أو اندماج بعضها إلى العمل داخل منظمات المجتمع المدنى الممولة من الغرب الإمبريالى التى تلعب فيها الحركة الصهيونية العالمية دورا أساسيا من خلال التحكم فى عمليات التمويل. وكان من النتائج ذلك أن اتجه اليسار المصرى على منابعه ومنابره العلنية والسرية إلى اليمين على حساب التخلى عن المشروع الاشتراكى والعدالة الاجتماعية تارة برفع شعار المشاركة الشعبية بديلا عن الاشتراكية أو شعار «السقوف المنخفضة» الذى يعنى التراجع عن طرح قضايا المشروع التقدمى بحجة أن الظروف لا تسمح بذلك، وأنه كلما ابتعدت البلاد عن أهداف العدالة الاجتماعية فإن البرنامج المطروح من اليسار حسب مبرراتهم هو أن يتجه اليسار إلى اليمين بحجة العقلانية والاعتدال.. التناقض حاد بين الأقوال والأفعال حيث يدعى هذا اليسار انحيازه إلى الوطن وإلى الشعب بينما مواقفه الفعليه تسير فى اتجاه معاكس، وهذا ما يؤدى بالضرورة إلى فقدان المصداقية. هناك نقطة أخرى وهى التعلل بالحصار كمبرر للهروب من النضال وسط الجماهير. وبرغم كل ذلك فلا تزال مصر زاخرة بيساريين يحملون راية اليسار الحقيقى ويدركون أن تصحيح المعادلة السياسية فى البلاد هو العاصم لها من الانهيار والسقوط. ذلك أن الظروف التى يواجهها الوطن تفرض احتياجا موضوعيا لليسار الذى يمكن أن يعمل مع باقى القوى الوطنية واليسارية على أن تكون فى مقدمتها. ؟ صابر بركات: الصيغة التى فجرت حزب التجمع اليسار حالة اجتماعية تعبر عن احتياج جماهير عريضة من فقراء شعب مصر خاصة بين العمال والفلاحين وفقراء المدن . ورغم تغيير الخريطة العمالية فى مصر بتحول الكتلة الأعظم للنشاط غير المنظم . إلا أن أحلام العمال ما زالت مرتبطة بمبادئ العدالة الاجتماعية والنزوع للحصول على حقوق الحياة الكريمة . ومازال اليسار بتعريفه الواسع هو القادر على الاستجابة لهذه الأحلام المشروعة.. ولا يفوتنا أن نرى اليسار بكافة فصائله وأجياله يمر بأزمة تنظيمية كبيرة. الحقيقة أن صيغة التجمع التى كانت تعتمد على سماح النظام بتكوين حزب يسارى يجمع بداخله كافة التيارات التقدمية المختلفة.. كانت ملائمة إلى حد ما خلال السنوات العشر الأولى لإنشائه ومع المتغيرات التى حدثت داخل المجتمع لم تعد هذه الصيغة ملائمة كما أنها لم تعد قائمة. لأن التطورات المحلية والعالمية طرحت على كل الأطراف اجتهادات جديدة أدت إلى الإحساس بضيق صيغة التجمع وخنقها لهذه الاجتهادات. مما أدى لانفجار التجمع وانفضاض الكوادر الأساسيين من حوله لمعاداة أغلبها لسياسات قيادات التجمع الحالية. وهو الأمر الذى أدى فى النهاية إلى تحول التجمع من صيغة للمعارضة اليسارية داخل النظام إلى صيغة تجميلية للنظام بكافة مشاكله.. مما دفع التجمع لتسديد ثمن انفضاض الجماهير من حوله حسب تأكيد نتائج الانتخابات الأخيرة. حيث اتجهت الجماهير بأصواتها فى الانتخابات إلى قوى أخرى اعتبرتها الجماهير قوى معارضة للنظام بينما هذه القوى معارضة للجميع وغير متحمسة لتبنى طموح وآمال هذه الجماهير.. فرص التجمع فى تصحيح صورته غير متاحة الآن.. كما أن المعطيات تؤكد أن حدة الصراع الاجتماعى والاقتصادى فى تزايد مستمر مما يستدعى ضرورة وجود تنظيم يسارى كبير يترجم أحلام الفقراء فى الخروج من الأزمة . ؟ د. رفعت السعيد : نتائج الانتخابات ثمن مواقفنا وأخطائنا لن ينتهى اليسار فى مصر لمجرد الإخفاق فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة فاليسار نشأ فى مصر وبالتحديد عام 1894دون أن تكون له قوة برلمانية وظل حتى عام 1976 موجودا على الساحة بدون قوة برلمانية. وسواء شئنا أو أبينا فاليسار موجود ولا يوجد أى مجتمع من المجتمعات يخلو من وجود اليسار حتى لو كان رأسماليا أو فاشستيا. كما أن الانتخابات البرلمانية لم تكن فى يوم من الأيام المعيار لمدى قوة اليسار أو وجوده وعدم وجوده لأن الانتخابات بطبيعتها ما هى إلا أداة أو آلية من الآليات التى يعتمد عليها اليسار للوصول إلى البرلمان وليست هى أيضا نهاية المطاف. اليسار منذ وجوده على أرض مصر وحتى الآن كان يخوض معاركه من أجل النضال الوطنى والتحرر من الاستعمار بالإضافة إلى معاركه الاجتماعية من أجل حماية الفقراء ومن أجل عمل نظام اجتماعى يكفل للجميع كل الحقوق والواجبات القائمة بعيدا عن التميز العرقى والطائفى والدينى، أى باختصار حق الجميع فى تحقيق مجتمع العدالة الاجتماعية. نتائج الانتخابات ثمن لمواقفنا وبعض أخطائنا حيث إننا اتخذنا موقفا ضد الأخطاء الكارثية التى ما زلنا نعانى منها الآن وضد التعديلات الخاطئة للمادة 76 من الدستور ومقاطعتنا للانتخابات الرئاسية بالإضافة إلى مواقفنا ضد القوى المتأسلمة التى تتاجر بالسياسة باسم الدين. ونحن الآن فى حزب التجمع نسترجع كل هذه المواقف ونراجع أيضا بعض أخطائنا حتى تتواصل مسيرة اليسار ومسيرة حزب التجمع. والجميع يعلم أن حزب التجمع هو الأكثر حيوية و هو حزب قائم على برنامج ومبادئ وإذا انتهت المبادئ انتهى حزب التجمع.. كما أنه الحزب الوحيد الذى طالب من كل الأحزاب بما فيهم الحزب الوطنى العمل على ضرورة تمثيل الأقباط ضمن قوائم الترشيح للانتخابات البرلمانية الخاصة بكل حزب وبنسبة لا تقل عن 10% وكذلك الأمر بالنسبة للمرأة لكن للأسف لم يلتزم أحد بتنفيذ ذلك. لكن حزب التجمع التزم بذلك من خلال قائمة المرشحين لانتخابات البرلمان حيث مثل الأقباط بنسبة 10% من المرشحين على قائمة الحزب كذلك الأمر بالنسبة للمرأة. كان الثمن أيضا هو النتيجة النهائية للانتخابات. علماً بأن اليسار المصرى الذى ظل بعيدا عن البرلمان لمدة تزيد على السبعين عاما لم يتجمد نشاطه لحظة واحدة حتى فى أشد الضربات التى تعرض لها على مدى تاريخ وجوده. لأن حركة اليسار بطبيعتها تتم وسط الجماهير والمرات العديدة والقليلة التى تواجد فيها اليسار داخل البرلمان لم يكن أعضاؤه يزيدون على ستة أفراد وفى دورة برلمانية أخرى كانوا لا يزيدون على أربعة أعضاء داخل المجلس والآن لا يزيدون على اثنين. الحياة لا تتوقف والسيرة النضالية سواء لليسار أو للتجمع ما زالت مستمرة ووجودها يحيى الحراك السياسى للمجتمع. أنا من دعاة حرية إنشاء الأحزاب ولا بأس من وجود حزب سياسى يسارى جديد لأنه سوف يكون رافدا لنا ومعنا وليس ضدنا ولنا سابقة فى ذلك حينما تم الحكم بأحقية الناصريين فى إنشاء حزب سياسى لهم كانت النتيجة إنسحاب بعض الزملاء من الناصريين من حزب التجمع لانضمامهم للحزب العربى الاشتراكى الناصرى الذى أصبح حليفا أساسيا لنا. كذلك لو أن أى فصيل من فصائل اليسار المستقل الموجودة خارج إطار حزب التجمع أراد الدعوة إلى إنشاء حزب يسارى جديد فأنا سوف أكون أول المرحبين وآمل أن تتوحد كل فصائل اليسار المستقل الموجودة خارج التجمع إما بهدف إنشاء حزب جديد أو التوحد مع حزب التجمع أو الحزب الناصرى.



#أمين_طه_مرسى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- هارفارد تنضم للجامعات الأميركية وطلابها ينصبون مخيما احتجاجي ...
- خليل الحية: بحر غزة وبرها فلسطيني خالص ونتنياهو سيلاقي في رف ...
- خبراء: سوريا قد تصبح ساحة مواجهة مباشرة بين إسرائيل وإيران
- الحرب في قطاع غزة عبأت الجهاديين في الغرب
- قصة انكسار -مخلب النسر- الأمريكي في إيران!
- بلينكن يخوض سباق حواجز في الصين
- خبيرة تغذية تحدد الطعام المثالي لإنقاص الوزن
- أكثر هروب منحوس على الإطلاق.. مفاجأة بانتظار سجناء فروا عبر ...
- وسائل إعلام: تركيا ستستخدم الذكاء الاصطناعي في مكافحة التجسس ...
- قتلى وجرحى بقصف إسرائيلي على مناطق متفرقة في غزة (فيديو)


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - أمين طه مرسى - هل نحتاج إلى حزب يسارى جديد