أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلمان بارودو - التسوية السياسية المتعلقة بالموصل أصعب من تحريرها؟!!














المزيد.....

التسوية السياسية المتعلقة بالموصل أصعب من تحريرها؟!!


سلمان بارودو

الحوار المتمدن-العدد: 5328 - 2016 / 10 / 30 - 04:47
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


بات معروفاً للجميع أن دحر تنظيم داعش الإرهابي والقضاء عليه هو مطلب ملح وضروري لجميع دول العالم، وجميع محبي السلم والحرية في كل مكان، إذ لا يوجد أي خلاف بين كافة الدول حول القضاء على هذا التنظيم التكفيري، وبالأخص من ناحية الحسم العسكري والقضاء عليه واجتثاثه، ولكن يبدو هناك تباطء وعدم الجدية من قبل بعض القوى الفاعلة والمؤثرة بخصوص القضاء على هذا التنظيم الإرهابي التفجيري، واتكال المهمة حصراً على كل من أمريكا ورسيا لمحاربته في كل من سوريا والعراق، وأن معركة الموصل بدأت ضد هذا التنظيم منذ عدة أيام، وأن جميع المؤشرات تقول بأن المعركة ستحسم لعدة أسابيع من رجس داعش، لذلك أن ضرب داعش في الموصل ودحره سوف يجعل القضاء عليه سهلاً في سوريا، وذلك حسب رؤية الكثير من المحللين والمراكز الاستراتيجية والبحثية في شؤون السياسية والعسكرية. لذلك، لم يعد خافياً أن المعركة المعلنة في موصل ستحسم خلال أسابيع، إلا أن التسوية السياسية المتعلقة بالموصل سوف تكون أصعب من تحريرها، وإن التعقيدات التي ستبرز على السطح بعد تحرير معركة الموصل ستظهر حروب مستترة لصب المزيد من الزيت على النار لعدم وجود توافق دولي وإقليمي حول التسويات السياسية وحلها توافقياً، وسوف تخلق أزمات جديدة ضمن المشاكل والنزاعات التي لا تنتهي في المنطقة، وخاصة من ناحية نزوح الكثير من سكان الموصل ومسلحين باتجاه سوريا والمنطقة، لاسيما أن موصل سوف تكون متهيئة لخلق المزيد من النزاعات والخلافات لتنوعها الطائفي والاثني والعرقي، ولتداخل الكثير من الاجندات والمصالح الدولية والاقليمية، وذلك بالتوازي مع بزوغ صراع سياسي حول تقاسم تركة تنظيم داعش وإعادة تقسيم النفوذ بين القوى الإقليمية في كل من الدولتين الجارتين المتداخلتين من حيث المصالح والمرامي كل من تركيا وإيران، فإيران لا تريد من تركيا أن تكون شريكاً في قرار ومستقبل العراق، كون إيران تطمع في استعادة طريق التواصل البري مع سوريا، وذلك من خلال السيطرة على تلعفر ذات الأكثرية التركمانية، وهذا ما لا تريده تركيا لا بل ومتخوفة منه، فتركيا تصر على مشاركتها في معركة الموصل ليس مثلما تدعي هي من أجل محاربة داعش وحماية التركمان، بل من أجل إخراج حزب العمال الكردستاني من سنجار وبالتالي إضعافه، وإخضاع المنطقة لسيطرة قوات محلية موالية لتركيا للحد من تمدد الكرد فيها وإدارة شؤونهم وتقرير مصيرهم، وأيضاً الحد من دخول الحشد الشعبي في الموصل ونفوذ ميليشيات الإيرانية في العراق بقيادة قائد فيلق القدس قاسم سليماني، وقطع طريق تواصل إيران مع سوريا، رغم إعطاء واشنطن لأنقرة ضمانات لعدم السماح لحشد الشعبي من الدخول في قلب الموصل، وفي خطاب لأردوغان أمام رؤساء البلديات في مقر إقامته قال أردوغان عن معركة الموصل: “لن نصمت على الخطر الذي يطرق بابنا حتى يصل إلى أعناقنا ولن ننتظر التنظيمات الإرهابية كي تأتي إلينا وتهاجمنا”، وذلك في إشارة إلى المقاتلين الكرد في سوريا والعراق المثلث الحدودي والمنتمين إلى حزب العمال الكردستاني، المصنف لدى أنقرة كتنظيم إرهابي.
من جانبها، نقلت صحيفة "الحياة"، عن الناطق باسم التحالف الدولي الجنرال الأميركي جاري فولسكي، أن "بعض قادة التنظيم الذي يقدر عدد مسلحيه داخل المدينة بين خمسة آلاف وستة آلاف، غادروها، من دون أن يحدد وجهتهم، لكن كل المؤشرات تؤكد انتقالهم إلى سوريا".
حيث بدأت أرتال تنظيم داعش بالانسحاب من موصل متجهة صوب سوريا، كما كان مرسوماً له من قبل التحالف الدولي بقيادة أمريكا، كونه المنفذ الوحيد المفتوح من الجهة الغربية على الحدود مع سوريا، والتي سبق وإن مهدت له واشنطن لاستكمال تحقيق هدفها المتمثل لاستنزاف خصومها، وتشير بعض المعلومات بأن داعش أرسل قسماً من معداته وأجهزته وعتاده إلى محافظة دير الزور جنوب نهر الفرات، لكون هذه المناطق أكثر أمناً بالنسبة لداعش، وخاصة من ناحية احتمال مهاجمتهم براً من قبل وحدات حماية الشعب الكردية، وقوات سوريا الديمقراطية.
إن هدف أمريكا من فتح ممر باتجاه سوريا من قبل تنظيم داعش هو لأجل دفع داعش لإشعال حرب استنزاف ضد روسيا والنظام السوري، للضغط على روسيا ومنافستها المتصاعد في سوريا وخاصة معركة حلب التي ترى ليست سوى قرين لمعركة موصل، سواء حسمت أم لم تحسم.



#سلمان_بارودو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دخلت تركيا بهدوء في المستنقع السوري ... فأين المفر؟!
- الوضع الاقتصادي في ظل الحرب الدائرة في سوريا
- علم الاقتصاد السياسي
- قراءة في كتاب «العائلة البدرخانية – رحلة النضال والعذاب» للك ...
- الإهانة والحقد في ثقافة المفكر عبدالرزاق عيد...؟!
- الاتفاق التركي السعودي والدور المحوري ؟!.
- بهجت بكي أبو شنو يتذكر المناضل سامي عبدالرحمن في ذكرى استشها ...
- تدخل روسيا المباشر في سوريا
- السياسة التي تنتهجها تركيا تجاه القضية الكرد
- الدور التركي تجاه القضية الكردية
- مهلاً يا استاذ مصطفى أوسو
- الإنسان هو الأساس والمحور لأي عملية....؟!
- كيف تعاملت تركيا مع الأزمة السورية؟!
- رحل فارس آخر من ساحات النضال
- اللاعنف أعظم ما أبدعه الإنسان
- التغيير يجتاح الأنظمة المستبدة
- إرادة الشعوب أقوى من جبروت الأنظمة المستبدة
- لماذا يقتل المكون المسيحي في بلدان الأكثرية الإسلامية... ؟!!
- وستظل ذكراك متقدة في ذاكرتنا ما حيينا...يا أبا شيار!!!
- بيئة الثقافة


المزيد.....




- تحويل الرحلات القادمة إلى مطار دبي مؤقتًا بعد تعليق العمليات ...
- مجلة فورين بوليسي تستعرض ثلاث طرق يمكن لإسرائيل من خلالها ال ...
- محققون أمميون يتهمون إسرائيل -بعرقلة- الوصول إلى ضحايا هجوم ...
- الرئيس الإيراني: أقل عمل ضد مصالح إيران سيقابل برد هائل وواس ...
- RT ترصد الدمار في جامعة الأقصى بغزة
- زيلنسكي: أوكرانيا لم تعد تملك صواريخ للدفاع عن محطة أساسية ل ...
- زخاروفا تعليقا على قانون التعبئة الأوكراني: زيلينسكي سيبيد ا ...
- -حزب الله- يشن عمليات بمسيرات انقضاضية وصواريخ مختلفة وأسلحة ...
- تحذير هام من ظاهرة تضرب مصر خلال ساعات وتهدد الصحة
- الدنمارك تعلن أنها ستغلق سفارتها في العراق


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - سلمان بارودو - التسوية السياسية المتعلقة بالموصل أصعب من تحريرها؟!!