أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - الشريعة التي يريدون تطبيقها في مصر (2)















المزيد.....

الشريعة التي يريدون تطبيقها في مصر (2)


صلاح الدين محسن
كاتب مصري - كندي

(Salah El Din Mohssein‏)


الحوار المتمدن-العدد: 1416 - 2005 / 12 / 31 - 07:01
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


تعليقا علي مقال سابق لنا عن الاخوان المسلمين ، أرسل لي قاريء فاضل جزء من مقال نشره القطب الاخواني " دكتور عصام العريان " يوم 27/12/2005 بجريدة المصريين الالكترونية " بعنوان " محنة أيمن نور وأزمة الليبراليين العرب "...
وعندما تصلني رسالة من قاريء جاد ومهذب يستفسر عن شيء ورد بمقال لي أجد أن من واجبي الرد عليه .......
والنقاط التي أرسلها لي القاريء نقلا من مقال دكتور عصام ، تتردد كثيرا من غيره من الاسلاميين .. لذا فاننا نعتبر ردنا علي تلك النقاط هو رد عام وليس علي ما قاله الدكتور عصام العريان بشكل خاص ..
قوله : " .. وأكبر قدر من المساواة " كلكم لآدم وآدم من تراب " ، " لا فضل عربي علي أعجمي الا بالتقوي " .. وأكبر قدر من الحرية - لا اكراه في الدين - "
نرد علي القول الأخير أولا : لا اكراه في الدين " ..
تلك الآية قد ألغيت ، والمفروض ألا تذكر ولا تكتب في القرآن - ويسمونها – منسوخة – ولا يسمونها بالاسم الصريح لها " آية ملغاة " ، لأجل تضليل الناس وخداعهم وخداع أنفسهم أيضا ..أما الآية التي جاءت بعدها وألغتها وتقر الاكراه في الدين (!) فتقول " وقاتلوا الذين كفروا حتي يؤمنوا أويدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون " - أي وهم أذلاء ..!! فهل هناك اكراه في الدين أكثر من ذلك ؟! ولك عزيزي القاريء أن تندهش وتسأل : كيف يأتي كلام من عند الله متغيرا ومتناقضا مع نفسه هكذا ؟!! .
يبدو أن الدكتور العريان لا يعرف القرآن جيدا هو ومن يستخدمون بكثرة تلك الآية الملغاة وغيرها.. أو أنه يعرف ويفعل مثلما يفعل فقهاء الاسلام الذين يضللون الناس عن الحقيقة ويخلطون الأ/وراق ويغلطونها..
= وعن استشهاد الدكتور العريان بالقول الاسلامي " لا فضل لعربي علي أعجمي الا بالتقوي " .. يبدو أن الدكتور عصام قد نسي أن هناك آية أخري متناقضة – وما أكثر تناقض آيات القرآن مع بعضها البعض .. – تميز وتفضل العرب عن غيرهم من الأمم – وبدون أية امارة أو أي دليل ..! وتعليهم علي باقي البشر ! – " كنتم خير أمة أخرجت للناس " .. بينما الحقيقة هي أن العرب بالنسبة للأمم الأخري ذوات الحضارات الخالصة – لا المغتصبة أو المسروقة والمنهوبة – لو قارنا العرب بتلك الأمم لرأينا أن العرب هم أشر أمةأخرجت علي الناس ..هذا شيء ، أما الشيء الآخر .. فان القول في حد ذاته فيه تفرقة وعدم مساواة بين العرب وباقي خلق الله ، بل فيه اهانة لباقي الخلق .. حيث أن كلمة أعجمي يطلقها العرب علي الحيوانات وعلي كل من هو لا يتكلم لغتهم (!!) فيقال " حيوان أعجم " !!!
هل تؤمن الشريعة الاسلامية المساواة حق الولاية لمن هو جدير بها لغير المسلم بالمسلم في الوطن الواحد والأصل الواحد .. طبعا لا .. " ولا تجعلوا من اليهود أو النصاري أولياء لكم " !
ان الله العادل يساوي بين الخلق من جميع الأديان في الرزق ، ولكن الشريعة الاسلامية تفرق بين الناس في حق الولاية وتنسب نفسها الي الله (!) (!)
ونسأل الدكتور العريان – وأي اخواني آخر يزعم أن الشريعة الاسلامية شريعة عدل ومساواة : هل تجيز الشريعة الاسلامية مساواتك مع غير المسلم في حق رئاسة الجمهورية أو حتي حق رئاسة مجلس قروي ؟!!
طبعا لا .. فالشريعة الاسلامية لا تسمح لغير المسلم بذلك .. وتسمونها الشريعة السمحاء (!!)
أما الشريعة الهندوسية- في الهند - السمحاء بحق .. فهي لا تفرق بين الناس في الحقوق وسمحت أكثر من مرة لأبناء الأقلية الدينية من المسلمين بتولي منصب رئيس الدولة كلها – الهند – فهل يسمح الاسلام بذلك ؟ ..(!)

وجاء أيضا " .. بينما يعيدون - الليبراليون – تجارب الاشتراكيين والقوميين الذين اغتربوا عن أمتهم فكان الحصاد المر طوال القرن الماضي كله تجارب فاشلة ما زلنا نجني ثمارها ... "
نرد بالقول :
ولكن بالتأكيد ليس الاسلام هو الحل .. وبشهادة واحد من علماء الاسلام – عميد سابق لاحدي الكليات الأزهرية ورئيس تحرير واحدة من أكبر المجلات الاسلامية في مصر - حيث قال :
" جميع محاولات تطبيق الشريعة الاسلامية كانت أكثر فشلا من محاولات تطبيق الشيوعية ." ... (!!)
وصاحب هذا القول الأمين والشجاع هو :
الدكتور عبد المعطي بيومي ..
في محاضرة له ألقيت في المنتدي الثقافي الراقي " جمعية النداء الجديد " بحي المهندسين بالقاهرة – في النصف الثاني من عام 2004 -
حقا .. الحل ليس في الاسلام ..
ولعل الحل الأمثل هو:
في التجارب الناجحة للنظم الديموقراطية ا لعصرية المتحضرة سواء في دول الغرب – الذي لا تطيقون سماع اسمه وتعيشون علي خيرات صناعاته الحديثة – أو في الشرق كاليابان وكوريا وتايوان وحتي الهند.. ولا نقول الصين حتي لا نصيبكم بالحساسية التي تصيبكم من سماع كلمة " دول الغرب ".. بلاش الصين .. وبلاش دول الغرب كمان .. خلونا في دول الشرق التي نهضت وتقدمت وتحضرت وازدهرت (!!)
وقال أيضا : " .. فهل يستفيد أيمن نور في سجنه مع تأملاته خلف أسوار السجن ؟ وهل يستفيد الذين يعيشون خلف أسوار النفس والوطن ؟ "
رد : ان الأسوار والقضبان – مع الأسف – بداخل الوطن وليست بخارجه ، وقد عانينا من تلك الأسوار والقضبان – وعاني غيرنا - مثلما عاني الدكتور العريان وصحابه .... وأيمن نور ككل مناضل سياسي – أو مناضل بالكلمة والقلم الحر - .. يدفع ضريبة نضاله لأنه يسعي لرفع شأن وطنه وأمته لمصاف الدول الحديثة الحرة المتحضرة .، وأنتم جماعة الاخوان المسلمون تناضلون لأجل اعادة بلدكم الي الوراء 1400 سنة .. لاعادة خلق الله في مصر الي عصر العلاج بالرقي ، وحبة البركة ، بينما العالم يتطلع للعلاج بالفمتو، في السنوات القليلة المقبلة – اكتشاف المصري " أحمد زويل " ! (!) تناضلوا لتعلموا أولادنا بالمدارس وتحفظوهم : دعاء دخول والخروج من الخلاء ، ودعاء مضاجعة الزوجة .. (!)
، تناضلوا لاعادتنا الي عصر : دعاء ركوب الدابة – والغاء السياحة ! - .. بينما أمم أخري يحجز أبناؤها لركوب سفن الفضاء في رحلات سياحية الي القمر (!)
شتان يا دكتور عصام العريان
شتان بين الثري .. والثريا ..



#صلاح_الدين_محسن (هاشتاغ)       Salah_El_Din_Mohssein‏#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشريعة التي يريدون تطبيقها في مصر 1
- خطف وتعذيب شباب المسلمين الذين تنصروا
- حلق .. حوش
- متي ينقلب النظام المصري علي الاخوان المسلمين ؟!
- الاخوان المسلمون وعجين الفلاحة
- هل تسقط حضارة غزو الفضاء ؟!!!
- الاخوان المسلمون والسياحة
- مرشد الاخوان يؤيد قتل العراقيين بكل قوة (!!!)
- بكائية علي مفكر باع نفسه (!)
- الي المؤتمر الاسلامي الجاري عقده في : جدة
- الي الجيش المصري : رسالة من تركيا
- نطلب الهداية.. - 3 -
- مصر يشهادة كتاب القصر
- نعم : عربي ده يا مرسي ..- ردا علي دكتور عمرو اسماعيل
- نطلب الهداية (2)
- نطلب الهداية
- كلمتي لمؤتمر واشنطن
- سوريا ؟ أم ايران ؟ المنبع أم المصب ؟
- العقلية الفاشية : أحمد نجاد وأخوته - كنماذج -
- أحلام مصرية بعد التحرر من الديكتاتورية -2 -


المزيد.....




- فيديو البابا فرانسيس يغسل أقدام سيدات فقط ويكسر تقاليد طقوس ...
- السريان-الأرثوذكس ـ طائفة تتعبد بـ-لغة المسيح- في ألمانيا!
- قائد الثورة الإسلامية يؤكد انتصار المقاومة وشعب غزة، والمقاو ...
- سلي عيالك.. تردد قناة طيور الجنة 2024 على النايل سات ولا يفو ...
- الاحتلال يستغل الأعياد الدينية بإسباغ القداسة على عدوانه على ...
- -المقاومة الإسلامية في العراق- تعرض مشاهد من استهدافها لموقع ...
- فرنسا: بسبب التهديد الإرهابي والتوترات الدولية...الحكومة تنش ...
- المحكمة العليا الإسرائيلية تعلق الدعم لطلاب المدارس الدينية ...
- رئيسي: تقاعس قادة بعض الدول الإسلامية تجاه فلسطين مؤسف
- ماذا نعرف عن قوات الفجر الإسلامية في لبنان؟


المزيد.....

- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود
- فصول من فصلات التاريخ : الدول العلمانية والدين والإرهاب. / يوسف هشام محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - صلاح الدين محسن - الشريعة التي يريدون تطبيقها في مصر (2)