أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دعد دريد ثابت - التفاؤل والتشاؤم














المزيد.....

التفاؤل والتشاؤم


دعد دريد ثابت

الحوار المتمدن-العدد: 5328 - 2016 / 10 / 30 - 00:40
المحور: الادب والفن
    


مفردتان متناقضتان تماماً. أن تتخلى أو تتبنى إحداهما بعض الأحيان أو بشكل متناوب، يعود الى التجربة والحالة الآنية ومدى إستيعاب الفرد لنفسه ولمحيطه بشكل منفصل أو بشكل مزدوج من خلال وجوده وفصله عنها مرة أخرى.
أن يكون المرء متفائلاً بطريقة مستمرة، لهو بلادة ساذجة ربما. فعالمنا مستمر وبطريقة ثابتة ومستمرة في الإنحدار للهاوية. بسرعة رهيبة، لعجز الأنظمة عن إيجاد الحلول المناسبة لطبيعة وغريزة المجتمعات الإنسانية في السيطرة والبقاء بتحقيق أكبر المكاسب الممكنة، هذا والكل يعلم بقصر بقائه الوجودي بحلقة الحياة هذه، وربما لهذا السبب.
ومن الجانب الآخر، أن يكون الفرد متشائماً على طول الخط، لهو إهدار للطاقات الجبارة في داخله، لتحقيق مكاسب وإن كانت طفيفة وعلى مستويات هزيلة وربما لن تظهر نتائجها الا في أجيال لاحقة، لتأجيل أو خلق التصحيح المراد لخلق ظروف جديدة لوضع أسس لأنظمة قد لم تكن تخطر على البال، لتجاوز محن اليوم ولو الى حين، اي تأجيل الدمار النهائي.
ونحن نحتاج ربما للتشاؤم، للتغلب على محننا اليومية. فحين يتوقع الإنسان الأسوأ، لن يحدث مايفاجئه، لكنه نوع من الهروب الحقيقي، شأنه شأن التفاؤل المبالغ به. فالأافضل جرعات من هذا وذاك، لربما نصل الى التوازن المطلوب للبقاء على أرض الواقع والعمل بنفس الوقت بخطوات ولو صغيرة لتحقيق الأفضل لمستقبل قد يكون أفضل. ونكون قد حققنا بعض الإيجابية برغم سلبية الواقع.
سأروي لكم قصة بسيطة، تلخص الموضوع ببساطة
" يحكى أن حريقاً شب في غابة. وهربت جميع الحيوانات خوفاً على أرواحها، الا طائر الطنان. وهو طائر صغير جداً. فقد بدأ بحمل بعض الماء من النهر المجاور بمنقاره، ويحاول إطفاء النار. فأستغربت لفعله بقية الحيوانات، وسألته هل تعتقد أنك بمنقارك الصغير تستطيع حمل مايكفي من الماء لإطفاء الحريق. فأجابهم: قد لاأستطيع ذلك، ولكن هذه غابتي ولا أستطيع الوقوف متفرجاً أو الهرب وتركها !".



#دعد_دريد_ثابت (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نيجاتف الأرواح
- دفئٌ...... مؤجل
- نداء الصمت
- أمنيات
- نكتشف لاوعينا كل ليلة حين ننام ليعود وعينا ليسلبنا لائه حين ...
- هباءاً منثورا
- جمعكم المباركة !
- حبي
- قدرُ القدر
- السمفونية العاشرة
- نبوة ظل
- كلمة
- التكوير
- رسالة مسجلة (مستعجلة جداً)
- نفايات عقول أخطر من نفايات يورانيوم
- شتات
- حين تقهقه الشمس مطراً !
- حرب البسوس كانت سببها ناقة، فهل كانت الناقة سبب عدوان العالم ...
- سهاد الحلم
- أنسلخ اللحاء فنطق


المزيد.....




- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني
- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - دعد دريد ثابت - التفاؤل والتشاؤم