أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - التاريخ والجغرافية والهوية ما بعد الموصل














المزيد.....

التاريخ والجغرافية والهوية ما بعد الموصل


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5327 - 2016 / 10 / 29 - 20:50
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


خسائر داعش الهائلة في معركة تحرير نينوى، تعني أن نهايته أقتربت، والمتابع يستطيع الجزم؛ بعد كسر شوكتها في الفلوجة، وربح الرهان مع القوى الأقليمية والدولية الداعمة للإرهاب، وما عملية تحرير الموصل؛ إلا تحصيل حاصل، ومجرد وقت لن يطول كثيراً، وهذا لا يعني القضاء التام على الإرهاب، ولا رأب كل التصدعات والتفكك، الذي كان نتاج الإرهاب، وإشتباه كثيرون في طبيعة قراءة الواقع.
الفرص التي تتاح للقادة السياسين؛ تمر أحياناً كالسحاب، ينبغي التعامل معها بحكمة وحنكة وذكاء وإخلاص، ومن يخسرها يخسر التاريخ ويفقد الجغرافية والهوية.
من المُبكر الحديث عن ما بعد داعش؛ إلاّ أن المبكر والمهم والمُلح؛ دراسة ما بعد تحرير الموصل، وإستثمار الإجماع الوطني على ضرورة توحيد الخطاب ونبذ الخلاف، والإنطلاق سوياً للمعركة، وإعتبارها بداية صفحة جديدة لعراق متجدد؛ يرنو الى مستقبل خالي من الإرهاب والإختلافات السياسية، وعزل القوى التي كانت مدعاة للفرقة، أو تلك التي تغاضت او ناصرت الإرهاب، وفي الحالتين سببا دخول الإرهاب، أو ذرائع لجرائمه.
ما بعد الموصل؛ ليست مرحلة زمنية يمكن عبورها دون تخطيط؛ بل تحدٍ خطير يحتاج لدراسة معمقة من جوانبه السياسية والإجتماعية والفكرية والثقافية والإقتصادية، والمتتبع للواقع يجد أثر التصدعات التي خلفها الإرهاب، وآثار مخالب جرثومية غرست في جسد الوطن؛ إلاّ أن معظم القوى السياسية والإجتماعية؛ إنجرفت بسيل التفكير الظلامي بقصد وغيره، وبدأتترى المخالف سلبياً؛ الى درجة تمني الفناء، فما كانت الطائفية إلا ورقة مربحة إنتخابياً، وما الإصرار على إدامة الخلافات؛ إلا مزيد من القتل والتهجير والنزوح، ومشاركة في إعداد جيل إرهابي أسوأ وأقسى من داعش.
إن المشروع الذي طرحه التحالف الوطني؛ لتسوية الخلافات السياسية والإجتماعية؛ يُعد نقطة إنطلاق يمكن للقوى السياسية إسثمارها، وإسنباط الدروس من مشاركة القوى العراقية جنباً الى جنب في المعركة، ويمكن تضمين الأتفاقات بضمانات دولية؛ ليس بسبب عدم قدرة العراقيين على حل مشاكلهم؛ إنما لتطمين كل الأطراف، وتحييد القوى الإقليمية، وما بعد تحرير الموصل أخطر أن لم يخطط له؛ بوجود فكر تجذر في مَواطن كثيرة، والحاجة الى مرحلة سلم أهلي يتم فيه تجاوز الإختلافات، والإنطلاق من المشتركات.
الفرصة بإستباط الدروس من ما قبل دخول داعش الى إنهياره، وما تلاها من تجارب مريرة من إحتلال الموصل، ومنع تكرارها مستقبلاً.
الحرب على الإرهاب لن تنتهي بعد تحرير الموصل، وما هي إلاّ معركة لقطع رأس الأفعى، والمهم القضاء على أجيالها اللاحقة، والبحث عن سبل إعادة الحياة السياسية والإجتماعية والثقافية والإقتصادية، وفرض هيبة الدولة وسلطتها، وداعش أنهزم بعزيمة العراقيين وإصرارهم على تجاوز المحنة، ولابد من العمل سوياً لإزالة الخلافات، والسعي لإشاعة أمن المناطق المحررة، التي تنتظرها مشاكل كبيرة أهمها الثارات العشائرية وفقدان القانون، والدرس الأهم الذي نستنبطه؛ أن الرجال تُجرب عند الشدائد، ومن وقف اليوم معنا هو معنا، وستجد دعوة التحالف الوطني بإعتباره الممثل للأغلبية؛ أذان صاغية من معظم الأطراف؛ إلاّ من تورط بالإرهاب، أو مَنْ يعتاش على الخلافات السياسية والطائفية، وتبقى الخيارات قائمة، أما سلم أهلي وحكمة، أو جيل إرهابي أسوأ من داعش.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الخمور ومخمور قصص للمتاجرة بالوطن
- داعش يلفظ أنفاسه وأسباب للقناعة العالمية
- مأدبة غداء الصدر من أعدها؟!
- ثورة الموصل وثيران أقليمية
- العراق وتركيا؛ توتر جديد لصراع قديم
- ثورة الثورات وأهدافها
- شراكة الناخب المرتشي والسياسي الراشي
- التحالف الوطني خطوة صائبة وقفزات الى الأمام
- واشنطن بين الإتهام وشكوك الخليج
- ألف شكر للفاسدين والأغبياء والخونة
- التحدي القادم بعد الموصل
- موقع العراقي في الشرق الأوسط الجديد
- عدم الإنحياز متحدون على الإنحياز
- العراق بمواجهة رأس الأفعى
- ما وراء إستهداف الأسواق
- إجازة الموظفين وسلبياتها الإقتصادية
- مواجهة العاصفة الإقتصادية
- إختيار الزعيم زعيماً للتحالف الوطني
- نهاية داعش وواجبات الدول
- النواب بين الواجب والمسؤولية والمشاكسة


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - التاريخ والجغرافية والهوية ما بعد الموصل