امل مطر
الحوار المتمدن-العدد: 5327 - 2016 / 10 / 29 - 14:46
المحور:
الادب والفن
/ قصة قصيرة
أيقونة المنفى ...الاحلام تيقظت في نفسي لهفة الرؤى لهفة الحب والحنين.
من جاءَ اليَّ في هذا الوقت ؟! .
من همس في اذني ........؟
من دغدغ مشاعري ......؟
من حرك قلبي المهجور؟
من انار الضوء امام عيني؟
من انار الصحوة في ذاكرتي؟
من أيقظني من حلمي ......؟!
من اسمعني موسيقى بتهوفن، باخ، آرام خاجا، موزارت ؟!
من اسمعني موسيقى شهرزاد بعد منتصف الليل؟
اراها من بعيد ملتصقة في عقلي المفعم بالحب والصدق، أرى انعكاسات ضوؤها في بحر الشمال كما اعتادت عليه عيني رماديا بلون سماء (فأيلا) التي هي اسم مدينتي التي اعشقها دون تردد.
اقطن في أحد شققها في زاوية بعيدة عن الزمن بعيدة عن مرأى عالمي المهجور ... مع الموسيقى أعيش مع الأوراق وبعض كتبي .... مع نفحة برد قاسية ترتد اليَّ سياطا كلما فتحت شباك نافذتي.
أعيش مع اناسها الطيبون كلما رأوني يبتسمون لي ويقولون (هاي).
هذا المنفى البعيد عن وجه حبيبتي بعقوبة. هي التي ايقظتني وفتحت الانوار بوجهي لكي نلتقي.
آ... ه. وبعد اللقاء آه ...وإلف ألف آه.
لم اجدك حبيبتي ...ولم أجد نهر ديالى المتعرج بالروح لوعة.
لقد جف النهر وجفت جذور النخل والبرتقال .... وتعالت صرخات النساء والأطفال.
دوي وانفجارات لقد قتلوا الرجال ...النساء ... والأطفال.
هربت من نفسي .... هربت من جديد الى البلد البعيد قافلة الرجوع الى مدينتي فإيلا
#امل_مطر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟