|
البوركيني والبكيني... جسد المراة هو المحور
أسعد العزوني
الحوار المتمدن-العدد: 5327 - 2016 / 10 / 29 - 02:44
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
يتلذذون بنقلنا من ساحة مواجهة إلى أخرى ، وهم مدججون بكافة أنواع الأسلحة اللازمة ، بينما نحن نذهب إلى ساحات الوغى مجردين حتى من القشة ، خشية أن تصيب ضربتنا ، فتقصم ظهر البعير، وهم لا يريدون رؤيتنا إلا منسحقين مهزومين متخلين عن كل قيمنا ، وما تغيير مناهجنا بما يتوافق مع الإنسحاق أمام مستدمرة إسرائيل إلا خير دليل على ذلك. أولى المعارك التي خاضوها معنا هي معركة الإرهاب ، فبعد أن صنعوا الهياكل الإرهابية مثل تنظيم القاعدة الذي كان بمثابة حصان طروادة لهم ، وشريكا في حربهم ضد السوفييت في أفغانستان ، وتفكيك الإتحاد السوفييتي بعد تحقيق النصر عليه في جبال تورا – بورا ، أدخلونا في معركة الإرهاب وإتهمونا بالإرهاب ، وبتنا منشغلين برد التهمة عن أنفسنا ، وإثبات أننا لسنا إرهابيين ، علما أننا عاجزون حتى عن نصرة أنفسنا ، وإنقاذ كرامتنا التي تدنس لحظيا بالعدوان المستمر على مقدساتنا وأرضنا ، وشعبنا الفلسطيني ، وآخر دعوانا في هذا المجال ، تغيير مناهجنا ، لشطب أي إرتباط إسمي بحضارتنا وديننا ، حتى أنهم شطبوا إسم فاطمة وإستبدلوه بلميس ، وها نحن نتهاوى أمام مستدمرة إسرائيل ، دولة تلو أخرى ، ونقيم معها العلاقات الدبلوماسية ونعقد الصفقات معها . وآخر معركة أجبرونا على خوضها في خضم تهيئة الأجواء لإسقاط دول عربية وإسلامية في شراكهم ، هي معركة البوركيني ، وهو لباس إبتكرته مبدعة أسترالية ترتديه المرأة قبل نزولها إلى البحر ويخفي كل جسمها ، وهو بذلك يكون نقيضا للبكيني الذي يكشف ما يكشف ، من جسد المرأة ويبرز مفاتنها ، ويظهرها بادية للعيان أو منفوخة بضغط البكيني . ما لا يعرفه البعض ، أو انه لا يريد التطرق إليه ، هو أن من يفجر هذه المعارك هم يهود بحر الخزر المتصهينين ، لأسباب عديدة منها إثارة الدخان والضباب لتمرير مؤامراتهم الكونية ، ولإثارة الخلافات بين العقائد والأديان على طريق صراع الحضارات ، وخاصة بين المسلمين والمسيحيين وقد كانت فرنسا المتنورة ، ضحية المعركة الأخيرة بين البوركيني والبكيني ، لسيطرة يهود على صناعة القرار في فرنسا ، أما أمريكا فكانت هي الخاسرة ولا تزال في معركة الإرهاب ، لأن يهود أمريكا غدروا بها وباعوا أسرارها للصين ، ولولا حكمة الصينيين وبعد نظرهم ، لرأينا امريكا حاليا وقد تشظت على الطريقة السوفييتية. يركز يهود بحر الخزر المتصهينين على إدامة الصراع وتعميقه بين المسلمين والمسيحيين ، في اللحظة التي يقومون فيها بتهويد المسيحية والمسيحيين من خلال الحركة المسيحية الصهيوينة ، التي باتت تضم نحو 100 مليون تابع مسيحي متصهين ، يدافعون عن مستدمرة إسرائيل دفاع المستميت وأكثر من بعض اليهود ، ولهم سفارة في القدس المحتلة. ويهود كما هو معروف ينظرون إلى المرأة نظرة إحتقار ، ويصفونها في كتبهم المقدسة بأنها " كيس نجاسة" ، ولو تعمقنا في واقع المرأة عند الأصوليين منهم ،"الحريديم" لوجدناها مهانة محرومة ، تتدثر بالشادور الذي يخفي كل جسمها حتى وجهها لا يظهر منه شيء ، وتتعرض للضرب والإهانة ، ومع ذلك تباكوا على المرأة الإيرانية التي كانت ترتدي الشادور ، ويتباكون حاليا على المرأة المسلمة التي تتجه لإرتداء البوركيني عند ذهابها للبحر ، ويخافون على المرأة الأوروبية من الإحتشام ، لأنهم يعتبرون النوثة سلاح ، والحشمة من ألد أعدائهم ،فهم ينظرون إلى العالم بإحتقار ويريدون إستباحة كل ما هو مقدس عنده وفي المقدمة الشرف بطبيعة الحال.
#أسعد_العزوني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
معركة الموصل لعبة تتسم بالغموض
-
-إسرائيل-دولة مارقة .. مصدر رسمي أردني
-
إبعد يا ترامب
-
هل نحن مؤهلون للدولة المدنية
-
الصندوق الدولي للتنمية الزراعية يبدأ استثماراته بالعراق للتص
...
-
من ينفذ درر أوراق الملك النقاشية
-
سوريا تحت الإحتلال الروسي
-
تغيير المناهج التربوية ..عبث على طريق التهويد
-
يخربون بيوتهم بأيديهم
-
جامعة إيدن العربية
-
إبعدي يا هند
-
للأردن ضفتان
-
زيارة القدس تطبيع
-
المستدمر البولندي بيريز ..صديق العرب
-
الإرهاب وسهولة الإيقاع بالعرب والمسلمين
-
جرائم الإسلام السياسي والمسيحية الصهيونية لا تنتهي
-
المنظمة العربية للهلال الأحمر والصليب الأحمر تدين استهداف زم
...
-
بشار سليمان الوحش
-
التطبيع مع مستدمرة إسرائيل وصل الجزائر؟؟!!
-
المأساة السورية... هنا موسكو
المزيد.....
-
تمساح ضخم يقتحم قاعدة قوات جوية وينام تحت طائرة.. شاهد ما حد
...
-
وزير خارجية إيران -قلق- من تعامل الشرطة الأمريكية مع المحتجي
...
-
-رخصة ذهبية وميناء ومنطقة حرة-.. قرارات حكومية لتسهيل مشروع
...
-
هل تحمي الملاجئ في إسرائيل من إصابات الصواريخ؟
-
اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
-
البرلمان اللبناني يؤجل الانتخابات البلدية على وقع التصعيد جن
...
-
بوتين: الناتج الإجمالي الروسي يسجّل معدلات جيدة
-
صحة غزة تحذر من توقف مولدات الكهرباء بالمستشفيات
-
عبد اللهيان يوجه رسالة إلى البيت الأبيض ويرفقها بفيديو للشرط
...
-
8 عادات سيئة عليك التخلص منها لإبطاء الشيخوخة
المزيد.....
-
في يوم العمَّال العالمي!
/ ادم عربي
-
الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة
...
/ ماري سيغارا
-
الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي
/ رسلان جادالله عامر
-
7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة
/ زهير الصباغ
-
العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني
/ حميد الكفائي
-
جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023
/ حزب الكادحين
-
جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|