أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم المظفر - الخمر وين .. والبرلمان العراقي وين !!!














المزيد.....

الخمر وين .. والبرلمان العراقي وين !!!


كريم المظفر

الحوار المتمدن-العدد: 5325 - 2016 / 10 / 26 - 03:18
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أخذ عنوان المقال اليوم ، من المثل العراقي الشائع لدى العراقيين ( عرب وين ، وطنبورة وين ) والذي يتطابق وحال البرلمان العراقي ، فقصة هذا المثل تحكي قصة طنبورة المرأة العراقية البسيطة التي لاتسمع ولاتتكلم منذ الولادة ، والتي تزوجت من رجل فقير اسمه عرب ، فراشه الأرض ولحافه السماء ، ومنذ ليلة الزواج الأولى عودها بعلها عادة ، مفادها عندما تراه يفرش عباءته على الأرض فهذا يعني طلبها ، فتأتي ملبية النداء وتنام على العباءة ، ومرت السنوات وهما على هذا الحال ، وزاد فقرهم مع دستة العيال التي انجبوها ، حتى أن البيت لم يكن يحوي سوى بعض الحاجيات التي هي أقصى الضروريات ، وعند فيضان نهر دجلة اذ كانوا يسكنون بمحاذاته مع بعض العرب في قرية صغيرة ، هرع العرب الى الفرار طلبا للنجاة طبعا ، ولذلك هرع زوج طنبورة الى البيت لحمل ماخف حمله وغلا ثمنه مع عياله والهروب بحياتهم وبعض حاجياتهم ، وما أن دخل عرب البيت فرش عباءته ودخل لجمع بعض الأغراض وعندما جاء ليضعها في عباءته وجد طنبورة نائمة على العباءة منتظرة معتقدة ان زوجها يريد مطارحتها الغرام لأنها لاتستطيع سماع الصراخ والعويل الذي ألم بالناس فتأفف زوجها عند رؤيتها بهذا الوضع وقال (عرب وين وطنبورة وين ) .
وبرلماننا المصون ، أو ما يطلق عليه ( طنبورة العراق ) فهو لا يسمع ولا يرى غير الذي يرد سماعه ورؤيته ، وفرش عبائته منذ دورته الاولى في منتصف قاعته في إنتظار من ( يضاجعه ) ، ففي الوقت الذي تدور رحى المعارك ضد المجاميع الارهابية في الموصل والرطبة وبقية المدن العراقية ، وإخلال الولايات المتحدة الامريكية بالتزاماتها الامنية للحفاظ على وحدة العراق الفيدرالية ، وخذلانها للقطعات العراقية وعدم مساندتها الجوية لها في تقدمها نحو تحرير أم الربيعين من براثن الارهابيين ، وفتحها لاحدى الممرات لهروب قادة تنظيم داعش الى سوريا وجيشت لذلك كل وسائل أعلامها الخبيث والموالين له للترويج لهذا الخبر ، فتبين في حقيقة الامر بأن واشنطن بوقفها غارتها على هذه المجاميع ، وتعطيل المعارك لمدة اربعة أيام ، أتضح فيما بعد ، ما هي إلا خدعة أمريكية جديدة تستهدف الى نقل مئات الارهابيين من مدينة الرقة الى مدينة الموصل لمساندة الارهابيين المحاصرين ، وكذلك التصعيد الكبير ، وتدخلات تركيا الصلفة بالشؤون العراقية ( وبمباركة أمريكية ) وإنقسام برلماني عراقي بشأنه ، وتهديدها المباشر حتى بالتدخل البري في الاراضي العراقية ، وخططها التآمرية لتقسيم مدينة الموصل بمعاونة المتآمرين من العراقيين ، والتصريحات التي أطلقها رئيس الوزراء التركي بشأن إقامة منطقة عازلة في العراق بالاتفاق مع رئاسة اقليم كردستان العراق .

تركيا الساعية الى تخريب أي تواصل بين إقليم كردستان وحكومة بغداد ، تمكنت من لعب دور على المتناقضات الداخلية، وتسعى لإحراج القيادة الكردية بكردستان العراق، والحكومة، وتأزيم الوضع بينهم ، لإن تحركاتها العسكرية في محافظة نينوى تأتي ضمن اتفاق بين أربيل وأنقرة على منح تركيا قاعدة عسكرية دائمة في منطقة بعشيقة التي تبعد 30 كم عن مدينة الموصل وتتبع لها، حيث تم توقيع الاتفاق بين كل من البرزاني ووزير الخارجية التركي السابق، المسؤول الحالي عن ملف الشرق الأوسط والتحالف الدولي ضد التنظيم في الخارجية التركية، فريدون سينيرلي أوغلو، خلال زيارة قام بها المسؤول التركي إلى أربيل في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. ، وإن أي تقارب بين الاقليم والمركز ممكن أن يقضي على مثل هذا الاتفاق .

البرلمان نسي أن العراق يعيش اليوم أزمات مستمرة اقتصادية وسياسية كانت تداعياتها على كافة المستويات الاجتماعية والتعليمية والثقافية والصحية وبناء البنى التحتية، وتنفيذ المشاريع التنموية وغيرها بسبب رئيس، ويتمثل في عدم وجود استقرار أمني، ونشوب حروب طائفية محلية وأخيراً الحرب مع القاعدة وداعش وحلفائهما، تحت ضغط وضع أمني إقليمي وعربي ودولي خطر ومعقد ، والفساد المتفشي (المالي والإداري ) في كل دوائر الدولة ومصادرة القرار الوطني الموحد.

وامام كل هذه المصائب التي يمر بها العراق يخرج علينا برلماننا الهمام بقرار بعيدا كل البعد عن المنطق ( يحرم فيه شرب الخمر ) لبثبت مرة أخرى بأنه برلمان أقل ما يقال عنه تافه ، وسخيف ، غير مبال بالام العراقيين وعذاباتهم من الارهاب والوضع الاقتصادي الصعب ، والتي تحتاج وقفة برلمانية لإقرار مشاريع تستهدف بالدرجة الاساس ايجاد الحلول المناسبة لمواجهة التحديات الصعبة التي تمر بها البلاد ، التي تنتظر افلاسها في اي لحظة على يدي ابناءها ، رغم مواردها الكبيرة التي نهبت من قبل حفنة من الاشخاص الطلقاء دون حساب أو مسائلة ، في حين يعاني المواطنيين الفاقه والعوز ، وبرلماننا مشغول بتفكيره بمن يشرب الخمر ، وكأن الخمر هو من يقف حجرة العثرة في اقرار القوانين ، والمتسبب في أزمات العراق ، وتعطيل عمل البرلمان !! ولله في خلقه شؤون !



#كريم_المظفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ولازالنا نقول .. نحن خيرَ أمةٍ أُخرِجت للناس
- يا أيها العراق العظيم ، أبناؤك يذبحوك
- عندما يكذب أردوغان !
- باول وكيري غطاء لبالوعة واحدة
- أردوغان يستعين بالماسونية
- بين الإرهاب المصري والكباب التركي
- قولوا ما شئتم عن بوتين ... وموتوا بغيضكم
- العبادي - إجه يكحلها .. عماها ...
- اللي ختشوا ماتوا !!!
- في الازمة التركية الروسية .. عندما يكذب الرئيس !!
- العذر التركي أقبح من الذنب
- رسالة الى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
- محللو ( الصدفة ) السياسيين ، إلى أين ؟؟
- الفلافل .. ودورها في حياة العراقيين
- أمريكا ، لو ألعب ، لو أخرب الملعب
- شر بلية أمريكا ما يضحك
- بوتين يُفهِمُ الغرب لغتهُ
- ماذا بعد التغيير يادولة رئيس الوزراء
- الفساد في وزارة التعليم العالي مرة أخرى
- الزمالات الدراسية الروسية .. ومافيات وزارة التعليم العالي ال ...


المزيد.....




- مصر.. الدولار يعاود الصعود أمام الجنيه وخبراء: بسبب التوترات ...
- من الخليج الى باكستان وأفغانستان.. مشاهد مروعة للدمار الذي أ ...
- هل أغلقت الجزائر -مطعم كنتاكي-؟
- دون معرفة متى وأين وكيف.. رد إسرائيلي مرتقب على الاستهداف ال ...
- إغلاق مطعم الشيف يوسف ابن الرقة بعد -فاحت ريحة البارود-
- -آلاف الأرواح فقدت في قذيفة واحدة-
- هل يمكن أن يؤدي الصراع بين إسرائيل وإيران إلى حرب عالمية ثال ...
- العام العالمي للإبل - مسيرة للجمال قرب برج إيفل تثير جدلا في ...
- واشنطن ولندن تفرضان عقوبات على إيران تطال مصنعي مسيرات
- الفصل السابع والخمسون - د?يد


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كريم المظفر - الخمر وين .. والبرلمان العراقي وين !!!