أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ماجدة منصور - رسالة الى بشار الأسد















المزيد.....

رسالة الى بشار الأسد


ماجدة منصور

الحوار المتمدن-العدد: 5324 - 2016 / 10 / 25 - 10:00
المحور: المجتمع المدني
    


هكذا تتحدث إمرأة حرة.
أعزائي القراء في كل أنحاء العالم: أتمنى عليكم نشر سلسلة مقالاتي تلك و التي اسميتها ..رسالة الى بشار الأسد..على كل مواقع التواصل الإجتماعي..و أتمنى من جميع الأحرار...و العبيد أيضا..ههه..نعم العبيد أيضا..أن يجهدوا جهدهم
لإيصالها الى بشار الأسد..و أحيطكم علما..أن هذه السلسلة من المقالات..سوف يكون عددها إثنتا عشر حلقة..مالم يطرأ عليً أمرا...لم يكن في حساباتي.
رسالة الى بشار الأسد....الحلقة الأولى
هاهو الموت قد إنتشر في سوريا و بمساعدة دول قوية تمدك بالسلاح و متفجرات الموت في كل لحظة..و هاهم السوريون يهربون في كل الإتجاهات..برا و بحرا..وسماء,,,ومشيا على الأقدام ايضا،،، و زحفا على البطون، إن كان هذا يرضيك.
لا أستحي أن أعلن لك الآن: إنك قد إنتصرت (على شعبك) فهنيئا لك هزائمنا...و لتسعد بإنكسارنا...و لتتمتع بذلنا و قهرنا..و لتنبسط بأشلاءنا البشرية..و لتُكيًف بدمنا المُسال..و لتبتهج بقدرتك على قمعنا..وقهرنا..وتفقيرنا..وتجويعنا..وتطفيشنا
ولترقص التانغو على أجساد أطفالنا..و لا تنسى أن تشرب مزيدا من البيكنغ شامبين ..و الفودكا الروسية أيضا..كي تتمتع بمزيد من أشلاءنا و خرابنا و حزننا..ولا تنسى أن تتأتي بمزيد من أطفال سوريا كي تذبحهم بنفسك و تعلق جماجمهم على
باب غرفة المحروس إبنك...حافظ الصغير،،حفظه الله من كل شعبه المارق.
إحتفل بدماءنا أيها السيد الرئيس..و إحصر إليك أيضا..شهرذاد كي تحكي لك قصة...مليون ليلة و ليلة..كي لا تتعرض للذبح هي الأخرى.
هناك سؤالا رذيلا و سافلا..ينط على رأسي المثقل بالوجع..ماذا حققت لك كل هذه الإنتصارات على شعبك المذبوح من الألم؟؟
هل حققت لك ،،إنتصاراتك الكبيرة،،راحة الضمير وسعادة النفس و بهجة الروح؟؟
ليتك كنت تستطيع أن تجاوبني.
هل حققت لك،،إنتصاراتك الكبيرة،، مزيدا من الرفاهية و العيش الكريم..يا بشار الرئيس..إبن الرئيس.؟؟
هل صارت سوريا ..أحلى و أجمل و أبهى حين طفش منها ثلاثة أرباع سكانها...و تركوها لك خرابا و يبابا؟؟سيكتب التاريخ..ذات يوم..عن سقوط شعب بأكمله..أي و حق الله يا بشار.
حلمت ليلة الأمس،، و أعلم أن بعض الأحلام إثم كبير...أنك قد إستدعيتني..كي أنشئ لك وزارة...و إن تلك الوزارة...سيكون إسمها وزارة المقهورين...و أنك قد عينتني..كوزيرة للمقهورين.
تخيل معي،،،تخيل فقط،،، كم ستسمع قصصا للمقهورين و المعذبين و المضطهدين و المخوزقين و المقتولين و المشوهين و الطفشانين والساكتين و المذبوحين و القرفانيين...ستسمع قصصا منهم..سيستغرق تدوينها،، تدوينها فقط،،مليون عاما ممن
تعدون.
أرجوك...إنشئ لي هذه الوزارة...وسأعمل بها ببلاش...من دون راتب...و وقتها سأحكي لك قصصا،،،ليست كقصص شهرذاد،،، لأن أبطالها سيكونون صورتك...صورتك الأخرى التي ترفض أن تراها..حتى في أقسى كوابيسك.
ستكون تلك القصص،، التي سأرويها لك،، موثًقَة بالصوت و الصورة...بإذن الله.
أنا يا بشار..لن أصفق لك..كما تفعل بطانتك التعسة..و لكني سأجعلك ترى الحقائق المجردة التي نحياها و التي ترفض أصلا أن تراها و لكن تلك الحقائق..ستكون صادقة بما يكفي..كي ترى بؤس عالمنا الذي أوصلتنا اليه بفضل قيادتك-الحكيمة-
فنحن بفضل -قيادتك الحكيمة-قد أصبحنا ملطشة و مسخرة و بهدلة في اصقاع تلك المخروبة.
قد يقول لك بعض العبيد،،وما أكثرهم حولك،،،بأنني عميلة و أنني مارقة و أنني صهيونية و أنني و أنني كذا وكذا...فصدقًهم إن شئت...فهذا لن يضيرني بشيئ و لن يسيئ اليً...فأنا أعرف نفسي..و لا أطمع منك أن تعطيني عمرا جديدا..فبك
و من دونك أحيا سنوات عمري التي خطتها أنامل قدري..قبل أن أولد..فأنت لن تمنحني عمرا إضافيا..لأنني أؤمن أن حياتي و مماتي بيد القدر فقط لا غير..و اعلم جيدا يا دكتور...أن مفردات طغاتك و عملائك لن ولن تخيفني..لأنني شربت
مفردات الحرية من ربي..ربي الذي خلقني و خلقك.
أضيف الى معلوماتك...أن الحرية لا تُهدى...فالحرية هي الهواء الذي نتنفسه..و أنت لا تستطيع أن تحبس الحرية لأنها معنى و قيمة...فمن منًا يستطيع حبس المعاني و القيم؟؟
الحرية كالهواء تماما...و حين تحبس الهواء في جغرافيا معينة..فإن هذا الهواء..سينضغط..و ينضغط..وينضغط..الى أن يتحول الى إنفجار!!! و ها أنت تشهد إنفجاره في سوريا..و سنشهد إنفجاره،،قريبا‘‘في كل الدول التي تضغط على حريات
أفرادها.
إن رغبتك بالسيادة لا تجيز لك الإستبداد أبدا..لأن الإستبداد ليس إلاً وهما مريضا قد جمًله لك طابور المستبدون الذين يحيطون بك..و الإستبداد لن يحقق لك إلا مزيدا من الدماء و البؤس الذي اصبحنا به...مضرب الأمثال.
إعلم جيدا أننا لم نكن ننشد إلاً العدالة و الحرية و تكافؤ الفرص في وطننا الذي أحببناه...وطننا الذي نحلم به أن يكون أجمل الأوطان...فهذا الوطن قد التقطت فيه أول أنفاسي..ودفنت به أعز أحبابي و خيرة اصدقائي..و مازلت أحن للعيش على ترابه
و الموت تحت سمائه و نجومه..إن كنت تتطرب للمفردة الموت.
إن البراميل المتفجرة و صواريخ السكودا و رشاشات الكيماوي..لن تجعلك تنتصر أبدا...بل ستجعلك ترانا في أسوأ كوابيسك..ايها الطبيب.
أعلم جيدا أنك تحيط نفسك بقوى عظمى...هي قوى أعظم من قدرتنا على التحمل..و أقوى من صبرنا على القهر..وأشد وجعا من ملائكة جهنم...و اقصد ملائكة العذاب...فهل هذا يسعدك و يرضيك؟؟ هل هذا هو ثمن الإصلاح الذي نبتغيه و نريده
منذ لحظة وعينا الأولي؟؟هل ثمن تلك الحرب العبثية هو أغلى من ثمن الإصلاح الذي كنًا نريده؟؟
لقد إستبحت سوريا...سوريا بكل جغرافيتها الجميلة...و جعلتها سيركا دمويا لقوى عظمى..تعيث بها الآن..دمارا و فسادا..قتلا و تجويعا..ذلا و قهرا..فتكا و رجما..فهل هذا هو مبتغاك فعلا و حقا؟؟
إن سوريا الآن تلتحف السواد لدرجة جعلت ممالك العتمة و السواد..دعاة للحرية و الديموقراطية فيها..فهل هناك من مسخرة و مهزلة أشد من هذا..؟؟ هزلت و الله.
إن ممالك العتمة و السواد و الظلام..لا تريد لنا سوى أن نختفي حاملين معنا حضارتنا العظيمة الى أسفل السافلين...أهذا ما تريده حقا و فعلا!!
أعلن لك الآن...ومن مهجري البعيد..أنني عاجزة عن فهمك و إستيعابك..و اينما كنت الآن...فإني أتمنى أن تقرأ كلماتي و تفهم مضمونها..وتعلن للملأ...بأنك ستعيد لسوريا و للسوريين مكانتهم التي كانت..ذات يوم مضى..منارة للعالم المتحضر.
فسوريا القوية و الحرة...لا تحيا بالأناشيد و لا تزدهر بهمهمات المنافقين من حولك،،و ما أكثرهم،،،سوريا التي في خاطري...لا تعيش في دهاليز مخابراتك اللعينة و لا في أقبية فرع فلسطين و لا في عتمة سجن تدمر..سوريا القوية لا تعيش إلا
بفكر أبناءها المتنورين و الأحرار..لأن سوريا للأحرار..و لا ينبغي ،،سوى للأحرار،، العيش بها.
هنا أقف و من هناك أمشي و للحديث بقية.



#ماجدة_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى رجل حر..أفنان القاسم
- رسالة الى عبد 3
- رسالة الى عبد 4سالة
- رسالة الى عبد.الجزء الثاني
- رسالة الى عبد.
- سقطت الأقنعة
- من العارف؟
- أنا و عبد الرضا حمد جاسم
- أنا و الدواعش...الحلقة الأخيرة
- أنا و الدواعش..الحلقة السادسة
- أنا...و الدواعش الحلقة الرابعة
- أنا...والدواعش الحلقة الثالثة
- أنا...و الدواعش الحلقة الثانية
- أنا...و الدواعش
- إنها فكرة ومنظومة ضارة-رد الى السامي اللبيب
- مصر..الأرض المقدسة
- البروفيسير أفنان و جنات عدن
- مصنع السعادة (الحلقة .13)
- أستاذي أفنان القاسم..أنا أحبك كثيرا
- مصنع السعادة (الحلقة 12)


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ماجدة منصور - رسالة الى بشار الأسد