أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - لطفي حاتم - مستقبل العراق وأثره على الاستقرار الاقليمي















المزيد.....

مستقبل العراق وأثره على الاستقرار الاقليمي


لطفي حاتم

الحوار المتمدن-العدد: 5323 - 2016 / 10 / 24 - 22:37
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


(مستقبل العراق وأثره على الاستقرار الاقليمي )

صدر عن دار الرواد في بغداد كتابا للكاتب العراقي الاستاذ فارس كريم فارس موسوما بـ (مستقبل العراق وأثره على الاستقرار الاقليمي) وتعتمد فصول الكتاب على دراسة أكاديمية تقدم بها الباحث الى معهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة للحصول درجة الماجستير في العلوم السياسية ولأهمية تلك الدراسة نورد ادناه عرضا لمنهجيتها والتوقف عند مضامينها .
أولا ــ هيكلية الدراسة ومنهجيتها
ـ تحتوي الدراسة على ثلاث فصول تضمن الاول منها ثلاث مباحث توقف الباحث فيها عند نشوء وتطور الدولة العراقية حتى الاحتلال الامريكي للعراق متعرضا الى العهدين الملكي والجمهوري متناولا انهيار الدولة العراقية بعد الغزو الامريكي . وفي هذا المنحى عرج الباحث على التطور الدستوري للدولة العراقية .اما المبحث الاخير فخصصه الباحث الى افاق تطور العملية السياسية في العراق .
ــ في الفصل الثاني من دراسته تناول الباحث متغيرات البيئة الإقليمية الخارجية وتأثيرها على المستقبل السياسي للعراق وقد تضمن هذا الفصل ثلاث مباحث تطرقت الى ( استراتيجية الولايات المتحدة وإسرائيل ازاء العراق ـ استراتيجية دول اقليمية غير عربية ايران وتركيا وأخيرا استراتيجية دول إقليمية عربية السعودية ودول الخليج العربي ).
ــ كرس الباحث الفصل الثالث من كتابه لاستشراف مستقبل العراق السياسي وأثره على الاستقرار الاقليمي وقد تعرض الباحث لهذه الاستشرافات في ثلاث مباحث ركز في الاول منهما على الدراسات المستقبلية والمنهج الاستشرافي ، متوقفا في المبحث الثاني عند مشاهد مستقبل العراق السياسي وقد قسم تلك المشاهد الى ثلاث احتمالات الاول منهما اسماه بقاء المشهد السياسي كما هو عليه اما المشهد الثاني فقد عنونه بالمشهد التفاؤلي اما الثالث فقد تركه لاحتمالات مفاجئة وغير متوقعة. وقد أنهى الباحث هذا الفصل بتحليل حول مستقبل العراق السياسي وأثره على الاستقرار الاقليمي متعرضا لدور العراق في التوازنات الاقليمية عبر مشاهد احتمالات تطوره .
أ ــ منهج الدراسة
ــ اعتمد الباحث على عدة مناهج للبحث منها المنهج التاريخي ، المنهج التحليلي ،المنهج الاستقرائي وفي هذا السياق اغفل الباحث اعتماد المنهج الوصفي رغم ان دراسته ارتكزت في الكثير من مفاصلها على هذا المنهج . وبهذا السياق نؤكد على أن الباحث حسنا فعل حين اعتمد على هذه المناهج العلمية لإخراج بحثه بصيغة اكاديمية وذلك بسبب ان الموضوعات المثارة في مضامين الدراسة فيها من الحيوية ما يتطلب دراستها بمناهج عدة متجاوبة والبحوث الاكاديمية .
ب ــ لغة الدراسة
امتازت لغة البحث بالعرض الموثق للوقائع مع النقد المرافق لما وجده الباحث من غموض ، الامر الذي أكد ان الباحث قد فرض شخصيته في تناول الاحداث ونقل وجهة نظره الفكرية والسياسية الى القارئ المهتم بالشؤون العراقية .
ج ـ الخاتمة
ختم الباحث دراسته الاكاديمية برؤية مكثفة عن مضامين بحثه متعرضا الى أسباب ازمة العراق السياسية مقدما على اساس تلك الاسباب رؤيته السياسية لحل ازمة البلاد السياسية .
د ــ مصادر الدراسة ومراجعها
ـ اعتمدت الدراسة على كثرة من المراجع الامر الذي منحها سمة واقعية ذات طابع علمي وفي هذا السياق استند الكتاب على مصادر كثيرة عربية ومترجمة فضلا عن مصادر باللغة الانكليزية وقد استفادت الدراسة من رسائل جامعية ، ندوات وبحوث وتقارير علمية ولم تهمل الدراسة الاستعانة بالدوريات والمجلات والصحف والمواقع الالكترونية.
ثانيا ــ موضوعات عامة عن البحث
1ـ تناول الباحث نشوء وتطور الدولة العراقية ونظمها السياسية مع بنيتها القانونية متوقفا عند انهيارها بعد الاحتلال الامريكي للعراق عام 2003
2 ـ لم تتغاضى الدراسة عن دور التفكك الحاصل في مفاصل الدولة وتشكيلتها الاجتماعية في استبدال تناقضاتها الطبقية بنزاعات طائفية / عرقية .
3 ـ قدم البحث مسحا سياسيا لواقع الدولة العراقية مترابطا مع تأثير محيطها الاقليمي وبهذا المسار لم يتم عزل التغيرات الجارية في العراق عن استراتيجيات الدول الاقليمية الكبرى .
4 ـ لخص الباحث في خاتمة البحث تكثيفا ناجحا لأهم الموضوعات المثارة في مضامين رسالته لغرض تطويرها من قبل الكتاب والباحثين .
5 ــ عرض الباحث في توصيات الدراسة رؤيته السياسية لإعادة بناء الدولة العراقية ، شكلها ، نظامها السياسي انطلاقا من الاقرار بفشل العملية السياسية التي جرت صياغتها بمشاركة دولة الاحتلال والمتضمنة مشاركة العراقيين في بناء السلطة على اساس طائفي / عرقي .
6 ـ اكد الباحث على ضرورة التعديلات الدستورية الضامنة لنقل البلاد من مرحلة المشاركة الطائفية الى مرحلة الشرعية الديمقراطية الضامنة لوحدة البلاد الوطنية .
ثالثا ــ رؤى فكرية ـ سياسية
الرؤية الأولى ـ يتمتع الكتاب بقيمة تاريخية لتوثيقه كثرة من التفاصيل السياسية ـ الاجتماعية والقانونية التي احاطت بالبناء السياسي لدولة العراق بعد الاحتلال الامريكي وتكريس بناءها الطائفي عبر الشرعية الانتخابية .
الرؤية الثانية ـ امتازت الدراسة في بعض الأحيان بالسرد التقريري الامر الذي وسم بعض مفاصلها بالطابع الصحفي .
الرؤية الثالثة ــ افرد الباحث في الفصل الثالث مبحثا خاصا للمنهج الاستشرافي وارى ذلك تفصيلا لا يمنح البحث منفعة علمية كبيرة وكان على الباحث الاكتفاء بتبيان مضامين ذلك المنهج بشكل مكثف.
الرؤية الرابعة ـ تقدير المشاهد المستقبلية التي اوردها الباحث ـ التشاؤمية ـ التفاؤلية ـ والفجائية لا يمكن بناءها كاحتمالات في الوضع السياسي العراقي المتقلب دون ربطها ببنية السياسة الدولية وليس بمعزل عنها .
ــ الرؤية الخامسة ـ الفكر السياسي الاجتماعي يكون اكثر واقعية عند تناوله النزاعات السياسية الاجتماعية بتخومها التاريخية الملموسة المترابطة مع نزاعات المراكز الاقليمية وطبيعة استراتيجياتها المباركة من الدول الكبرى ، واستنادا الى ذلك فإن وضع آفاق تطور الدولة العراقية وتشكيلتها الاجتماعية في احتمالات ومشاهد متعددة بمعزل عن طبيعة العلاقات الدولية ربما يفقد التحليل العلمي بوصلته الواقعية.
الرؤية السادسة ـ يعتمد كثرة من الكتاب والباحثين اولية العوامل الداخلية في تقرير مصائر تطور الدول الوطنية ورغم اهمية تلك العوامل إلا ان الانطلاق من الخاص للعام وليس العكس يتجاهل سمات الطور المعولم من التوسع الرأسمالي والمتمثل بسيادة ووحدانية اسلوب الانتاج الرأسمالي وما يشترطه ذلك من منافسة ونزاعات دولية ين الدول الرأسمالية الكولونيالية منها والجديدة وانعكاسات تلك المنافسة على الدول الوطنية .
الرؤية السابعة ــ التغيرات التي حلت بالدولة العراقية وتخريب تشكيلتها الاجتماعية لم تأتي نتيجة لنزاعات اجتماعية رغم مقاومة الحركات الشعبية لنظم الاستبداد السياسي بل ان خراب الدولة العراقية جاء نتيجة للتدخل العسكري الخارجي لذا ارى ان العوامل الخارجية اصبحت ادوات مقررة في تقرير آفاق تطور النزاعات الاجتماعية في الدول الوطنية .
الرؤية الثامنة ـ افاق تطور العراق لا تقرره قواه الاجتماعية فقط بل القوى الاقليمية والدولية المترابطة مع القوى الطائفية والعرقية وكنت اطمح ان يتناول الباحث هذه الترابطات وتأثيرها المتبادل .
اخيرا ارى ان الكتاب ومضامينه السياسية والفكرية يضيف الى المكتبة العربية دراسة جادة تتعرض لتاريخ الدولة العراقية وأزمتها السياسية المتواصلة وسيكون بلا شك ــ الكتاب ــ عاملا مساعدا للباحثين والمهتمين بالشأن العراقي .



#لطفي_حاتم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عرض كتاب الخصخصة والإصلاحات الاقتصادية محاولة في نقد الخطاب ...
- عنف السياسة الدولية وإشكالات الهجرة القسرية
- تبدل أولويات الاستراتيجية الامريكية وأثرها على البلدان العرب ...
- التدخل العسكري الخليجي في اليمن وأثره على الأمن الإقليمي
- أحزاب اليمين الأوربي والزعامة الأمريكية
- المراكز الإقليمية والفكر السياسي ( لدولة الخلافة الإسلامية )
- تغيرات السياسة الدولية ومناهضة الإرهاب
- العنف الطائفي وإعاقة بناء دولة العراق الوطنية
- العلاقات الدولية وأزمة أوكرانيا السياسية
- الجمهوريات العربية من الشرعية الانتخابية الى الشرعية الوطنية
- المؤسسة العسكرية وتحولات فكرها السياسي
- التحولات السياسية في البلدان العربية والتدخلات الدولية
- المعارضة الوطنية والبناء الديمقراطي للدولة الوطنية
- سلطة المساومة الطائفية وازمة العراق الوطنية
- التيار العلماني الديمقراطي فعاليته السياسية وأهميته التاريخي ...
- تطور الدولة الوطنية وفكر الاسلام السياسي
- الطور المعولم من التوسع الرأسمالي وعسكرة الإعلام السياسي
- التيار الديمقراطي والنزاعات الاقليمية / الدولية
- الدولة العراقية وفكر منظومتها السياسية *
- العلاقات الدولية والنزاعات الإقليمية


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - لطفي حاتم - مستقبل العراق وأثره على الاستقرار الاقليمي