أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - النار التي ستحرق نظام الملالي














المزيد.....

النار التي ستحرق نظام الملالي


فلاح هادي الجنابي

الحوار المتمدن-العدد: 5322 - 2016 / 10 / 23 - 18:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الانتهاکات الفظيعة و الواسعة لحقوق الانسان و المرأة في ظل هذا النظام الذي يصفه معارضوه بأنه"معاد للانسانية"، ليست وليدة هذه الايام بل هي ممارسات تتکرر على الدوام منذ تأسيسه، وان توجيه 62 إدانة دولية أكثرها من جانب الامم المتحدة و منظمات دولية معنية بحقوق الانسان لطهران على خلفية إنتهاکاتها المستمرة لهذه الحقوق، يؤکد الاوضاع بالغة السلبية لحقوق الانسان في ظل هذا النظام، لکن الذي يثير السخرية و التعجب معا هو أنه کلما إزدادت الانتقادات الموجهة لهذا النظام کلما إزدادت الانتهاکات، ويکفي أن نشير هنا الى تصريح تهکمي لمسؤول لجنة حقوق الانسان في القضاء الايراني جواد لاريجاني تعقيبا على الانتقادات الموجهة لنظامه والذي يٶکد مدى إستخفاف و إستهانة نظامه الرجعي المتخلف بکل ماهو إنساني و حضاري بقوله:" كلما تزداد الهجمات علينا بشأن حقوق الانسان كلما تجعلنا اكثر حزما في تنفيذ الاحكام"، ويعني أحکام الاعدام و الجلد و الرجم و فقء الاعين و قطع الاذان و الاصابع!
الدول الغربية و خصوصا فرنسا و ألمانيا و سويسرا و الولايات المتحدة الى جانب منظمات غير حکومية، وجهت إنتقادات قاسية للنظام الديني القائم في إيران تعلقت بأوضاع السجناء السياسيين و الاقليات الدينية خصوصا البهائيين و المسيحيين، وکذلك بتصاعد حملات الاعدامات و حرية الصحافة و الانضمام الى الاتفاقية الدولية ضد التعذيب، لکن الموقف الاهم و الذي لفت الانتباه أکثر من غيره، هو النقد الذي تم توجيهه من جانب منظمات غير حکومية بشأن عدم حصول أي تقدم في إيران بصدد تحسين اوضاع حقوق الانسان على الرغم من کل قرارات الادانة الدولية و بيانات الشجب و الادانة و الاستغاثات و النداءات المختلفة، وهو مايطرح بحد ذاته جدوى توجيه الانتقادات مع إستمرار الاوضاع على حالها او أن تمضي نحو الاسوأ.
بعد مضي أکثر من ثلاثة أعوام على إنتخاب روحاني، وبعد کل تلك المزاعم و التأکيدات المختلفة عن الاصلاح و الاعتدال و تحسين الاحوال و الاوضاع على مختلف الاصعدة، تبين بأن هذا العهد وخصوصا فيما يتعلق بحقوق الانسان، هو الاسوأ منذ 10 أعوام ولاسيما بعد أن تبوأ في ظل"إصلاحات"روحاني المزعومة المرکز الاول عالميا في تنفيذ أحکام الاعدامات، وهذا بحد ذاته تأکيد قوي و واضح على عدم وجود أي إصلاح في إيران وان حقوق الانسان تمتهن فيها بشکل صار روتينيا، ومع أن النظام الديني يزعم بأنه"دولة المستضعفين"، لکن إزدياد الفوارق الطبقية و زيادة نسبة المواطنين الايرانيين الذين يعيشون تحت خط الفقر، أکدت بأنه نظام معادي للإنسان من مختلف النواحي، وفي هذا الخضم، تجدر الاشارة الى أن الزعيمة الايرانية المعارضة مريم رجوي، وفي ضوء إستمرار إنتهاکات حقوق الانسان و تصاعد الاعدامات في بلادها، قد طالبت و بإلحاح بضرورة إحالة ملف حقوق الانسان في إيران الى مجلس الامن الدولي، مؤکدة بأنه الحل الوحيد لهذه المشکلة بالاضافة الى تأثيراتها الايجابية على موقف الشعب الايراني تجاه النظام.
على الرغم من قرارات الادانة الدولية ضد إنتهاکات طهران لحقوق الانسان، لکنها لحد الان لم تسفر عن شئ، وان الشعب الايراني الذي طالما قام بتظاهرات و إنتفاضات عارمة لکن ولکون عدم دعمه و تإييده دوليا، فقد بادر النظام الى قمعه بمنتهى القسوة کما حدث في إنتفاضة 2009، التي تم خلالها إحراق صور المرشد الاعلى و إطلاق شعارات تدعو بالموت له و السقوط للنظام، وان هذا الشعب لو تيقن بأنه مدعوم دوليا بقرارات أممية، فإن مواقفه مع النظام ستختلف جذريا، وقد تکون أية قرارات أممية بهذا الخصوص أقوى تأثيرا حتى من قرارات العقوبات الدولية، لأنها ستکون کالنار التي تسري في الهشيم.



#فلاح_هادي_الجنابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رأس أفعى التطرف الاسلامي في طهران
- الزلزال الکبير
- من أجل درء خطر التطرف الاسلامي
- التيار الذي سيطيح بملالي إيران
- فهم ظاهرة التطرف الاسلامي و مکافحته
- دور له أهميته و إعتباره
- الاصلاح المستحيل
- إنتهاکات مستمرة..مالعمل إذن؟
- المعاني المتداعية من سقوط النظام الايراني
- المرأة الإيرانية في ظل همجية الملالي
- إنه عصر الحرية و نهاية الاستبداد
- رسالة صريحة للمجتمع الدولي
- إنهاء التطرف الاسلامي ضمان لعالم ينعم بالسلام و الامن و التس ...
- الملف الذي يرعب ملالي إيران
- يبقى عرابا لداعش و بٶرة للتطرف و الارهاب
- آخر مرحلة من عمر نظام الملالي
- التغيير قدر لإيران
- نظام يسير بإتجاه الهاوية
- الازمة بديلا عن الثورة
- لابد من مطرقة للشعب الايراني


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب بنيويورك
- وزير الدفاع الأميركي يجري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الـ -سي آي إيه-: -داعش- الجهة الوحيدة المسؤولة عن هجوم ...
- البابا تواضروس الثاني يحذر من مخاطر زواج الأقارب ويتحدث عن إ ...
- كوليبا: لا توجد لدينا خطة بديلة في حال غياب المساعدات الأمري ...
- بعد الفيتو الأمريكي.. الجزائر تعلن أنها ستعود بقوة لطرح العض ...
- السلاح النووي الإيراني.. غموض ومخاوف تعود للواجهة بعد الهجوم ...
- وزير الدفاع الأميركي يحري مباحثات مع نظيره الإسرائيلي
- مدير الاستخبارات الأمريكية يحذر: أوكرانيا قد تضطر إلى الاستس ...
- -حماس-: الولايات المتحدة تؤكد باستخدام -الفيتو- وقوفها ضد شع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - فلاح هادي الجنابي - النار التي ستحرق نظام الملالي