أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مجاشع محمد علي - المسؤليه الاجتماعية وحرية الإعلام في العراق














المزيد.....

المسؤليه الاجتماعية وحرية الإعلام في العراق


مجاشع محمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5322 - 2016 / 10 / 23 - 00:22
المحور: الصحافة والاعلام
    


عرف العالم نوعين من النظم السياسية الاجتماعية منذ نشأة الحضارات الإنسانية الأولى وحتى الآن، وهما:
1. النظم السلطوية الاستبدادية الأبوية القائمة على التحكم والسيطرة استناداً إلى القوة التي تهيمن عليها قلة تسيطر علي الأغلبية المغلوبة علي أمرها.
2. النظم الديمقراطية التي تعلو بها إرادة الأغلبية ممثلة للقوة الحقيقية، فيعلو شأن قيم ومبادئ الحرية والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص والفصل بين السلطات.
وطبيعي أن تتلازم النظم السلطوية الاستبدادية بنظم إعلام سلطوية أيضاً تخضع فيها وسائل الإعلام بمختلف وسائله للسيطرة والهيمنة، ليصبح مجرد أداة لتحقيق مصالح الفئة المسيطرة عليه وتوجيه الجماهير وإقناعها بما تريد هذه الفئة.
وفي المجتمعات الليبرالية يمكن العودة إلى تأريخ حرية الإعلام فيها حيث ترجع إلى فترة التحول من النظم الاستبدادية إلى الليبرالية مما أدى إلى انعكاس أفكار الحرية على مجال الإعلام، ويعني ذلك أن الإعلام في الغالب الأعم من دول العالم لم يبدأ حراً إنما بدأ في ظل نظم "سلطوية".
وفي الوقت الذي بدأ الإعلام فيه يتطور بظهور وسائله الحديثة من طباعة وراديو بعد ذلك، كان العالم الغربي يشهد كفاحاً من أجل التحول إلى الليبرالية، أي أن تطور وسائل الإعلام قد واكب التطور الديمقراطي والاتجاه المتزايد نحو الحرية لاسيما حرية الكلام والرأي والتعبير، وفي النهاية أصبحت الدول الليبرالية تمتلك وسائل إعلام حرة، وأصبحت دساتير هذه الدول تنص صراحة على حرية الرأي والتعبير، وعلى حرية الصحافة والإعلام، اي انها سبقت الانظمة السياسية في الدول النامية بسنوات وانها وضعت "حرية الإعلام" في دساتيرها.
وتشير الأفكار الليبرالية إلى أن الإنسان من حقه أن يتعرف على الحقيقة وأن يسعى إلى معرفتها، ومن حقه أيضاً أن يعبر عن نفسه وأفكاره بحرية، والحقيقة وحدها هي التي سوف تبقى وتعيش، أما الزيف أو الأفكار الزائفة فلن يكون لها البقاء في صراعها مع الحقيقة، والحكومات ينبغي أن لا تقحم نفسها في ذلك الصراع وألا تتدخل لصالح طرف دون الآخر؛ فرغم أن الكذب قد يكسب نصراً مؤقتاً؛ إلا أن الحقيقة سوف تنتصر وتبقى في النهاية. وإذا كان المواطن أو الفرد ربما يكون مخطئاً في اختياره؛ فإن غالبية المواطنين أو الأفراد سوف تكون قراراتها سليمة.
ولما كانت وسائل الإعلام مصدراً رئيسياً للمعلومات التي يشكل على أساسها الفرد قراره ويحدد اختياره، فإن هذه الوسائل يجب أن تكون متحررة من سيطرة الدولة حتى تستطيع أن تقوم بدورها في مجتمع ديمقراطي؛ فعلى أساس قدر إحاطة الناس بالمعلومات والحقائق الضرورية، وحريتهم في تكوين أرائهم الشخصية والتعبير عنها بحرية؛ يستطيع الرأي العام الديمقراطي أن يقوم بوظيفته، ويستطيع الناس أن ينموا مبادئ الديمقراطية، فإذا لم يكن الناس أحراراً في الفكر والتعبير؛ فليس ثمة ديمقراطية، وحتى في ظل النظام الديمقراطي بفقد الناس حريتهم إذا لم يمارسوها.
في إطار الأفكار الليبرالية السابق الإشارة إليها أفرزت الممارسات العملية سلبيات عديدة في العراق ؛ فوسائل الإعلام تحت شعار الحرية عملت على تحقيق الأهداف الخاصة؛ وذلك بتدخل المالكين لوسائل الإعلام العراقية في السياسات التحريرية، وأصبحت تلك الوسائل تعمل على مقاومة التغيير الاجتماعي وتعميق الخلافات بين المجتمع والتستر على صفقات الفساد التي يتورط بها الاطراف الممولة أو المالكة تلك الوسائل، ولغرض الاثارة وزيادة نسبة المشاهدة قامت تلك الوسائل الإعلامية بالمبالغة في الأمور التافهة وأخبار وخاصة أخبار الجنس والجريمة من أجل الإثارة، وتعرض الأخلاق العامة للخطر في العراق ، وقد أدى ذلك إلى ظهور معنى الحرية القائم على المسئولية، والقواعد والمبادئ التي تجعل الرأي العام رقيباً على آداب المهنة (الإعلام) وسلوكها في رسائلها اليومية للمجتمع العراق الذي يواجه أخطار لا حصر لها واصبحت وسائل الإعلام جزءً من المشكلة لا جزءً من الحل في أغلب الأزمات.



#مجاشع_محمد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اشكالية العلاقة بين وسائل الإعلام والجماعات الإرهاب
- مواقع التواصل الاجتماعي والفكر الإرهابي
- الجماعات الإرهابية ووسائل الإعلام
- ملاحظات على أداء شبكة الإعلام العراقي
- نمط ملكية وسائل الإعلام العراقية وتأثيرها على الآداء الإعلام ...
- استعادة الفلوجة أهم الأولويات الأمن القومي العراقي
- الضغوط التي تمارس على وسائل الإعلام في العراق
- الإعلام في العراق بين الفوضى وغياب السلطة
- الإصلاحات تكشف حجم الفساد في العراق
- دور الإعلام في صنع صورة العراق في الخارج
- الفضائيات العراقية والتظاهرات وتصفية الحسابات
- دور شبكات التواصل الاجتماعي بالعراق في التظاهر وتحفيز الفاعل ...
- مسؤولية الإعلام العراقي تجاه مكافحة الإرهاب
- الإعلام الأمنى في العراق ودوره فى التصدى للشائعات وقت الأزما ...
- نحو إستراتيجية لتطوير الأداء الإعلامي العراقي في مواجهة داعش ...
- برامج تليفزيون الواقع تفرض نفسها وتدخل الفضائيات العراقية دو ...
- الفيس بوك ثروه من ثروات العراق الضائعه
- فوضى الإنتاج التليفزيوني فى العراق
- الحوار السياسى البناء لعبور أزمة العراق
- دور الإعلام العراقي في السلام المجتمعي ووحدة البلاد


المزيد.....




- نتنياهو لعائلات رهائن: وحده الضغط العسكري سيُعيدهم.. وسندخل ...
- مصر.. الحكومة تعتمد أضخم مشروع موازنة للسنة المالية المقبلة. ...
- تأكيد جزائري.. قرار مجلس الأمن بوقف إسرائيل للنار بغزة ملزم ...
- شاهد: ميقاتي يخلط بين نظيرته الإيطالية ومساعدة لها.. نزلت من ...
- روسيا تعثر على أدلة تورّط -قوميين أوكرانيين- في هجوم موسكو و ...
- روسيا: منفذو هجوم موسكو كانت لهم -صلات مع القوميين الأوكراني ...
- ترحيب روسي بعرض مستشار ألمانيا الأسبق لحل تفاوضي في أوكرانيا ...
- نيبينزيا ينتقد عسكرة شبه الجزيرة الكورية بمشاركة مباشرة من و ...
- لليوم السادس .. الناس يتوافدون إلى كروكوس للصلاة على أرواح ض ...
- الجيش الاسرائيلي يتخذ من شابين فلسطينيين -دروعا بشرية- قرب إ ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مجاشع محمد علي - المسؤليه الاجتماعية وحرية الإعلام في العراق