أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - -الاستبداد الإعلامي- في الجزائر و مقولة -الثقة في الوثيقة-














المزيد.....

-الاستبداد الإعلامي- في الجزائر و مقولة -الثقة في الوثيقة-


علجية عيش
(aldjia aiche)


الحوار المتمدن-العدد: 5321 - 2016 / 10 / 22 - 12:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


"الاستبداد الإعلامي" في الجزائر و مقولة "الثقة في الوثيقة"

(هل صراعنا داخلي أم تحركه أطراف أخرى؟ )

حال الأسرة الإعلامية في جزائر العدالة و الديمقراطية، يرثى له و لا يحسد عليه ، يبتلع أصحاب مهنة المتاعب المآسي في صمت و هم يحيون عيدهم الوطني المصادف للثاني و العشرين من شهر أكتوبر و الذي كان من اقتراح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، فبأي حال عدت يا عيدُ؟

ربما أصبح قطاع الصحافة معضلة يستحيل فهمها ، لأن القائمين عليه يتنكرون للصحفي ، لا لشيء، إلا لأن هذا الأخير يستعمل في خطابه أسلوبا "اعتراضيا" كنوع من "الثورة" و التمرّد على فكرة "التبعية" و هي في الحقيقة إشكالية لا ترتبط بمهنة الصحافة وحدها، بل هذه الجرثومة داءٌ مسّ كل مؤسسات الدولة السياسية منها و الاقتصادية قبل أن تنتقل إلى قطاع الثقافة، فصراعنا داخلي و لا علاقة له بالآخر، و الغريب أن هذا الصراع الذي كان رجوليًّا في يوم ما، ارتبط هذه المرة بتاء التأنيث، حيث سال حبر كثير و بألوان عديدة حول مهنة المتاعب، و المشاكل التي يتخبط فيها الصحفي ، الذي قلما نجده ينقل مشاكل الناس إلى المسؤولين و يكشف العيوب الموجودة في المشاريع و قضايا الفساد و الرشوة و يدفع ضريبة الحرف الذي يكتبه، و لكن لا أحد يشعر بآلامه، حتى المقربين منه من المسؤولين على القطاع و حتى داخل المؤسسة التي يتعامل معها الصحفي، و لأول مرة منذ بدء التعددية الإعلامية يخرج صحافيين عن صمتهم، و يطرقون باب "المعارضة" تنديدا بالأوضاع التي يعيشها الصحفي في الجزائر، و العقبات التي تواجهه و هو يغطي الحدث الإعلامي، لغياب إمكانيات العمل، ليس ضروري هنا ذكر هذه العقبات لأن المسؤولين على القطاع على دراية بها، و يعرفونها كما يعرفون أسماءهم و مقرات سكناهم، لأنهم عاشوها قبل أن يؤسسوا جريدة لهم أو قبل أن يحظوا بترقيات نقلتهم إلى حيث توجد النجوم، و لكن البعض من المسؤولين بدلا من أن ينشروا العدل و المساواة، و يجسدون مبدأ الديمقراطية الإعلامية راحوا يمارسون على رفاق المهنة "الاستبداد الإعلامي"، وكأنه يعيش عهد الرق و الإقطاع، و يمكن الوقوف على الراتب الشهري للصحفي العامل في القطاع الخاص و الذي يتراوح راتبه الشهري بين 10 و 15 ألف دينار ، و زيادة على هذا فإن بعض الصحافيين لم يتلقوا رواتبهم منذ أشهر، دون الحديث عن حرمانه من التغطية الأمنية و حقوق أخرى مشروعه مثل الحق في الحصول على البطاقة الوطنية للصحفي.
لا يمكن لأيٍّ كان طبعا أن يتنكر للوضع الذي عاشه الصحافيون في مرحلة العشرية السوداء فيها قدموا تضحيات بشجاعة وبسالة فسجنوا وتعرضوا للمضايقات، و كانوا ينتظرون صدور القانون الجديد ليرد لهم الاعتبار، ليفاجأ البعض منهم بالشروط التعجيزية التي وضعتها الوزارة، حيث يشترط أن يقدم طالب البطاقة نسخة من "عقد العمل" المبرم مع المؤسسة التي يتعامل معها، مطبقة في ذلك الشعار الجزائري : " الثقة في الوثيقة"، كان ذلك على حساب الكفاءة و المهنية و الأقدمية، التي لم تجد لها مقعدا أمام المحسوبية و الجهوية التي خلقت لها مكانا بقوة في هذه اللعبة، و بقي الصحفي آو المراسل الصحفي بين نارين محرقتين، إما أن يستمر و يتنازل عن حقوقه الشرعية، و إما الانسحاب.
و فيما وقف بعض الصحافيين بين المطرقة و السندان ، فضّل فريق أن يتبنى فكرة " المعارضة"، من خلال الخروج إلى الشارع في مسيرات سلمية، للمطالبة بحقوقهم الشرعية، لكن النتيجة لم تكن مثمرة مائة بالمائة ، و ظل الوضع على حاله، خاصة بعد الأزمة المالية التي عصفت بالعديد من الصحف التابعة للقطاع الخاص، و إعلانها الإفلاس، و مست الأزمة صحف حزبية، وصلت حد الغلق مثلما هو الشأن بالنسبة لأسبوعية المجاهد (لسان حال حزب جبهة التحرير الوطني)
فأن ينتقل مراسل إلى منصب مسؤول عن مؤسسة إعلامية بل إلى منصب وزير، يشرف على قطاع حساس بأكمله شيء مُشَرِّفٌ جدًّا للصحفي و المراسل الصحفي في الجزائر، لكن المؤسف جدًّا أن يتنكر المسؤولون في قطاع الصحافة إلى معاناة الصحفيين و المراسلين الصحفيين الذين هم في أبجديات الصحافة صحافيين يعملون خارج قسم التحرير، بعد التضحيات التي قدموها لخدمة الخبر و تنوير الرأي العام و نقل هموم المواطن و انشغالاته إلى المسؤولين، و لسنا هنا لعرض المشاكل التي يتخبط فيها أصحاب مهنة المتاعب، لأن المسؤولين فوق أدرى بها ، بدءًا من الوزير نفسه، نزولا إلى مدير المؤسسة و رئيس التحرير و ربما إلى رؤساء الأقسام و هذا حديث آخر لا يمكن حصره هنا.
الصراع هو صراع داخلي طبعا، ولا علاقة له بالآخر الذي يرقبنا من بعيد و من وراء البحار و ينتظر اللحظة لتدميرنا، و الأسباب كثيرة و متنوعة يصعب حصرها كلها في مقال، و لكن يمكن اختزالها في عبارة واحدة و هي أن أطراف سَيَّسَتْ الثقافة و غفلت عن مسألة مهمة جدا ألا و هي تثقيف السياسة، كما أن الصراع يؤكد على أن إشكالية "التخصص" في الجزائر معقدة ، جعلت الكثير يتدخلون في أمور و قضايا خارج تخصصهم، بحيث نجد كل واحد يدلوا بدلوه، فالسياسة و الثقافة و الإعلام في الجزائر، أصبحت لا قيمة لها في زمن "الرداءة"، و في زمن " اللامبالاة" أضحت فيها "النخبوية" غير مقبولة ، و أصبح التلاعب بالكلمات اللغة المسيطرة في الساحتين الثقافية و السياسية، و لكل واحد أسلوب خطابي يميزه عن الآخر، و ربما هذا الأسلوب الخطابي أعماهم عن رؤية الكثير مما يحدث بالفعل.
علجية عيش



#علجية_عيش (هاشتاغ)       aldjia_aiche#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في-الأمراضُ الحِزْبِيَّةُ-..
- هَلِ السِّحْرُ الأسْوَدُ حَقِيقَةٌ؟ و لمَاذَا يَفْشَلُ العِل ...
- الظروف التي تم فيها -الانقلاب- على الرئيس هواري بومدين و دفع ...
- مجلة الشاعر في عددها الجديد تفتح ملفا خاصا حول الكتابات السّ ...
- و لأننا نخاف من الكبار.. للذين لم يحفظوا الأمانة..
- مأجبة غداء على حساب الشعوب
- -مأدبة غذاء- على حساب -الشعوب-
- -الأيسكريون- و الاشتراكية و الحرب و الديمقراطية الماركسية
- -الجيل الثالث- و بداية بعث -الهوية الثقافية-..
- جمعية -الشِّعْرَى- لعلم الفلك تطلق النار على-جمعية العلماء ا ...
- أكبر حركة رؤوس الأموال بصحراء الجزائر تتجه نحو-الصّناعة البت ...
- -الشقراوات- يدعمن هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية و تر ...
- عودة قوية لنشاطات نادي -روتاري- بالجزائر (ولاية غليزان نموذج ...
- هل الجزائر دولة فرانكفونية؟.. - أرقام و حقائق-
- بين المعجزة و الظاهرة..
- الإعلامي و الكاتب يوسف شنيتي يعانق البَوْحَ و يؤكد بتحفظ :كث ...
- قراءة في كتاب-الماسونية- أفعى ذات رؤوس ثلاثة ( المال،الإعلام ...
- مبادئ -بانش شيلا- الخمس ل: -التعايش السلمي-
- الجزائر أكثر الدول تعرضا للاضطرابات الجوية و للأخطار الكبرى
- حركة البناء الوطني( الجزائرية): شركاء -الأوبيك- ضربوا سلاح - ...


المزيد.....




- الإمارات تشهد هطول -أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث-.. وم ...
- مكتب أممي يدعو القوات الإسرائيلية إلى وقف هجمات المستوطنين ع ...
- الطاقة.. ملف ساخن على طاولة السوداني وبايدن
- -النيران اشتعلت فيها-.. حزب الله يعرض مشاهد من استهدافه منصة ...
- قطر تستنكر تهديد نائب أمريكي بإعادة تقييم علاقات واشنطن مع ا ...
- أوكرانيا تدرج النائب الأول السابق لأمين مجلس الأمن القومي وا ...
- فرنسا تستدعي سفيرتها لدى أذربيجان -للتشاور- في ظل توتر بين ا ...
- كندا تخطط لتقديم أسلحة لأوكرانيا بقيمة تزيد عن مليار دولار
- مسؤول أمريكي: أوكرانيا لن تحصل على أموال الأصول الروسية كامل ...
- الولايات المتحدة: ترامب يشكو منعه مواصلة حملته الانتخابية بخ ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علجية عيش - -الاستبداد الإعلامي- في الجزائر و مقولة -الثقة في الوثيقة-