أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم حمي - قراءة وجيزة جدا لما قبل وبعد 7 أكتوبر














المزيد.....

قراءة وجيزة جدا لما قبل وبعد 7 أكتوبر


ابراهيم حمي

الحوار المتمدن-العدد: 5321 - 2016 / 10 / 22 - 02:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في مطلع هذا الأسبوع الذي أوشك على انصرامه هناك "حدثان" قد يكونان فعلا بارزان لطبيعة الظرف الراهن.. وقد اشتغل عليهما أغلب رواد الفايسبوك باهتمام بالغ الأهمية، وأعتقد أن أهميتهما تكمن في العلاقة الرابطة بين هاذين المستجدين مع الخريطة السياسية التي أفرزتها انتخابات السابع من أكتوبر.
المهم وبغض النظر عن أهمية كل هذه المستجدات والتداعيات التي تلت السابع من هذا الشهر.. وإن كنت أعتقد في نظري المتواضع، أن ملامح الخريطة السياسية لم تتضح بعد بالشكل المطلوب والكافي لإصدار أي حكم سابق لأوانه، لكن الأغرب في الأمر أن المستجدين اللذين تناولهما رواد الفايسبوك باهتمام بالغ الأهمية تأكد حقيقة واحدة، وهي أن كل الزوابع وكذلك المزاعم و الإشاعات السياسية التي سبقت يوم الاقتراع كانت مجرد أكاذيب مفبركة بغية الهاء الرأي العام المغربي، حتى تمر الانتخابات البرلمانية كما أريد لها، هذا جانب اول، وربما الجانب الآخر هو أيضا، أن تلك الزوبعة القبلية للانتخابات كانت تهدف لإضفاء على الانتخابات ذرة أو شيء من الملوحة لضمان استقطاب أكبر عدد ممكن من المشاركة الشعبية في الانتخابات البرلمانية لا أقل و لا أكثر.
وهو الشيء الذي حصل فعلا، فسرعان ما اتضحت الرؤية بعد الاقتراع وانجلت تلك كل الأوهام التي راجت قبل الاقتراع.. كما اتضحت تلك الأكذوبة التي روجها البعض على نطاق واسع، والتي مفادها أن "القصر" أو المؤسسة الملكية دخلت في صراع مع حزب العدالة والتنمية، الشيء الذي ثبت عكسه تماما، وأن مستقبل البلاد للأسف لا زال يدبر بهذه الطريقة وبروج أكاذيب ومزاعم مثل هذه الإشاعة التي تناولتها حتى بعض الأقلام المفروض فيها أن تكون رزينة اكثر في استقاء أخبارها ومعطياتها من مصادر مطلعة أكثر.. ومنطقية أيضا، حفاظا على المصداقية.
وخلاصة القول ودون الإطالة في سرد لكل ما راجع ويروج من مزاعم غايتها الأولى و الأخيرة هي تضليل المغاربة ليس إلا.
أما المزاعم التي تم الترويج لها كمستجدات، فتكمن في المستجد الأول الذي حظي باهتمام بالغ، رغم أنه لا يستحق كل هذه العناية التي مني بها.. و هي رسالة الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة السيد إلياس العماري والتي يدعوا فيها للمصالحة الوطنية وكأننا في العراق أو سوريا أو في حرب أهلية ونحن لا ندري.. صحيح أن الانتخابات هي معركة.. لكنها معركة تنافسية وصراعات سلمية، و ليست حربا أهلية حتى تتم دعوة الأطراف إلى المصالحة الوطنية بهذا الشكل وبهذه الحدة في الخطابات العصماء، وهذا الرسالة بهذا الأسلوب وبهذا الشكل وفي هذا التوقيت بالذات، ومن هذا الشخص بذاته ما هي إلا دليل كاف على أن النظام والمؤسسة الملكية راضية كل الرضى على الخريطة السياسية التي أفرزتها انتخابات السابع من هذا الشهر. وأن النظام الملكي حقق مبتغاه من هذه اللعبة الديمقراطية كما كان يطلق عليها في عهد الملك الحسن الثاني، وان كل ما سبق وما لاحق من مزاعم ما هي إلا مجرد إشاعات بغيت الهاء الرأي العام المغربي فقط.. و لغاية واحدة أيضا هي تمرير المخططات المرسومة لمرحلة جديدة في جو يطبعه التنافس والصراع السياسي ظاهريا كأي بلاد ديمقراطية حتى فعلا أي ديمقراطية الواجهة.
والمستجد الثاني الذي أسال بدوره مدادا كثيرا، وسالت معه لعاب كثيرة لبعض المتوهمين بعودة الكتلة التاريخية للوجود، و هي لعبة سياسية لا تقل أهميتها عن الأولى والتي يتوهمها بعض السذج، الحاملين لشعار عودة الكتلة التاريخية للساحة، برغم أن الكتلة التاريخية بمنظور محمد عابد الجابري يختلف كليا عن وضعية وظروف وحجم ومصداقية ما تبقى من ما يسمى الكتلة التاريخية، وكأن كل هذه التحولات السياسية الذي حصلت لم يطرأ أي تغيير عن الساحة السياسية والمشهد الحزبي بغض النظر عن إيجابية أو سلبية التغيير الحاصل وكذلك الصراع السياسي الدائر الآن بين ثلاثة أطراف بدل طرفين في عهد الحسن الثاني والعهد الذهبي للكتلة الذي لم يعرف آنذاك ظهور الطرف الاسلاماوي الذي أصبح قوة سياسية لابد من استحضار تواجده. وهذه فقط إشارة إلى أن تدبير الشأن العام في المغرب لا زال يدبر ويخطط له من طرف جهة معينة واحدة، وقد تحدث بعض المناوشات هناك أو هناك غايتها إثبات الذات وضمان مصلحة كل طرف في إطار لعبة متفق على قواعدها مقدما، مدامات الكتلة الصامتة الحقيقية لم تعي بعد لمصلحتها وتبرز كطرف قوي لفرض شروطها، عندها يمكن للكفة أن تتغير لصالح الشعب، وعندها سيتم الحسم النهائي مع التدبير بالإشاعات والزيف والأكاذيب.



#ابراهيم_حمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أريد ﺃﻥ ﺃﻗﻮﻝ ما أر ...
- الحركات الأصولية بين شعار -الأمة- واغتيالها للأوطان...
- ليس هناك أملس بين الأنظمة الاستبدادية.
- إلى المدافعين عن الأطلال العتيقة!
- الحظ لم يأتي بعد
- تأملات في الوضع الراهن و الحزبي بالمغرب.
- -اليسار المغربي- واختبار المشاركة في الانتخابات
- تغريدة صعلوك
- وشم على خدي الأيسر
- رجة الخوف قبل الاعتراف -قصيدة نثرية-
- لو قرأتني من عيوني (قصيدة)
- مشروعية الأحلام في مواجهة قداسة الأوهام.
- امتداد الربيع
- مرثية الشاعر الكبير سميح القاسم
- الشعراء لا يركعون
- إلى الشهيد مصطفى مزياني
- الى معالي وزير العدل
- رجل أقوى من الصخر
- الحقيقة الثورية و الثورية الحقيقة و ما بينهما من تشابه
- التضامن بالمنطق المزاجي


المزيد.....




- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب
- لماذا يقامر الأميركيون بكل ما لديهم في اللعبة الجيوسياسية في ...
- وسائل الإعلام: الصين تحقق تقدما كبيرا في تطوير محركات الليزر ...
- هل يساعد تقييد السعرات الحرارية على العيش عمرا مديدا؟
- Xiaomi تعلن عن تلفاز ذكي بمواصفات مميزة
- ألعاب أميركية صينية حول أوكرانيا
- الشيوخ الأميركي يقر حزمة مساعدات لإسرائيل وأوكرانيا وتايوان ...
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ابراهيم حمي - قراءة وجيزة جدا لما قبل وبعد 7 أكتوبر