أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم العزاوي - الرجال مواقف.. لا إنثلام في وطنية الطبيب العراقي














المزيد.....

الرجال مواقف.. لا إنثلام في وطنية الطبيب العراقي


جاسم العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 5319 - 2016 / 10 / 20 - 22:28
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الرجال مواقف..
لا إنثلام في وطنية الطبيب العراقي

• المنظومة الصحية في العراق بحجم التحديات برغم النقص في العدد والمعدات

د. جاسم العزاوي*
أشادة بموقف أطبائنا في ديالى، وتضامنا مع زميلنا رئيس هيئة فرع النقابة في المحافظة؛ إذ ينبري بين آونة وأخرى، صوت في هذه المنطقة أو تلك، منشزا بعبارات وتعليقات تمس الاطباء وخاصة بشأن بدل الأتعاب والأجور وغيرها...
وبعيدا عن أغراض العقول القابعة بين جدران العظام الصلدة والمحركة للحناجر وأهدافها، نؤكد على ان بدل أتعاب الطبيب واجور الفحص في القطاع الخاص، لا تخضع للقوانين المنظمة للسوق (قوانين العرض والطلب والسعر الحدي) وغيرها، وغير مشمولة بسيطرة الدولة وإجراءاتها؛ لأن العلاقة بين المريض والطبيب تخضع للقانون المدني، فهي علاقة عقدية، أي ينظمها عقد، والعقد شريعة المتقاعدين.. محددة بين شخصين طبيعيين او معنويين، تقيم أجورها وفق مستوى الخدمة المقدمة.
وهي مناطة بقرار لجنة مشتركة من وزارة الصحة ونقابة الاطباء، وفق المادة ٧ من القانون رقم ٢٦ للعام ٢٠١٣.
وبما أن نقابة الاطباء مؤسسة قانونية، لها نظامها الخاص الذي يعلو على القانون العام، في تمثيل الاطباء وتنظيم حقوقهم وواجباتهم وسلوكهم المهني، كفئة سيادية حاكمة، وفق التوصيف الوظيفي خدميا؛ لذا فمجلس النقابة يعمل بالصلاحيات الممنوحة له، والتي لا تخرج عن قرار الهيئة العامة، خاصة في مايمس الرزق ولكن مع الأسف مركز النقابة العام راقد في الأعماق تحت وطأ التجميد والجمود لذا تنمر المتنمرون و واستغل المستغلون مهنة الطب والاطباء والتطاول عليها.

حماة الصحة
لا بد من التفرقة بين بدل الجهود التي يبذلها الطبيب، ومدخلاتها العلمية والدراسية والمعنوية ومستلزماتها المادية والأمنية والعملية والاجتماعية، وحتى الشكلية وأثمان الخدمات الاخرى، كما يجب تمييز مفاهيم بدل الأتعاب والأجور وألأثمان من منطلق العلوم الاقتصادية والمالية واساليب حسابها .
يفترض بمن يتحدث في هذا الشأن، التوفر على الأهلية اللازمة للخوض في ميدان معقد ومركب وذي أبعاد متداخلة، ومن نافلة القول إطلاعه الدقيق على مهنة الطب وخصوصياتها وشجونها ومعاناتها، وان تكون له خلفية ثقافية.. تاريخية، لتطورها وحدودها الشرعية وأسسها الموضوعة من روادها، المسندة بالشريعة وسنن الأنبياء وسير الأئمة والمصلحين، فضلا عن تمتعه بحدود معمقة من الثقافة في ميدان علاقة الطب بالمجتمع، ويستحسن أن تكون له بحوث ودراسات وإطلاع كاف بهذا الشأن، وفي المقدمة منها القوانين المنظمة للعملية الصحية وإقتصادياتها، والعلاقة بين القطاع الخاص والعام، ودور كلٍ منهما في تقديم تلك الخدمة.
وان يخلو حديثه من أية أهداف، إنما يروم المصلحة الانسانية العامة، متفهما حال الاطباء العاملين في العراق، الذين يمثلون ربع العدد اللازم، هم حماة صحة ستة وثلاثين مليون مواطن عراقي، من الأوبئة والامراض والمشاكل البيئية، بكل اتجاهاتها العلاجية والوقائية والتثقيفية والتعليمية، وهم المعالجون المسعفون، في حوادث الاٍرهاب والإصابات، والتي تعجز عنها الأنظمة الصحية في العالم المتطور، لكن المنظومة الصحية في العراق بحجم التحديات، برغم النقص في العدد والمعدات لدينا؛ فاطباء العراق يعملون بهمة وطنية وإنسانية، في ظل غياب المحفزات التي تشجعهم، لكنهم يواصلون العطاء بإخلاص، صامدين في العراق، خدمة لشعبهم، في ظروف الحرب والحصار والارهاب والفساد، يشاركونه الهموم والمعاناة، متحملين اعتداءات اعترفت بها الدولة من خلال اصدار قانون لحمايتهم، لم يحقق أهدافه، بسبب تلكؤ التطبيق وإلتباس شؤون البلد أمنيا وعشائريا، وقصور في صياغة نصه وضعف أداء النقابة.

بيئة طاردة
وبرغم كون العراق بيئة طاردة، نظير جذب الخارج، وفرص الرفاه السانحة أمام الاطباء، إلا أنهم رفضوا الإغراءات، ملتزمين وطنيتهم، ماكثين في البلد، يعملون بمدخولات مالية واطئة جدا، بالقياس الى نظرائهم في الخارج، والذين تتوفر لهم الحماية والرعاية الاجتماعية والعلمية، ومع ذلك لم تنثلم همة وحيوية ووطنية الطبيب العراقي، رافضا الهجرة.
يترفع الأطباء عن الطائفية، في علاقاتهم مع بعضهم، وفي أدائهم للمريض، إذ يعملون تحت هاجس الأسرة الواحدة، في أرجاء العراق كافة، بتضامن ووحدة مهنية تؤطر الموقف وتؤشر حدوده.
لذا فإن الاساءة غير المبررة، للاسرة الطبية، تطاول مرفوض شرعا وقانونا وعرفا.. يعد تشهيرا وتحريضا، يعاقب عليه القانون الجنائي والمدني، في وقت يعاني خلاله المركز العام لنقابة الاطباء، من ظروف تنظيمية وقانونية ومالية معقدة، أدت الى إيقاف الدعم لمجالس فروعها في المحافظات؛ إضطرتها للعمل بجهد ذاتي؛ لذلك لابد لكل الاطباء من اتخاذ مواقف تأييد تمنع أي خرق، الأمر الذي يجعلني أشد على يد زملائنا رئيس وأعضاء فرع ديالى، وندعوهم للاستمرار بهذا المستوى المسؤول المسنود بالقانون والعرف ووحدة الاطباء وموقعهم وتأثيرهم وخياراتهم الدستورية.
• جاسم مطشر ثامر العواد العزاوي.. طبيب ومحامٍ واعلامي



#جاسم_العزاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تهافت نقابة الاطباء.. ادى الماضون ما عليهم.. فلنودعهم مشكوري ...
- نقابة الأطباء.. أخطاء تكاد تكون آثاما بحق الزملاء
- إعترافا بالواقع.. إجراءات مقترحة للإرتقاء بالواقع الطبي.. نق ...
- مشاكل الأطباء الشباب.. تكمن في تهافت مؤسسات الدولة
- بعيدا عن السلطة.. النقابات والدوائر مهمتنا الوطنية
- لعبة الاسرار الجديدة.. إنقلاب تركيا يهين المؤسسة العسكرية
- نقابة الاطباء.. تتخفف من أعبائها كي تخفف آلام المرضى
- -فوق كل ذي علم عليم- بماذا يفكر الطبيب.. إنفجار لكل 6 عراقيي ...
- عيد بأية حال عدت يا عيد النار تلتهم الوجدان العراقي
- الفلوجة تتحرر.. والموصل آتية مصطفى العذاري يوازن المعادلة ال ...
- عقول نقابية متحركة
- الخدمات الصحية.. حاجة بايلوجية واجبة على الدولة
- الوفاء حلقات.. نقابة الاطباء مدرسة إجتماعية ومهنية
- الجزء يحمل صفات الكل -فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك ...
- إجراءات رسالية.. سعيا للإرتقاء بنقابة الأطباء
- إحتجاجات تعجل بقتل المخطوفين
- القانون وقصور الخدمات الصحية
- ودمه شاخب محمد باقر الصدر يزور المتوارين خلف صوره
- بِسْم الله الرحمن الرحيم -وقل إعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله ...
- -حلوة البصرة.. هواية حلوة- جزيرة السندباد توأم الصبا


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم العزاوي - الرجال مواقف.. لا إنثلام في وطنية الطبيب العراقي