أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - واشنطن تعرض رئاسة العراق على برزان ابراهيم التكريتي














المزيد.....

واشنطن تعرض رئاسة العراق على برزان ابراهيم التكريتي


مصطفى محمد غريب
شاعر وكاتب

(Moustafa M. Gharib)


الحوار المتمدن-العدد: 1415 - 2005 / 12 / 30 - 10:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في الوهلة الاولى قد يثير العنوان الغضب في نفوس الكثيرين وبخاصة اولئك الذين عانوا من النظام البعثصدامي ودفعوا الثمن غالياً بسبب ارهابه وبطشه وفي مقدمتهم اهلنا في مدينة الدجيل، لكن الحقيقة تكمن في ان العنوان عبارة عن تصريح ذكره مؤخراً محامي الدفاع عن صدام حسين خليل الدليمي حيث اشار اثناء لقاءاته الصحفية في الاردن مؤخراَ " ان الولايات المتحدة عرضت منصباً سياسياً رفيعاً على برزان ابراهيم الاخ غير الشقيق لصدام حسين مقابل ان يشهد ضده في المحاكمة " ويبدو ان خليل الدليمي يريد ان يوحي ليس للشعب العراقي فحسب بل ايضاً للمسؤولين او الشعب الاردني بان الامريكان سيلعبون لعبتهم بالاتفاق مع الحكومة العراقية ليتم مكافأة برزان على دوره الجلاد ضد ابناء الدجيل وهذه اهانة لاولئك الشهداء من الاطفال والنساء والشيوخ والشباب والرجال وما اقترف حتى ضد الارض ومزارعها من عمليات تدميرية منافية لابسط الاعراف الانسانية والطبيعية المتعارف عليها.
لا نريد التوقف كثيراً حول هذا التصريح بقدر ما نريد الكشف عن اساليب الدعايات الاعلامية الرخيصة التي تحاول ان تهمش القرار العراقي وتؤكد التبعية المطلقة للحكومة العراقية للامريكان وكذلك ان اكثرية الشعب العراقي عبارة عن قرقوزات تخدع بسهولة وتنسى بسرعة وتحرك على شكل رابوت آلي ميكانيكي كما يريد او يحلوا للامريكان اللعب بها .
لم يكتف خليل الدليمي بهذه النكتة البائسة جداً التي طبل لها العديد من وسائل الاعلام وكأننا نعيش في العصر الحجري لا نفقه ما يجري ويدور حولنا ، بل راح يؤكد بطريقة هوليودية ان برزان ابراهيم في الجلسة المغلقة مع رئيس المحكمة السيد رزكار شرح كيف اخذ الامريكان يتقربون منه ثم عرضوا عليه ذلك المنصب السياسي الرفيع مقابل الشهادة ضد صدام حسين لكنه رفض بالمطلق، ولماذا هذا الرفض وهو الباكي من اجل علاجه والمتوسل لاخراجه من السجن؟ وعلى حد قول الدليمي ان برزان اكد انه لن يخون اخاه الاكبر صدام ليس لكونه اخوه فقط بل لكونه رئيسه ايضاً، وقد استنتج خليل الدليمي الذكي جداً ان المنصب كما يعتقد " رئاسة العراق ".
لقد تابعنا برزان ابراهيم التكريتي منذ ان اصبح رئيساً للمخابرات ذلك الجهاز التدميري الذي مازال يعمل العديد من منتسبيه ضد الشعب العراقي، وسمعنا كيف كان دوره القيادي كرئيساً للمخابرات في قضية الدجيل وغيرها من القضايا وقبل ان يحاكم الآن، وقرأنا دوره الخازن والحافظ للاموال المسروقة من قوت الشعب في سويسراً او بلدان أخرى، واخيراً رايناه اثناء سير المحكمة، بالصورة الحيّة والمنطق والتصرفات، فهل يعقل ان نصدق خليل الدليمي بان واشنطن بحثت معه ليكون رئيساً للعراق اذا شهد في المحكمة ضد صدام حسين واذا كان الامريكان بهذه البلاهة وهذا الغباء المفرط فلماذا لا يختارون صدام حسين نفسه للرئاسة بعدما يطلبون منه الاعتذار للشعب والاعتراف بانه لم يكن يعرف ان الذين وضعهم في اعلى مراكز دولته كانوا جزارين قتلة يمارسون كل ما يندى الجبين له من سلوكيات مشينة ولم يطلعوه على حقيقة ما يجري واخفوا عليه ما جرى في مدينة الدجيل او مدينة حلبجة او الانفال او انتفاضة 1991 او المقابر الجماعية او اغتيال واعدام وتعذيب الآلاف وامتلاء السجون بالمعارضين وجدع الانوف وقص اللسن وقطع الاذرع وقتل النساء بحجة نذلة وووووو... وفي الاخير هو قد خدع بهم وبريء من التهم ويجب ان يعود الى كرسي الرئاسة بكل طيب خاطر.. لماذا ليس صدام حسين وتقديم العرض الى برزان ابراهيم التكريتي؟ مادام يخدم اكثر وله باع في العلاقات الامريكية السابقة!!
ان خليل الدليمي او النعيمي او وزير العدل السابق الامريكي وغيرهم يستطيعون تلفيق الاكاذيب وتزوير الحقائق والتفتيش في مزابل الحجج الواهية ليطمسوا الحقيقة ويعرقلوا سير العدالة والقانون لكنهم يخدعون انفسهم واولئك الذين كانوا يرتبطون بالنظام الشمولي؟ اما اكثرية الشعب العراقي فهي تعي هذه اللاعيب وهذه الدعايات المزورة .. وتقول ان لا الامريكان ولا غيرهم يستطيعون ارجاع عجلة الزمن الى الخلف وانهم سيرحلون عن بلادنا عاجلاً ام عاجلاً ولا مكان لدكتاتور او نظام طائفي دكتاتوري في العراق.
ايها السيد الدليمي ليس امامنا الا ان ننقل لك مقاطع من قصيدة قديمة للشاعر العراقي المرحوم عبد الوهاب البياتي وهو مثل شعبي متداول في العراق " من قلة الخيل، شدّوا على الكلاب سروجهمْ ، وناطحوا السحاب ".
هل اصابنا القحط وما بقى الا برزان ابراهيم التكريتي.. لو استحيت ما ذكرت وتواريت ولكن اذا لم تستح فقل ما تشاء..



#مصطفى_محمد_غريب (هاشتاغ)       Moustafa_M._Gharib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لم يكن صدام حسين يوماً رئيساً شرعياً للعراق
- الطائفية والدكتاتورية هما جوهر الفكر العدواني المعادي للآخر
- ماذا سيكون موقف المفوضية العليا من الخروقات المستمرة حتى بعد ...
- الثقافة الوطنية بالمواطنة وثقافة اقصاء الآخر
- الحوار المتمدن كرمة فكرية وافرة وجميلة
- اللعبة السياسية واستغلال اسم المرجعية الدينية في عملية الانت ...
- منهج الحوار الحضاري العلمي في ادارة الصراع في العراق*
- الثقافة الجديدة للراي والراي الآخر الاعتداء على فعالية الشيو ...
- وصرنا.. لا قسمة ضيزى تفرقنا
- مسلخ يضاهي مسلخ قصر النهاية وابو غريب
- الارهاب الدموي لا حدود لهُ بسبب الفقر والقهر الاجتماعي والسي ...
- التحالفات وفق البرامج الانتخابية ومصالح الطبقات والفئات الاج ...
- أهمية الأجهزة الاعلامية في الدعاية الانتخابية أو غيرها
- الجامعة العربية ما بين رؤيا الحوار الوطني والمصالحة الوطنية ...
- المليشيات المسلحة والمؤسسات الأمنية ومشكلة الولاءات الحزبية ...
- سوسة معاداة القوى الوطنية الديمقراطية وقوى اليسار العراقي
- الدستور والعراق وطن للجميع.. يتنافى مع عقلية الهيمنة بأي شكل ...
- البعثصدامي العراقي والنفخ في اوردته المنخوبة
- حقوق المرأة والطبقات والعلاقة مع المادية التاريخية - التلقائ ...
- القوى الوطنية الديمقراطية والاستفتاء الشعبي في القبول او رفض ...


المزيد.....




- شاهد.. فلسطينيون يتوجهون إلى شمال غزة.. والجيش الإسرائيلي مح ...
- الإمارات.. أمطار غزيرة وسيول والداخلية تحذر المواطنين (فيديو ...
- شاهد: توثيق الوصفات الشعبية في المطبخ الإيطالي لمدينة سانسيب ...
- هل الهجوم الإيراني على إسرائيل كان مجرد عرض عضلات؟
- عبر خمسة طرق بسيطة - باحث يدعي أنه استطاع تجديد شبابه
- حماس تؤكد نوايا إسرائيل في استئناف الحرب على غزة بعد اتفاق ت ...
- أردوغان يبحث مع الحكومة التصعيد الأخير بين إسرائيل وإيران
- واشنطن وسعّت التحالفات المناهضة للصين في آسيا
- -إن بي سي-: بايدن يحذر نتنياهو من مهاجمة إيران ويؤكد عدم مشا ...
- رحيل أسطورة الطيران السوفيتي والروسي أناتولي كوفتشور


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مصطفى محمد غريب - واشنطن تعرض رئاسة العراق على برزان ابراهيم التكريتي