أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ابراهيم جاد الكريم - الحب و .. التكنولوجيا














المزيد.....

الحب و .. التكنولوجيا


ابراهيم جاد الكريم

الحوار المتمدن-العدد: 5318 - 2016 / 10 / 19 - 18:44
المحور: كتابات ساخرة
    


الحب و ... التكنولوجيا
منذ فترة كان الحبيب يقول لحبيبته أنت قمر ، وكانت الأغانى الطوال والسهر مع القمر، الحبيب فى بلد والحبيبه فى بلد آخر ويتحاكيان فى المراسلات ... البريديه عن سهرتهما مع القمر بينما كانت تلك المراسله البريديه تأخذ أحيانا أكثر من شهر للوصول الى الحبيب وهو سيكتب ردا يتطالب شهرا للوصول الى المحبوبه ويكتب شكرا لساعى البريد على المظروف حتى يهتم ويوصل الخطاب للعنوان ، ثم تحول الحب الى التليفون حين بدأ الناس يعرفونه ، وكان الحديث بين الحبيبين ... من المساء وحتى الفجر مجانا حيث كانت الفاتورة تدفع سنويا وليس بها مكالمات زائده !! وهو حق أستعمله كل الأحبه وأن كان هذا صعبا وقتها لأن بابا .. بياخد التليفون معاه جنب سريره ... لأن عنده بنات يحرسهم هو مساء ويفهم الأم بمتابعة الرقابه صباحا وحتى يعود من العمل ليبدأ مراقبته المسائيه على التليفون !! .
ولا شك أن الموبايل قلب موازين المراقبه ... العائليه وصار كل فرد فى الأسرة معه موبايل يتحدث فيه فى أى مكان ... وحتى أطفال الحضانه ، ولكن الموبايل أيضا قلل من كلام كان يقال ... أمثال نفسى أشوفك !! وحشتينى !! وحتى أنت زى القمر .. لأنها أذا قيلت لحبيبه فهى سوف تقول ... يعنى زى الأرض دى اللى أنت دايس عليها ... فرصه سعيده و معطلكش ، وكذلك نفسى أشوفك ... لأن الصور بين الحبايب .. كل دقيقه ... وكذلك وحشتينى ..!!
لم يعد الأب يأخذ التليفون ( الأرضى ) الى جوار سريره .... هذا اذا كان لازال عنده تليفون أرضى أساسا !! وأصبح من المعتاد أن كل فرد فى الأسره يأخذ موبايله معاه .. الى سريره !! ومن المعتاد أن يرن موبايل الولد أو البنت بعد نص الليل ... ولا يسأل الأب الولد أو البنت عن موبايل نص الليل لأنه يعرف أن البنت أو الولد سيقول نفس الرد ... ده صاحبى أو زميلتى ... وأن كان الموبايل قد سهل مشاهدة الحبيب ... ولو بقميص النوم !! ولكنه أيضا قد جعل الحديث فى العواطف ... قليل أو نادر لأن الرسائل بين الأحبه ليل ونهار أدت ألى تبلد عاطفى من الرسائل – المعلبه – أو التى تجهزها شركات المحمول لتكون فى متناول اليد ... السريع .. لأن الموبايل جعل الحبيب أمام حبيبه بالصور والفيديو والرسائل ... وأحيانا بدون علم أهل البيت أن ما يحدث فى البيت منقول فورا صوتا وصورة ... الى خارج البيت وربما ألى الفيس بوك أو .... أى مكان فى العالم !!.
وكذلك فأن للمحمول مشاكل كثيرة وأولها العبأ المادى واالمصاريف الشهريه التى تلقى على الأسرة لتصبح ملايين فى خزائن شركات المحمول وهى تتفنن فى جذب العملاء الى استعمال التليفون ، ونجحت الى حد ما فى جعل أيدى الشعب رجال ونساء ... وأطفال رافعين اليد فى الشارع والبيت ... والعمل يتحدثون فى المحمول ... ليل ونهار !! .



#ابراهيم_جاد_الكريم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا قلت لك (شعر )
- فى ... الأرواح الشريرة
- فى فلسفة ... الزمن
- داعش وغيرها
- حقوق المرأة والنضال
- ا لناس اللى ... طلعت
- جماعات و نكبات
- أشعياء13 وبداية النهايه
- كلام مغلوط ... مقصود
- الطبقه العامله فى الماضى والحاضر والمستقبل
- روشته لآنقاذ وطن


المزيد.....




- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ابراهيم جاد الكريم - الحب و .. التكنولوجيا