ألف ليله وليله بالفلسطيني

عطا مناع

الحوار المتمدن-العدد: 5318 - 2016 / 10 / 19 - 14:50
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    

ألف ليله وليله بالفلسطيني

بالأمس ُسرق صرح الشهداء المقام في جامعة القدس في أبو دبس المحتله، وبالأمس القريب والبعيد شهدت فلسطين المحتله أحداث صغيره من حيث الشكل ولكنها مؤشر لتفاقم الأزمة المتدحرجه.

بالأمس القريب نبشت داعش قبر الشهيد خليل الوزير ورفاقه، بالأمس البعيد وصف اسعد بيوض التميمي الحكيم جورج حبش بالصليبي الماركسي اللنيني عدو الله والعروبه، وعندما توفي الشاعر الفلسطيني الكبير شنت حماس حمله مسعوره على شاعرنا شعارها هنا نتلقى التهاني"بنفوق" الهالك محمود درويش، وبعد درويش تم التكالب على غسان كنفاني بان قررت وزارة تربية حماس في غزه تغيير مدرسه تحمل اسم الأديب الشهيد غسان كنفاني لما يسمى مدرسة مرمره، تراجعت حماس عن قرارها بعد الحملة التي شنت عليها من قبل الجبهة الشعبيه.

لا زلنا نتذكر كتاب قول يا طير الذي يحكي التراث الفلسطيني الذي منعت حكومة حماس تداوله لأنها ترى فيه كتاب يحرض على الفحشاء والمنكر.

هي سنوات أوسلو العجاف التي أدخلت شعبنا النفق واغلقته عليه ليعيش الظلامية والظلام، الآلاف الأحداث والممارسات العادية التي راكمت لنصل للحالة التي نعيش، في كل يوم حكايه تصغر أمامها حكايات ألف ليله وليله، لما لا فنحن بلد العجائب!!!

حكايتنا ممتعه لا تعقيد فيها، هي نكته نعيشها من مهدنا للحدنا، كيف لا ونحن نعيش الشيء ونقيضه، الم يقل لنا الشاعر العراقي مظفر النواب بان الواحد فينا يحمل في الداخل ضده؟؟؟

دققوا!!! نعارض مشاركة الرئيس عباس بجنازه بيريس ونؤيدها!!!! صوتنا يصدح بالوحدة الوطنية الصخرة التي تتكسر عليها المؤامرات ونعيش الانقسام المركب!!! مع العدالة الاجتماعية ونقيضها!!!! نعم لحق العودة ولا لعودة اللاجئين من الشتات!!!! لعم لمحاكمة الاحتلال على جرائم الحرب التي يرتكبها ضد شعبنا!!!! هو غيض من فيض والتيه يبتلع كل ما فينا.

نعم!!! أن ديمقراطيتنا سقفها السماء!!! ديمقراطيه مطبوخة على الطريقة ألفلسطينيه، ديمقراطيون نحن في انقسامنا، ديمقراطيون في مجاهرتنا بالحرية ونقيضها انظروا الى شوارعنا نحتج ونقمع إنها أرقى أشكال الديمقراطيه!!!!! لا تستغربوا فنحن الشعب الوحيد في العالم الذي يستخدم قادته الحفاظات!!!! نتمسك بهم حتى يوافيهم الأجل!!! ولو قدر لهم لبقوا على صدورنا وهم في قبورهم.

هي حكاياتنا التي عجزت عن اجتراحها مثيولوجيا الشعوب منذ قيامها، لدرجة أن البعض ذهب ليفتش عن سر تفاؤلنا كمن يفتش عن الإبرة في كومة قش!!! بصراحه لا اعرف لماذا نحن غارقين في التفاؤل ومن أين تأتينا رياح الأمل!!!! غريبُ ما نحن فيه فالشعوب تستمد القوه والأمل من التاريخ، الشعوب المحتله تستقوي بتاريخها على حاضرها لتصنع مستقبلها، في حالتنا اجتثثنا تاريخنا بعد أن علقنا الجغرافيا على مشنقه.

قال لي احد الأصدقاء: تراودني أفكار مجنونه، أنا لا أطيق أفكاري قال صديقي، لماذا نكرم شهدائنا طالما أننا عاقدي العزم على انتهاكهم؟؟؟ هل تعلم فلسطين بحاجه لاستراحة محارب، فلسطين ليست بحاجة لمراكمة الشهداء، أنها بحاجة لإنقاذ نفسها من نفسها، يا صديقي ما قيمة التضحية المنتهكه؟؟؟ يا صديقي لقد طال العبث أجمل ما فينا، الم اقل لك أنها أفكار مجنونه، يا صديقي علينا التفكير في الموت المجاني لأننا أصبحنا قرابين لهم في حياتنا ومماتنا، الم اقل لك أنها أفكار مجنونه قال لي صديقي الذي استمد الأمل منه.

#عطا_مناع (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات