أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - المناضل-ة - من هو ليون تروتسكي؟















المزيد.....

من هو ليون تروتسكي؟


المناضل-ة

الحوار المتمدن-العدد: 1414 - 2005 / 12 / 29 - 11:45
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ليون تروتسكي
ولد ليون تروتسكي (الاسم الحقيقي: ليف دافيدوفيتش برونشتاين) في مقاطعة "خريسون" في أوكرانيا يوم السابع من أكتوبر عام 1879 في عائلة من المزارعين اليهود. وأمضى السنوات التسع الأولى من حياته في مزرعة العائلة ثم التحق بالمدارس الثانوية في "أوديسا" و"نيكولاييف" بين الأعوام 1888 و1897. وقبل أن يتخرج من مدرسة "نيكولاييف" كان تروتسكي قد انظم إلى حلقة ثورية سرية تابعة للنارودنيين (الشعبيين)، ثم ما لبث أن اعتنق الماركسية بعد عام من ذلك فانضم إلى الحركة الاشتراكية-الديموقراطية وكان أحد مؤسسي وقادة "الأتحاد العمالي لجنوب روسيا". اعتقل في أوائل عام 1898 مع أعضاء آخرين في الاتحاد بتهمة الاشتراك في قيادة عدد من التظاهرات والإضرابات العمالية وطبع الكتابات الممنوعة في "نيكولاييف". احتجز في السجن مدة سنتين ثم نفي إلى سيبريا لمدة أربع سنوات بدون محاكمة. تزوج في المنفى من ألكسندرا سوكولوفسكايا وولد لهما طفلتان، نينا وزينا، في سيبريا. وفي المنفى أيضا انضم تروتسكي إلى الاتحاد الاشتراكي-الديموقراطي في سيبريا" واشتهر باسمه المستعار "آنتيد-أوتو" كمعلق سياسي ومحلل اجتماعي وناقد أدبي. هرب من المنفى عام 1902 ولبى دعوة لينين في الذهاب إلى لندن حيث التحق بالمجموعة من الدعاويين الماركسيين التي كانت تصدر صحيفة "ايسكرا" (الشرارة) إلى جانب لينين وبليخانوف وأكسلرود وزاسوليتش ومارتوف وبتروزوف. إشترك في المؤتمر الثاني "لحزب العمال الاشتراكي-الديموقراطي الروسي" الذي عقد في بروكسيل ولندن عام 1903 والذي حدث فيه الانشقاق التاريخي بين البلاشفة والمنشفيك. انظم تروتسكي إلى المنشفيك لفترة ثم انفصل عنهم واتخذ موقفا مستقلا عن كلا الجناحين. تعرف في باريس عام 1904 على "ناتاليا سيدوفا" التي أصبحت فيما بعد زوجته الثانية. عاد إلى روسيا في فبراير عام 1905 بعد اندلاع الثورة الروسية الأولى فكان قائد الحركة الاشتراكية وخطيبها ورئيس "مجلس مندوبي العمال" في بطرسبرغ، أول سوفييت في التاريخ.
ألقي القبض على تروتسكي عام 1907 بعد فشل الثورة وأصدرت المحكمة حكمها بنفيه إلى سيبريا وبتجريده من جميع حقوقه المدنية، غير أنه ما لبث أن هرب إلى اوروبا الغربية. وخلال وجوده في السجن، انتهى من صياغة نظريته عن "الثورة الدائمة" في مقالة بعنوان "نتائج وتوقعات". أمضى الفترة ما بين عام 1907 و1914 مع ناتاليا سيدوفا وولديهما ليون وسيرجي في فيينا حيث أصدر مجلة "برافدا" (الحقيقة) مكرسا وقته للنشاط الصحفي والسياسي. نزح تروتسكي إلى سويسرا بعد اندلاع الحرب العالمية الأولى ومنها إلى فرنسا حيث عمل مراسلا لصحيفة يومية كبيرة يصدرها الليبراليون في روسيا. كما أصدر صحيفة "ناشيه سلوفو". وكان أحد موجهي المعارضة الاشتراكية الثورية للحرب وأحد الداعين إلى "مؤتمر زيمروالد" عام 1915 وهو كاتب البيان الشهير الذي صدر عن المؤتمر.
فأدت دعوته لمعارضة الحرب ولتأسيس "الأممية الثالثة" إلى تقارب في وجهات النظر بينه وبين لينين بعد سنوات طويلة من الخلاف بينهما. طرد من فرنسا، فالتجأ إلى الولايات المتحدة عام 1917 ثم عاد إلى روسيا عند اندلاع ثورة فبراير.
انظم تروتسكي إلى الحزب البلشفي عام 1917 وعرف إلى جانب لينين، بهجومه الصاعق البارع على نظام حكم فبراير. فسجنته حكومة كرنسكي في 5 غشت عام 1917. انتخبه عمال بتروغراد رئيسا لسوفييت مدينتهم. وخلال وجوده في هذا المنصب نظم ثورة أكتوبر وقادها. عين أول مفوض للشعب للشؤون الخارجية [1] وقاد وفد بلاده إلى مفاوضات "بريست ليتوفسك" غير أنه رفض شروط ألمانيا وطالب بانتهاج سياسة "لا حرب ولا سلم" واستقال من مفوضية الشؤون الخارجية. عيّن مفوضا لشؤون الحرب بين عام 1917 و1923 فأسس "الجيش الأحمر" وقاده بنجاح خلال أعوام الحرب الأهلية. وكان عضوا في المكتب السياسي وفي اللجنة المركزية طوال هذه المدة. خلال هذه الفترة كتب: "من ثورة فبراير إلى مفاوضات بريست ليتوفسك"، "الشيوعية والإرهاب" وكتبا أخرى، كما حرّر جميع بيانات المؤتمرات الخمسة الأولى للأممية الشيوعية وأهم بلاغاتها ومقرراتها السياسية.
وفي عام 1923، قاد تروتسكي أول حركة معارضة لستالين مستنكرا تهشيم الديموقراطية السوفييتية وتفاقم البرقراطية في الحزب والدولة مطالبا بالتصنيع الثقيل في الإتحاد السوفييتي. وبعد أن تحالف عليه ستالين وزينوفييف وكامنييف وبوخارين وغيرهم استقال من مفوضية الحرب عام 1925. خلال هذه الفترة كتب: "الأدب والثورة"، "العهد الجديد"، "إلى أين تسير بريطانيا؟" "أوربا وامريكا"،"مشاكل الحياة اليومية"، ومؤلفات أخرى. تحالف تروتسكي عام 1926 مع زنوفييف وكامنييف ضد ستالين فأسسوا "المعارضة الموحدة"؛ وبعد صراع عنيف حول جميع القضايا الأساسية المتعلقة بالسياسة الشيوعية، طرد تروتسكي من الحزب في أواخر عام 1927 ونفي من موسكو إلى "ألما-آتا" على الحدود الروسية-الصينية حيث استنر في توجيه المعارضة وفي نقده نظرية ستالين عن "الاشتراكية في بلد واحد" والطريق التي يعالج بها الشؤون الشيوعية وخاصة سياسته تجاه الثورة الصينية عام 1925-1927 وفي "الما-آتا" كتب تروتسكي: "نقد مشروع برنامج الكومنترن"، "الثورة الدائمة"، ومؤلفات أخرى.
أبعد تروتسكي إلى تركيا فسكن جزيرة "برينبيكو" حتى صيف 1933 فشرع في تنظيم مؤيديه في بلدان عديدة وأصدر "نشرة المعارضة" وكتب: "تاريخ الثورة الروسية"، "حياتي" ومؤلفات أخرى. ابتداء من عام 1929 شن حملة خاصة لتعبئة الحركة الشيوعية ضد خطر نشوء النازية، فلم تلق تحذيراته الاهتمام الكافي. سحبت منه الجنسية السوفييتية عام 1932، وذهب أتباعه وأقاربه ضحية حملة إرهاب عنيفة بقيادة ستالين. توفيت إحدى بناته -نينا- عام 1928، وانتحرت الأخرى -زينا- عام 1933 في برلين بعد مرض مزمن وبعد أن سحبت منها الجنسية السوفييتية ومُنعت من رؤية عائلتها في روسيا. سمح لتروتسكي بدخول فرنسا، بعد أن رفضت جميع دول أوروبا تقريبا منحه اللجوء إليها، فدعا هناك إلى تأسيس "الأممية الرابعة". طرد تروتسكي من فرنسا عام 1935 فالتجأ لفترة قصيرة إلى النرويج حيث كتب "الثورة المعذورة". وبعد محاكمة زينوفييف وكامنييف والقيادات البلشفية القديمة وإعدامها (في غشت 1936)، رضخت الحكومة النروجية لضغط ستالين فاحتجزت تروتسكي لمنعه من فضح مهزلة "التصفيات الكبرى". في ذلك الحين كانت حملة ستالين الشعواء على التروتسكية قد بلغت ذروتها. فاتهم تروتسكي في "محاكمات موسكو" بتحضير مؤامرات عديدة لاغتيال ستالين وفوروشيلوف وكاغانوفيتش وغيرهم، وبالتحالف السري مع هتلر وإمبراطور اليابان بغية تقويض النظام السوفييتي وتجزئة الاتحاد السوفييتي. في عام 1937، سمح لتروتسكي بدخول المكسيك حيث مثل أمام "محاكمة مضادة" ترأسها الفيلسوف الأمريكي جون ديووي. فدحض تروتسكي، بوصفه الشاهد الأساسي في هذه المحاكمة، جميع الاتهامات الموجهة إليه، وأصدرت المحكمة حكمها ببراءة تروتسكي من التهم الموجهة إليه، وفي السنة التي تلت أعلن تأسيس "الأممية الرابعة" وكتب "البرنامج الانتقالي للأممية الرابعة". وقد تنبأ بوقوع الحرب العالمية الثانية وحلّل نتائجها المتوقعة في عدد ضخم من الدراسات والمقالات. ذهب ابنه الأصغر -سيرجي- ضحية حملة الإرهاب الواسعة في الاتحاد السوفييتي التي تمّ تقتيل عدد كبير من أتباع تروتسكي وعوائلهم. ومات ابنه الأكبر -ليون- في فبراير عام 1938 في باريس، وتشير ظروف موته إلى أن رجال "منظمة الشرطة السرية" السوفييتية قد اغتالوه. وبالإضافة إلى ذلك، قضى العديد من أتباع تروتسكي نحبهم على يد عملاء هذه المنظمة في إسبانيا وفرنسا وسويسرا. وفي أيار من عام 1940، هاجمت عصابة ستالينية مسلحة تروتسكي نفسه. وبعد ذلك بمدة قصيرة، أقدم رامون ميركادار "جاكسون" في 20 غشت 1940 على اغتيال تروتسكي في منزله في المكسيك. بينما كان على وشك الإنتهاء من كتابة سيرة حياة ستالين.
[1] - تبنى المكتب السياسي للحزب البلشفي لقب "مفوض" عوضا عن وزير في أول اجتماع له بعد استلام البلاشفة الحكم في أكتوبر 1917 بناء على اقتراح تروتسكي. أعاد ستالين لقب وزير عام 1945. (المترجم)



#المناضل-ة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الذكرى المئوية الأولى لثورة 1905: لما أصبحت الثورة ممكنة
- وحده الحل الديمقراطي- لقضية الصحراء- سينهي مأساة شعوب المنطق ...
- مرحبا... تروتسكي
- راهنية الثورة الدائمة
- مصر: الإنهاك يصيب نظام مبارك
- تحديات بناء حركة نقابية قوية بالمغرب - 6
- تحديات بناء حركة نقابية قوية بالمغرب - 5
- تحديات بناء حركة نقابية قوية بالمغرب - 4
- تحديات بناء حركة نقابية قوية بالمغرب - 3
- تحديات بناء حركة نقابية قوية بالمغرب - 2
- تحديات بناء حركة نقابية قوية بالمغرب - 1
- فنيزويلا : ثورة في الثورة
- الساحة العمالية: هجوم برجوازي كاسح ...وقيادات نقابية سائرة إ ...
- التنمية البشرية في تالسينت وبوعرفة: الرصاص والقنابل المسيلة ...
- كيف تهدد البطالة مكتسبات الطبقة العاملة ؟
- فنزويلا: الثورة البوليفارية
- نضالات النساء من المقاومة الى البدائل
- الربيع الأمازيغي 2001: نضال شباب الجزائر وكادحيها المتواصل
- الوضع النقابي في فنزويلا
- الجمعية الوطنية للمعطلين دينامية متواصلة ومسيرة بالرباط


المزيد.....




- الفصائل الفلسطينية بغزة تحذر من انفجار المنطقة إذا ما اجتاح ...
- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - المناضل-ة - من هو ليون تروتسكي؟