أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - عروبة الحرم القدسي الشريف ليس رهينة لقرارات اليونسكو وغيرها من المنظمات الدولية














المزيد.....

عروبة الحرم القدسي الشريف ليس رهينة لقرارات اليونسكو وغيرها من المنظمات الدولية


تميم منصور

الحوار المتمدن-العدد: 5317 - 2016 / 10 / 18 - 23:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



القرار التاريخي الذي اعتمده المجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونيسكو"، وما لحقه من قرار المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة للرياضة من اجل التنمية والسلام ويدعى (ويلفريد ليمكه)، طالب هذا المستشار باسم الاتحاد الدولي لكرة القدم بمنع فرق المستوطنات الإسرائيلية من المشاركة في دوري كرة القدم الإسرائيلي، لأن هذه الفرق تتواجد في قرى وفوق أراضي محتلة، كما أن الدبلوماسية الإسرائيلية التي يقودها نتنياهو فوجئت عندما تم ادراج مسألة الاستيطان على جدول أعمال مجلس الأمن.
هذا الكم من عدد وحالات الملاحقة لإسرائيل أمام مؤسسات الأمم المتحدة يرى به الكثيرون داخل إسرائيل وخارجها فشلاً ذريعاً لسياسة حكومة الكوارث التي يقف نتنياهو على رأسها، هذا الفشل المتراكم أيقظ نتنياهو من أحلام اليقظة وسكرة عرس تشييع شمعون بيرس الذي حاول نتنياهو استثمار هذا المأتم الدبلوماسي باعتبار أن مشاركة هذا العدد الكبير من الزعماء الكبار في التشييع هو نجاح لسياسة حكومة الابرتهايد برئاسته، خاصةً وجود وفود عربية في مقدمتهم الرئيس الفلسطيني.
لكن هذه اللفحات الساخنة التي اكتوى بها نتنياهو مرة واحدة وخلال أسبوع الأعياد السنوية اليهودية أعادته إلى حجمه الحقيقي بأنه أحد كبار السفاحين الذين ارتكبوا أبشع الجرائم ضد الشعب الفلسطيني ، وأنه يقود الشعب في إسرائيل إلى الهاوية، لقد سبق غيره من زعماء العالم المعروفين بجرائمهم في قتل أكبر عدد من الأطفال، منذ توليته رئاسة الحكومة حتى اليوم.
عادت افتراءاته وألاعيبه واصراره على الاستمرار والتشبث في استعباد شعب آخر، سياسة الصلف هذه لم تمنع ادانة إسرائيل أمام كافة المرافق الدولية والمؤتمرات العالمية.
إن أكثر ما أثار نتنياهو ومعه العديد من وزرائه هو قرار منظمة اليونيسكو بشأن الحرم القدسي الشريف، هذا القرار أزاح الزبد الذي حاولت السياسة الإسرائيلية التوسعيه وضعه فوق سمن الحقيقة، كما أن هذا القرار أكد فشل سياسة التمويه والتزييف والخداع التي تتبعها حكومة نتنياهو.
بدد هذا القرار وحطم جميع الصروح الإعلامية والغوغائية التي بناها نتنياهو حول نفسه ،وحول استراتيجيته في الحكم إلى درجة أنه اعتقد أن الأخرين وافقوا عليها، لقد ردد أمام وزراء حكومته وعلى مسمع من الرأي العام في إسرائيل ، وأمام العديد من رؤساء دول العالم، بأن إسرائيل دولة عظمى، وأنها تنعم برضى ودعم غالبية دول وشعوب العالم، وقد حاول تزيين هذه الأوهام عندما قال بأن العالم سئم من الشعب الفلسطيني وقضيته، وأن قوة إسرائيل الاقتصادية والعسكرية حولتها إلى قطب مغناطيسي جذبت إليها غالبية الدول الأفريقية والعديد مم الأنظمة العربية ، وأن جميع هذه الأنظمة أصبحت تتفهم الموقف الإسرائيلي وقلقها من ايران ومن الإسلام المتطرف.
لقد ذهب نتنياهو بعيداً في أحلامه وتصوراته، عندما حاول ترويج أن لا قيمة للدعم الروسي والدعم الصيني لحق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة، وقد قادته نشوته إلى اطلاق تصريحات للصحافة بعد أن ودع عدداً من رؤساء الدول الذين شاركوا في جنازة بيرس، قال أن غالبية دول العالم التي كانت تقف إلى جانب الحق الفلسطيني في إقامة دولته لم تعد موجودة، وأضاف بأن مسألة الاستيطان والاحتلال لم تعد قائمة، وأن غالبية دول العالم أصبحت تدعم إسرائيل في سياستها الاحتلالية والتوسعية لكن هذا الطيش لم يستمر خاصة بعد قرار منظمة اليونيسكو، كان قرار هذه المنظمة جازماً وصريحاً لأنه أعاد كل محاولات تزييف الوقائع التاريخية والدينية إلى نقطة الصفر.
هذا القرار حطًم كل صروح الأوهام التي اقامته القوى الدينية والسياسية، خاصةً بالنسبة لمدينة القدس ، حاولوا أضافة صفحات مغايرة للواقع التاريخي بالنسبة للأماكن المقدسة في القدس العربية، لتبرير الاحتلال، فدمروا وحفروا الأنفاق تحت الحرم القدسي الشريف، لكن دون جدوى، فالحرم القدسي الشريف عربي فلسطيني وكنيسة القيامة عربية فلسطينية، كما اعتبروا حائط البراق جزءاً من الهيكل المزعوم، فهدموا أحد أحياء القدس وهو حي المغاربة للاستيلاء على حائط البراق.
لقد قطع هذا القرار الشك باليقين بأن حائط البراق هو أراضي فلسطينية محتلة وليس لليهود صلة دينية أو تاريخية به، لقد زاد من ذهول نتنياهو عندما علم أن العديد من الدول التي كان واهماً بأنها تدعم سياسة الاحتلال خيبت أماله وبددت أحلامه في مواقفها، بعد أن دعمت قرار اليونيسكو مثل الأردن، مصر، تشاد، روسيا، الصين، حتى دولة فيتنام التي تشتري السلاح من إسرائيل خيبت أماله، كذلك اليونان الذي اعتبرتها إسرائيل حليفة وداعمة لسياستها دعمت قرار اليونيسكو، كذلك الهند.
أثبت هذا القرار أن أصدقاء إسرائيل لم يتغيروا، وأن الصداقة الحقيقية تظهر فقط في العلن وليس من وراء الكواليس، كما أثبت هذا القرار وقرار الفيفا وعرض مسألة الاستيطان أمام مجلس الأمن مدى نجاح الدبلوماسية الفلسطينية، لأنها سوف تزيد من تعرية إسرائيل محلياً وعالمياً.
لم يكن رد نتنياهو وعدداً من وزرائه على هذه القرارات مفاجئاً، فقد شعر نتنياهو بأنه كالبطة التي أصابها سهم الصيّاد، فقد صب غضبه على اليونيسكو واتهمها بأنها منظمة عنصرية وكرر مقولته البائسة بأن كل العالم ضدنا دون أن يسأل نفسه لماذا! أما في الداخل فقد قرر ملاحقة منظمة حقوق الإنسان (بتسيلم) لأن مندوبها في منظمة اليونيسكو دعم القرار، لأن هذا القرار انساني ونتنياهو عدو الإنسانية.
ملاحظة : ادعت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية أن المكسيك قررت التراجع عن موقفها من قرار اليونسكو الخاص بالحرم القدسي الشريف بضغط أمريكي ، حتى لو حدث ذلك فهذا لا يغير ولا يبدل في التاريخ شيئاً .



#تميم_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقائق التاريخ تدين الوزير - بينيت -
- حمامة بيرس للسلام في قفص التساؤلات
- عباس في خطابه أمام الأمم المتحدة أسقط البندقية وكسر غصن الزي ...
- نتنياهو من فزعة يوم الانتخابات الى اللعب بورقة التطهير العرق ...
- من اسحاق رابين الى الكابتن نضال
- لسنا جسراً للسلام الذي يحلم به الاحتلال والسلطة في رام الله
- هل نحن أمام مشروع مارشال جديد في غزة ؟؟؟ ..
- الطائفة المسيحية ستفشل مشروع ساعر بيكو
- عندما ينزلق الأزهر ويقع في شباك النفاق
- الجبناء وحدهم لا يغضبون
- العدوان على غزة كان بمثابة الغربال الذي اسقط زوان العنصرية
- ديمقراطية الانياب الدموية في وسائل الاعلام الصهيونية
- ثورات مصنوعة من خيوط واهية سريعة التمزق
- كذبة اسمها العروبة
- بين تموز لبنان وتموز غزة السفاح واحد
- صراع المصالح فوق الجسد الفلسطيني
- ماركات احتلالية خاصة بالصهيونية
- النقد البناء كسكين الجراح الذي يجرح ليشفي
- لكل زمن وموقف دايتون جديد
- قلة الشغل تعلم مفكر النيتو التطريز


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - تميم منصور - عروبة الحرم القدسي الشريف ليس رهينة لقرارات اليونسكو وغيرها من المنظمات الدولية