أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماجدة منصور - رسالة الى عبد.الجزء الثاني














المزيد.....

رسالة الى عبد.الجزء الثاني


ماجدة منصور

الحوار المتمدن-العدد: 5317 - 2016 / 10 / 18 - 11:25
المحور: كتابات ساخرة
    


رسالة الى عبد 2
أنت،،على ما يبدو،،متحدث جيد و خطيب بارع،، و لكنك مستمع سيئ للغاية.
إستمع الى ذاك الصوت الذي يهمس لك في اعماقك المعتمة...ذاك الصوت الذي يقول أن الدم حرام...و الظلم حرام..و القتل حرام...و التعتير حرام..و التجهيل حرام..و الفقر حرام أيضا.
قال الإمام العظيم: لو كان الفقر رجلا..لقطعت رأسه بسيفي.
ماذا أسميك..يا هذا!!
أأسميك عجوزا يرقص في شوارع الشانزليزيه!!
أأسميك شيوعيا يعيش على فتات دافعي الضرائب المحترمين.
أأسميك رجلا سقط في الطريق...كحثالة ملقاة!!
أاسميك سكيرا...تحاول أن تناطح الأحرار!!
ماذا تريد من شعب مذبوح؟؟؟
أتريده أن يسجد لطاغيته...أيها العبد المهووس بعبوديته؟؟
نحن الشعب..ونحن الثورة..ونحن من ننصب مشانق للطغاة.

إنك لا تستطيع خداعي...كما تفعل دائما مع الآخرين.
إنك لا تقدر على الإختباء مني..أيها البائس.. فقد قررت سيدة الثورة (كما دعوتني أنت ) أن تضعك تحت المجهر...لقد قررت سيدة الثورة (كما دعوتني أنت ) أن تحولك الى شظايا...أيها القاتل.
في كل لحظة...من عمرك المتهالك...سترى سهما يتوجه الى دماغك النتنة.
إعلم جيدا أن الثوار لهم شكل خفي للولادة...إنهم يولدون في كل لحظة.
إن الثوار يتوالدون دون دنس...يتوالدون كالمسيح.
إن كنت غاضبا...أو شرسا...أو عدوانيا...فاشرب نبيذا..علٌ النبيذ يساعدك..كي تموت بهدوء.
نحن الشعب..و نحن الثورة..و نحن من ننصب مشانق للطغاة.
يجب أن يرتجف الطغاة منُا..كقطرة زئبق.
دعني أحدثك عن نفسي قليلا..فأنا خبيرة في الموت و الحياة أيضا...و أعلم جيدا أن في موتي حرية و حياة أخرى..لأني أختبرت الموت،،وجها لوجه،،مرات كثيرة...لذا فأنا لا يزعجني فناء جسدي الجميل...لأن روحي ستحلق في أبعاد نورانية
،،وقد إختبرت تلك الأبعاد،، بشكل حقيقي..فأنا قد عشت ترليون مرة...و مت تريلونات أخرى...ففي كل لحظة أعيش ثم أموت الى مالانهاية.
هذه أنا...أعيش و أموت...بعدد الثواني... و لهذه الأسباب...فأنا لا أخاف...و لا أرتعب..لأنني ضد الخوف و ضد الرعب و ضد الفناء..ففي موتي حياة لملايين ستولد من بعدي.
لقد حان الوقت كي أكون حرة كفاية...حان الوقت كي أكون منبوذة تماما..حان الوقت كي أتصدق بروحي على مذبح الثورة...و حان الوقت كي أشعل النار في أصنامك التي تتعبدهم...أيها العبد البائس.
خذ مقالاتي هذه...و وزعها على حكامك المقيدين بسلاسلهم...المغرقين في عبوديتهم...يا عمو العبد.
قل لقتلة الأطفال...أن هناك إمرأة لا تخافكم...أيها العبيد.
قل لأسيادك..أن هناك إمرأة...ليست كنساؤكم...قل لهم إن هناك إمرأة سورية حرة...ستقض مضاجعكم...و تنشر فضائحكم...و توثق سرقاتكم و جرائمكم...قل لهم أن هناك إمرأة...ليست ككل النساء..أيها العبد.
قل لأسيادك...أن هناك إمرأة...تشع كالشمس...فيها كل ألوان الضوء.
قل لأسيادك...أن هناك إمرأة...عاصفة كالريح...و حرة كإله
هنا أقف ومن هناك أمشي...و للحديث بقية



#ماجدة_منصور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة الى عبد.
- سقطت الأقنعة
- من العارف؟
- أنا و عبد الرضا حمد جاسم
- أنا و الدواعش...الحلقة الأخيرة
- أنا و الدواعش..الحلقة السادسة
- أنا...و الدواعش الحلقة الرابعة
- أنا...والدواعش الحلقة الثالثة
- أنا...و الدواعش الحلقة الثانية
- أنا...و الدواعش
- إنها فكرة ومنظومة ضارة-رد الى السامي اللبيب
- مصر..الأرض المقدسة
- البروفيسير أفنان و جنات عدن
- مصنع السعادة (الحلقة .13)
- أستاذي أفنان القاسم..أنا أحبك كثيرا
- مصنع السعادة (الحلقة 12)
- .مصنع السعادة ( الحلقة 11)
- مصنع السعادة (الحلقة العاشرة)
- مصنع السعادة (الحلقة التاسعة)
- مصنع السعادة (الحلقة الثامنة)


المزيد.....




- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - ماجدة منصور - رسالة الى عبد.الجزء الثاني