أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نوميديا جرّوفي - رواية -مسك الكفاية- للشاعر و الروائي -باسم خندقجي-















المزيد.....



رواية -مسك الكفاية- للشاعر و الروائي -باسم خندقجي-


نوميديا جرّوفي

الحوار المتمدن-العدد: 5317 - 2016 / 10 / 18 - 03:20
المحور: الادب والفن
    


رواية "مسك الكفاية" أو "الخيزران" أو "سيرة صاحبة الظّلال الحرّة" هي رواية تاريخية مكتوبة بأنامل الفذّ و البطل الحرّ "باسم خندقجي".
هي رواية من341 صفحة و من عشرين فصلا ،جعلنا الكاتب نسافر في التاريخ و نعود للوراء أيام حكم الخليفة العباسي " أبو جعفر المنصور" مؤسّس الدولة العباسية على يد "أبو مسلم الخراساني" الذي لعب دورا رئيسيا لتأسيسها بعد سقوط الدولة الأموية..تأملنا الصحراء الساحرة مع الأنهد كلّ فجر على ظهر فرسه الدآدئ مع "المقاء" بنت سبأ و دخلنا قصور الخلافة و تجولنا في دور الحريم مع الجواري و شاهدنا ما كان يحدث حينها من سبي و بيع و شراء فتيات لا حول لهنّ و لا قوة لتصبحن سلعا في أسواق النخاسة و كيفية معاملتهن داخل القصور.

• أبطال الرواية معروفون على مرّ التاريخ:

- في القصر:

أبو جعفر المنصور:الخليفة العباسي.
أبو العباس السفاح :أخ أبو جعفر المنصور.
المهدي :أميرا و وليا للعهد ، ابن أبو جعفر المنصور ليصبح أميرا للمؤمنين بعد وفاة والده.
ريطة: ابنة أبي العباس السفاح و زوجة المهدي الشرعية.
الخيزران: هي المقاء بنت سبأ و زوجة الهادي و أم أبنائه الثلاث (موسى، هارون، البانوقة).
موسى الهادي: ابن المهدي الأول من الخيزران.
هارون الرشيد: ابن المهدي الثاني من الخيزران و قرّة عينها.
البانوقة: ابنة المهدي الثالثة من الخيزران و قرة عين أبيها و مدلّلته.
الوزير الربيع: وزير موسى الهادي.
يحي البرمكي: وزير هارون الرشيد.
جعفر البرمكي: ابن يحي البرمكي و أخ هارون الرشيد من الرضاعة.
أم الفضل: زوجة يحي البرمكي و مرضعة هارون الرشيد.
زبيدة: زوجة هارون الرشيد و هي عباسية النسب فهي ابنة عمه جعفر و أم ابنه البكر الأمين.
مراجل: زوجة هارون الرشيد و هي جارية و أم ابنه الثاني المأمون.
نلتقي الجارية خلّوب من قصر المهدي التي علمت الخيزران و أدبتها و كانت تدافع عنها و هي من أنقذها من براثن الجارية الحبشية الوحشية ، كما كانت مساعدتها في الوصول للمهدي بالتفاحة المقضومة و مدبرة لقائها به في البستان، كما بقيت أكبر عون و مساعدة لها حتى بعد أن أصبحت المحضيّة و أم المؤمنين و ساندتها في كلّ مراحل حياتها إلى النهاية.
و هناك الفارسية التي تقتني الجواري للمهدي و تشتريهن من الذين يتاجرون بهنّ، و هي تتخذّ الحبشية غاية لها لأنها صاحبة نزوات فاسقة.

- في الصحراء :

الأنهد بن الورد: المقنع، ابن القبيلة الصحراوية الذي أنقذ المقاء من هجمة الأعرابي الشرس الذي قتل أمير الجند العباسي و حاول اغتصابها، و الأنهد ينتمي في أصوله القبلية إلى أمير الصعاليك عروة بن الورد المتمرد ضد الظلم المنتصر للمظلومين و هو صاحب الفرس الدآدئ التي كانت تمتطيها المقاء معه في الفجر ليريها سحر الصحراء و وقع موقعا حسنا من نفسها و هو معشوق رقية.
رقية: ابنة القبية الصحراوية و عاشقة الأنهد كما أنها معلمة المقاء و منيرة دربها.
الجدّة: هي سيدة القبيلة و المتنبئة بمستقبل المقاء منذ رأتها أول مرّة و أهدتها سبحتها من اللؤلؤ و العقيق.

فصول الرواية:

-الفصل الأول: المقاء بنت سبأ هي المتحدثة بنفسها منذ سماعها لجملة "قوم من المشرق يرتدون السواد" مع أمها التي كانت تقول لها دوما :" لعنتك في طلّتك و ممشوق قوامك" لحين سبيها و هي في طريقها لتحمل الطعام لأخيها الذي يعمل في الحقل من طرف الأمير العباسي الذي اعتقد منذ الوهلة الأولى أنها تحمل طعاما للمتمردين ثم كشف البرقع عن وجهها قائلا: "ستكونين هديتي لمولاي الخليفة في بغداد" و هي لم تفهم شيئا لتجد نفسها على متن قافلتهم و تغادر مكان عيشها "شبوة" البلدة الصغيرة التي كانت عاصمة "حضرموت" في أرض اليمن فيما مضى و هي تبكي و تتوسل إليه ليتركها تعود لأمها فرفسها بقدمه بعنف و هو يقول: "هيا يا جارية لم يعد لك عيش و مقام هنا"... من حرة إلى سبية جارية تنهر و ترفس بالأقدام. و تشاء الصدف في ليلة دهماء أن يعترض القافلة صعاليك و يقتل أمير الجند فيراها بعض الهاجمين محطما سلسلة بابها الحديدي و يقذف بها خارج العربة و ينزع البرقع عن وجهها و هي ترتجف عاجزة ليلقيها أرضا ليغتصبها، لكن ينجيها من براثنه فارسا مقنعا بعد أن ألقاه بعيدا عنها و هو من صرع أمير الجند العباسي و يخلع عنه عباءته قائلا:" هذه عباءتي عليها.. لا يمسنّها أحد" سترها بعباءته لأن ثيابها كانت ممزقة و سارت خلفه على متن فرسه بدون برقع بعد أن قال لها : "هيّا" .. فمنذ وضعت عباءته شعرت بالأمان و الحماية..استيقظت صباحا لتجد نفسها داخل خيمة و من هناك تتعرف على رقية ابنة القبيلة الفاتنة التي استقبلتها بوجه ساحر و أسئلة قليلة فتتعرّف اسم فارسها المنقذ الأنهد الذي زارها و أخبرها ماذا يقول العرب عن أهل اليمن :"هم قوم بين حائك بُرد، و دابغ جلد، و سائس فرد، ملكتهم امرأة، و دلّ عليهم هدهد، و غرّقتهم فأرة".

- الفصل الثاني: إنه فصل تاريخي ، نجد نفسنا فيه مع الخليفة العباسي الثاني "أبو جعفر المنصور" و هو يبني دار ملكه الخاصة ببغداد و التهديد الذي جاءه من طرف النفس الزكية إلى أن قضى عليه و على من تبعه للمطالبة بحقه في الخلافة و هو الداهية الذي قتل أبو جعفر المنصور بحيلة استقدامه عنده و تجريده من سيفه بمكره لحين هجم عليه الجلادون، و في الفصل بعض الرسائل المتبادلة بين المنصور و النفس الزكية.

-الفصل الثالث: نعود للمقاء و هي وسط الصحراء مع رقية، تحدثها عن الصحراء و قصص العرب ، فتقول عنها المقاء و هي جالسة لوحدها في خيمتها:
"رقية..
يا رقية القلب و الطمأنينة، تزورني خيمة الصحراء المتلألئة بالعشق و الجمال، تحسّ بما يختلج بي في هذه الخيمة الصغيرة، و قبل أن أوشك بالسؤال ترديني هي بالإجابة و الذهول، هكذا هي امرأة صحراوية بهية قادرة على نسج المحبة و الأمان مع خيام القبيلة".
أخبرتها رقية أن الأنهد هو فارس القبيلة و لا سيد لهم، فهم قوم أحرار يخدم بعضهم البعض و يرعون أنفسهم بأنفسهم. أخبرتها أيضا أن القبيلة لا يجمعها دم واحد، بل أصل واحد و هو العربي، اجتمعوا على حاجة واحدة و هي البقاء على قيد الحياة، جمعتهم أقدار كثيرة و مختلفة، و التقوا على شيء واحد هي الصحراء و خيمة خفيفة الحمل و الرحيل من أرض إلى أرض في الأفق الشاسع.
و بعد مرور الشهر على المقاء في الصحراء طلبت من رقية أن تعلمها كل شيء قائلة:
" علميني يا رقية..
حطمي قيودي و خنوعي، احرقي رداء جهلي، خذيني إلى حيث أجد ما يكفل كينونتي و بقائي، علّميني معنى الحياة و الموت معا، و احرسيني من غياهب الجهالة و عتمة الأيام و ظلام الزمان و ظلمه، حرّريني من أثقال الوادي الكبير، وادي حضرموت لذي حضّر لي موتي و أزهق روحي و برائتي، و أدمى فؤاد أمي عليّ محتفيا بغيابي.
علّميني..
فإنّي الآن أسعى إلى حضوري..
حضوري بسطوع يليق بقامتي و عزّ جمالي..".

-الفصل الرابع:نلتقي الخيزران في خان لبيع و شراء الجواري و الغلمان فتشتريها الفارسية بثمن زهيد جدا ب 17 درهما من الفضة فقط. بهذا السعر باعها أبو عكرمة صاحب الخان و كان عمرها حينها 17 ربيعا.

-لفصل الخامس: تتحدث المقاء بنسبها الذي كانت تجهله و حدثتها عنه رقية بأن قوم سبأ أعز و أغنى أهل الأرض و كانت آيتهم سدّ مأرب و بعدها تأخذنا للقائها بسيدة القبيلة – أمّ القبيلة و الجدة الكبرى كما قالت رقية – فدخلت الخيمة لوحدها كما طلبت الجدة و لما اقتربت منها و تفرست فيها قالت لها:
" سرّك في اسمك..
و بركتك في لعنتك.."
ثم قالت:
"الدرب..دربك يكمن في ثنايا اسمك..
جمالك يعمه بالدماء.
و الدماء دربك يا ابنة بلقيس المنبعثة من البعيد.."
و قالت بهمس مثير لا يشي بصوتها العتيق:
"رأيتك قمرا يحتجب بالسواد ليقتُل
رأيتك قمرا يعمّ بالنور ليُعشق
آيتك تفضّ قادمك..
و آيتك قادمة..
رأيك تعبقين بلقيسا
و تبكين دما في سبيل الدم
رأيتك في العظمة ترتدين ظلّك
قدرك من الزمان أنواء نجوم
تهوي هنا لتبزغ هناك.. هناك.. هناك".
ألبستها سبحة طويلة من لؤلؤ و عقيق كانت معلقة في جيدها و قالت لها: " هيا ..أخرجي.. اقترب موعد رحيلك، و لا تعودي إلى هنا فلت تريني و لم أراك بعد الآن".

-الفصل السادس: حلم الخيزران الرائع و هي في قصر المهدي لتستفيق منه فتجد الجارية الحبشية تنوي التحرش بها، لتنجيها من مخالبها "خلّوب" في الوقت المناسب و تبعدها عنها هي و جاريتين أخرتين، فجذبن الحبشية من شعرها إلى ركنها المظلم من جناح الحريم.
و هي ليست المرّة الأولى التي تعتدي فيها الحبشية على جارية داخل الحريم.
ثم هناك لقاء المهدي بالخيزران في البستان بمساعدة خلوب عندما بعثت له التفاحة المقضومة ببيت الشعر فيها ليطلبها في خلوته و تصبح المحظية. و تشكو المهدي من الحبشية و الفارسية فيتخلص منهما بعيدا عن القصر.
و تحمل بموسى الهادي في أحشائها.

-الفصل السابع: تتحدث المقاء عن زيارة الأنهد لها فجرا ليأخذها معه إلى الصحراء (نور الصحراء كما قال) و شرح لها عن نجم الصبح حيث هي إرث عريق في أيام العرب البائدة و لها عدة أسماء منها: الزهرة و العزّى و نجمة الصبح و الشعراء.

-الفصل الثامن: تعلّقُ المهدي بالخيزران بعد أن أنجبت موسى، لكنها تفاجأت من عدم تقبلها لابنها و نفورها منه، و عانت أشد معاناة من هذا البلاء كما سمّته هي، إلى أن قامت بصرف مربية و مرضعة ترعيانه و تهتمان بشؤون مهده.
كانت تشعر أن موسى هو ابن الدّماء.. دماؤها الأولى، يذكرها عندما تراه أو تحمله بتلك الليلة التي وطئها المهدي بشرعية يمينه، لتصبح كنيتها أم ولد.
فالجارية التي تُنجب للأمير ولدا من صلبه كانت تمنى بأمّ ولد لا باسم ولدها، إذ الحرّة وحدها التي تحوز على لقب يشرفها به ابنها و دماء زوجها الكريمة الأصل.لكن الخيزران لم تكن حرّة بل جارية تهرب من هذا اللقب و تلعن من يناديها به، و تهمس باسم ابنها و هي تحدّق في وجهها المنعكس في المرآة: " أنا أمّ موسى، أمّ الأمير موسى".

-الفصل التاسع: المقاء و ما تذكره من ماضيها و نسبها و أصلها و أمّها.
في فجر، دخل خيمتها مقنع اعتقدته الأنهد لتكتشف أنه "الجهم" ذلك الفظ الذي حاول الاعتداء عليها ليلة اعتراض الأنهد للقافلة العباسية، فمزق ثيابها فكشف سترها و كاد يغتصبها للمرة الثانية لينجيها من براثنه الأنهد مرة أخرى في اللحظة التي انقض عليها حيث انتزعه و ألقى به جانبا و استلّ سيفه و عالجه بضربة ماحقة قاصمة فصلت الجزء الأكبر من عنقه عن جسده فتدلى رأسه عن صدره بدماء تدفقت بحرارة.
لتدخل المقاء بعدها في غيبوبة و قد نقلت لخيمة رقية و عانت حمّى سقيمة و تأوهات غريبة و تفوهات بتمتمات غريبة و كوابيس قذفت بها في أعمق أعماق النوازع و الرغبات الغريبة و المتوحشة. و لما استعادت عافيتها عزم الأنهد لإعادتها لذويها ففاجأته بالرفض و طلبت منه أن يأخذها إلى قصر الخليفة.
أبرها أنها حرة و ما ستصنعه بنفسها أنها تريد أن تصبح جارية في حرم الخلفاء و الأمراء و تصبح أمة تباع و تشترى في أسواق النخاسة، حاول معها بكل الوسائل لكنها ظلت ثابتة على عزمها رغم محاولة رقية معها أيضا.
تفرس الأنهد في وجهها بذهول كما لو أنه يبحث عن الأخرى و قال بصوت مخذول: " يبدو أنّ الحمّى قد ذهبت بعقلك".

-الفصل العاشر: ولادة هارون و به زهت الخيزران في القصر و منحت لولدها الثاني ما لم تمنحه للأول من رعاية و إرضاع و عطف و ازدادت ألفة بإرضاع أم الفضل زوجة يحي البرمكي له و رعايتها له ليصبح جعفر بن يحي و هارون أخوين في الرضاعة. حيث أصبح المهدي واليا على خراسان.
لم تكن تلهث وراء الذهب و بريقه و زخارف القصر بل كانت سيدة القنوع إذ يكفيها قلب المهدي.
و بعد زيارة الوزير "يسار" أشارت عليه أن يكون في دار السلام ليؤكد حضوره و ليا للعهد في البلاط في وجه عيسى الذي يواجهه المنصور هناك.و في تلك الليلة حدثها عن أبو مسلم الخراساني كما يذكره في حداثة سنه في بلاط والده و كيف قتله الخليفة. كانت فاغرة الفاه و هي تستمع إليه مسهبا في تاريخ أبيه الحافل بالسيف.

-الفصل الحادي عشر: الليلة الأخيرة في خيمة رقية القلب و أنثى الصحراء، و نجمة الأنهد المتألقة في سمائه. ليلة الرحيل و الهجرة. و عندما خرجت على متن "الصهباء" فرس رقية للصحراء تودعها همست في أذنها: "خذيني في رحلة أخيرة صوب عمق الطهر و النقاء".
و في عمق الصحراء، صرخت بأعلى صوتها:

" أنا المقاء بنت عطاء بن سبأ
أنا أصل البلاد و العباد
أنا جنوب الأرض و تاجي السماء".
ثم بكت بشدّة و حرقة و غزارة، ثم أقلعت فجأة عن البكاء و مسحت دمعها ببرقعها.

-الفصل الثاني عشر: تكتشف الخيزران سرّ انشغال المهدي عنها و هو المغنية "مكنونة البربرية" التي اشتراها من "إبراهيم الموصلي"و مائة ألف درهم.
لكن الخيزران هي عشق المهدي محظيته و معشوقته حيث أنجبت له موسى و هارون و ابنته "البانوقة" التي اهتم بها المهدي إذ يصحبها في صولاته و جولاته و هي ابنة عشر سنين، و يلبسها لباس الفرسان الأسود في رحلات صيده في البرية، فكانت عجيبة زمان المهدي لما لم تعهده الرعية من قبل من افتتان أمير بابنته و ليس ابنه.
و في السابع من ذي الحجة من سنة 158 هجرية وفاة الخليفة المنصور و هو في طريقه إلى الحج عن عمر ناهز الثلاثة و الستين عاما ليصبح المهدي أميرا للمؤمنين و الخليفة العباسي الثالث.

-الفصل الثالث عشر: المقاء على هودج ناقلة محاطة بقافلة صغيرة أميرها الأنهد بعد أن ودعتها رقية و أهدتها الإثمد و عانقتها بقوة و همست بأذنها:
" لقد كنتُ على يقين برحيلك فهذا ما قالته الجدّة، و لو بقيت لنلت مماّ هو ليس لك و كنتُ أنا لقتلتك يا صغيرتي".
صباح الوداع قطع الشكّ للمقاء بأنّ رقيّة تعشق الأنهد و كانت تعلم بتقربه منها و زياراته الفجرية لها. فبعد أن احاطتها بالتعاليم و الوصايا التي كان وقعها عليها مُثيرا للرهبة، و باغتتها بعشقها له و استعدادها للقتل في سبيله.
بعد مسيرة أيام و دون أن يحدّثها الأنهد عرفت بأنها ذاهبة باتّجاه الشرق حيث جنّة السلطان و أميرُ العباد و المؤمنين. لتعلم في يوم ما أنهم سيدخلون مكّة التي وعدها الأنهد يوما أنّه سيأخذها إليها.
و كان لها ما أرادت ففي ذلك الفجر زارها الأنهد بعد أن قاطعها و امتطت الدآدئ و قال لها: " هيّا سأريك حُلما من الجنّة"..ففي قمّة الجبل مع جلاء الفجر عن الديّار المقدّسة جعلها ترى الكعبة التي حدّثها عنها يوما وسط صحراء القبيلة و ها هي تراها حقيقة..شهقت بقوّة و كادت أن تقع عن متن الفرس.

-الفصل الرابع عشر: الخيزران محظية حاكم البلاد و أمير العباد، فمن سواها كانت تحفلُ بالمسير حيث سار المنصور، و النّوم حيث نام، و الأمر حيث أمر؟
اشتدّ بها المقام و طاب بثلاثة أمراء نالوا ما نالوه من رعاية أبيهم لهم، و كان يستشيرها في أمور الخلافة و هي تشيرُ عليه بما يُحبّب الرعيّة و الفقراء إليه و هي من أمره أن يُقيم العدل و القسط بين الرّعية بإقامة غرفة صغيرة بجانب القصر يستطيع الناس إلقاء مظالمهم و كتبهم من خلال كوّة ضيّقة بحجم كفّ اليد ليدخلها هو ليلا و ينظر في كافّة المظالم دون أن يظلم أحدا من الرعية أو أن يُقدّم أحدا على أحد آخر.
فتهلّلت أساريره بعد أن بنى الغرفة و لمس عدله بإحاطة رعيّته له بالحبّ و الولاء.
في هذا الفصل فاجأها بلقبها عندما ناداها باسمها يوم دخلت عليه و لم يناديها بالجارية كما اعتاد مناداتها، فوقعت على الأرض مغشيا عليها ..فهرع إليها و حملها بين يديه كطفلة و وضعها على فراش عرشه و عادت لوعيها بالكافور الذي حمله الحاجب بأمره و قال لها بعد أن أفاقت:

"ويحك.. أفي يوم سرورك تموتين و الله إنّي عجبتُ لأمرك".
بكت، إذ كانت تحلمُ بهذه اللحظة التي باغتها بها المهدي ليعلنها زوجته الشرعية قائلا:
"فهل رضيت بحرّيتك مهرا لك؟"
باغتها بانعتاق مفاجئ بعد خمسة عشرة عاما من السّبي و أسرّة الجواري، بعد أن ماتت و ماجت و عصفت و هانت و رضخت في أروقة القصر.
و زادها فخرا أنه جعل ولاية العهد لابنها موسى الهادي و جعل لها قصرا يحمل اسمها "الخيزرانية" نسبة لها.
هي سيدة الظلال الحرّة، سيدة شهوتها التي حرستها من الكفاية و الرّضا الزائفين، و الشهوة التي غزلت لها نسيج حريرها المنسول عن كيانها العتيق و المتّقد حبائل لقدر من سيتحكّمُ به سواها؟
وسط أبهتها و عزّتها و ولهها بالظلّ الذي حكمت به قصرها و أنفاسُ الخليفة في سريره بصيرتها عصف بها حزن انتزعها من عرشها الجديد ليلقيها في عته الفقدان و الموت، حيثُ هي المرّة الأولى التي تفقد أحدا من لحمها و دمها بفقدان مدلّلة أبيها و زهرة خلافته البانوقة التي لقيت مصرعها بثياب الفرسان السوداء البرية إثر وقوعها المريع عن صهوة فرسها التي لم ترحمها و هي في عمر الثانية عشر.
عشية الفقدان، قالت بقلب مفجوع ورأس مرفوع بشموخ نحو أعالي السّماء:
"مثلما أقسمتُ بدمائي يوم عُقرت براءتي
أقسمُ في هذا الفجر بدماء إبنتي البانوقة
بأنّ جذوة حلمي لن تنطفئ بل ستتّقد حتى نهاية مآل سوادي..."

-الفصل الخامس عشر: حلم المقاء و هي في طريقها لمصيرها المجهول لتستيقظ على فجر صحراء في خبائه الذي كانت مثله جمادا أسود اللون دون أدنى رجفة أو رعشة أو دمعة، إذ أصبحت بعد حلمها الذي رأته كدرس لها في مستقبلها في منتصف الدّرب.

-الفصل السادس عشر: لقاء الخيزران بأهلها و تنسّمت خوف أمّها منها و من المآل الذي وصلت إليه و هي أم المؤمنين.
كانت ترى في عيني أمها ماضيها البعيد و أكواما هائلة من الخنوع و الإنكسار و الضعف و الهوان.
و ما أدمى قلبها و آلمها أخوها "الغطريف" فقد كان على درجة عالية من السّفه و الجشع و الإنغماس في ملذّات القصر إثر ما عاشه و عاناه من حرمان و فقر مدقع. رأت فيه الإبتذال و المجنون و الجواري و ذعرت من انهماكه في الملذّات.
و مصيبتها الكبرى التي أطبقت عليها البلاء كانت أختها "سلسل" الصغيرة و المدلّلة ذات الجمال الباهر و شرودها الدائم و ذلك العته المحيط بجمالها الزاهي، لتكتشف الجواب من أخيها بعد أن تهرّبت أمها من الإجابة، اكتشفت أنّ سلسل تعرضت لاعتداء وحشي من قبل أربعة لصوص اعترضوا طريق عودتها للبيت و هي في عمر السادس عشر حيث اختطفوها و أخذوها لبيت مهجور و التهموا جسدها البريّ الغصّ دون أن تقوى على الصراخ أو المقاومة حيث ظلّوا يتناوبون عليها حتى الصباح، و هربت منهم بعد أن غفوا في نومهم لتصل بيتها ممزقة الثياب و الجسد، تكسوها خدوش وحشية و تراب الأرض التي أدمت جسدها البرئ. ومنذ ذلك الوقت و هي في تلك الحالة من العته و البلاهة و حسره أمها عليها.
أدركت الخيزران أنّ اللعنة حلّت عليها بحسرة أمها و عته أختها و مجون أخيها.
و في تلك الفترة و بإيعاز منها للمهدي ليشتد عود هارون بجيش من تسعين ألف فارس لمحاربة بلاد الرّوم و نصره و منها أطلق عليه والده لقب "الرّشيد".
زواج هارون من ابنة عمّه "زبيدة" ابنة جعفر المتوفى و تعيينه واليا على مغرب الدولة العباسية و معه وزيره يحي البرمكي ليجعله المهدي وليا للعهد بعد أخيه موسى.
لتفجع ذات مساء بخبر موت الخليفة المهدي في عمر الحادي و الأربعين و هو في طريقه إلى ولده موسى من أجل أن يحمله على التخلّي عن ولاية العهد و تقديم أخيه هارون عليه، حيث توفي في منتصف الطريق على مشارف جرجان في ليلة الثاني و العشرين من محرّم من سنة 169 هجرية.

-الفصل السابع عشر: وصول قافلة الأنهد بالمقاء المدينة المنورة التي كانت مضطربة بسبب حصار جيش المنصور حولها إثر لإخضاعه "النفس الزكيّة" حفيد علي بن أبي طالب و كان آخر فجر للمقاء مع الأنهد على متن الدآدئ البهية وسط الصحراء.
و في ذلك الفجر قال لها الأنهد:
" أيتها المقاء.. أنا سليل الصعاليك الذين قضوا في سبيل حريتهم و كرمهم و عطفهم على المساكين و المستضعفين، لستُ بمفسد و لا قاتل، و لا همّ لي سوى أن أبقى على عهدهم سائرا في دربهم و قبيلة آثرت النأي بنفسها عن مصائب الدهر و أهوال الفتن".
قبيلته في عمق الصحراء بعيدا عن ساحات الفتن و اقتتال أخوة الدين على السيادة و الحكم.

-الفصل الثامن عشر: حداد الخيزران على المهدي و إقامة موسى في قصر أبيه خليفة ليمارس عهد خلافته دون قصور بغداد الأخرى حيث هالها ما شاهدته من مجونه و حضور النبيذ داخل مجلسه.
كما عزم على محاصرة أمه قائلا:
" لا تخرجي من خفر الكفاية إلى بذاءة التبذّل، فإنه ليس من قدر النساء الإعتراض في أمر الملك، و عليك بصلاتك و تسبيحك".
و أمر بحرمها من المواكب التي تقصدها و تتوافد عليها و ضيوفها و زوارها كما كانت أيام والده الخليفة المهدي.
و ما زادها خوفا منه أنه نكث بعهد ولاية هارون و جعل مكانه ابنه جعفر عندما يبلغ سن الرشد.
و ولى خاله الغطريف واليا على خراسان.
خافت على ابنها هارون منه و أمرته بالسفر بعيدا عن موسى حتى تستدعيه إليها..فجُنّ جنون موسى لمّا علم باختفاء هارون و ألقى القبض على يحي البرمكي و أعدّ وليمة مسمومة لأمه ليقتلها و بعثها لها لكنها لم تأكل منها لأنها تنسمت فيه روح الابن القاتل و الغادر و القادر على قتل أقرب الناس إليه في سبيل نفسه و تاج سلطانه بعد أن اكتشفت أن المهدي مات مسموما.
و من هنا أصبحت الأم القاسية و المفترسة إثر نجاتها من سمّ ولدها ليموت تلك الليلة في سريره حيث لفظ أنفاسه الأخيرة في أحضان جوار ثلاث رومية و فارسية و حبشية في الليلة التي أمر فيها بقتل يحي مات هو بتدبير من أمه.
نجا يحي البرمكي بفضل الخيزران و عاد هارون بعد موت موسى الخليفة الرابع عن عمر يناهز الثلاثة و العشرين عاما ليصبح هو خليفة عباسيا خامسا للمسلمين.

-الفصل التاسع عشر: وصول المقاء ل "تيماء" حاضرة البادية الكبرى و لها عند العرب منزلة كبرى بعد مسيرة شهرين ليوصها للخان و يبيعها بسبعة عشرة درهما فضة كما أمرته، و قالت في ليلتها تلك:
" أنا التي سبتني في ظهيرة بلدتي راية سوداء، و الله ما كنتُ أعلم بأمرها، لدرجة أنها لم تزل حتى الآن تقسو عليّ و تخنقني لتستحوذ عليّ لعنة لا رادّ لها في جذبها لي نحوها.
أنا صعلوكة زماني..
و عنترة النساء..
و عُروة الجمال.."
سألت الأنهد قبل أن يأخذها ليبيعها عن رقية فكان جوابه: "رقيّة خيمتي".
ثم سألته بسرعة و لهفة: " و أنا؟"، فأجاب: "أنت صحرائي البكر التي أقيمُ فيها و... أموتُ".
ودعها مع أولى دقات النّور الصباحيّة، فلم تستوقفه.
فخاتمة الفجر للمقاء هي قُبلةُ الصّحراء السرمدية بعد أن طبع قبلة على جبينها على مرأى الفجر.

-الفصل العشرون: الخيزران أميرة السواد الأعظم حيث احتفى بها شعراء العصر العباسي و نظموا اسمها الشجريّ الذي يكتاز بالطول الشاهق و دقة المتانة و سرعة النمو المباغت و قلّة الأزهار.
"يا خيزران ثمّ هناك
أمسى يسوس العالمين إبناك".
كانت عين على لهفة كبدها هارون توصيه و تشير عليه كما كانت تشير على والده فجعل يحي البرمكي وزيره و قلّده أمر الرعية، لأنه نشأ في بيته و كان يدعوه "يا أبت".
تزوج الجارية "مراجل" التي أهدتها إليه أمه في عهد أخيه القصير و التي أنجبت له "المأمون" ليلة وفاة موسى فكان المحظي عند جدّته . و مراجل كانت تذكر الخيزران بنفسها في سابق عهدها لهذا لفّتها بعنايتها و تنبّأت لأمه بأنه سيكون للمأمون عندما يكبر شأن عظيم.
و في زيارة زبيدة - التي كانت على وشك الإطاحة بالوزير يحي بمساعدة الفضل بن الربيع- للخيزران يوما و هي تحمل ابنها "الأمين" بكت و هي تحمله و تتفرس في عينيه و بكى معها.. ما الذي رأته في عيني حفيدها حتى بكت و بكى معها؟ هل تنبّأت بهلاك ابن الفضل؟ هل رأت مستقبل حفيدها الدمويّ و نهايته المأساوية كعمّه موسى؟.
لقد سادت الخيزران أخيرا للسلام النفسي..
تسحب من أسفل سريرها صندوقا خشبيا، ثم تفتح عُتقهُ بيدين مُرتعشتين و تحدّق في محتوياته لحظات ترى فيها سحيق ماضيها.
تُخرج عباءة سوداء عتيقة تلك التي وضعها عليها الأنهد يوما و هي ابنة السبعة عشرة عاما لأول مرة. و تطوّق عنقها بسبحة الجدّة و تدقّ الإثمد الذي أهدتها إياه رقية كحلا تُزيّنُ به عينيها السوداوين لتٌنيرا قمرين هائمين في السّرمد..
لم تكبر بروح متمرّدة حلّقت بها إلى أعال لم يطلها ليقطف من مجد نجومها سواها..
ترى الصحراء..كلّ الصحراء المزدانة بفجرها الأبديّ..
ترى ابنتها البانوقة تلوّح لها بفرح في حجر أبيها على متن فرس من غير سوء..
ترى هالة تشي بوجه أبيها..
ترى حزن أمها الجليل و حزنها الذليل..
ترى كلّ الذين أحبّتهم و تحبّهم ينظرون إليها بسعادة غامرة و سرور و رضا..
تضمّ العباءة إلى جسدها بقوّة ، فتنتابها قشعريرة حادّة فتهمس بتمتمات غير مفهومة..
ثمّ تنسلّ إلى سريرها و تستلقي على ظهرها.. ثمّ تنام.. كما كانت هي..كما ستكون.. مقاء لا تنحني.. خيزران لا تنكسر.. لتنام نومتها الأبدية في سنة مائة و ثلاثة و سبعين هجرية.

سحر رواية "مسك الكفاية":

"مسك الكفاية" جعلتني ألتفت لأيام مطالعتي لسلسلة جرجي زيدان "روايات تاريخ الإسلام"، حقيقة أن جرجي زيدان تناول التاريخ في روايات عدة، إلا أن مطالعتي لرواية "مسك الكفاية" للروائي "باسم خندقجي" تختلف كثيرا في السرد و بصراحة تامة لقد تفوق على جرجي زيدان في طريقة السرد و الوصف و حبكة الرواية و عقدها و المفاجآت المنتظر فيها..نحن نعرف من هو هارون الرشيد، لكننا نجهل قصة أمه الجارية و لم نعرف كيف وصلت للقصر و كيف سبيت و كيف أصبحت أم المؤمنين و صاحبة المشورة و الرأي للمهدي منذ كان وليا للعهد. فتوغل رواية باسم هو من جعلنا نكتشف حكاية المقاء بنت عطاء بن سبأ التي أصبحت الخيزران و أم المؤمنين في قصر المهدي.
الجميل و الرائع في الرواية أن الكاتب في فصل يجعل المقاء تتحدث و في الفصل الذي يليه نجده يقصّ علينا ما يحدث للخيزران في القصر منذ سبيت على يد الأمير العباسي و هي في طريقها لحقل أخيها تحمل له الطعام لتدخل الصحراء في قبيلة الأنهد ثم تصبح جارية تباع بثمن زهيد فتلتقي المهدي لتصبح المحظيّة ثم أم ولد لأم المؤمنين.
فلكلّ فصل من الرواية مجراه في التاريخ و سحره في الوصف و السرد و حبكته و تعبيره الرائع.



#نوميديا_جرّوفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ملحمة كلكامش للكاتب الأب يوسف جزراوي
- ديوان - أهبُ أصابعي لخواتم النور- للشاعرة - آسيا خليل-
- ديوان (جنوبا..هي تلك المدينة..تلك الأناشيد) للشاعر عبد الكري ...
- متاهة آدم للرّوائي بُرهان شاوي
- بين كردستان و تلمسان في مراسيم الزّواج
- صرخة أور
- سومريّة..عراقيّة
- الشرق


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نوميديا جرّوفي - رواية -مسك الكفاية- للشاعر و الروائي -باسم خندقجي-