أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - الطائفية والمذهبية والمجتمعات















المزيد.....

الطائفية والمذهبية والمجتمعات


عباس الجمعة

الحوار المتمدن-العدد: 5315 - 2016 / 10 / 16 - 19:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



عندما اردت ان اكتب هذا الرأي توقفت قليلا ، لانني من موقعي القومي والوطني انا ضد الاستغلال وضد الظلم والقهر الذي تعانيه الطبقة الفقيرة ، ضد الحقد والكراهية، وضد الانانية، وضد العنصرية وضد الطائفية ، وضد المذهبية، وضدالرجعية، ضد القوى الامبريالية والرأسمالية ، وضد الحرب والهجمة الظلامية التكفيرية على شعوب المنطقة التي تقودها وتدعمها قول التحالف الصهيوني الأمريكي لتفتيت المنطقة الى كانتونات طائفية ومذهبية واثنية ، هدفها الاساس طمس القضية الفلسطينية، و إعادة ترتيب الوضع في المنطقة، ورسم خارطة سياسية جديدة لها بعد تقسيمها إلى عدة دويلات.
من هنا عندما اكتب اي مقال يتعلق برأي محدد يكون الهدف منه هو ايصال رسالة ، خاصة في ظل الظروف الدقيقة التي نمر بها، وهذا يستدعي من كافة القوى الوطنية السياسية القومية واليسارية تعزيز دورها في المجتمعات العربية وخاصة امام ما يجري في المنطقة، وخاصة في مواجهة القوى الارهابية التي تستهدف الشعوب وقواها المقاومة، ومواجهة انتشار الطائفية في مختلف البلدان العربية نتيجة السياسات الأمريكية في المنطقة .
أن القضية المذهبية الطائفية غير موجودة في بعض البلدان وخاصة في فلسطين وقبل الاحداث لم نسمع فيها في سوريا والعراق ، الا اننا اليوم في ظل ما تعيشه المنطقة يلفت الانتباه أن المنطقة كلها تتعرض لهجمة ظلامية تكفيرية، إذ تستخدم القوى الامبريالية والرجعية سلاح الدين لإدراكها طبيعة المنطقة المتدينة، فخلقت التنظيمات الإرهابية ذات الصبغة الدينية وهي لم تأتي من فراغ، نحن ندرك جيداً أن الادارة الأمريكية في جعبتها الكثير من الأوراق عندما تأتي إلى منطقة من المناطق، تسعى الى ضرب المجتمع فيها بهدف الوصول الى خطتها المرسومة وهذا ما يحصل اليوم، وهذا يستدعي اقامة جبهة شعبية عربية واسعة في كافة الدول العربية لمواجهة القوى الظلامية التكفيرية التي تستهدف مصير كل هذه المنطقة وهي عبارة عن أبواق أمريكية.
لذلك ارى أن وعي مفهوم المواطنة ، والإقرار به كمرجعية ، يشكل بدوره أساسا معرفيا ومجتمعيا، يحكم العلاقة السياسية وينظمها بين الاسلام التنويري، وبين القوى اليسارية ان كانت ديمقراطية او قومية او تقدمية ، وفق أسس ونواظم سياسية ومجتمعية محددة ، تمثل الحد الأدنى المشترك بين جميع الألوان السياسية، حتى ينقل محتواها وطابعها الوطني والديمقراطي العام ، الذي يضمن حرية الرأي والتعبير عبر الحوار المشترك ، الهادف الى ان تبقى بوصلة الصراع مع العدو الصهيوني ، وان تبقى فلسطين هي القضية الاساس والجوهر بما يدعم صمود الشعب الفلسطيني وانتفاضته لكافة الاشكال في وجه الاعتداءات والغطرسة الصهيونية.
ان تطوير النضال الوطني الديمقراطي على مستوى المجتمعات يضمن وحدة الكل الاجتماعي وتعدديته في آنٍ واحد ، بما ينتج فضاء واسعاً للحريات على مستوى كل مجتمع في طرح مفاهيمه ، وفق قواعد وحدة المجتمع والصراع أو الاختلاف السياسي والفكري من ناحية ، ووفق قواعد الديمقراطية كمعيار ومحدد أساسي ، بما يتيح للقطاعات والشرائح الاجتماعية بمختلف أوضاعها في الخارطة الطبقية أو السلّم الاجتماعي ، أن تتفاعل وتتنظم أو تتحالف ، وفق رؤيتها ومصالحها، في فضاء تتوفر فيه حرية المواطن المرتكزة إلى حرية الاختيار والرأي والمعتقد والانتماء السياسي.
امام كل ما نراه نتطلع ، إلى قيمة اجتماعية وأخلاقية وممارسة سلوكية يعبر أداؤها من قبل المواطنين، عن وعي ثقافي ورقي حضاري، من خلال معاملة المواطنين على قدم المساواة دون تمييز بينهم بسبب الدين والمذهب والعرق والجنس، والحفاظ على تقاليد راسخة ونابعة من النسيج الاجتماعي والسياسي والثقافي والحضاري لاي مجتمع، مع احترام العادات والتقاليد لشعوب المنطقة.
ان عملية التغيير الثوري في طابعها العام، تتطلب برنامج عملي تاريخي يوصل الى الأفق الاشتراكي المنشود، وهذا بحاجة الى ايجاد حلول لأزمة حركة التحرر الوطني العربية لأنها وحدها القادرة على الجمع بين مهام التحرر الوطني والتغيير الاجتماعي ، وعليها ان تأخذ من دور النضالات التي سبقتها في بناء وعي متراكم ومخزون نضالي، حتى شكل أساسا للخروج من الازمة التي تعانيها.
في ظل هذه الظروف الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني لعدوان متواصل يستهدف الشجر والحجر والبشر، بينما القوى الامبريالية وحلفائها من القوى الرجعية والارهابية تستهدف المنطقة ومقاومتها ، مما يستدعي من الجميع الخروج من نفق المذهبية والطائفية لانها هي عدوة الوحدة الوطنية ،ولا بد من مواجهتها من خلال ربط قضية فلسطين باعتبارها جوهر الصراع والقضية المركزية للامة العربية من اجل استكمال مسيرة النضال من خلال مقاومة بكل ما للكلمة من معنى تقديرا للشهداء الذين يرسمون خارطة فلسطين واوطانهم بالدم ، وان النصر الحتمي آت طال الزمن ام قصر، شاء اعداؤنا ام أبوا، فهذه ارادة التاريخ، ارادة الدم والساعد العربي الفلسطيني، ارادة الكبرياء في امتنا العربية، ارادة الانتصار لكل ما هو شريف شجاع وعادل في البشرية التقدمية جمعاء.
ومن موقعنا نقول كفى مزيدات على موقف هنا وهناك على القيادة الفلسطينية ، او على المواقف الفلسطينية ، هذه الحقائق يجب ان يعيها من يرسمون او يحاولون ان يرسموا خرائط المنطقة، خرائطها السياسية الجديدة او يحاولون ان يثبتوا تحالفات مقبلة متلونة، لنقول لهم ان منظمة التحرير الفلسطينية هي الكيان السياسي والمعنوي للشعب الفلسطيني وممثله الوحيد ، وهذا الشيئ يجب ان يرسخ في اذهانهم ان كانت تستجيب او تصيخ السمع، ان هذه المخططات الهادفة للتدخل بالشأن الفلسطيني مرفوضة من الشعب الفلسطيني ، كما هو يرفض السيطرة والهيمنة وسحق الاوطان واستعباد الشعوب وهذا لن تمر الا على اجساد المناضلين والشرفاء في امتنا العربية، وجميع المناضلين في هذه المنطقة برمتها، هذه ملامح سريعة لما نحن فيه وما نحن مقبلون عليه الا اننا نؤكد بأن مسيرة النضال الطويلة والشاقة ستستمر حتى تحرير الارض والانسان .
ختاما : هذه الحقيقة، ليس أمام الشعوب وقواها اليسارية والديمقراطية ومقاومتها سوى العمل من أجل البقاء، من أجل أن تبقى راية الصمود والحرية هي الاساس ، ليس أمام الشعوب العربية سوى العمل من أجل الحفاظ على نسيجهم الوطني، والمحافظة على تماسك المجتمعات بمكوناتها المختلفة، وهذه المهمة العظيمة تحتاج إلى استنهاض الجميع، وتحقيق إصلاح جذري للخطاب الديني من قبل الاسلام التنويري ، وإشاعة ثقافة جديدة في المجتمعات، أساسها احترام التمسك بالوحدة الوطنية والحرية والكرامة، وإقامة نظام تحكمه قواعد المساواة والتكافؤ والعدالة الاجتماعية، لتثبت الشعوب للعالم تمسكها بوحدة اراضيها ودولها وانتمائها القومي وجدارتها بالعيش المشترك على أسس العدالة والمساواة واحترام حقوق الإنسان حتى تنال الشعوب العربية احترام العالم.
كاتب سياسي



#عباس_الجمعة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرأي والرأي الاخر
- عملية اشدود -اكيلي لاورو- وحرب تشرين
- انتفاضة القدس شكلت ينبوع الكبرياء
- الشهيد -ناهض حتر- الذي أرعب الظلاميين بفكره ومواقفه
- صبرا وشاتيلا هي اكبر من الصمت
- اوسلو انتهى ..ما المطلوب
- عيد الاضحى ومأساة الشعوب
- الوضع العربي وقضية فلسطين
- بلال الكايد عنوان الحركة الاسيرة المناضلة
- ما بين تموز واب حكاية انتصار والمقاومة مستمرة
- عذبة حسن خضر باقية في ذاكرة المناضلين
- فلسطين الاستثناء
- التطبيع السياسي جائزة مجانية لدولة الإحتلال
- سعيد اليوسف امتطى حصان المقاومة
- عملية تل ابيب تعيد الزمن الفلسطيني الجميل
- صمود المقاومة وانتصارها سحق غزو العدو للبنان
- انتصار المقاومة يصب في الحتمية الثورية للنصر الاكيد
- ذكرى النكبة بين الانتفاضة وحق العودة
- مناسبة الاول من أيار انطبعت عند أجيال متعاقبة من العمال
- اليوم الوطني لجبهة التحرير الفلسطينية مسيرة نضال شائكة


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عباس الجمعة - الطائفية والمذهبية والمجتمعات