أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد حسن جعفر - شلل ( مهدي القريشي ) النصفي ونصف القدح المملوء














المزيد.....

شلل ( مهدي القريشي ) النصفي ونصف القدح المملوء


حميد حسن جعفر

الحوار المتمدن-العدد: 5315 - 2016 / 10 / 16 - 19:05
المحور: الادب والفن
    


شلل--مهدي القريشي --ال--نصفي --
و نصف القدح المملوء

يبدو أن سلطة الحماقات /القباحة --يبدو هكذا --قد تمادت كثيرا في محاولاتها لهدم الأنظمة و القيم الجمالية للقصيدة، ويبدو أن --الشلل --كان توقعا وليس واقعا ،هكذا قد يذهب المخيال بعيدا ليتحول
اللاواقع إلى واقع،
هل كان ال (شلل) ال (نصفي ) حالة إنذار --وإن لم يكن كاذبا في الكثير من الحالات --فعين ألشاعر لا كسواها،
إلا أن الكثير من المحسوبين على فن القصيدة يحاولون تدبيج الأقوال ضمن حالة انفعالية --قد يتصنعون الصراخ
معتمدين على إحساس مشوه ،،يقول ::كلما علت الأصوات تكاثر المستمعون، ،غير معترفين أن أصواتهم لا تنتمي إلى الجماليات التي تنتجها الشعرية ،
هل كل قول هو شعر ؟هل كل الكتاب /الأدباء يكتبون الشعر؟ هل الشعر هو كلام فحسب ..؟
أليس جماليات الشعر من الممكن أن نحس بها في الكثير من الصمت ؟
--مهدي القريشي --يكتب عن صمت الشعر لا عن صراخه ،!فقصيدة --مهدي القريشي -- بحاجة إلى ناشط معرفي، مهدي القريشي غير مقتنع كليا بتراتبية المكان و الزمان و الحدث ،أنه يأخذ بيد القراءة إلى مساحات تنتمي إلى الواقع قبيل أن يمسك به الشاعر ليدمر سكونيته، ليصنع منه --من شظاياه و بقاياه --أو بالاحرى --رماده--كائنا قادرا على صناعة مجموعة الكائنات --تلك التي --عاود خط أسماءهم --،
هل كانت عتبة --سبينوزا --في حديثها عن السعادة الابدية التي لا يمكن أن تتشكل على هيئة --صخرة سيزيف --
إلا أن --مهدي القريشي --سرعان ما يتجاوز العتبة ليجد فضيلته تتحرك خارج فضاء الآخرين ،بين فضاءات القاريء ،
القصيدة بين يدي الشاعر تتحرر من قيود القول لتعلن أن السعادة هواء و الأبدية فعل ينتمي إلى الغواية ،و أن السعادة لا تمتلك شروطا--جبرية --لامتلاكها،
مهدي القريشي يمنح قارءها اكثر من فرصة قراءاتية بعيدا عن ممارسات الذكورة /الديكتاتوريات، التي يؤكد سبينوزا-على عدم قدرتها على إجبار الإنسان على امتلاك السعادة الأبدية !
هل تولد السعادة من خلال الأغلال ؟الإنسان ما زال --يحيا ،يعيش ،يتحرك --تحت سلطة الثواب و العقاب --تحت قانون (استجب ،،،تسلم )(أطع، ،،تثاب )،استجب للإرادة الاخرى،،تمتلك السعادة الأبدية !حيث الكائن الفردوسي، وما تفرز الاستجابة من رضا السلطة ،
قد يصيب الشلل النصفي تلك السلطات التي تجبر القاريء /الإنسان على امتلاك الخالد من السعادة ولكن بعد أن يتخلى عن السعادة التي يصنعها هو (السعادة الآنية )،
هكذا يعمل الشاعر من خلال العلاقة ما بين الإنسان و حرفة صناعة السعادة ،
هل يشكل المكان /علاوي الحلة مرجعية مكانية لا يمكن للنص الاشتغال من دونه ،--انا اعتقد ان علاوي الحلة لم يكن مرابا /كراجا --فحسب بل هو الرمز /المركز القابل للاستبدال، (النهضة مثلا أو الباب الشرقي )لأن تماثل و تشابه الامكنة بما تتلقى أو تفرز من خصوصيات موحدة بفعل تشكيلة الإنسان الشاغل للمكان ،هذه الخصيصة تمنح النص القدرة على الحراك بعيدا عن الفوضى ،إضافة إلى أن --مهدي القريشي --الشاعر استطاع أن أن يمنح --مهدي القريشي --الناثر /السارد الكثير من تكويناته، حتى تحول الشاعر إلى سارد من غير إعلان حالة شطب ،بل عمل هذا التداخل الإبداعي على صناعة نوع من النص المحكم ،حيث يتداخل النسيجان الشعري و السردي ليشكلا كتابة /مدونة متمكنة من صناعة سعادة القاريء ،،حيث يبدأ الجسد المصاب ب ((شلل نصفي ) ضمن حالة من التورية، بالاحساس بالسعادة ،
الهدوء الشديد الذي صاحب الكتابة ،استطاعت القصيدة في ظله أن تقول الكثير بعيدا عن راديكالية الشاعر (الشعراء عامة معروفون بنرجسيتهم /الذكورية، بسلطة التفرد ،تلك السلطة المنتجة للسعادة الأبدية، ،
إلا أن القصيدة انشغلت بعيدا عن الشاعر في صناعة سعادتها هي ،لا سعادة الشاعر ،تلك التي انتهت عند خط الانتهاء من الكتابة ،ليبدأ من جديد في البحث عن السعادة /الكتابة ،،،الكتابة التي كانت تشكل حالة إحياء نصفية بالضد من اللا كتابة ،إلا أنها الأحياء باجمعه بين يدي --مهدي القريشي --الشاعر الذي يكتب بصمت لتصل مدوناته إلى القاريء بهدوء --بعيدا عن الضجيج --
سردية الكتابة لدى --مهدي القريشي --وفرت له الكثير من الاعتناء بالموضوع، بالقدرة على إدارة شؤون الفضاء الشعري ،،،،ملامح السردية لم تكن غريبة على كتابات ---مهدي القريشي--بل تكاد تشكل فضاء واسعا من فضاءات ما يكتب ،حيث تتشكل القصيدة لدى القريشي من مجموعة محاور ،مجموعة مفاصل قد تنتمي إلى المواءمة أو إلى التناقضات ،،إلا أنها بالأساس تشكل النسيج الأكثر قدرة على التماسك ،إضافة إلى الجماليات الحكائية التي تتميز بها القصيدة المعاصرة حيث تتداخل الحقول و تتجاور الاجناس و تتحاور التناقضات، و يتحول القاريء إلى شاعر ،حيث يتوقف فعل الشاعر في صناعة المغايرة و يبدأ فعل المتلقي في صناعة القراءة الخاصة /قراءة تقف خارج سلطة الشاعر ،
---مهدي القريشي ---شاعر من الممكن أن يجبر //أن يغري القاريء بصناعة متابعاته عبر البحث عن نصوص أخرى تؤكد اقتراحاته في البحث عن مناطق الشعرية في جسد القصيدة ،،،،،،



#حميد_حسن_جعفر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشاعر ابراهيم الخياط هو الذي رأى هو الذي كتب


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حميد حسن جعفر - شلل ( مهدي القريشي ) النصفي ونصف القدح المملوء