أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - الإغواء المفرط














المزيد.....

الإغواء المفرط


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5314 - 2016 / 10 / 15 - 15:57
المحور: الادب والفن
    


الإغواء المفرط

عذب هذا الجذب
الذي ينفك مني
ويحتفي بكم
وثبات وجد مشاطرة
-
وعندما يتمختر
الجسد الأنثوي الجامح
حاشد بالغوى
مع لهيب أشواق
وأجيج انفعالات
وعلى وقع ضجيج لقاءات
حابسة أنفاسها في صدورنا
لتدفأ أضلعنا
من الوحشة الخانقة
ومن سرعة اشتداد صدودنا
في مناخ هذا البرد القارس
-
والكل مشارك بمد غمزة ولمزة
وشهقة فرح
ومع كل بادرة استرضاء
إلى عين قريرة
لأنثى شاردة
تشمخ بقدها المياس الرائع
والذي تأخذه في كل ثنية
نسمة غوى
تلقي بأفئدتنا إلى التهلكة
من شدة التدافع والتجاذب
لهذا الإغواء المفرط
-
ونعاني جميعاً
من طفح الكيل
بمكاييلنا العابثة
وللبحث عن توجهات
ضياعنا
-
وبنات الهوى
يعرضن على الملأ
عروض الزمهرير
ونحن الشباب
نتجمد في المكان
من الدهشة المرتجفة
-
ويأخذنا الحال
كشوق عارم
فت من عضده
بالقفز من أعالي التوتر العنيف
بين تدحرج سرعة النبض
وزحلقة توقف القلب
لمعايرة هذا الانتصاب العنيف
لبلوغ مدى ناظرينا
-
وعندما تحط ألحاظنا
مع لمسات عيوننا
على اكتشاف أنثى رائعة الجمال
تلقي بدواعي هياجنا
إلى التهلكة
-
والنفوس تتبادل أنخاب
سكرات متوقفة
على وجه العرض الرائع
لوجوه ساحرة
وأثداء جامحة
بانتظار أن تخرج عن طوق
حمالة الثدي
لتبهر ناظرينا
مع سيقان مداهمة
تطرق الرأس بالأرض
لملامسة هذه النعومة الفائقة
والجارية على كل لسان اشتهاء
وهي تمن على ناظرينا
بالكشف قليلاً
عن ملمس الفخذين
كمتعة للنظر
-
أو بمداعبة ثدي رائع
يتقافز من الهلع
ليسقط بين ساعدي حماسنا
كشهقة رعب
والكل مشارك
بتبادل نظرات محمومة
مع انتشاء وشيك
وفي نهوض متابع
لانتشار رائع
-
والغنج يسرد تفاصيل
لتلوي أعطاف مذهل
يسرح بين خطوات بنات
تستجيب رغباتهن
لرعشات الصنج المنتشية
بين الفخذين
والذي يقرع مدوياً
كجرس بظر
تتلقفه الأفخاذ الناعمة
بانطباق شفرين
وعلى موقد حر
يتلوى بين قبضة
كل حشفة
ويسيل لعابه
على وشك إيلاجات
عميقة الغور
-
والأفق مزدحم بالنزوات
وتحت أنظار شباب
و حافل بالهوى الغامر
و الذي يؤهبني
للارتماء في أحضان
فتيات أحلام
مثل
لا حياة لمن تنادي
وكأنني أشرف على الموت
وفي كل برهة شبق مفرط
أستعيد نشاطي
وأنا أضم خيوط المحاسن
بإبر المفاتن
لأنسج غلال وظلال
لخلائي الداخلي
تأوي لهفتي
وأتيه تيهاً
-
أم أنا الباذخ
في دفع هجمة الود
وبلا منازع
وفي متابعة الاحتفاء
بحسن استقبال
الغواية
من الإعجاب المباغت
وبوصول هذا الكم الهائل
للانتشارات الفاضحة
لأجيال من النساء
في كل محط نظر
مما يؤجج حماس
يقيني المنحرف
لأسترد روعي المتهالك
من على محاسن الصدف
-
ما يروق لي من الافتنان
بطلات شغفي
وأنا أطل على كل شيء بالوجود
وفي وقفة أنتصاب شامخ
وأقف وعلى أحر من الجوى
على فوهة فرج ملتهب
متهيئاً للانقضاض الساحق
-
وأنا من دون هذا الإقبال الحافل
والمتدارك لأمري
على جمع حشود الفتنة المطارحة
أين أضع قلبي
في مكانه الصريح
على الوسادة الخالية
-
وكأنني سألاقي حتفي
كلما مدت حلمة ثدي
أصبعها
إلى فقئ بصري
من هياج الافتتان
-
وأعاني من إثارة أهواء
و باصطفاء انتصابات
من العشق الشافي للفؤاد
والنابعة ومن معين
صلب موضوع
لهذا الانتشار العريض
وعلى عيون إشهاد
كل الفتيات
-
و من الحصول على رضا
كل أطروحات الغوا والنمير
و لكل ما يحط كالسلسبيل
في القلوب الثملة
من طيب المقام
للأشواق السافرة
-
والتي تبش بزقزقتها الشجية
كل الأفراح المعلنة
وغير المعلنة
لتخفيف حدة وقع
الانتظار الضاري
على جنبات فراش دافئ
وفي نزع الملاءة
عن سرير عهر منفوش
سحق أعضائي
في بوتقة
دحر جنس لاهب
-
و ثمة نداءات شجية
تلقى أذناً صاغية
لهتافات دعواتها الرحبة
للمطارحة بالغرام المتواصل
-
و المدججة بالعواطف الهائجة المائجة
وهي تجري مسرعة
في خضم الأحاسيس المحتدمة
لتلبي ولائم خطب ود عشقها
في القلوب المفتوحة
وعلى مصراعيها
والمشرعة لاستقبالها
نبضات طليقة عذبة
وفي رحابة صدق
سرعة فردها
لتلابيب أعطافنا المنهكة
-
وأنا في كل رمشه
التقي بكم
وفي كل رعشة
أبادلكم الحب
وفي كل بهجة
أهيم بكم
كسرب من الأجنحة المتشابكة
للتحليق في أجواء توق مناسبة
من الهوى الشامل
-
لمباهج تنشر أريج وجهة نظر
فتنتها من السحر الغامر
على كل طله وغلة
من عتق مسدد
ناطريه
نحو عشق منطلق
ومن فوهة مدفع
نفوسنا المحترقة
و في مودة متزاحمة
تصلى ناراً من لهب
-
ونقف إلى جوار الفوهة
التي وهبتنا الحياة
على وشك التدافع الشديد
للولوج فيها

كمال تاجا



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مسرحية المهرجين
- مثل كل رعاة الأمل المنشود
- الفقر المدقع
- ما يعجز عنه الكلام
- الساهي
- الهوية الوطنية
- ظلال مترجلة
- سمكة صدفة
- فأر تجارب
- الملثم
- نسمة حفيف
- وداعة الشهي
- مقايضة
- ملذاتنا العنيفة
- هتافات البصيص
- قاطع طريق
- سكان الخرائب
- قوس قزح
- ضيق أنفاس ذات اليد
- القديس المثالي


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - الإغواء المفرط