أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - المعطيات الاساسية للتدخل التركي في العراق ومعركة الموصل














المزيد.....

المعطيات الاساسية للتدخل التركي في العراق ومعركة الموصل


ادهم ابراهيم
(Adham Ibraheem)


الحوار المتمدن-العدد: 5314 - 2016 / 10 / 15 - 13:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المعطيات الاساسية للتدخل التركي ومعركة الموصل 

ادهم ابراهيم 

بعد استقرار الوضع في تركيا عقب محاولة الانقلاب الاخيرة ، وقيام حكومة السيد اردوغان بتصفية خصومه داخل الاراضي التركية . اتجه صوب الحدود السورية والعراقية ، يدفعه في ذلك هدفين 
الاول يكمن في التخلص من من خصومه الكورد المتمركزين على الحدود في هاتين الدولتين 
والثاني   رغبته في تحقيق حلم الامبراطورية التركية الذي يمثل امتدادا للسلطنة العثمانية ، التي حكمت لفترة طويلة مساحات شاسعة من الاراضي الاوروبية والاسيوية 
لقد رأى السيد اردوغان في التدخل الروسي والايراني في سوريا فرصته الذهبية للامتداد داخل حدود هذه الدولة ، بذات الحجة التي تدخل بها الاخرون . وهي مكافحة الارهاب الداعشي . . كما لم يخف عزمه على تصفية خصومه  الكورد من هذا التدخل ايضا 
ولتحقيق رغبته بالتوسع هذا استعان بالاذرع الكثيرة للاخوان المسلمين في المنطقة كلها والعالم 
وفي الجانب الاخر نرى قادة الثورة الاسلامية في ايران وتحت شعار تصدير الثورة يحاولون احياء الامبراطورية الفارسية ، التي كانت تمتد الى مناطق واسعة خارج الحدود الايرانية ، ولتحقيق هذا الهدف استغلوا الدين وحماية المذهب كذريعة لهذا التوسع ، وهي ادوات فاعلة من ادوات التحشيد والتاييد . . وقد استطاعوا فعلا من مد نفوذهم الى العراق ثم سوريا ولبنان . . وقد كان هذا دافعا اخر من دوافع التدخل التركي في العراق ، الذي وجد في هيمنة ايران على مناطق وسط وجنوب العراق مبررا لمد نفوذهم باتجاه القسم الشمالي المتمثل بالموصل وبعض مناطق اقليم كوردستان 
وازاء هذا التدخل نجد الولايات المتحدة الامريكية قد صرحت بان على الحكومة التركية اخذ موافقة الحكومة العراقية قبل التدخل العسكري في شمال العراق . . في حين انها في اليوم التالي قد اوضحت بان على 
الطرفين حل مشاكلهما بالحوار وبالطرق الدبلوماسية . وفي ذلك ينطبق عليها المثل العراقي ( تقول للحرامي بوك _ اي اسرق_ وتقول لصاحب البيت اتحفظ ) ء

كل هذا ونجد الشعب العراقي غافلا عن المؤامرات التي تجري على ارضه  ، وتسمع صرخات التهديد من اطراف التحالف الوطني ضد التدخل التركي في شمال العراق .  اضافة الى بعض الاطراف من اتحاد القوى ايضا . .  وفي المقابل نرى ان هناك جهات اخرى ترحب بهذا التدخل لحماية الطائفة  ايضا من عمليات الانتقام  او التهجير   في حين ان الحزب الاسلامي وهو احد واجهات الاخوان المسلمين في العراق قد وقف موقف الحائر ، لكونه لا يريد ان يفرط بحليفه التركي من جهة ، ولا ان يخسر رئاسة مجلس النواب الذي حصل عليه بمساندة ايران من جهة اخرى .  .  وهو بهذا يمثل موقفا انتهازيا لا يحسد عليه .
      وهكذا نرى الناس مخلفين فيما بينهم ، في حين ان اطماع الجارتين التركية والايرانية تستغلهم للدفاع عن مصالحهما البعيدة كل البعد عن مصلحة الشعب العراقي ، الذي يخسر يوميا كوكبة من ابناءه الشهداء ، والمليارات من موارده المالية دون ان يحققوا اي انجاز اقتصادي او خدمي لصالح الفقراء والمساكين من ابناء شعبنا المغلوبين على امرهم ،  والمندفعين لتأييد هذا الطرف او ذاك  نتيجة جهلهم ، وغلبة الخرافات العالقة في اذهانهم .  يحسبون انهم يدافعون عن الدين والمذهب في حين ان نتائج تضحياتهم تذهب لصالح دول اخرى .  .   ولا نريد ان نطيل بهذا الحديث . ولكننا في النهاية سنرى امرين لا ثالث لهما من التدخل التركي في العراق 
        الاول .  . ان لا احد من الحكومة العراقية او خارج الحكومة من الفصائل المسلحة قادرا على اخراج الجيش التركي من الاراضي العراقية .   وان ذلك منوط فقط بقرار من الولايات المتحدة الامريكية 
         الثاني . .  ان معركة الموصل ستدفع بداعش خلال فترة قصيرة خارج الحدود العراقية وباتجاه سوريا (  باتفاقات سرية او ضمنية )   لان مهمتهم هناك ستكون على ما يبدو اكثر جدوى وفائدة . خصوصا  بعد الفيتو الروسي في مجلس الامن  .  .  .  وان المعارك في الموصل اذا استمرت فترة اطول فهذا يعود الى الخلاف العشائري فقط .   وفي ذلك لن يكون لتركيا اي دور فيها 
         وبعد هذا كله ما زال العراقيون مختلفون حول التدخل التركي ،  وهم بذلك كمن يناقش هل الملائكة ذكورا ام اناث.
ادهم ابراهيم



#ادهم_ابراهيم (هاشتاغ)       Adham_Ibraheem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقتدى الصدر . . جعجعة بلا طحين
- المشهد العام للتدخلات الخارجية في سوريا والعراق . . والآفاق ...
- السيد عمار الحكيم . . ومأسسة التحالف الوطني
- استجوابات الفساد . . والشعب المخدر
- ماذا وراء زعيق الفاسدين
- واخيرا فازت ايران في ملعب الشعب العراقي
- برلمان اهل المحابس والمدس
- دار السيد مأمونة
- اكاذيب كيربي
- قراءة اولية للفضيحة البرلمانية
- من سلم المدن لداعش لا يحق له ادارتها ثانية
- في تركيا . .فشل الانقلاب وسقط النظام
- بوادر الانفراج . .والعد التنازلي
- لماذا يخبؤون اجهزة كشف المتفجرات ؟
- تداعيات اجتثاث البعث
- قرار المحكمة الاتحادية . . يكشف الكذب والنفاق
- لا تسلني من اكون . . انا سني الابوين شيعي الفكر والهوى
- العراق بين التقسيم وتقبل الآخر
- هل سيكون العبادي غورباتشوف العراق
- اعادة تنظيم الحشد الشعبي


المزيد.....




- الرئيس الإيراني: -لن يتبقى شيء- من إسرائيل إذا تعرضت بلادنا ...
- الجيش الإسرائيلي: الصواريخ التي أطلقت نحو سديروت وعسقلان كان ...
- مركبة -فوياجر 1- تستأنف الاتصال بالأرض بعد 5 أشهر من -الفوضى ...
- الكشف عن أكبر قضية غسل أموال بمصر بعد القبض على 8 عناصر إجرا ...
- أبوعبيدة يتعهد بمواصلة القتال ضد إسرائيل والجيش الإسرائيلي ي ...
- شاهد: المئات يشاركون في تشييع فلسطيني قتل برصاص إسرائيلي خلا ...
- روسيا تتوعد بتكثيف هجماتها على مستودعات الأسلحة الغربية في أ ...
- بعد زيارة الصين.. بلينكن مجددا في السعودية للتمهيد لصفقة تطب ...
- ضجة واسعة في محافظة قنا المصرية بعد إعلان عن تعليم الرقص للر ...
- العراق.. اللجنة المكلفة بالتحقيق في حادثة انفجار معسكر -كالس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ادهم ابراهيم - المعطيات الاساسية للتدخل التركي في العراق ومعركة الموصل