أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد نضال دروزه - ظاهرة التطرف الديني اسبابها وعلاجها.














المزيد.....

ظاهرة التطرف الديني اسبابها وعلاجها.


محمد نضال دروزه

الحوار المتمدن-العدد: 5313 - 2016 / 10 / 13 - 22:11
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ظاهرة التطرف الديني اسبابها وعلاجها.
محمد نضال دروزه
ان ظاهرة التطرف الديني ليست جديدة ولكنها متجددة. وهي ليست مختصة بدين معين فكل الاديان مرت وتمر بفترات تتصاعد فيها حالات من التطرف ثم بعد مدة لاتلبث هذه الظاهرة ان تخبوا لتعود وتظهر بعد مدة بصيغة اخرى وثوب جديد. ان نظرة سريعة على تاريخ الاديان السماوية الثلاث تؤكد هذه الحقيقة. ان القاسم المشترك لكل حالات التطرف هو عدم اعترافها وقبولها بالاخر واعتقادها القطعي بامتلاكها للحقيقة دون الاخر المختلف.
والسؤال هنا هو ماهي الاسباب التي تودي لظهور التطرف هل هو العامل الاجتماعي كالفقر والظلم والجهل ام ان العامل السياسي وراء ظهور حالات التطرف ام ان هناك عوامل اخرى؟
وماهي اثار ظاهرة التطرف التديني على الفرد وعلى المجتمع وربما قبل ذلك اثره عل الدين نفسه؟
والى اين قادت وتقود هذه الظاهرة؟
التطرف الدينى لم يكن ظاهرة فى مجتمع معين وانما هو ظاهره في اغلب المجتمعات.فقد ظهر التطرف الدينى في أوروبا مما إستدعى تدخل الكنيسة لوقفه. حتى إستغلة الحكام لتطبيق أحكام الكنيسة فى ذلك الوقت على معارضيهم وكانت التهمة واضحة ألا وهى الهرطقة أو الكفر حتى طال هذا الأمر العلماء فى إكتشاف ظاهرة ما فى الكون فيكون مصيرهم إلى الموت والهلاك.
وكان هذا الامر موجودا في بلاد الشرق. والشرقى بطبعة الذى تفرضة علية قسوة الطبيعه الصحراويه الجافه..والمناخ المحيط به البارد في الشتاء والحار في الصيف. وندرة الموارد الطبيعيه وخصوصا ندرة المصادر المائيه وقلة الامطار.مما جعله ليس ندا لطببعة جغرافية بلاده واصبح شبه مهزوم امامها سيطرته ضعيفه عليها. فكان يعتمد في كثير من المناطق على مياه الامطار الشحيحه في انتاجه الزراعي الموسمي. فكان تحت رحمة تقلب مواسم الامطار.مما ولد لديه ثقافة الاتكاليه الجبريه. وجعلت عقله كسولا عن التفكير السببي والابداعي.وصار متعصبا في طباعه وافكاره وقناعاته. فاصبح يأخذ الأمور بحمية وتشدد.فظهرت ظاهرة خطيرة هى رمي بعض المتسيبين فى أمور دينهم وبعض المفكرين بالكفر. وحدثت حوادث فردية تصل إلى حد القتل فى بعض الأحيان.كما ظهرت الحروب الطائفيه والمذهبيه. وقد ضعفت هذه الظواهر فى نهاية القرن الثامن عشر فى جميع الدول العربية والإسلامية تقريبا.
أما عن هذة الفترة التى نعيشها حاليا في العصر الحديث. وهى المعنيه لنا الأن فمن وجهة نظرى أن هناك كتاب خطير جدا يملكة المسلم فى يدية ألا وهو القران الكريم المقدس لديه. فالقران الكريم كتاب يحتوي على خطابين. خطاب السور والآيات المكيه وخطاب السور والآيات المدنيه.والقرآن الكريم حمال أوجه. خصوصا في الايات الظنيه.لانه يحتوي على آيات قطعيه وآيات ظنيه طيعه تحتمل اكثر من تأويل وتفسير اذن فلابد على المسلم أن يكون عنده ثقافة فكر العلوم الانسانيه حتى يستطيع ان يتدبر أياته الظنيه.فيفهمها الفهم الانساني الصحيح ويأخذ منها المبادئ والقيم الانسانيه المناسبه للعصر الحالي.أما إن كانت قرآءتة للقرآن بفهم وتفسير خاطئ فستكون النتيجة سيئة ومضلله للعقل وقمعه ايضا وجره للتعصب والعنف والارهاب.
فيكون ضارا لنفسه ومجتمعه.وعدوا للتحديث والتقدم والتغيير.
وهنا يأتى دور الإرشاد الدينى الانساني لتصحيح المفاهيم. فالقرأن الكريم أمرنا بالجهاد فى سبيل الله.وقد تحقق الجهاد في سبيل الله والدعوة الاسلاميه.في عصر الخلفاء الراشدين والدوله الامويه والدوله العباسيه.اما في العصر الحديث بعد ثورة الاتصالات والانترنت.يأتى دور مهارات التفكير السليم لنفكر في قراءة آيات الجهاد ونفكر فى معناها ولماذا نزلت ومتى وخاطبت أى فئة وفي اي عصر.ونفتنع ان لا داعي للجهاد في عصرنا الحالي. لان وسائل الاتصالات كافيه لنشر الدين الاسلامي.
والإرهاب لا يأتى إلا باستقطاب نوعين من الشباب الناشئين على ثقافة وقيم العيب والحرام والاتكاليه والاستبداد.والناشئين على تقديس الجهل المقدس:
النوع الأول شاب مقهور محروم ونصف مثقف ولكن خلفيتة الدينية ضحلة جدا فيعمل مستقطبه على إظهار ألآيات وتفسيرها على ما يناسب هواه ودعوته السياسيه الارهابيه.فتصله معانى مزيفة تؤدى إلى عواقب عقائديه جسيمة. وتأخذ من الصعوبة بمكان أن تقنع صاحبها بغير ذلك. لأنها بنيت على عقليه عنيده ليس لها أساس دينى انساني.
والنوع الثانى شخص جاهل مغيب العقل محروم ومقهور. ليس عنده ثقافة دينية ولا غيرها فيتم إستقطابة بمنتهى السهولة ويتم زرع في عقله أفكار هدامه للمجتمع المحيط به وإقناعة بأن هذا هو ثمن الجنة.
وهنا يأتى دور التربية والتعليم ومؤسسات المجتمع المدني فى بناء عقول الشباب الذى لابد وحتما أن يتبنى الأفكار الانسانيه. فلابد من تحرير عقله وتفكيره من التعصب والاستبداد الفكري والسلوكي. وتدريبه على حرية التفكير وحرية الاختيار وحرية الاختلاف وان الدين لله والوطن للجميع.ضمن قيم الثقافه العلميه والانسانيه. حتى يقتنع بحرية الاعتقاد وحرية التعبير وحرية المرأه.وحرية الاختلاط بين الجنسين. والتمييز بين منهج التفكير العلمي ومنهج التفكير الديني والفصل بينهما.والتخلي عن التعصب والعنف والارهاب والغاء الاخر.وفصل السياسه عن الدين.وبناء المجتمع المدني الوطني الديمقراطي على ثقافة مبادئ حقوق الانسان.
محمد نضال دروزه



#محمد_نضال_دروزه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البؤس الاقتصادي والبؤس الثقافي في المجتمع الفلسطيني.
- عنفوان ذكورتي يقيم نشوة اعراسك واعراسي في كيانك وكياني.
- حياتي ما بين الجنة ونار الاشواق
- أين منابر الشعر الوطني المقاوم؟؟ أين منابر التمدن الوطني الد ...
- اعزفي يا صبية ألحان الحرية
- أين مسيرات الشعب الفلسطيني
- أين منابر الشعب يريد...؟؟؟
- نحو تربية متكافئه موحده بين الجنسين على اسس الجندر.
- التربية والتعليم على ثقافة العيب والحرام والاتكاليه واثرها ا ...
- انت حبيبي الحيوي الشهواني
- حبيبتي ياشهوة الحياة...
- حوار بين تقدمي ومحافظه
- الفكر والإنسان والمرأة في أدب محمد نضال دروزة
- الدين الحاجز بين رؤيتين.
- انت عشيقي وسيدي
- انت سحرتني اليك حبيبي
- انا المتوكل طه الممعن في الغفلة والاتكالية.
- انت احلامي الثائرة
- حبيبتي تدعوني لترويض شهواتها الجامحة.
- أين انت يا لذة التفاح والعنب؟؟


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...
- الأرجنتين تطلب توقيف وزير الداخلية الإيراني بتهمة ضلوعه بتفج ...
- هل أصبحت أميركا أكثر علمانية؟
- اتفرج الآن على حزورة مع الأمورة…استقبل تردد قناة طيور الجنة ...
- خلال اتصال مع نائبة بايدن.. الرئيس الإسرائيلي يشدد على معارض ...
- تونس.. وزير الشؤون الدينية يقرر إطلاق اسم -غزة- على جامع بكل ...
- “toyor al janah” استقبل الآن التردد الجديد لقناة طيور الجنة ...
- فريق سيف الإسلام القذافي السياسي: نستغرب صمت السفارات الغربي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - محمد نضال دروزه - ظاهرة التطرف الديني اسبابها وعلاجها.