أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - الحقد الطائفي يقتل حب الوطن















المزيد.....

الحقد الطائفي يقتل حب الوطن


نوري جاسم المياحي

الحوار المتمدن-العدد: 5313 - 2016 / 10 / 13 - 16:29
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    




اصاب الفيلسوف كارل ماركس عندما قال (الدين افيون الشعوب) ولكي اوضح هذه العبارة لمن قد لا يفهمها ...الافيون هي مادة مخدرة قوية جدا وعندما يتناولها الانسان تفقده عقله ووعيه ... ولا يخفى على أحد ان هذا المرض القاتل المتمثل بالتعصب الديني والطائفي قد انتشر في مجتمعاتنا العراقية والعربية والاسلامية الى درجة افقدت الناس رجاحة العقل وحسن التصرف والاخلاق التي ميزت الانسان عن الحيوان ...
وتعرف الطائفية .. هي الانتماء لطائفة معينة دينية أو اجتماعية وقومية عرقية وع هذا فمن الممكن ان يجتمع عدد من القوميات في طائفة مع اختلاف اوطانهم أو لغاتهم.
وتعرف الوطنية ... هي حب الوطن وهي الرابطة العاطفية القوية التي تجعل المواطن في ارتباط شديد مع الوطن وبشكل طبيعي وعفوي لا ارادي ..ولا يعرف تفسير معين لهذا الاحساس العاطفي والمفروض ومن المنطقي ان يكون حب الوطن هو المفضل على حب الطائفة ولسبب بسيط ...لان الوطن هو الأرض التي ولد وعاش واكل وشرب وتربى عليها هو واباءه واجداده ... وكمثل بسيط عنا نحن العراقيون ... الم يحارب شيعة العراق شيعة إيران لمدة ثماني سنوات وضحوا بمليون شهيد دفاعا عن ارض العراق واستقلاله ؟؟؟ لماذا يتغاضى وينكر ذلك الطائفيون وبكل صلافة طائفية ؟؟
وكم غمرتنا الفرحة العارمة عندما يفوز فريق القدم العراقي على فريق القدم التركي او الايراني او السعودي ونغضب ونثور عندما يخسر فريقنا ؟؟ ولماذا لا نقف مفكرين مليا عن هذا الاندفاع العاطفي والعفوي عند المواطن البسيط ؟؟؟ هذا وببساطة اطلق عليه شخصيا حب الوطن العفوي ..
اما ما حصل ويحصل في الآونة الأخيرة عند بعض المرضى من ضعاف النفوس ومنهم صحفيون واعلاميون وكتاب ومثقفين وأعرف أحدهم شخصيا وقد تجاوزعمره الثمانين ان تغلب ولائه الطائفي الضيق والمليء بالحقد والكراهية على حب وطنهم العراق وقدسيته وسموه وانبروا يدافعون عن الاحتلال التركي واردوغان وتجاوزاته على شعب العراق ... والكل يعلم ان نسيج اهل الموصل الكرام نسيج رائع وهو عبارة عن شدة ورد جوري ولكل مكونات العراق بلا استثناء
..وهذا ما استغربه وادينه وحتى اشجبه من تعصب هذا البعض الطائفي الحاقد على العراق ولاسيما ممن يدعي الدفاع عن اهل الموصل والذين لا يمثلون الا انفسهم وهوسهم في تاجيج الفتنة الحاقدة وبين أبناء الشعب الواحد وانني كعراقي احب كل ما يمت للعراق بصلة وانبذ كل ما لا يمت للعراق بصلة وحتى لو كان حرامي وفاسد وفاشل ...فانا ادعوا أهلنا العراقيين للاقتصاص منه وحتى ولو سحلوه بالحبال و بالشوارع كعادتهم ولكني لا ارضى الاستعانة بالأجنبي تركيا او إيرانيا حتى ولو كان عربيا الاستقواء به على ابن وطني ...وهذا يعني انني سأستمر بالتحريض والمطالبة بمحاسبة الحرامي والفاشل والفاسد وابقى أطالب بمحاكمته ومعاقبته ان تمكنت من ذلك...وما دام في عرق ينبض ..
أنا شخصيا مقتنع وعلى عكس ( البعض ) من الطائفيين ان الرئيس التركي أعتدى على وطني العراق عندما يريد ابقاء جيشه الاحتلالي في وطني رغما عن انف الشعب العراقي وانف ممثليه الرسميين والحكوميين ورغم مناشدات كل الخيرين الاحرار بالعالم ..ولم يكتفي بذلك وانما تجاوز بالكلام على شخص رئيس الحكومة العراقي...وانا كمواطن عراقي اشتطت غضبا لهذه التجاوزات الغير مبررة ...وانا اشاهد الاتراك ومن على شاشات التلفزيون وباستماته يدافعون عن احتلال بلادهم لبلادنا ويدافعون عن اردغوان وكانه النبي محمد وظهر من جديد على الأرض ويحرفون الحقائق ويقلبونها ...وان تصدى لهم وحاججهم اتهموه وكانه كفر ..والغريب وبتفس الوقت اشاهد ( البعض من العراقيين ) من المتعصبين طائفيا وهم يصطفون الى جانب المعتدي التركي ...فأي منطق عقلاني يرضى بذلك ؟؟؟
وانا كعراقي واعرف الطبيعة العاطفية للعراقيين توقعت ان ينبري كثير من العراقيين للتحريض والمطالبة بإعلان الحرب على الجيش التركي الغازي وطرده بالقوة المسلحة من ارض العراق ...وبما انني اكره الحروب ومن انصار السلام ..فنشرت مقالا احذر فيه من مغبة دق طبول الحرب لأنها ليست في صالح الشعبين العراقي والتركي ...وادنت ولا زلت ادين تصرفات اردوغان الطائفية المعادية لشعب العراق ..كما ادين يوميا فساد الساسة العراقيين ..ومن رأيي ليس غريبا ان يتعصب التركي لتركيا اما الغريب ان يتعصب العراقي لتركيا ..بحجة ان بعض العراقيين يتعصبون لإيران !!!والاثنان مخطئان ..
ومعروف عني انني ضد الاحتلال الأمريكي وضد ما افرزه الاحتلال من عملية سياسية خائبة وضد كل ما جاء بعد الاحتلال سواء على الدبابة الامريكية او راكب الجمال العربية والإسلامية او ماشيا وزاحفا على بطنه من البلاد الاعجمية فارسية او تركية ..
ولكن ما حدث بعد نشر المقالة انبرى بعض العراقيين من المثقفين الطائفيين ومن الحاقدين والكارهين لأنفسهم كما اظن واعتقد قبل ان يكرهوا وطنهم العراقي ... فقد انبروا مستميتين للدفاع عن الاحتلال التركي وعن اردوغان وسلوكه الجلف تجاه شخص العبادي وصب جام غضبهم على ايران وكان بعشيقة إيرانية أو كان العبادي إيراني ...ومن أناس غلبوا مشاعرهم الطائفية وكشروا عن حقدهم وكراهيتهم للوطن تحت ذريعة الانتماء الطائفي ...هذا السلاح الطائفي والاجرامي القذر الذي دمر العراق ومزق لحمة شعبنا والإسلام وسيدمر السلام في منطقتنا العربية ...
انا شخصيا انطلق من حب الوطن العراقي وأتمنى من كل عراقي مثقف او امي ومهما كان انتماءه العرقي او الديني او الطائفي ان يحب العراق ويخدمه بإخلاص وصدق .. فأرض الوطن اعز ما في الوجود وكما تربيت واحببت فهي تضمّ أناساً من كلّ الأديان والقوميات، أناساً أحبّوا بعضهم البعض وبتجرد انساني وقبلوا أن يعيشوا مع بعضهم البعض بمحبة وسلام ...الى ان لعبت الطائفية الحقيرة لعبتها القذرة ..فثقوا لن يبقى العراق عراقا ولا نجاة لنا كعراقيين تحت ظل وخيمة الطائفية والولاء للأجنبي من دول الجوار ..فالف لا للسكوت والقبول بالعدوان من الخارج ضد العراق او من العراق ضد دول الجوار ..
انا اعلم ان العبادي بريطاني الجنسية وينتمي الى حزب الدعوة الإسلامي وهواه مع ايران ..كما انا اعلم ان اياد السامرائي أيضا بريطاني الجنسية وينتمي للحزب الإسلامي وهواه مع تركيا ...واعلم أيضا ان جميع من يشارك بالعملية السياسية ينطبق الشعار عليهم ( باسم الدين باكونا الحرامية ) وهم عراقيون رضينا ام ابينا...وليس عيبا ان اعترفت انني لا احترم كل هؤلاء العراقيين الذي اوصلوا العراق وشعبه الى هذه الحالة المهينة والمذلة ...وبنفس الوقت انني احتقر ولا احترم أي عراقي يدافع او يوالي أي اجنبي ينتمي الى ارض غير وطني العراق حتى لو كان من نفس طائفتي او ديني او قوميتي ...فندائي لكل العراقيين ...احبوا وطنكم العراق ..فلا تركيا تفيدكم ولا ايران تنفعكم ولا السعودية تحبكم ...العراق وحده من يحبكم ...ويأويكم
اللهم احفظ العراق وأهله أينما حلوا او ارتحلوا ..



#نوري_جاسم_المياحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا للحرب مع تركيا وار دوغان
- ذكريات طفولتي عن عاشوراء
- لعبة جر الحبل بين الروس والامريكان وعواقبها الخطيرة
- رفقا بشعبنا المظلوم ياخلفاء الله بالأرض
- ظاهرة الدعارة المشرعنة دينيا
- السعودية وسيناريو الفخ الأمريكي
- هل العراقي يقرأ الممحي ؟؟
- دوافع تهميش الاخرين أنانية وليست عقائدية
- المهمش يهمش المهمش
- زماننا أيام زمان
- بعضهم ارهابي وان لم ينتمي للارهاب
- حفيدة سيبويه تبعث من جديد
- بدأ اللعب الأمريكي على المكشوف
- عذرية وبكارة العراقيات كما افهمها
- مقلب من مقالب أيام زمان
- الجشع والمرض وكفن الميت
- قصة مثل شعبي تنطبق على الحال
- فن الضحك على الذقون
- وقفة محيرة عند ضمير القاضي
- العدل بين الناس غاية صعبة


المزيد.....




- في نطاق 7 بنايات وطريق محدد للمطار.. مصدر لـCNN: أمريكا ستقي ...
- المبعوث الأممي إلى ليبيا عبد الله باتيلي يستقيل ويعتبر أن -ل ...
- لجنة أممية تتهم إسرائيل بعرقلة تحقيقها في هجمات 7 أكتوبر
- فيديو: -اشتقتُ لك كثيرًا يا بابا-... عائلات فلسطينية غزة تبح ...
- برلين ـ إطلاق شبكة أوروبية جديدة لتوثيق معاداة السامية
- رئيسي: ردنا المقبل سيكون أقوى وأوسع
- نتنياهو: حرب غزة جزء من تهديد إيرن
- -حزب الله- يستهدف مقرات قيادة ومراقبة جوية للجيش الإسرائيلي ...
- الجيش الأردني يكثف طلعاته الجوية
- مناورات تركية أمريكية مشتركة


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نوري جاسم المياحي - الحقد الطائفي يقتل حب الوطن