أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ايدن حسين - اعتباطيات في القرن 21















المزيد.....

اعتباطيات في القرن 21


ايدن حسين

الحوار المتمدن-العدد: 5311 - 2016 / 10 / 11 - 13:09
المحور: حقوق الانسان
    


اولا .. تنهض الزوجة صباحا .. مطالبة الزوج بشراء كيلو من الباذنجان .. حيث انها تريد ان تطبخ اليوم الرز مع الباذنجان
من الذي يقرر .. او ما الذي يقرر .. ان اتغذى اليوم بالرز و الباذنجان .. و ليس بالمعكرونة و الدجاج
متى ستصل الانسانية الى معرفة ان الشخص الفلاني يحتاج الى نصف بيضة و ملعقة عسل و 100 غرام من الرز مثلا
من المؤسف .. مع اننا نعيش في القرن الحادي و العشرين .. مع ذلك هناك اعتباطية في التغذية حتى في اكثر الدول تحضرا و تمدنا

ثانيا .. قرات في موقع ( الباحثون السوريون ) مقالتين عن الصيام و علاقتها بالسرطان ..مقالتين متضادتين و متناقضتين مع بعضهما البعض
المقالة الاولى تقول .. ان الصيام اكثر من اربع ساعات .. تؤدي الى موت الخلايا الدفاعية المسنة في الجسم لكي يحل محلها خلايا دفاعية شابة .. و ما لذلك من فائدة في تقوية الدفاع في جسم الانسان .. و محاربة السرطان
المقالة الثانية تقول .. ان خلايا الجسم فقدت التكاثر السريع او المفرط عندما تجمعت مع بعضها .. بعكس الخلية الوحيدة مثل البكتريا التي تستنسخ نفسها بسرعة كبيرة .. لكي تحافظ على نسلها او بقائها
عند الصيام .. ترجع بعض الخلايا الى سابق عهدها الى التكاثر السريع عندما تجد هناك قلة ماء او قلة طعام .. و ذلك هو سبب تكون الاورام بنوعيها الخبيث و الحميد .. مما يدل ان الصيام سبب للسرطان
اذن .. حتى العلم و الطب يعانيان من الاعتباطية في عرض الافكار .. فاحدهم يقول ان الصيام مفيد .. في حين ان الاخر يقول عكس ذلك تماما
تماما كما عودنا اطباء الاسنان .. كيف ننظف اسناننا .. فقالوا مرة .. نظفوها افقيا .. ثم تراجعوا فقالوا نظفوها عموديا من الجذور الى السن .. ثم قالوا نظفوها بشكل دوراني

ثالثا .. استمرار النسل هي مسالة اعتباطية .. الشاب عازف عن الزواج لسبب من الاسباب .. كل يوم تاتي الام او ياتي الاب .. فيقولان .. نفسي ارى اولادك قبل ان اموت يا عتريس
الام و الاب تسببا في مجيء هذا الولد الى الحياة .. مع انهما لم يعلما لحد الان .. ما الغاية من مجيئهما هما انفسهما الى الدنيا .. تماما كما تسبب الجد و الجدة في مجيء الوالدين الى الحياة بدون التوصل الى الغاية من الحياة و الولادة و الموت
لا ادري الى متى ستستمر هذا الامر بهذا الشكل
كذلك اختيار شريك او شريكة الحياة .. طالما ان الحب المتبادل غير متاح غالبا .. فهل يجب ان تتزوج من الشخص الذي تحب .. او تتزوج من الشخص الذي يحبك .. و الامر سيان بالنسبة للذكر و الانثى
و هل يجوز استمرار كون طلب الزواج يقوم به طرف الذكر .. ام ان الانثى او طرفها ايضا يجوز لهم ان يبدأوا بطلب الزواج من الذكر

رابعا .. يتكلم الشيخ عن الجنس و الزواج و الدنيا و الحياة .. و كانه لم يكن شابا قبل سنوات قليلة يلهث وراء الجنس و الزواج و الحياة و العمل و المال .. فلا يستطيع ان يفهم الشبان و تصرفاتهم الغريبة .. تماما كما الشاب لا يفهم الاطفال و رغباتهم الصبيانية الغريبة .. مع ان الشاب كان طفلا قبل سنوات قليلة

خامسا .. العمل .. ما العمل .. و ما ادراك ما العمل .. ماذا نعمل .. في اي مجال .. هل في المجال الذي ينقصه الاشخاص .. ام نعمل في المجال المربح لنا .. ام نعمل في المجال الذي نرتاح فيه .. او نعمل في المجال الذي يمكن ان نبدع فيه
المدنية جعلت مسالة العمل معقدا .. و يا ويلك يا سواد ليلك اذا كنت عاطلا عن العمل لسبب ما .. تفتش في الاعلانات في الصحف .. مطلوب موظفة و مطلوب سكرتيرة .. قلما تجد من يطلب موظفين ذكور .. و يشترط في المتقدمين خبرة في المجال الفلاني و العلاني ليس اقل من سنتين او خمس سنوات .. او يجيد عدة لغات .. و كأن الدنيا اصبحت غابة .. البقاء و الاستمرار فيها للاصلح و الذي يتكلم لغات اكثر .. و ليس للمحتاج في الدنيا نصيب .. و مجالات العمل و الاختصاص .. شخص يفهم كل شيء .. لكنه ليس له اختصاص دقيق .. فيتنازل و يقبل الاعمال التي دخلها قليلة .. لسبب بسيط و هو .. انه ليس له اختصاص دقيق

سادسا .. خطة التعليم في المدارس و الكليات .. لا زالوا يعيشون في العصر الحجري .. من الذي يجب ان يدرس الرياضيات و الحساب .. و من الذي يجب ان يدرس التاريخ و الجغرافية .. و من الذي يجب ان يدرس الللغة الانكليزية و يتعلمها .. و ما هو عدد الطلبة الذين يجب ان يتعلموا الرياضيات .. و ما هي نسبة الطلبة الذين يجب ان يتعلموا الفيزياء او الكيمياء .. طريقة اعتباطية .. علموا الاولاد كل شيء و لا يهمكم شيئا .. و بعد ذلك حتى الغربلة عند اختيار الاختصاص .. فليتم بوساطة المحسوبية و علاقة القرابة و النفوذ و ليس عن طريق الاحقية او الموهبة او اختيار الطالب لهذا الاختصاص او ذاك .. ثم .. تكلموا عن اسباب عدم لحاقنا بموكب الامم و الدول الاخرى و عدم تطورنا و بقائنا متخلفين .. و غير مبدعين

سابعا .. وزارة التخطيط .. لا ادري ما هي عملها يا ترى .. و هل حقا هناك وزير للتخطيط في بلداننا .. هل هم فعلا يعملون او يفكرون و يقررون .. هل هم يخططون للاسوأ ام للافضل .. لا ادري
اعتقد ان اهم وزارة في اي دولة هي وزارة التخطيط .. فهي يجب ان تكون العقل المدبر لكل الوزارات الاخرى .. و هي التي تقرر ماذا تصرف من اموال للوزارات الاخرى و في اي المجالات .. هل في التسلح .. ام في التعليم .. ام في الصحة .. ام في الاسكان
وزارة التخطيط .. يجب ان تكون على علم بما لديها من ايدي عاملة و خبراء .. و يجب ان تعلم ماذا تحتاج من ذوي الخبرات و الاختصاصات في السنوات المقبلة لكي تعطي ايعازا لوزارة التعليم و التعليم العالي او المعاهد .. لكي تهيء لها ما تحتاجها من ايدي عاملة متخصصة .. و ليس تخريج مهندسين و اطباء و محامين و مدرسين بصورة اعتباطية مائة بالمائة

ثامنا .. العرض و الطلب .. و التسعيرة و القيمة .. من الذي يقررها .. من الذي يقرر ان تكون ايجار السكن ثلاثمائة او اربعمائة او خمسمائة .. ما هو المعيار المتبع في ذلك .. ما هو المعيار في رواتب الموظفين
لنقل .. ان ميزانية الدولة هي التي تقرر عدد الموظفين و مستوى رواتبهم .. طيب .. اليس من المفروض .. ان تهتم الدولة اذن في مسالة التسعيرة للمواد الغذائية و الادوية و السكن الخ .. طالما ان الدولة لا تستطيع ان تعطي رواتب اعلى مما قررتها للموظفين حسب ميزانيتها .. الا يجب عليها ان تجعل ما تعطيها من رواتب تكفي الموظفين بتخفيض اسعار السلعات من غذاء و دواء و سكن و تعليم الخ .. اعتباطيون نحن .. و سنظل اعتباطيين

طبعا كل ما ذكرته .. و انا افترض وجود الاهمال غير المتعمد و عدم وجود سوء النية .. فما بالك لو جرت كل هذه الاعتباطات بسوء نية
انها اعتباط في اعتباط في اعتباط
كم من العصور و القرون يجب ان تمر علينا لكي نفهم او نكون كما يجب ان نكونه
..



#ايدن_حسين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من تعمد علي الكذب .. فليتبوأ مقعده من النار
- تواتر الكتب السماوية
- متفرقات من التناقضات
- قصص الانبياء .. اليست لاخذ العبرة ؟!
- حسم الامر في مسالة بشرية الاديان
- الرحمن المنتقم .. المعذب الرحيم
- التسلسل المنطقي الصحيح
- جميع العرب .. مصيرهم الى النار
- عند غياب التعريف بالمصطلحات في القران
- الصدفة و الاحتمالات و القدر
- هل تغير الفكر تشبه دوران الارض حول الشمس
- سبب المشكلة في القران و الاسلام
- كهرباء دائمية بدون الاضراربالبيئة
- المطلوب هو الايمان الاعتباطي
- الجريمة و العقاب .. و مقدار العقوبة
- نهر العسل .. يا عسل انت يا جميل
- الوحيد الذي لا يتقبل النقد في العالم .. الاسلام
- من حق الانسان ان يغير من قناعاته
- سورة الحرب العالمية الثالثة
- ايات لاولي الالباب


المزيد.....




- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة
- زاهر جبارين عضو المكتب السياسى لحماس ومسئول الضفة وملف الأسر ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - ايدن حسين - اعتباطيات في القرن 21