أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عهد صالح مسلماني - الإسلام السينمائي في مواجهة الديكسوفوبيا














المزيد.....

الإسلام السينمائي في مواجهة الديكسوفوبيا


عهد صالح مسلماني

الحوار المتمدن-العدد: 5309 - 2016 / 10 / 9 - 19:21
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


عاش جاك شاهين الكاتب والناقد السينمائي اللبناني معظم حياته محاولا توضيح صورة العربي في ماكينة الإعلام الأمريكي على أمل أن يترك انطباعا سوي لديهم بأن الاسلاموفوبيا ما هي الا وسيلة تستخدمها اميركا لخلق اخر بديلا عن الشيوعية بعد سقوطها وهو العربي أولا والمسلم ثانيا ،ولأجل توضيح ذلك ذهب الى أكثر من 200 حلقة وشريط سينمائي اميركي يعزز مفهوم الاخر العربي في صورة مشوهة ثم أنجب فيلماً وثائقيا بعنوان "Reel Bad Arabs " او العرب السيئون وهو فيلم انتاج 2006 يتحدث عن الصورة النمطية للعربي على مدار قرن كامل من تشويه وتزييف للحقائق واعتمد بتحليله على فيلم ديزني الشهير "علاء الدين "واعتبر أنها وسيلة دعاية امريكية أو "بروبجندا " تخدم مصالح سياسية امريكية تعتمد على تشويه العالم العربي ، لقد تعرض الفيلم للنقد على مدار سنوات رغم محاولته عكس صورة العربي التي أظهرته على مدار عقود بانه متحمس للعمل الارهابي و متخلف همجي غني وناهم جنسياُ ويعاني من الشبق الجنسي وزير نساء ،كلها صور أوحت أن العربي المسلم "الارهابوفوبيا " القادم لذلك حاول خلالها شاهين توضيح المغالطة الأمريكية في سوء فهمها للعربي وكشف خلالها الخلفية السياسية والدينية للإنتاج السينمائي الامريكي والغربي واعتبر أن الصور النمطية عن العرب متجذرة بعمق في السينما الأمريكية حيث أنهم يجعلون كل العرب عدوا عاماً وعنيفاً بلا رحمة وغير متحضر يجمع المال ويرهب الغربيين المتحضرين على حد قول شاهين ،هذا الطرح لرؤية شاهين وفي خضم ما يحدث في سوريا وصورة داعش في العالم التي لم تزد تشويه العربي والمسلم الى سوءاً يدفعنا ذلك للسؤال :طالما أن هوليوود والعالم يمارس تشويها منظماً ومقننا لصورة المسلم فكيف دافع العربي المسلم عن صورته بالخارج ؟
من المحتمل أن العربي يعاني من الديكسوفوبيا ويعتبر أن العداء له يُقبل بصفته طبيعيا واعتبار أن الإسلام كتلة واحدة متجانسة تحكمها مقومات مفروضة عليها من الخارج والسبب يعود للصورة الاعلامية الدعائية الغربية عنه التي تبرزه بصوره مششوهة ،ولا يشارك في ذلك الامريكي فحسب بل الفرنكفوني ويعود ذلك الى قرون من التراكمات الحضارية التي ساهمت بعكس صورة نمطية عنه ، العربي يلام بالدرجة الأولى على تقصيره في ابداء ردة فعل اتجاه ما ينوط به رغم ان عديد من المثقفين العرب حاولوا اعادة انجاب صورة عربي اخر في ذهن الغربي ولكنها اتت بصورة ساذجة مقتصرة على مؤلفات لربما تعيد صورة العربي الى قاعدته الاصلية ولكن بدعاية مغايرة عن عدوه الامريكي أو الغربي وهذا منتوج ضعيف ،نحن مطالبون اليوم بأن نعيد صياغه الصورة التي ننعكس بها في العالم الغربي ومطالبون بأن نصيغ مبادؤنا العربية والقومية ومحاربة الانهزامية ومقاومة فكرة الاسلاموفوبيا في الخارج ثم اعادة ماكينة الانتاج العربي الى موضعها الصحيح وفي نصابه السليم وعدم قبول تشويه صورة العربي بطريقة مسلمٌ بها واعادة انجاب ثقافة عربية تحارب الصورة النمطية بالفن والسينما والاستغناء عن المفاهيم العربية المهترأة التي تزيد من الصورة تشويهاً والتي تساهم فيها الاحزاب الاسلامية الأصولية ،لذلك يجب الخروج من مأزق التشويه الغربي بخلق صورة جديدة للعربي عبر وعيه ومحاولة خلق فرص جديدة لإعادة بناء الثقافة العربية .



#عهد_صالح_مسلماني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كيف لحيفا أن تقتلع الياسمين من ارضها وتزرعه في رام الله ( ال ...
- الحب في أول آب
- كيف لحيفا أن تقتلع الياسمين من ارضها وتزرعه في رام الله
- أن تكون إمرأة
- مفاوضون لا يعرفون التفاوض


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - عهد صالح مسلماني - الإسلام السينمائي في مواجهة الديكسوفوبيا