أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم اسماعيل نوركه - ( االشلاتية والسرسرية ) ومصيدة القانون ...!!














المزيد.....

( االشلاتية والسرسرية ) ومصيدة القانون ...!!


سالم اسماعيل نوركه

الحوار المتمدن-العدد: 5309 - 2016 / 10 / 9 - 19:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


البعض حين يدلو بدلوه في قضية تهم الوطن والمواطن ينطلق من مبدأ المواطنة الصالحة وبأن الحفاظ على هذا المبدأ يتطلب منه أن يصبو إلى الخير في أطروحاته ، من البديهي والمنطقي كُلٌ يصبو الى خير الوطن من الموقع الذي يشغله ، العامل في المصنع والفلاح في الحقل وهكذا الطالب في تفوقعه العلمي والسياسي والإداري في الموقع الذي يشغله ، وعلى الجميع يقع رفعة البلد وعلينا جميعاً أن نتصف بروح الفريق الواحد ، مثل فريق كرة القدم فالفوز يفرحهم جميعاً مع جمهورهم والخسارة تقع عليهم وتلقي بظلالها على جمهورهم .. وهكذا فشل السياسي والاداري في الإدارة وتصريف الأعمال يقع على كاهل الجميع لأننا شركاء في الوطن .
قوة الوطن بأبناءه وأقتصاده وأشياء أخرى وفي تقبل آراء المواطنين في الأداء الحكومي لأنها هي التي تحدد السكة التي نسير عليها فأن اختارت السكة السليمة فالوطن إلى خير وبعكسه عليها أن تتقبل الآراء التي الهدف منها تقويم المسار لا أن تزج أصحاب تلك الآراء في خانة المعادين لها .. قمع الرأي تؤدي إلى الكوارث ، فالديكتاتورية كارثة وكذلك الفهم الخاطيء للديمقراطية ومن يأتي من بوابات الديمقراطية الى السلطة عليه أن لا يتصور بأنه بمنأى عن الحساب العسير إن أضر بالمجموع نتيجة سوء الإدارة بالنتيجة أو بالنوايا و حسب القانون .
وكما أسلفنا في الاقتصاد قوة للوطن فأن أضر به بالنتيجة أو بالنوايا عليه أن يدفع ثمن ذلك الضرر فالفساد لا يعني فقط أختلاس الأموال وكذلك كل صرف غير منتج يقع في طائلة الفساد مثلا أنشاء مستشفى بمواصفات معينة لنفرض إنها تكلف الميزانية عدد من الملايين من العملة الصعبة فإذا أنجزت برقم أعلى من المقدر من المبالغ فكل زيادة عنه يعتبر فساد وهدر للثروة ، ( إن الفساد هو الفاحشة الكبرى ..الفساد لا يفلح أمة .. وهو مرض يجب استئصاله وبتره لأنه معد ولا يجوز السكوت عليه .. وعلينا أن نعالج الفساد ونمنعه لأننا لا نريد أن يكون بيننا مريض بهذا الوباء الذي يلطخ الدولة ككل ويلوثها .)1
نحن نجانب الحقيقة لربما إن قلنا بأن الدولة بسلطاتها الثلاثة التنفيذية والتشريعية والقضائية إضافة إلى السلطة الرابعة فاسدة على الإطلاق ولكن الفساد في دولتنا أشهر من نار على علم بشقيه الاختلاس والهدر ولهذا أُضْعِفَ الوطن والمواطن والغالبية العظمى في ضنك العيش والسوق يشهد كساد رهيب ينذر بخطر جسيم فلا تبيضو وجوه أيام كانت سوداء ( ،رُبَّ يومٍ بكيْتُ منه فلما.. صِرْتُ في غيرِه بكيْتُ عليه ) 2.
كُلُ موظف يجب أن يحسب حساب العقاب ( عندما يأمن الموظف من العقاب سيقع في الفساد ويسوم الفقراء سوء العذاب )3 لذا من الواجب على كل نزيه ومن موقعه التصدي لظاهرة الفساد المستشري في جسد الوطن والذي ينخر فيه .. نحتاج الى محاربة الفساد بلا هوادة وهو واجب وطني مقدس .. إن لم تهدر الأموال كنّا الآن نقاتل أفضل نبني أفضل نعيش أفضل .
الدولة العثمانية حين دب الفساد في أوصالها نتيجة التوسع وانفلات الأمور ولأسباب اخرى لجأت إلى تعيين ( الشلاتية ) وهو موظف معين من قبل الحكومة في ذلك العهد يقوم بمراقبة الأسعار في السوق والتأكد من عدم التلاعب بها من قبل التجار ، وعندما بدأ هذا الشلايتي يأخذ الرشاوي من التجار وغض البصر عن التلاعب بالأسعار عينت الحكومة موظف جديد سمته ( السرسري ) مهمته مراقبة الشلايتية والتأكد من قيامهم بعملهم بشكل الصحيح وبنزاهة .. ولكن العدوى انتقلت إلى السرسري وبدأ يأخذ الرشاوي ايضاً وأصبح المصطلحين يطلقان على الفاسدين وحرفت بمرور الزمن .
مع هذه المهزلة في عهد تلك الدولة لم يكن الشلاتية والسرسرية عوناً للدولة بفسادهم تحولوا الى فساد مضاف لفساد قائم بالعامية زادواالطين بلة والفساد الرهيب يبدأ من الرأس وإن لكن بسبب القاعدة ( لأن الفساد بدأ من الحكام فساد الحكام من فساد المحكومين ) 4 .
هل في تعيين مزيد من الموظفين يكمن الحل أم في تفعيل قوانين صارمة ( تفرك حلوك الشلاتية والسرسرية والمتلاعبين بالمال العام )
العلاج الناجع في سلامة القانون وسلامة فرضه بعدالة وصرامة من لدن الجهة التنفيذية والقضاء النظيف لأن ( أولئك الذين يحاربون الفساد يجب عليهم تنظيف أنفسهم ) 5 .
في هذا العهد كثر الشلاتية والسرسرية ، كان لابد من تفعيل قانون من أين لٓك هذا لأصطياد الشلاتية والسرسرية الكبار في الدولة وأقصد هنا كلتي المصطلحين بالمعنى المنحرف ، لابد من أصطياد الفاسدين بمصيدة القانون وتتبع الفاسدين بضغط جماهيري لتفعيل ذلك القانون الذي يتصور الفاسد بأنه أعلى منه ...
--------
*كلام مفيد : ( إِن حياً يرى الصلاحَ فَسادا … أو يرى الغيَّ في الأمورِ رشادا لقريبٌ من الهلاك كما أهلك … سابورُ بالسواد إِيادا . )
*علي بن ابي طالب .
------------------
1- الشيخ زايد بن سلطان ال نهيان مؤسّس دولة الإمارات .
2- علي بن ابي طالب غني عن التعريف .
3- نجيب محفوظ روائي مصري هو أول عربي حائز على جائزة نوبل في الأدب .
4- سعد زغلول زعيم مصري وقائد ثورة 1919 في مصر وأحد الزعماء المصريين التاريخيين. شغل منصب رئاسة الوزراء ومنصب رئيس مجلس الامة .
5- فلاديميروفيتش بوتين الرئيس الحالي لجمهورية روسيا الاتحادية. ولد في عام 1952 في لينينغراد خريج كلية الحقوق من جامعة لنينغراد في عام 1975، وأدى خدمته العسكرية في جهاز أمن الدولة استخبارات سوفيتية برتبة مقدم ، سياسي وقانوني ولاعب جودو وكاتب سير ذاتية وعالم اقتصاد .



#سالم_اسماعيل_نوركه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بكاء الصمت ...!
- عالم الغرفة من الزجاج والسلطة السادسة ..!
- تغير( القطار) ينفع أم تغير (السكة ) مع هذا المأزق ..؟
- ذلك ( الطير يتصور إن طيرانه جريمة ) ... !!
- ( الحلم ) ...
- في بَدَنْ ...
- ( أينَ قَرشُنا الأبيض ؟! لقد سَحلتُمونا إلى اليوم الأسود .. ...
- الجنون ...
- ( رحلة العمر لمطرب الأجيال .. البلبل العذب كريم كابان ) ..
- من السبب ؟! . من ساسون حسقيل إلى ضياع المالية ..
- أنا ( لاجئ ) ..
- فرنسا والارهاب وَنَحْنُ والعالم .
- رسالة العصر
- سيدي الشهم
- الأصلاح .. وقوانين مثل خيوط العنكبوت .!
- كُنْ رافداً في تعظيم ( النهر ) ..
- مُتَزَنجره
- وَضْع ( القطار ) على سكة ( الكفر والألحاد ) !!
- الكرامة والخبز لا يأتي بالركوع ..
- سيدتي عيناكِ


المزيد.....




- إماراتي يرصد أحد أشهر المعالم السياحية بدبي من زاوية ساحرة
- قيمتها 95 مليار دولار.. كم بلغت حزمة المساعدات لإسرائيل وأوك ...
- سريلانكا تخطط للانضمام إلى مجموعة -بريكس+-
- الولايات المتحدة توقف الهجوم الإسرائيلي على إيران لتبدأ تصعي ...
- الاتحاد الأوروبي يقرر منح مواطني دول الخليج تأشيرة شينغن متع ...
- شاهد: كاميرات المراقبة ترصد لحظة إنهيار المباني جراء زلازل ه ...
- بعد تأخير لشهور -الشيوخ الأمريكي- يقر المساعدة العسكرية لإسر ...
- -حريت-: أنقرة لم تتلق معلومات حول إلغاء محادثات أردوغان مع ب ...
- زاخاروفا تتهم اليونسكو بالتقاعس المتعمد بعد مقتل المراسل الع ...
- مجلس الاتحاد الروسي يتوجه للجنة التحقيق بشأن الأطفال الأوكرا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سالم اسماعيل نوركه - ( االشلاتية والسرسرية ) ومصيدة القانون ...!!