أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - العراق وتركيا؛ توتر جديد لصراع قديم














المزيد.....

العراق وتركيا؛ توتر جديد لصراع قديم


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 5308 - 2016 / 10 / 8 - 22:42
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


أقل ما يمكن وصف التصعيد التركي تجاه العراق؛ أنه توتر جديد لصراع قديم، وإمتداد تاريخي مبني على نتهج الهيمنة؛ بدءً من أواخر العهد العباسي؛ الى ظهور السلاجقة، ثم عهد السيطرة العثمانية 400 عام من 1516 الى 1918م؛ إلاّ أن التصرف التركي هذه المرة متشعب الأهداف لنتائج سياسة متخبطة؛ تظهر شيءً لتخفيف كوارث.
رغم قِدَم العلاقات التركية العربية؛ إلا أن خطواتها غير ثابتة، ولا تُعد كعلاقة قوميتين مسلمتين او جوار أقليمي او ضمن منظومة عالمية تحتم الإحترام المتبادل.
تصاعدت المواقف العراقية التركية في الآونة الأخيرة، سيما بعد تصريحات كبار قادة الأتراك وفي مقدمتهم الرئيس اردوغان، وإنبرى ساسيون وإعلاميون أتراك لوصف الواقع بمواقف شتى، ومن دخول القوات التركية الى العراق الى اليوم؛ تخبط الخطاب وتناقضت الأفعال؛ الى أن تحدث رئيسهم عن مستقبل العراق والموصل؛ وكأنه وصي على الشعب العراقي، ويحدد من يسكن المدينة وكيف تكون خرائطها؟!
قال رئيس الوزراء التركي: أنه لا يفهم لماذا التصعيد العراقي تجاه تواجد القوات التركية، ولكن نعيد عليه نفس السؤال لنقول: لا نفهم ما سبب تواجد القوات التركية في العراق، والشعب العراق يرفضها ويعتبرها محتلة، ثم لماذا يمدد البرلمان التركي بقاءهم عام آخر والكل يعرف أن داعش لن تبقى أكثر من أشهر في العراق، وهل يستطيعون حماية هذه القوات في مناطق وعرة في مساحة 1 كم يشغلوها؟!
حقيقة السياسة العراقية نيتها بناء علاقات أقليمية وعالمية متوازنة، والحرص على علاقات حسن جوار، ولكن السيل بلغ الزُبى، وكان رد الحكومة والبرلمان العراقي مناسباً؛ بعد إستنفاذ كل السبل الدبلوماسية، ومن تقديم الشكوى الى مجلس الأمن الدولي؛ يكون العراق قد أبلغ العالم انه يحافظ على المنظومة الدولية، ولا نية للعراقيين سوى الحفاظ على سيادة بلدهم.
إن التحرك التصعيدي التركي؛ لا يفهم منه العراقيون سوى أنه تجاوز على السيادة؛ وعدة نوايا تتركز على: منافسة الدول الكبرى كأمريكا وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، والضغط على كورد العراق كونه أكثر علاقة من الأتراك مع أمريكا، وإيقافهم عند حد من التفكير بالدولة الكوردية، ومنع عناصر pkk من بناء علاقات مع كورد العراق، والضغط على الحكومة العراقية للحصول على منافع ونفوذ بعد تحرير الموصل، والأهم في الوجود التركي؛ تهريب ما تبقى من أهم قيادات داعش في الموصل؛ لمنع كشف التعاملات وتهريب الدواعش والسلاح والنفط والآثار.
خرج التعامل التركي عن سياق حسن الجوار وإحترام سيادة الدول؛ من خلال تدخلها في شأن العراق؛ سواء بالإستيلاء على الأرض دون أذن، او تفصيل وجود مكونات الموصل.
يعتقد قادة تركيا؛ أن إفتعالهم المشاكل؛ سيغطي على حجم مشكلات يعانوها، ولكن سكوت أمريكا وروسيا لفترة من الزمن؛ لن يُنسي العالم التورط بدعم داعش بشكل مباشر، وقد يعتقدون أن العراق اضعفته الحروب، ولكن المحن كانت سبب لتوحده؛ ولولاه لإجتاح الإرهاب أرجاء المعمورة، ولكن صلابتهم وصفهم الواحد؛ كان حاجز ومصد نيابة عن العالم، وبهذه القوة لن تعصيهم تركيا؛ إلاّ أن صبرهم الكبير بدأ ينفذ، ولن يسمحوا لأحلام الإمبروطوريات أن تُعاد على رقاب الأبرياء، وحتما سينتظر تركيا حساب؛ عندما تضع الحرب أوزارها وتعاد الإتفاقيات وستُحاسب الحكومات الداعمة للإرهاب، واحدة تلو الأخرى.



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثورة الثورات وأهدافها
- شراكة الناخب المرتشي والسياسي الراشي
- التحالف الوطني خطوة صائبة وقفزات الى الأمام
- واشنطن بين الإتهام وشكوك الخليج
- ألف شكر للفاسدين والأغبياء والخونة
- التحدي القادم بعد الموصل
- موقع العراقي في الشرق الأوسط الجديد
- عدم الإنحياز متحدون على الإنحياز
- العراق بمواجهة رأس الأفعى
- ما وراء إستهداف الأسواق
- إجازة الموظفين وسلبياتها الإقتصادية
- مواجهة العاصفة الإقتصادية
- إختيار الزعيم زعيماً للتحالف الوطني
- نهاية داعش وواجبات الدول
- النواب بين الواجب والمسؤولية والمشاكسة
- منطقة لم يطأها بسطال عراقي
- لن أتحمس للحروب الشخصية
- أياك من مخاصمة القبيلة السياسية
- التعيين بالوكالة افيون الاصلاح/1
- الشباب بين تناقض القوانين


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - واثق الجابري - العراق وتركيا؛ توتر جديد لصراع قديم