أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - أمريكا والتوحش المقنع بالديموقراطية!؟














المزيد.....

أمريكا والتوحش المقنع بالديموقراطية!؟


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 5308 - 2016 / 10 / 8 - 21:33
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على الرغم من كل ما يقال عن المرشح الامريكي (ترامب) من اقاويل بالحق والباطل وما ينشر عنه من أمور يقولون انها فضائح ذات طابع عنصري معاد للاجانب وخصوصا للمسلمين أو ذات طابع ذكوري معاد للنساء ، الا أنني ارى انه بكل هذه العيوب هو أصدق واخلص واكثر واقعية من منافسته (كلنتون) التي تنتمي للطبقة السياسية الامريكية المنافقة ذات الوجهين وذات المعايير المزدوجة !! ، ترامب يعبر عن جزء حقيقي وكبير وعميق من الشخصية الامريكية بعيدا عن ارتداء أقنعة ومساحيق تجميلية تخفي العفن العميق في الشخصية الامريكية ! ، فالمجتمع الامريكي مجتمع عنصري ذكوري طبقي منذ نشأته ، رغم كل الزينة الشكلانية التي تتمثل في القيم المثالية المتمدنة التي يتلحف بها هذا المجتمع في محاولة لاخفاء حقيقة هذا المجتمع الغارق في الفساد والعنصرية والقتل والعنف والمخدرات واستغلال انوثة وجسم المرأة كسلعة تجارية رائجة ، فتحت الوجه الامريكي المزين بمكياج الديموقراطية الليبرالية الجميل وعطر حقوق الانسان والتمدن هناك الوجه الرأسمالي الامريكي المتوحش البشع ! ، وجه (الكاوبوي) المتعطش للذهب والذي يعمد على ازاحة كل من يعترض طريقه نحو تلك المناجم ، وجه الكاوبوي الذكوري الذي يتعامل مع المرأة كأنثى لمتعة الفراش ويستعمل جسمها كمحفز اقتصادي لجني الارباح !! ، وجه الراسمالية المتوحشة والجشعة والفاسدة ! ، وجه المستعمر الاستيطاني الامريكي الذي يشعر بتعاطف كبير وعميق ووثيق بالمستعمر الاستيطاني (الصهيوني) في فلسطين المحتلة ! ، هذه الحقائق التي اذكرها ليست من تأليفي بل هي صرخات يطلقها مفكرون ومثقفون امريكيون في وسط أمريكا ! ، بل ويؤكد هؤلاء ان هذا البنيان المادي العمراني الشاهق الذي يناطح السحاب ، تحت مسمى الاتحاد الامريكي ، يعاني منذ زمن بعيد من تآكل أسسه الروحية والاخلاقية والديموغرافية بشكل مستمر ، هذا التأكل والعفن الذي ينخر في أسس هذا البنيان منذ أجيال والذي ، كما يؤكد هؤلاء الادباء والمفكرون ، حينما يصل الى الضغط الحرج سيؤدي الى تصدع وتضعضع هذا البنيان العملاق المهيب الذي يناطح السحاب ثم يتهاوى كما تهاوى بنيان الاتحاد السوفيتي العملاق !! ، كل المؤشرات الحالية بما فيها ما يجري في حملة الانتخابات الرئاسية الحالية من اساليب وحشية غير متحضرة وأساليب قذرة لتحطيم الخصم تعكس من جهة واقع الافلاس الاخلاقي والحضاري في أمريكا ومن جهة تعكس ذلك (العفن) و (التوحش) الذي يختبئ وراء كل هذه الزينة الديموقراطية والليبرالية الجميلة التي تزين ، من الخارج ، هذا البنيان العمراني العملاق وترسم صورة خداعة مضللة في عقول المتشوفين للحلم الامريكي الكبير كما لو انه الفردوس الأرضي المفقود !!! .

لا يعني هذا انني ضد الديموقراطية كنظام سياسي رشيد ومتمدن لتداول الحكم والسلطة وفق ارادة جمهور الشعب ولا ضد مبادئ الليبرالية التي تؤكد على حرية الافراد وحرية الاقتصاد بل ولا انا ضد الرأسمالية والسوق الحرة من حيث المبدأ ولكن في غياب القيم والاخلاق الانسانية من جهة ومن جهة في ظل اطلاق العنان للرأسمالية لتصل الى درجة التوحش والجشع الجنوني المسعور فإن الديموقراطية الليبرالية قد تتحول الى مجرد قناع وردي جميل لاخفاء الوجه الحقيقي القبيح للواقع الاجتماعي والشعبي المخيف والمنحط !! ، الديموقراطية بدون الاخلاق الانسانية الكريمة والراقية ، ودون العدالة والكفالة الاجتماعية للأفراد ، ودون وضع ضوابط وحدود صارمة تحول دون تغول الراسمالية ، لن تعمل بشكل سليم وفعال يحقق مقاصدها المرجوة منها !!.




#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفرق بين مفهوم الهوية ومفهوم الشخصية!؟
- الراوي وقصة العربان والديموقراطية!؟
- الانسان والأسرة المضطربة ودور الدولة!؟
- المتورط!؟،الفصل الثالث والأخير.
- المتورط!؟.الفصل الثاني.
- المتورط !؟ ، الفصل الأول.
- علو الهمة شرط لنهوض الأمة!؟
- ليبيا دولة مركبة من بلدين عربيين!؟
- هويتي بين المنتمي واللامنتمي !؟
- هل النفط نقمة على العرب ولماذا !؟
- الدولة العلمانية والدولة الدينية والدولة المسلمة المدنية!؟
- هل القوميون العرب والإسلاميون صنيعة الغرب!؟
- ما جناه القوميون والاسلاميون على مجتمعاتنا !؟
- الدولة ! ، محاولة للفهم !؟
- داعش ليس نبتا ً شيطانيا ً بلا جذور!؟
- الإدارة والإرادة وفن الحياة !؟
- سلطان المال ومال السلطان!؟
- اصناف الديموقراطيات والديكتاتوريات في عصرنا!؟
- أسلمة الجيش كأساس لأسلمة الدولة !؟
- ثورة فكرية تلوح في الأفق !؟


المزيد.....




- رئيس الوزراء الأسترالي يصف إيلون ماسك بـ -الملياردير المتغطر ...
- إسبانيا تستأنف التحقيق في التجسس على ساستها ببرنامج إسرائيلي ...
- مصر ترد على تقرير أمريكي عن مناقشتها مع إسرائيل خططا عن اجتي ...
- بعد 200 يوم من الحرب على غزة.. كيف كسرت حماس هيبة الجيش الإس ...
- مقتل 4 أشخاص في هجوم أوكراني على مقاطعة زابوروجيه الروسية
- السفارة الروسية لدى لندن: المساعدات العسكرية البريطانية الجد ...
- الرئيس التونسي يستضيف نظيره الجزائري ورئيس المجلس الرئاسي ال ...
- إطلاق صافرات الإنذار في 5 مقاطعات أوكرانية
- ليبرمان منتقدا المسؤولين الإسرائيليين: إنه ليس عيد الحرية إن ...
- أمير قطر يصل إلى نيبال


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - أمريكا والتوحش المقنع بالديموقراطية!؟