أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كرار عزالدين ثجيل - وهم الطموح في دوامة الصراع















المزيد.....

وهم الطموح في دوامة الصراع


كرار عزالدين ثجيل

الحوار المتمدن-العدد: 5308 - 2016 / 10 / 8 - 21:32
المحور: المجتمع المدني
    


العراق بين "الدكتاتورية الصدامية و الاحزاب السياسية" و "مظاهرات وهم المدنية"

العراق 35 سنه بظل نظام دكتاتوري بحت بقيادة صدام حسين كان القائد المسيطر وجميع القرارات يتخذها بنفسه ويمارس مبدأ التخويف حتى يتحكم بشكل كامل بالحكومة و الشعب حفاظاً على الكرسي لذلك نشاهد 35 عام صدام حسين يحكم العراق بدون أي منافس في الانتخابات ولو تطرقنا الى الحقيقة الانتخابات كانت مجرد مظهر شكلي لا وجود لها في الواقع لذلك انتخابات العراق في وقت صدام حسين غير معترف بها دولياً.
و لا نستطيع ان ننكر ان صدام حسين لا يمثل السنه بل لو تأخذ رأي السنه ستشاهد اكثر من 80% يقول صدام يمثلنا وهناك من يفتخر بصدام و يعتبره رمز

بعد سقوط نظام صدام حسين في 2003 دخل العراق نظام الاوتوقراطي الذي بموجبه ان يحكم شخص او مجموعة او حزب على اساس هذه الديمقراطية كان يحكمنا فقد شخص الان اكثر من شخص و افتهمها الشعب انها هي الديمقراطية دليل على التخلف الذي كان يعيشه الشعب وما زال يعيشه بل وصل لحد لا يفسر من الجهل
النظام الاوتوقراطي لا يلتزم بدستور ولا قانون و نظام الاوتوقراطي كذلك لا يختلف عن النظام الدكتاتوري يأتي بالتعيين وليس بالانتخابات
وهذا النظام يحتاج الى شخصيات أصحاب نفوذ في المجتمع و مؤسسات إعلامية
لذلك تلاحظ ان السياسيين الشيعه يتم دعمهم من قبل رجال الدين الشيعه مثل المرجع الحائري في العلن و السيستاني في الخفاء وباقي رجال الدين الخطباء في منابر الحسينيات الذين يدعمون وجود هؤلاء السياسيين الشيعه
ومن الجانب السني كذلك يدعمهم رجال الدين في منابر الجوامع
فهذه شخصيات رجال الدين لديها نفوذ على الشعب
اما دور المؤسسات الإعلامية هي نشر الطائفية من اجل تفرقت المجتمع حتى يصبح لكل مكون فكرة خاصة به من اجل وجوده في العملية السياسية لذلك تشاهد العراقيين لا يتفقون في الصغيرة والكبيرة
هذا النظام عبثي جداً وماكر كثيراً حيث يستطيع ان يغير الوجوه ان حس بضغوط وهذا ما حدث عندما أصبحت مشاكل العراق كبيرة في زمن المالكي تم استبدال المالكي بالعبادي مع العلم لا فرق بين المالكي و العبادي فقط المسميات
وكذلك تشاهد اكثر من 80% من الشيعة يفتخر بـ مقتدى الصدر و المالكي و العبادي و الجعفري و عمار الحكيم وكثير من الأسماء ولهم جمهور غفير من الشيعه وكذلك يعتبروهم رموز

تنويه: النظام الاوتوقراطي في العراق نستطيع ان نقول 50% من الطائفة الشيعية و الباقي ينقسم بين الكرد و السنه

ولأوضح اكثر الحقيقة ان الديكتاتورية و الاوتوقراطية وجهان لعملة واحدة

لذلك نشاهد الشيعه تعتبر هؤلاء رموز والسبب بما حصل لهم من قبل صدام حسين وكذلك اصبح السنه يعتبرون صدام رمز والسبب بما حصل لهم من قبل الاحزاب السياسية بشقيها السني و الشيعي... أذن هي مسألة فعل و ردة فعل لان لو تكلمنا عن الحقيقة فالاثنان جاهلان تسيطر عليهما قوة وهم مجرد قافلة
هذه القوة استطيع ان اشير لها بمصطلح (تقديم النقل على العقل)

لكن السؤال الأهم من وراء كل هذه الأمور ؟!
انا برأيي الخاص هو النظام الثيوقراطي "النظام الديني" الذي جعل الأحزاب السياسية تحكم العراق وجعل الشعب جاهل متخلف من جميع النواحي
من هو النظام الثيوقراطي هو نظام يستند الى الأفكار الدينية وهذا النظام لديه معتقد ان ما يصدره من فتاوي هي صادره من حكم الاهي واجب تطبيقها
لذلك قد قالها نوري كامل المالكي رئيس الوزراء السابق في احد خطاباته انهم يريدون تهديم المشروع الإسلامي ولو ركزنا في هذه الجملة سنجد كان قاصد فكر المظاهرات لان المظاهرة رفعت شعار المدنية لا للدين نريد الحكم العلماني لان العراق يحتوي على عدد من القوميات والأديان لذلك نطالب بحكم علماني لا بحكم ديانة معينة او قومية معينه نريد حكم يوحد البلاد
المشكلة الأكبر هو الشعب "متملق" تلاحظ كل هم الشيعي هو الطم و الذهاب الى زيارة الأربعين و باقي طقوسه الدينية لديهم, و السني كذلك لديه أفكاره المتمسك بها... وهكذا يعمل رجل الدين و خادمه المطيع السياسي بأسلوب الديماغوجية وهي سياسة استهواء الجماهير واستغلال ميولها

وعندها نهظت النخبة المثقفه في العراق لتغيير مسار الوضع الى الافضل او انقاذ ما تبقى, وهنا بدأت المظاهرات في نهاية شهر تموز 2015 ضد فساد النظام الحاكم

و اتخذت المظاهرات في العراق الطابع المدني و هذا هو الحل ان الدين لم ولن ينجح في قيام و بناء دولة لكن هل المتظاهر يعرف ما هي المدنيه
ولا اضع اللوم على الشعب فأنه تحت الانظمه الديكاتورية ان كانت من حكم ديني او قومي.
هل وضع تعريف للمدنيه ولأكن اكثر واقعي فأن كل من ادعوا المدنية فهم لم ينتموا للمدنيه بأي شكل من الأشكال و الدليل الانقسامات التي حدثت و أصبحت المظاهرات هي تقوية النفوذ لكل من يملك مشروع
يجب علينا جميعاً الباحثين على التغيير ان نحدق بنظره ثاقبه على التاريخ و بتحديد الى اوربا (عصر الثورة) يجب ان نستفاد من تجارب الشعوب و ثقافاته حتى نتخطى هذه المصاعب ، لنركز على شخصيات تلك الحقبه و اهم أشخاص تلك الفتره وهو السيد جان_لوك عندما شاهد المشاكل الكثيره و الكبيره والتي يصعب حلها اتجه جان لوك الى التاريخ ليقوم ببناء مشروع ينقذ اوربا من الهلاك لاحظ جان لوك الصراع بين الارسطوطاليسيه و الأفلاطونية اخترق كل تاريخ الفلسفة ولقد وجد ان مفهوم الماضي لا ينفع الحاضر اي ان لكل زمان و مكان مفهومه الخاص به . لكن البروفيسور روجيه وولهاوس احد كبار المختصين بالفكر الحديث عموماً و فلسفة جان لوك على وجه الخصوص ، يرى ان الفلسفة الحديثة اي فلسفة فرانسيس بيكون و توماس هوبز و رينيه ديكارت كانت نقدت بشدة فلسفة أرسطو و أفلاطون و فتحت مجالاً جديداً كلياً للمعرفة
اي الاستفاده من اخطاء الماضي و انتاج أفكار جديده وهذا الذي قام به السيد جان
اشتهر جون لوك زعيم الحسيين بعبارته المشهورة (اذا سألك سائل متى بدأت تفكر ؟) فيجب ان تكون الإجابة عندما بدأت أحس
كان يمكن لتجريبية لوك ان تذهب به الى حد الإطاحة بالاديان من جراء عداء كل مذهب تجريبي لها و اعتماده على الخبرة التجريبية التي تكبح جماح العاطفة و أولها العاطفة الإيمانية
اشتهر جون لوك زعيم الحسيين بعبارته المشهورة (اذا سألك سائل متى بدأت تفكر ؟) فيجب ان تكون الإجابة عندما بدأت أحس

"وهذا يعني تقييد العقل بالتجربة"
*فهل لنا تجربه من الذي حدث في بلدنا من دمار و خراب و قتلا*

انا من كلامي هذا لست أطالب بنفي الدين و ازالته او اعتباره عائق امام الحريه لو كان عائق لعمل جان و غيره من العظماء على ازالته جذرياً و بشكل نهائي في اوربا لكن أطالب فقط بأبعاده عن السلطة

ملاحظة يجب الانتباه لها ان فلسفة (مشروع) جان لوك ظهرت في عصر الحرب الأهلية الانجليزية بين الملك و البرلمان
الملك يمثل الطبقة الارستقراطية و البرلمان يمثل البرجوازية
الأرستقراطية طبقة اجتماعية عالية والتي تمثل قادة الحكم في الدولة او الامه أصل الكلمه هو يوناني اي معناها حكم الأفضل هذه طبقة تظم الأفراد الذين يحملون القاباً موروثه ويمنح له الحكم بسبب انتمائه الى اسمها العريق في تاريخ و اغلب هذه الطبقة كانت في اليونان و روما و الهند اما في عصر الامبراطورية كانت في روسيا و إنكلترا و فرنسا
البرجوازية هي طبقة اصحاب رؤوس الأموال و الحرف التي تمتلك القدره على الانتاج و السيطره على المجتمع و مؤسسات الدولة للحفاظ على امتيازاتها و مكانتها بحسب نظرية "كارل ماركس"
ملاحظة على رغم عيوب البرجوازية الا انها ساعدت على تمويل الثورة الفرنسية حتى انتصرت الثورة
سؤال -هل هناك شخصية سياسية برلمانية او ذات سلطه تدعم المدنيين ؟ الجواب كلا لن ولم يحدث في الوقت الحالي -هل هناك فكره أسسها من يدعي المدنية الجواب كلا.
عندما قام مشروع جان لوك كان لديه دعم و السيد جان لوك كان يشغل منصب قبل ان يهاجر الى هولندا ،عندما تقوم ببناء مشروع و تطبيق فكره على الواقع تحتاج دعم ان المظاهرات الحالية في العراق مجرد شخصيات الطبقة البروليتارية ،
والمشكلة الكبيره من يتظاهر مع التيار المدني هو التيار الصدري و يعد التيار المدني الطبقه الاضعف في العراق مقابل الطبقة الاكثر نفوذاً في العراق سياسياً و عسكرياً و جمهور كبير يفوق 5 مليون مواطن
فكيف سيعالج هذا الامر التيار المدني الذين لا يتجاوزون الألف
نقطة مهمة لاحظ التيار الصدري ان السيد مقتدى لا يملك شيء اطلاقاً لكن نسبه الى ال الصدر جعله يملك كل شيء و الان التيار يسير الى اتجاه خاص به و الى سياسة خاصة به بل هناك تغير جذري و فكري بتيار و الغريب بالأمر التيار قد تجدد كلياً عن قبل ويملك روح و فكر جديد و انا اعتقد شخصياً في الانتخابات القادمة ان طموح المدنية سيكون ضعيف بسبب قوة التيار يا ترى هل سيظهر شخصية ذات قدرات تستطيع ان تسبح مع تيار و تصل الى هدفها ام تقاسم الحكم في المستقبل القادم..
وغيره من الامثله كثير
(ملاحظه التيار له خصوم كثر وأغلبهم من البيت الشيعي ان لم يكن جميعهم)
في المستقبل القريب ستضع العلمانية اطروحتها السياسية و اللبرالية اطروحتها الاجتماعية وستكون هذه الأحداث وهذا الصراع هو جذور الحكم العلماني و الشعب الليبرالي
(ان كتب لنا الانتصار) سيكون عمل شاق جداً امام جيل العقد القادم

و السؤال الأهم متى يشرع القانون ويكتب من جديد
"يولد جميع الناس احرار و متساويين في الكرامة و الحقوق"



#كرار_عزالدين_ثجيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البقاء لمن ؟!


المزيد.....




- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...
- إسرائيل.. الأسرى وفشل القضاء على حماس


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - كرار عزالدين ثجيل - وهم الطموح في دوامة الصراع