|
وداعة الشهي
كمال تاجا
الحوار المتمدن-العدد: 5307 - 2016 / 10 / 7 - 18:00
المحور:
الادب والفن
وداعة الشهي
إنها مجرد وقفة التقاط أنفاس روع يتداعى أثارت شهية مفعمة قيد التلمظ على وشك قرع أسنان خشية مرتجفة كارتصاص من شدة الاصطكاك - مع ارتعاش رمش لم يلحظ غصن متأرجح من التمعن ليرفع من قامة الألحاظ والتي رفعت أهدابها المترامية الأنظار على دهشة تطلعاتنا * أم أنها فقط أسنة مسددة من إسالة اللعاب للتلذذ بفتح شهيتنا * حين وقف الانبهار الشاهق يتحفز كراقص ضياء مبهر وهو يشع في سطوع متعاظم على سارية الشروق بعد أن قطف ومضة ..السنا من إشراق بريق السكينة * وتناهى خطفه للبصر وفي براءة من صفح متهاون يكفر عن ذنوب ~ لا علاقة لها بصكوك الغفران ولا يأبه بسرد مواعظ التكشيرة على تهدل شفاه مبتهلة بالدعاء ولا يهتم بأخذ خاطر الابتسامة ولا يعبأ بنحيب الخواطر * والسمو المحلق باد في الرقة اللا متناهية لوداعة الشهي .. وهو يرفل بإطلالة الوضاءة من النهي ~ عن منكر تجهم السحنة وانتفاخ الأوداج * والأهواء المتناثرة والمتدلية من علّ ~ بعناقيد الدنو من حث وتفعيل لسرعة الخواطر * لتدلي حبات القلوب بنكهة المفاجأة كي تبل ريقها الحظوة بنيل الوطر * و تستعرض المهجة صولاتها وجولاتها في تسهيل حصولنا على حوائجنا الضرورية الخاصة و بطعم التلصص على الفرح الكامن والمتخفي في زوايا وأوكار نفوسنا القلقة والذي يكاد يتفجر كعبوات ناسفة تأوي لحظات سعادة منتشية مع مرارة مربكة وكبح جماح متذمر * والإذعان المكشر عن أنياب زعزعته للنفس يربك موقف تماسكنا وبالمزيد من عزف أنغام .. التعسف القهري على أوتار تألمنا * وإلى حيث تسدل جفون المساء من سدول الظلماء حلكة محذرة من التعتيم المتواصل على مصادر تلهفنا * والأثرة الجديرة بالذكر تتناهى رقة شمائل وعلى هوى نفوسنا * والشفافية من النصاعة الذاتية تستعيد نضارة رونقها كالتقاط أنفاس عذوبة لا متناهية لتعبئة وشحذ قوانا وهي تملأ فوهات يقيننا بالفيض المتعاظم * مع أن الواقع مليء بالصدمات الكيدية و بتكبد ما يكفي لإذلالنا وبالإصابات المهينة بحق سيال عواطفنا مع كل إشكال -- يتخبط فينا من عناء مفرط وعنف ضراوة مستطردة وجنوح متفاقم من الخروج عن المألوف في كل صدام مع ضيق النفس * وكل تأييد كان قد نال نصيبه من الطعون المغروسة كجراح صميم وكانكسار باطن في لحظات قهر مفرط من كسر الخواطر * والشجن الذي كان يسرق الألحاظ من على جنبات توارينا ويعزف على شغاف القلب انكسارات وهن ساكن كطعنة سيف ما بين أضلعنا يذرف دموع الأسف في نظرات ملتوية و بضيق أفق متواري ~ عن الأنظار المتلهفة * والأوهام متفشية والفوضى منتشرة كوباء مكشر عن أشباح متخفية بين خرائب .. وجداننا لأوضاع متفاقمة .. وعلى غير رضا ~ نفس * و هي تتزاحم بأطياف .. ضحايا موشكة تتردى عن ضيق أنفاس و أشباح محتقنة الأوداج تنقب في خرائب شدة الخيبة المتمسكة بتلابيب انكساراتنا * والأشباح تتضاحك بين أيكات متقاربة من الذعر المغروس فينا وتهجر خمائل متباعدة على إفحام مخيلتنا بعروض تخلينا * والخل العابث يراودنا عن نفسه كحدة ضراوة منطوية في أوكار وحشة ضياع رشد في كل لحظة فقد صواب ~ لروع متهالك * والأطياف المنسية ~ تتواعد إلى جوار سريرتنا من حنين مرتبك
حتى تقف الأحلام كأضغاث متخاصمة و تذوب الشهية كي لا يستتب الوئام من الأمن العاطفي المهدور في زوايا ذائقة لهفتنا اللا متناهية بالانتشار في فتح شهيتنا للذود عن عيشنا المتعثر ~ لحياتنا المحظورة عن التداول * وآه .. من تحطيم صدغ الرأس بفأس شدة يأس ظفرنا المشاغب على حلبات الطيش المفرط
كمال تاجا ــــ 20 /4 /2014
#كمال_تاجا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مقايضة
-
ملذاتنا العنيفة
-
هتافات البصيص
-
قاطع طريق
-
سكان الخرائب
-
قوس قزح
-
ضيق أنفاس ذات اليد
-
القديس المثالي
-
دهاء مواظب
-
لنشيد ظل
-
لم تنتظرني الغابة
-
أحراشي كثيفة للغاية
-
عبق الظل
-
نيل الوطر
-
وشاح حريري
-
الزهور الشاردة
-
تعالوا نتبادل معدات الود
-
ذات صباح
-
للفرج مفتاح ضائع
-
ساريةُ القِفار
المزيد.....
-
أحمد عز ومحمد إمام.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وأفضل الأعم
...
-
تيلور سويفت تفاجئ الجمهور بألبومها الجديد
-
هتستمتع بمسلسلات و أفلام و برامج هتخليك تنبسط من أول ما تشوف
...
-
وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما
...
-
تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
-
انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
-
الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح
...
-
في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
-
وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز
...
-
موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
المزيد.....
-
صغار لكن..
/ سليمان جبران
-
لا ميّةُ العراق
/ نزار ماضي
-
تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي
/ لمى محمد
-
علي السوري -الحب بالأزرق-
/ لمى محمد
-
صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ
...
/ عبد الحسين شعبان
-
غابة ـ قصص قصيرة جدا
/ حسين جداونه
-
اسبوع الآلام "عشر روايات قصار
/ محمود شاهين
-
أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي
/ بدري حسون فريد
-
أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية
/ علي ماجد شبو
المزيد.....
|